*في البداية حدثنا عن بدايتك مع التعليق في عام كم ومع أي قناة؟
بدأت التعليق قبل 25 سنة أي في عام 1406هـ وكنت مع القناة السعودية الرياضية وبعدها كان هناك تعاون بين القناة السعودية الرياضية وقناة art وبدأت التعليق في قنوات art بمسمى معلق متعاون ومن ثم انتقلت مع هذه القناة بعقد رسمي لمدة 5 سنوات أي بعد أن حصلت القناة على الحقوق الحصرية لدوري السعودي وبقى على عقدي سنة أي مع انتهاء فترة عقد قناة art لنقل الحصري لدوري السعودي سوف ينتهي عقدي.

*يقال إن غازي صدقة لا يحب الجلوس أثناء التعليق هل هذا صحيح أم لا؟
هذا الكلام صحيح فأنا أتفاعل مع المباراة وكأني لاعب داخل الملعب وأتفاعل مع الجماهير وكأني أحد تلك الجماهير الحاضرة للمباراة،وأنا سواء كنت في الاستديو أو في أرض الملعب,وكل معلق له طريقته الخاصة في التعليق.

*بحكم خبرتك في مجال التعليق من منَ المعلقين يعجبك؟
سابقاً كانت هناك مدارس في التعليق وأنا استفدت من أساتذتي في التعليق وهم محمد رمضان والمرحوم زاهد قدسي كما أن سابقاً لا تجد معلقا يقلد معلقا آخر,أما في الوقت الحالي لا يشدني معلق معين بل أن هناك معلقين ينقصهم الشيء الكثير في مجال التعليق وأولهم الثقافة الرياضية وتوفير المعلومات.

*ماذا عن المعلق الإماراتي فارس عوض؟
فارس عوض معلق ممتاز ولكن يعاب عليه كثرة ترديد المعلومة والإصرار على تكرارها على المشاهدين مما يسبب للمشاهد الملل وفي بعض المباريات يكون رتم المباراة سريعا ولا يحتاج لذكر المعلومة أي يجب التفاعل مع المباراة وإمتاع المشاهدين,كما يعاب على فارس عوض الأبيات الشعرية التي يطلقها على بعض اللاعبين فالتعليق لا دخل للمشاهد في أجواء كرة القدم وليس التغزل في اللاعبين.

*حدثنا عن ابنك محمد غازي صدقة وهل هو مشروع معلق وتقييمك له؟
لا أستطيع تقييم ابني محمد فهو له جمهوره وهو من يستطيع تقييمه وإعطائه نسبة قبوله ومدى رضا المستمعين له,وأنا قدمت له بعض النصائح وأهمها عدم التقليد فإذا أراد أن ينجح سواء هو أو أي معلق آخر هذه نصيحتي.

*هل عالم الاحتراف انتقل إلى المعلقين؟
بحكم وجود قنوات رياضية متخصصة لذا يجب أن يتوفر المعلقون وأنا لي وقفة في هذه النقطة ما هو حاصل الآن مع التعليق يعتبر كارثة بصراحة أي في السابق على ما تصل للتعليق في التلفزيون تحتاج لمشوار طويل من حيث التدريب والاختبارات من أجل الوصول وليس كما هو حاصل اليوم 3 أيام والمعلق يعلق دون عمل اختبارات وإعطاء دورات وتثقيف المعلق ويجب أن نبتعد عن العاطفة مع هذه المهنة بالذات فالمعلق الذي يجد في نفسه مشروع معلق ناجح ويستطيع إمتاع المشاهدين عليه الاستمرار والتطوير من فترة إلى فترة أخرى فأنا عن نفسي لا زلت أتعلم من المعلقين برغم تعليقي أكثر من 25 سنة ولكن لا أرى في نفسي أني معلق 100% بل أتعلم من الصغير قبل الكبير,والمعلق الذي يرى عدم تقبله من المشاهدين فعليه ترك التعليق.