هل تتجزأ الكرامة الهلالية .................


المتابع لبنود سياسة الموقع المعلنة يلحظ حرص المسئولين والمشرفين على عدم المساس بالأشخاص والحفاظ على كرامتهم مهما ارتفعت حدة النقاش وعلت وتيرته .

وهذا الحرص لم يكن انتقائيا ً لأعضاء الموقع فحسب بل تعدى ذلك ليشمل كل الرياضيين و الإعلاميين المنتمين لهذا الوطن على تباين انتماءاتهم وتوجهاتهم وهو الشيء الذي يسم هذا الموقع الرصين ومنتدياته ويجعله أحد أهم مكتسبات الإعلام الرياضي الوطني غير الرسمي على الشبكة العنكبوتية عبر حرصه على تأليف الشعور الجمعي الوطني .

هذا الحرص على كرامتنا كأشخاص كان وليد ادراك عميق لمرجعيتنا الإسلامية التي حمت كرامة المسلم وعرضه كأحد الكليات التي أمر الدين بحفظها .

وهذا التوجه المعلن والواضح لإدارة الموقع ليس سهلا ً على الإطلاق وهو أشبه بالسيطرة على جمر مراوغ فوق شظايا العقليات المتأججة و المتباينة فكريا ً وسلوكيا ً والتي تتقاذف أصحابها نوازع البشر والذات الحيودية على الدوام .

لكن المتأمل لتطبيق هذه السياسة – أعني الحفاظ على الكرامة الشخصية - يلحظ أن التطبيق يشوبه أحيانا ً بعض الحيود وهو سمة بشرية يلزمنا معها أن نسدد خطى المشرفين بملحوظاتنا واجتهاداتنا الشخصية .

فهذا المبدأ ينبغي أولا ً تطبيقه على الكل لا على البعض ، ولا ينبغي أن نطبقه بانتقائية وبدوافع ومرجعيات غامضة أحياناً .

ومن هنا تبرز بعض التساؤلات لدي والتي أرغب بوضعها تحت أنظاركم ومداخلاتكم .

مثال 1-

يحضر الموقف الرسمي للإدارة مدافعا ً بقوة عن صحفي ما حين يناقش أحد الأعضاء أخطاء هذا الصحفي بالأدلة وافتراءاته على أحد مسئولي الأندية ( ولدي سجل موثق لكل هذه الإساءات ) ويطلب من هذا العضو عدم المساس بكرامة هذا الصحفي وتقوم الإدارة بدعم رسمي كامل لهذا الصحفي يشمل ربما حذف أي مواضيع تتناوله بحجة الحفاظ على كرامة هذا المحرر الذي تتهرب الإدارة من الإعتراف بخطأه (كأحد المبررات بجانب مجاملة الصحيفة التي ينتمي لها بالطبع ) .

أما حين يساء لشخص آخر هلالي عبر إساءات شخصية تتعدى نطاق عمله ( المصيبيح مثلا بعد استقالته ) من قبل محررين معينين فإن الموقف الرسمي للإدارة يطل خجولا ً ( إن هو أطل ) ويكتفى ( بضم الياء ) بالموقف الشعبي من قبل بعض الغيورين على الكرامة الشخصية والإنسانية لكل هلالي أيا كان .

والسؤال هنا : أليس للمصيبيح كرامة ؟ ألا ينطبق عليه بند الكرامة كما ينطبق على أي شخص ؟ ألا يستحق الدفاع عن شخصه الضعيف بغض النظر عن اختلافنا على عمله الإداري ؟؟ هل لأنه يقف وحيدا دون صحيفة يبدو موقفنا معه مائعا ً ؟؟؟

وللمعلومية فأنا أول المؤيدين لتنحية المصيبيح وضخ دم إداري جديد لكنني أرفض أن يساء إلي شخصه وسأدافع عن شخصه الضعيف عند كل إساءة يتعرض لها .
و في ذات الوقت أنا أول الرافضين لمقاطعة الجزيرة لكنني سأقول لمن أخطأ أخطأت أيا ً كان وبالذات لأي محرر ينتمي إلى صحيفة نقرأها ونعتز بها كصحيفة هلالية ولن أغمض عن خطئه مستسلما لمقولة الوهم ( الحاشي والبعير ) بحسب الأخ العضو جدار الصين.

فحين أقول للظالم أنت ظالم وهذا دليلي فإن قولي هذا لا يدخل في باب الإنتقاص من الكرامة لقوله صلى الله عليه وسلم ( لي الواجد يحل عرضه ) فهذا الحديث يبين أن التعرض للظالم في حال ظلمه مستثنى من النهي عن التعرض لعرض المسلم بغير حق وأقرأوا معي إن شئتم شرح الحديث أسفل في تأصيل الخطاب .
هذا هو موقفي الذي لا ولن أزايد عليه حتى لو لم يعجب أحدا ً .




مثال 2- :

تستميت الإدارة في الذب وعدم المساس بأطراف أخرى خارج الموقع مستندة ً إلى ذات المبدأ
( الكرامة والحفاظ على كل ما هو هلالي ) في نفس الوقت الذي تستميت فيه تلك الأطراف بدعم الإساءات والسب العلني والقذف المباشر و اباحة كل قواميس الشتائم الموجهة لأعضاء من شبكتنا . ليس هذا فحسب بل وصل الأمر إلى سب مشرفينا الذي نجلهم ونقدر جهودهم ووصل الأمر إلى التعرض لأشخاصهم وأصولهم العائلية وأدق خصوصياتهم واتهامهم بتهم يعف عن ذكرها اللسان وهو ما حصل مع بعض مشرفينا كالوليد إبان تغطيته لمباراة الطائي وغيره .

والسؤال : أليس لأعضاء هذه الشبكة كرامة يدافع عنها كما يدافع عن شاتميهم ؟؟
ما هو موقف الإدارة الرسمي من هذه الإساءات التي نتعرض لها يوميا ً في مواقع أخرى ؟؟
ما هو موقف الإدارة الرسمي ممن يسيئون الى هذا الموقع في المواقع الأخرى ؟؟
هل نغض الطرف بسبب أن أولئك هلالييون يدافعون عن الجزيرة ؟؟


أحرام ٌ على بلابلنا الدوح ُ حلال ٌ للطير من كل جنس ِ


88888888888888888888888888888888888

تأصيل الخطاب :

عن ‏ ‏أسماء بنت يزيد عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال{ ‏ ‏من ‏‏ ذب ‏ ‏عن لحم أخيه ‏ ‏بالغيبة ‏ ‏كان حقا على الله أن يعتقه من النار }. ( رواه أحمد )

عن ‏ ‏أبي الدرداء ‏ عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏{ ‏من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة } ‏ . (رواه أحمد والترمذي )

‏ وعن جابر بن عبد الله ‏ ‏وأبي طلحة بن سهل ‏ ‏الأنصاريين ‏ ‏قالا ‏ { قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما من امرئ ‏ ‏يخذل ‏ ‏امرأ مسلما عند موطن ‏ ‏تنتهك ‏ ‏فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا ‏ ‏خذله ‏ ‏الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر امرأ مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته } رواه أحمد في مسنده وأبو داوود في السنن .


‏وعن ‏ ‏سعيد بن زيد ‏ عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال { ‏ ‏إن من ‏ ‏أربى ‏ ‏الربا ‏ ‏الاستطالة ‏ ‏في عرض المسلم بغير حق } . ( رواه أبو داوود)

وجاء في شرح الحديث في كتاب عون المعبود :

( في عرض المسلم ) ‏

‏: أي احتقاره والترفع عليه , والوقيعة فيه بنحو قذف أو سب , وإنما يكون هذا أشدها تحريما لأن العرض أعز على النفس من المال .
‏
‏( بغير حق )
‏
فيه تنبيه على أن العرض ربما تجوز استباحته في بعض الأحوال , وذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم " لي الواجد يحل عرضه " فيجوز لصاحب الحق أن يقول فيه إنه ظالم وإنه متعد ونحو ذلك , ومثله ذكر مساوي الخاطب والمبتدعة والفسقة على قصد التحذير .


والعرض بالكسر : موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان في نفسه أو سلفه ‏ ( شرح الترمذي ).

فما الذي يبيح لنا السكوت عن أنتقاص الآخرين لأعراض إخواننا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

8888888888888888888888888888888888888888888888888888888888888

فاصلة لأخي الوليد :

ثق أنني والشرفاء جميعا ً نقدر جهودك المخلصة وأن أكاذيبهم لن تنطلي علينا .