|
رسالة الى صباح { قبيح } و مساء { خائن } / ذات غدر .. http://fc00.deviantart.com/fs39/f/20...8c644b4f67.jpg : لأن الصباح و المساء .. من المسلمات لدي .. ولأن لكل منهما ذوقه اللذان لا يجتمعان في وقت واحد بالنسبة لي .. لأنهما لا يمثلان حالة واحدة .. لا يمثل الصباح الفرح وحده .. لا يتشكل المساء للحزن وحده .. فهما قوالب لنا و مرايا تشكلها وتشكلنا قلوبنا .. ولأن اللغم الذي يمزق صباحنا ومسائنا أشلاء من حزن .. ينفجر في دمائنا حبراً على الورق .. خبزاً معجوناً بـ الأرق .. و قهوة تسرفُ في القهر .. حروفنا تتزيّا بالتماسك لكنها مكسورة .. ! تنتظر كمال فرح و لا يكون .. لـ يتكون صباحك .. يأتي هكذا ولا تنتبه للقهوة وهي ساخنة . . النوم لا يزال عالقٌ بأهدابك و بقايا حلم كثيف تشرنقتْ مع اليقظة .. والماء بعيدٌ عن متناول الشاطىء .. حين تنحازُ الشمسُ إلى الملوحة ولا تشربها غيمة عابرة .. وريدٌ بارد ، و صيفٌ ساخن .. وغبارٌ يسعلُ في وجهك فتتذكر أن رئتك تختنق . . مسامير حانقة تؤخّر قرار الهروب من مقعدك .. حينَ أصواتٌ و وجوه ، مندوبون يحفظون ما يريدون قوله بإصرار .. بينما سمعكَ متعَبٌ ومزاجك سادرٌ في الملل . . ضجيج و كلام ، اتصالات ركيكة ، أسئلة خشنة تمدّ أذرعها ولسانك نائم في الكسل .. رجل أعزل من اللباقة ، وامرأة نسيتْ ابتسامتها في جيب العام الفائت . . تذاكرُ سَـفَر ليستْ لك .. كتبٌ مفتوحة .. وأخرى مركونة تنتظر ياء النهاية .. ونصوص غير مكتملة تصغي من بعيد لأجراس " تمّت " صداعٌ عنيد .. تزاولُ الفتورَ حياله ! بطاقات دعوة لا تنتظرها .. مفاجآت لا تريد أن تتوقعها .. تحاول أن تخترعَ مسافات ممكنة للعَدْوِ خارج الزمن .. تباغتكَ يدٌ صغيرة بـ خفّة عصفور ونعومة ثلج .. تحطّ على صدرك لتتذكر أن شيء ما فيكَ لا يزالُ يخفق . . و صوتٌ طري و رائحة الجنَّة .. . . يا الله ..! كـ أنّني .. كنتُ منفيّ أجرّبُ التعب الأخير .. حينَ أزهر الفلُّ على شفتي ، واحتويتُ الوطن !. : : وحين يحل المساء .. أتذكر لحظات نحيا باسترجاعها كل مساء.. خاصة حينما تعترينا نسمة باردة ونبحث عن الدفء فيها... نتدثر بها ... ونحاول أن لا نتجمد... أو يتجمد النبض فينا..! يستيقظ الماضي الليلة داخلي , مربكاً .. يستدرجني إلى دهاليز الذاكرة. . فـ أحاول أن أقاومه , ولكن.. هل يمكن لي أن أقاوم ذاكرتي هذا المساء ؟ أغلق باب غرفتي و اشرع النافذة .. أحاول أن أرى شيئا آخر غير نفسي .. وإذا النافذة تطل علي .. تمتد أمامي تلك المساحات الزرقاء .. وتزحف نحوي ملتحفة بـ برودتها الدافئة.. وكل تلك التفاصيل الدقيقة .. أتذكر ذاك المسبح المائي وتلك الصفحة الزرقاء..؟؟ لا أستطيع مقاومة الرعشة التي تنتابني .. كلما تذكرت لسعة الماء الباردة .. تلك التي توقظ كل إحساس يضطجع لحين لحظة استنفار.. وتجعلنا نهزُّ رؤوسنا .. لـ ننفض بذلك ما علق بـ الذاكرة من جُثث منتنة...! في محاولة بائسة لـ معانقة جسدي الغائب..! أتذكر يوم أن حملتك على ( كفَّيَ) بـ إتزان متناهي.. محاولاً بذلك تعليمك كيف تُـتـقـن الطفو فوق الماء...؟ وما أجمل براعة الطُهر في عينيك .. حين تُغمِضْهما خوفا من الماء...! أجوب بك ذاك المسبح.. أقلِّبُك تارة على صدرك وأخرى على ظهرك.. وأقول : تمدد بكامل قوتك.. و لا تجعل عضلاتك في ارتخاء.. حتى تتمكن من الطفو..؟! كنت تضحك لجهلك أمامي .. وصوتي يحتضن صداه بلهفة صمت السنوات العجاف...! أم تذكر يوم أن حملتك على ظهري .. أجوب بك تلك الساحة يُمنة و يُسرى .. في وسط أمواج كانت تتحرك بقوة وتدفعنا للجنوب...؟! أفترش ذراع حلمي بـ لهفة طفل.. كي تستلقي عليه.. وتتمدَّد بـ إرتباك طفل مازال يتهجَّى نبضه في السطر الأول للقراءة.. كنت أقاوم تلك الأمواج... وأحاول أن أقاوم حبك .. الذي جعلني أبدو كـــ خادم يسعى جاهداً لإحياء الأمل في عمق كل مُتع الحياة...! يا طفلي الذي لا يكبر ...! لم أقاومك و لم أقاوم هذا الزمن... كانت المياه عميقة ... ! والأمواج قوية.. و خوفي معها يزداد عليك في كل خطوة تنزلق بها قدميك للجنوب...! رمق أخير و شهيق محتدم قد استقبل من أمره ما استدبر من عمره .. مسبح قد اصطبغ بزرقة الدفء .. إلا أنه قد حفت جوانبه رعشة غريبة .. الشوق .. الأمل .. الأقدار .. وأشياء أخرى عام بعضها وغرق بعضها في أمواج مسبح عاتي ... وكأنك تُـتمتم : لابد من ارتكاب خيانات لتبقى المدينة واحة حُلم..! كنت أخاف فقدك .. ذات غدر.. " ذلك الموت الذي اخترنا له اسماً آخر أكثر إغراءً ، لنذهب دون خوف وربما بـ لهفة سرية , وكأننا نذهب لشيء آخر غير حتفنا .. " كان الموت يمشي إلى جوارنا... ويرقبني تحديداً وأنا أشهق في كل مرة تحاول فيها إخافتي كلما توغلت بإتجاه الجنوب..! كانت الزرقة تعمّ المكان... والسواد بإتجاه الجنوب يزدان بتأرجح الأمواج ... لــ عُمق المياه.. وخوفي عليك وعلى قلبي في تضخم.. كــ روح تزفر مع كل نبضة خوف....! كان الشوق معنا ... ينام ويأخذ كِسرَته على عجل.. تماما مثل السعادة المبهمة التي طالما خشيتُ فقدها...! فـ الجوع إلى الحنان، شعور مخيف وموجع.. يظل ينخر فيك من الداخل ويلازمك حتى يأتي عليك بطريقة أو بأخرى .. حتى فُقدت و فقدت .. لا أعلم كيف.. ؟؟ فلم تجرأ الموج على سرقتك... أو سرقة سعادتي.. والأمل الجنين الذي لم يولد بعد...!؟ بل كان آمن عليك وعلى قلبي المرتعش خوفاً .. ولكن من مأمنه يؤتى الحذر! ولكن الظروف (الساخرة أبداً) حكمت على اختطافك .. وخنق الأمل لحظة ولادته.. فـ رحلت ورحل معك بلا رجعة.. : : لـ طهر و سمو الدكتور / سليمان العريني .. لـ ذات قصة تحولت لـ عبث مني .. لـ ذات صباح و مساء لا يمكن وصفهما بـ وصف .. لـ ذات غدر .. : :ba1: : : |
ألم الليل هو نفسه ألم النهار ! ما يتغيّر دام القلب ينبّض ! بس عسى ربي يفرجهـآ ويحسن خواتيمنا ويرزقنا (الجَنَّة) اللي ما فيها لا هم ولا حزن :smilie47: / عطـــارد .. على كثر ألم هالخاطره ألاّ انه زادها جمال :smilie47: شُكراً :rose:/ برايفت~ الدكتور اللي بالخاطره وش يقربلك ؟ <عرق اللقافه :razz: |
موضوع في قمـــــــــــه الروعه وكلمات في غاية العذوبه بالرغم من احساس تللك الكلمات المؤلمه الا اني اهنيك على الموضوع الرائع _ |
موضوع مميز يحمل طرح راقي شكرا لك وتقبل مروري بود |
اهلا وسهلا بالقلم المتميز : عطارد خاطرة جميلة صيغت باسلوب راق جدا كما اعتدنا منك ذلك منذ ان تشرفنا بك في المجلس العام لا أخفيك يا أخي الكريم حاولت قراءة النص من حيث ماذا يريد الكاتب من هذه الخاطرة ؟! تارة اجد نفسي في حالة أم تتوجه بالحديث نحو طفلها الذي لم يعد به المقام بين يديها ! وفي قراءة ثانية ظهر لي كأنها رسالة تحمل الذكرى والشوق من محب الى آخر ! وفي قراءة ثالثة حدثت نفسي ان ابحث في نصك بين دهاليز أخرى ولكنها لم تكن كذلك ،،، نص ممتع يعطيك العافية ،،، |
