نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - ديربي العاصمة وايطاليا بين الذئاب ولازيو(النسور) مع التحليل والنقاط المهمة

....................................................................نظرة عامـــــــــة : ..............................

إن الحديث عن "الديربي" الذي يجمع بين قطبي العاصمة الإيطالية (روما - لاتسيو) له شهرته ومتعته الخاصة على المستوى العالمي، فقد ازدادت أهمية ومتابعة هذه المباراة من قبل الجمهور بسبب البطولات التي حققها الفريقين في الفترة الماضية ... ومما يزيد أهميتها هي أن الناديين دائماً ما يقدمان أداء راقي قوي وممتع على عكس معظم الديربيات في أوروبا التي يحيط بها الحذر الشديد والحساسية المفرطة التي تبعد جمال اللعبة وفنونها التي تسحر الجمهور.

ففي السابع والعشرين من هذا الشهر (يوم الأحد القادم) سيكون محبي ومتتبعي وعشاق ومشجعي ومخلصي الدوي الإيطالي وفريقا "روما - لاتسيو" وتحديداً في الساعة التاسعة والنصف بتوقيت السعودية على موعد مع واحدة من أكثر المباريات شعبية وتحدي وجودة التي يشهدها دوري الدرجة الأولى في إيطاليا طوال موسمه، ولأن الفريقان يجمعان العديد من النجوم المعروفين والمحبوبين الأنيقين في الأداء والأخلاق ولديهم مدربين أحدهم جديد واعد (مانشيني) والثاني خبير محنك (كابيللو) فلا بد أن اللقاء سيكون حامي الوطيس.

في المباريات التسع الأخيرة التي جمعت بينهم حقق روما الفوز على لاتسيو خمس مرات، والأخيرة على الأول مرتين .. ودام بينهم التعادل مرتين أيضاً، وكانت أعلى نتيجة بين تلك المباريات هي المباراة الأخيرة التي جرت في 10/3/2002 وفيها فاز روما على لاتسيو (5-1) أربع منها للهداف الطائر مونتيلا وهدف رائع أخير للكابتن توتي، أما هدف لاتسيو فسجله اليوغوسلافي ستانكوفيتش.

ولكن هذا برأي لا يعكس شيء كبير على نتيجة المباراة القادمة، فلكل مباراة ظروفها في وقتها ووضعها وتكتيكها وحتى في نفسية وجاهزية لاعبي المباراة، فبلا شك أن لاتسيو سيدخل لكي يمحو ما خلفت هذه الخسائر من خيبة أمل على وجوه مشجعيه وحتى يعيد الثقة معهم، أما روما فالمباراة لن تكون سهلة لهم لأنها ستكون المواجهة القوية والامتحان اللاذع الأول للفريق في الدوري المحلي خاصة إنه لم ينجح أبداً في بداية الموسم "أوروبياً وإيطالياً" ولأنه سيقابل العملاق الإسباني "ريال مدريد" في مباراة الإياب بينهما ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء القادم.

...............................................................................

تحليل خاص

يدخل الفريقين المباراة وفي جعبتهم 19 نقطة، 9 لروما و 10 للاتسيو، فنادي "الذئاب" بدأ الموسم بداية كارثية بخسارتين متتاليتين الأولى أمام بولونيا (1-2) والثانية من مودنيا "على أرضه" (1-2)، ومن ثم حقق ثلاث انتصارات بقيادة قائده الفنان "فرانشيسكو توتي"، على بريشيا (3-2) و على أودينيزي (4-1) حيث سجل توتي 5 أهداف في تلك المباراتين، و على امبولي (3 - 1) حين تكفل لاعبي الوسط توماسي وإيميرسون وكانديلا في تسجيل الأهداف، مما يدل على أن "كابيللو" استطاع انتشال الفريق من هذه البداية العصيبة والحرجة بأساليبه المحنكة.

"النسور" بدأت الموسم بخسارة مثيرة على أرضهم أمام كييفو بنتيجة (2-3)، ومن ثم استطاعوا مع مدربهم الشاب مانشيني لم الأوراق المبعثرة فتغلبوا على تورينو (1-0) وتعادلوا مع ميلانو القوي هذا العام بأداء ممتع وجميل (1-1) ومن ثم حصدوا ثلاث نقاط جديدة من ملعب اتلانتا (1-0)، وعلى أرضهم في الأولمبيكو أكرموا وفادة ضيفهم نادي بيروجيا بنتيجة (3 - 0) ستشعل لقاءهم مع روما أكثر وأكثر.

