إنّها سلامةُ الفطرةِ.. ليسَ إلا..!
لو أنّ أحداً آخر.. لديه خللٌ في فطرتِه..مرّ بمثلِ مامررتي به..
فلنْ يسلكَ إلا طريقين:
إمّا التمادي في ماهو عليه..
و إمّا الإنتحارُ بحثاً عن راحةٍ موهومة..!
لكنّ.. الفطرةَ السليمة كما أسلفت.. هي التي تُرشدُ الإنسانَ بتوفيقٍ منَ الله أولاً..
إلى اللجوءِ لمن بيدهِ السعادةُ و الشقاء..
فالمسلمُ على اتصالِ بربّه في عُسرهِ و يُسره.. في منشطهِ و مكرهه..
وهنا يكمنُ جوهرُ الفرق.. بين المسلمينَ و غيرهم..
فأتباع النصرانيةِ مثلاً.. لايعرفونَ الربَّ و الكنسية.. إلا حينَ يلمّ بهم أمرٌ لاطاقةَ لهُم به..
حينَ تتقطع بهم السُبل و يشعرونَ بفراغِ أرواحهم و يُحسّون بحاجتِهم للمساعدة..
وقتها فقط.. يلجأون لقساوستهم و رهبانهم.. طلباً للخلاصِ و المساعدة..
ماهو حال معتنقيّ الإسلام إذاً..؟
الأمر على النقيضِ من ذلك تماماً.. حيثُ يقول صلى الله عليه وسلم:
(
عَجباً لأمرِ المُؤمن إنّ أمرهُ كلّهُ خير وليسَ ذاكَ لأحدٍ إلا للمؤمن إنْ أصابتُه سرّاء شكَرَ فكانَ خيراً له
وإنْ أصابتُه ضرّاءَ صبَرَ فكانَ خيراً له)
فالإتصال بالخالقِ دائمٌ لاينقطع.. في كل أحوالِ العبدِ و تقلبات أحداث حياته..
وهنا تتمّ للإنسانِ راحتُه.. حينَ يستشعرُ أنّ هناكَ خالقاً خلَقه لحكمةٍ نافذة..
وقدّر له الأقدارَ خيرها و شرّها.. ابتلاءً منه سبحانه.. فينظر.. أيشكرُ العبدُ أم يكفرْ..!؟
وهذه حلاوة الإيمان الحقيقة.. بالرضا بأقدار الله.. فـ سرّ الراحةٍ الرضا و القنوع..!
رزقنا الله و إياكِ الرضا بأقدار الله..
 | إقتباس |  | | | | | | | |
وربي اكتب قصتي او موضوعي وانا ابكي .. ايه ابكي ع حياتي اللي راحت وانا بعيده من ربي
ع كل لحظة عصيت فيها ربنا .. | |  | |  | |
وهل تصدُق توبة الإنسان إلا بهذا..!؟
فالندم على مافات.. من شروط التوبة.. التي لاتصحّ إلا بها..
أخيراً يقول سبحانه:
[
إلا من تاب و آمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً ]
جزيلُ الشكرِ.. وصادقُ أمنيات الثبات و التوفيق..