أهلا بالأستاذ الكبير أبا زياد.. أستاذي الكريم لا أكتمك سرا بأني قرأتها في الليل متأخرا فأحسست بذات الرعشة التي شعرت بها بسبب الماء البارد ولكن سبب رعشتي هو شيئ آخر ..سببها جمال كلماتك والجنون- الإيجابي- الذي يحويها من ناحية الإطناب في التعبير ..!! لا أدري لماذا حينما أقرأ لك أشعر بأن كلي أقرأ لك..مشاعري وفكري وعقلي وقلبي وجسدي كله..!! أحيانا يكون للكاتب ماضٍ عاشه وتجرع آلامه وعركته السنون فأضحى قلمه يكتب ويسيل بتجارب وخبرات قد تخفى عن غيره..!! وأحيانا يكون الكاتب لايزال يعيش تداعيات مرحلة - أو مراحل - عاشها في السابق ولايزال.. يعيش تداعياتها وآثارها باختلاف صورها.. أنا شخصيا تستهويني كتاباتك جدا ..فإني أجد فيها لعقلي أنيسا وتوأما نادرا ما أجده عند غيرك..فلله أبوك أبازياد.. خذها من أخيك الأصغر وتلميذك أبازياد : ستبقى الآلام معلقة على جدار الزمن الذاتي مهما طالت مدة الفرح والسعادة ..ولكن الصواب كله يكمن في ألا تتجاوز مساحة الألم انعكاسها على حياة الفرد الآنية إلا كما يقف الإنسان أمام المرآة لينظر في جمال شعره ومدى مناسبته ثم ينصرف.. اعذرني على أسلوبي الباهت ..فأنا لا أقارن بك إطلاقا أيها الأستاذ الكريم.. ولكني أحاول بأسلوبي الخاص أن أجاريك فكريا وعقليا وأرجو من الله أن يُسددني.. تحياتي لك.. |
اخ عطارد .. لاأدري مآذا اسطر لك من كلمات تليق بمستوى ابدااعك ورقي كلماتك فأنت تسطر من اجمل مايكووون .. اذا كان هذا جمال ماتكتبه فيننآ نطلبك ان تكْتُبْ / تعَبّرْ / ، كيفما أَرَدْتَ .... ندعوك لتنثر لنآعبير حروفك ألينآ سترانا معكــ حاضرين.حتى لو كانت كلمة تعبر فيها عن احساس داخلك.. أنثر كل مالديك من فرح / حزن / خواطر ..الخ ادام الله لك هذا القلم والنثر الرائع .. اسفهـ على الأطاله.. تحياتي لك .. |
ما شاء الله تبارك الله أسلوب راقي و رائع لأبعد حد أجمل شيء تملكه و تنثره هنا , البلاغة و التصوير برسم الخيال و الأهم البنك اللغوي المعرفي الذي تمتلكه ما شاء الله أحب أن أقرأ النصوص التي فيها كنوز لغوية و تصويرية لأنها تخدمني من ناحية الأكتساب المعرفي فلذلك أجد في نصوصك متعه و لذة و فائدة و شجن لعقلي الذي يستطرد كثيراً في الخيال بطبعه!! أحترامي لقلمك الكبير .. لا هنت |
عزيزي تفوق الوصف وجدتُ في عِباراتك نكهة التوت والليمون وبين سطورك عبق الورد والزيزفون من جمال بوحك حلقت النوارسُ فرحاً ومن إشراقتك هُنا هطلت الأمطار فرحاً عزفك لايضاهيهُ عزف وحرفك لايجاريهُ حرف فأعذر قلمي الذي يعجزُ عن وصفك أجمل باقات النرجس لك ودمت بكل الود تحيــاتي |
. . في العقول كلابٌ يعلو نباحها مع تكّات الساعة ,, وضجيج الإنتظار !! والأسئلة مزاميرٌ بأعناق مصلوبة .. تجبرنا أن نقف على أطراف الوقت منادين نحن أين ..!؟ كذلك الأقلام ملاجئ نختزن ذواتنا فيها حتى التلف وعجبي من حسن الحظ إذا ماأورث نحساً أو بؤساً /: أحياناً من فضاوة الصباح أرغب في خلق متاعب لكي أتسلى بها حتى يحين المساء ..! عطارد حقاً التحليق هنا ممتع :rose: . . |