دخل مرمى فريق روما 8 أهداف في 5 مباريات، وهو الشيء الذي يدعو للقلق و إلى التعجب، لطالما كان هز شباك الذئاب أمراً صعب المنال للخصوم، ومع أن خط الدفاع لم يطرأ عليه ذلك التغيير فهو مازال يحتاج للكثير من العمل وشد حلقة الوصل فيه، فالثلاثي "بانوتشي - سامويل - زيبينا" الذي من المرجح أن يبدأ أساسياً في الخط الخلفي وإن بدا عليه تطور في المباريتين الأخيرتين عليه أن يتفادى اللعب على خط واحد والتركيز في المراقبة الفردية، أما الحارس "أنتونيولي" فهو برأيي لا يتحمل أخطاء تلك الأهداف.

شباك لاتسيو تلقت 4 أهداف في 5 مباريات وهي نسبة ليست سيئة خصوصاً بعد بيع النادي قائد الدفاع والنادي "أليساندرو نيستا" للميلان بل تعد ممتازة، وحالياً الفريق يعتمد على رباعي غير متجدد تقريباً وهم "ستام - كوتو - ميهالوفيتش - فافالي" وهم لاعبين قضوا مع بعضهم البعض الكثير من الوقت والعديد من المباريات لهذا فالانسجام بينهم موجود، ويقف خلفهم الحارس صاحب الخبرة العريضة "بيروتزي".

...................................................http://www.gabrielbatistuta.net/gall...3/bati1037.jpg

خط وسط الفريقين يعج بالنجوم الساطعة والمتألقة، لنبدأ مع ( روما ) الذي يلعب على أجنحته كل من "كافو - كانديلا" والذين يملكون واجبات دفاعية خاصةً من اللاعب كانديلا، وفي وسط الملعب يبدو أن "ليما" حجز محله أساسياً بدلاً من توماسي الذي يتخبط مستواه مؤخراً.. وسوف يلعب بجانب المتألق "إيميرسون" ليشكلوا ثنائي الكماشة في ربط الهجوم بالدفاع، أما قائد الفريق و ملك الملعب والوسط فهو المبدع "فرانشيسكو توتي" الذي سيعود لهذه المباراة بعد غيابه الاضطراري في المباراة السابقة، وهو كان قد سجل 6 أهداف في المباريات الأربعة التي لعبها حتى الآن.. بأداء رائع مرن ومبهر للمتتبعين عروض هذا اللاعب، وهو بالتأكيد سيتولى مهمة صنع الفرص للمهاجمين بواسطة تمريراته الحاسمة و توغلاته الخطيرة.

على أجنحة نادي لاتسيو هناك "فيوري و سيزار" والذين قد بدا عليهم استعادة ولو القليل من مستواهم الحقيقي وخاصةً اللاعب الإيطالي الذي عليه أن يعيد حجز مكانته في المنتخب الأزرق، في منتصف الميدان لدينا اللاعبين "ستانكوفيتش و سيموني و حتى جيانكيدا" والذي يعتمد عليهم مانشيني في خلق الخطر أمام مرمى الخصوم.. ونلاحظ ارتفاع حماس ومستوى اللاعب الأرجنتيني سيموني بشكل واضح هذه الأيام وهو قد سجل هدفين هذا الموسم حتى الآن.. لكنه وللأسف سيغيب عن اللقاء بسبب تعرضه لإصابة غير خطيرة أثناء التمرين.. وربما سيحل محله الإيطالي الدولي السابق "دينو باجيو"، وبالطبع "كاسترومان" سيستغله مانشيني في الوقت المناسب.

وفي الانتقال لخط هجوم الفريقين ومع الذئاب تحديداً الذين يتفوقون على نظيرهم حيث سجل روما 12 أهداف ولاتسيو 8 أهداف، غيّر كابيللو في تشكيلته الهجومية هذا الموسم كثيراً، فالملك الأسد "باتيستوتا" لم يطمئن مستواه بالرغم من تسجله هدفين، و"مونتيلا" أداءه لا يشجع كثيراً عدا أن هدف اليتيم حتى الآن كان من خطأ دفاعي، و"كاسانو" الذي يملك المهارات الفردية الممتعة ليست لديه تلك القدرة البدنية حتى يمزق دفاعات الخصوم، أما "ديلفيكيو" فلا زال يحتاج المزيد من الراحة لإصابته مع العلم أنه متخصص بالتسجيل الأهداف في مباريات الديربي.

يقود هجوم لاتسيو اللاعب الأرجنتيني السريع "لوبيز" الذي يريد أن يعيش أفضل مواسمه في إيطاليا لأنه حُرم من البطولات بسبب المشاكل التي عاناه ناديه من أزمات مالية وتغيير كثير في المدربين، وهناك اللاعب "سيموني إنزاغي" الذي وبعد غيابه الطويل بسبب الإصابة يريد التعويض ما فاته، و الإيطالي صاحب الضربات الحرة الدقيقة "كييزا" الجميع انتظر عودته للفريق وفعلاً لم يخيب ظن أحد وسجل هدفين في غضون عشر دقائق بالمباراة الأخيرة لفريقه، ولن ننسى القادم الجديد "كوريدا" الذي يريد حجز مكان أساسي له في التشكيلة بجانب لوبيز ولكن يبدو أنه سيعود لفريقه السابق كييفو.

.................................................http://www.gabrielbatistuta.net/news...mg0110_27p.jpg

التشكيلة المتوقعة :

Roma

*-----------------( أنتونيولي )--------------*

*------( بانوتشي )-----( صامويل )-----( زيبينا )-----*

*---( كانديلا )----( إيميرسون )----( ليما )----( كافو )---*

*-----------------( توتي )----------------*

*-----------( باتيستوتا )---( مونتيلا )------------*

Lazio

*------------( انزاغي )-----( لوبيز )-----------*

*---( فيوري )--( دينو باجيو )---( ستانكوفيتش )---( سيزار )---*

*---( فافالي )---( ستام )---( كوكو )---( ميهالوفيتش )---*

*-----------------( بيروزي )--------------*

تصــــريحات مثيرة :

فابيو كابيللو (مدرب روما) : "نحن نسير على الطريق الصحيح، وقد استطعت مؤخراً أن أجعل خطي الوسط والدفاع يعملان معاً بشكل منسجم أكثر من بداية الموسم، لأن اللاعبين زيبينا و بانوتشي وسامويل عليهم التفاهم بطريقة أفضل حتى لا يعيقوا عمل لاعبي الوسط، وأنا سعيد للغاية بأداء توتي الذي نستطيع بواسطة أداءه أن نتشجع في الخروج منتصرين باللقاءات المهمة الآتية".

كلاوديو لوبيز (مهاجم لاتسيو) : "شخصياً لا أرى أي مانع للفوز، مع أن الخط الهجوم يقع عليه لوم كبير وأنا من ضمنه في عدم وجود فاعلية ملحوظة فيه إلا أننا نستطيع استدراك هذا الأمر وتسجيل الأهداف".

توماسي (إرتكاز روما) : "مع أني لا أعتقد أنني سأكون في التشكيلة الأساسية في المباريات القادمة، فهذا لا يعني أن الفريق سينقصه شيء لتحقيق الفوز، فروما عبارة عن وحدة واحدة إذا غاب عنها أحدهم يعوضه لاعب آخر".

مانشيني (مدرب لاتسيو) : "لدينا مجموعة من اللاعبين الطموحين وأصحاب كفاءات عالية، والعامل الهام بجانب المهارات الفردية والتفاهم الجماعي هي نفسية اللاعبين، فعلى كل واحد منهم أن يقتنع بقدرات هذا النادي المحدودة هذه الأيام".

بقية المباريات
الجولة السادسة
الاحد اكتوبر 27 2002
بريشيا × كومو 15:00
ميلان × كييفو 15:00
الانتر × بولونيا 15:00
جوفنتوس × اودينيزي 15:00
لازيو × روما 15:00
بارما × اتلانتا 15:00
بيروجيا × مودينا 15:00
بياتشنزا × ايمبولي 15:00
ريجينا × تورينو 15:00

والحقيقة انني نقلت الموضوع من احد المنتديات المختصة
نظرا لاهمية المباراة وجودة وبراعة الكاتب
....................................................................