اهلاً وسهلاً بك اخي عطارد .. ابدعت كعادتك في نسج الحروف .. ليكتمل جمال الدكتور بطرحك وباسلوبك .. الالم يتحول لا أمل .. عندما تقراً حروفك .. اشكرك ع الطرح المميز .. ولك احترامي .. دمت بخير |
// لا اجد كلام يصف مد الابدآآع بل تعديت حدود الابدآآع وان كان بألالم لكن دام اروحنا بين اجسادنا هناك امل .. افتخر اني مررت من هنا ,, ودي وعطر وردي .. |
إقتباس:
بارك الله فيك على هذا المرور الذي اكرمتني به .. والدكتور سليمان ليس قريب .. وإنما استاذ و معلم .. باقة ورد لمرورك العبق .. إقتباس:
لا اراك الله اي الم .. ومتعنا ومتعك بالصحة والسعادة .. هي رصد ووصف .. مرورك كريم اختي الكريمة .. إقتباس:
شكراً لك / لا تكفي .. :rose: إقتباس:
أهلاً بقارىء أحبه لأنه يمثل الخطر في النقد .. طبعاً من ناحية الرؤية الثاقبة التي تتمتع بها .. : طبعاً سيدي الكريم .. صدقت فيما ذهبت نفسك اليه .. فهي كلا الحالتان التي ذكرتهما .. كيف ذلك ؟ طبعاً هي حالة وجد وشوق وعتب .. تم تصويرها من قبلي كـ حالة والد وطفله .. وطبعاً النص هو الذي فرض الواقع هذا .. وخرجت برؤيتي الخاصة .. من أجل ان لا يغضب مني الدكتور .. إطرائك أخي الكريم .. وسام أفتخر به خاصة ان جاء من قامه كقامتك .. :rose: : إقتباس:
أهلا بـ صديق العقل .. عبدالعزيز .. طمني عن أحوالك , بعد تعبك البسيط في الفتره الماضية .. : أتعلم عبدالعزيز .. أنك من الأشخاص الذين صادفتهم في الفتره الاخيرة .. يصل لهم مااعنيه , وما أصبو اليه بسرعة فائقة .. ماشاء الله عليك .. هي فعلاً كما ذكرت تجارب تحركنا نحو واقع , لا خيار لنا منه وعنه .. وهي كما ذكرت انت بفهمك الذي اكرمتني به .. تضل وصف وشعور لحضي لو لم يتم رصده لضاع .. وما اكثر الذي ضاع .. بسبب التسويف والإهمال و التكاسل .. باقة ورورد { :rose::rose::rose: } يانعة لك وحدك .. إقتباس:
واكرمك الله كما اكرمتيني بهكذا فهم و رد .. إن شاء الله تجدون مايسركم .. فالمجلس هنا يطيب به المقام .. شكرا / لا تكفي .. :rose: إقتباس:
أهلاً بك اختاه .. أهلاً بـ أحد أركان المجلس العام حسب رؤيتي .. قرائتك و رؤيتك للنص , ولما أكتب هنا .. بالتأكيد هو إضافة تدعو لأن أفخر .. فـ بارك الله فيك وفي رؤيتك و كلماتك التي أكرمتيني بها .. أشكرك إن رأيتي في ذلك بنك معرفي و لغوي .. بارك الله فيك .. لا هنتي .. : إقتباس:
من أجمل الردود التي قرأتها هنا .. أسأل الله أن اكون على قدر المأمول هنا .. أكرمتيني بهذا الرد / أكرمك الله بطاعته .. :rose: إقتباس:
أتعبتني بالخط الصغير .. رغم أن لدي ملاحظة على بعض الكلمات التي اوردتها .. لكني لن اقمع حريتك هنا :s2: .. مرورك وتحليقك هنا أيضاً يمتعني .. بارك الله فيك وجعل كل اعمالك مباركة :yes: .. باقة زهور لافندر :rose: اخي الكريم .. إقتباس:
سبحان الله لكل من اسمه نصيب .. أنت كلاسيكي راق .. يفتخر بتواجدك أخي الكريم .. شكراً بـ عدد المطر ..:ba1: إقتباس:
حاولت أقرأ اسمك و لم اتمكن :s5s: .. اكرمك الله لكرمك في الثناء .. بالتأكيد يبقى الأمل هو من يصبرنا على الألم .. وانا كذلك افخر بمرورك أخي الكريم :rose: .. : |
طــرح رووعه تسسسسسسسسسسسلم اخــوي :$ |
| الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:33 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd