26/04/2010, 01:34 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 10/10/2008 المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
| |
محمد آل الشيخ : مثالٌ على الإفلاس لطالما قرأنا لكاتب صحيفة الجزيرة محمد بن عبداللطيف آل الشيخ دعوته خصومه إلى التسامح وتصفية النوايا وتقبل الاختلاف وعدم المكابرة والإصرار على الخطأ , ولكن دعونا نكتشف معا الآن من هو سيد التناقض والإقصاء والتجريح بلا منازع بهذه الوقفات على كتاباته :
* : يلحظ المتابع تلازما شديدا بين قلم آل شيخ و صفة التشدد التي يَسِم بها كل المخالفين له وتتردد لديه هذه اللفظة واشتقاقاتها آلاف المرات وتطفح مقالاته بالحِدَّة والعدائية تجاه المتشددين كما يسميهم , ولو كان يقصد بهم الخوارج معتنقي العنف والإرهاب أو الجهلة المندفعين في اللعن والتفسيق لأيدناه ولكنه يرمى بالتشدد والتطرف كثيرا من علماء هذه البلاد والمصلحين المحتسبين ! يقول في مقاله : ـ نِعم القرار ـ : " إن القرار بالسماح للمرأة بالسكن في الفنادق دون محرم هو عين العقل والذين يرفضونه هم مجموعة من المتشددين " وتزدحم كتاباته أيضا بذات التصنيف فكل من أخذ برأي جمهور العلماء المحرِّمين للموسيقى متشدد , ومن رأى ضرر اختلاط التعليم والعمل وعدم جوازه متشدد , ومن عارض الفضائيات والروايات الهابطة فهو متشدد , إذن يا أخانا الكريم أين تسامحك وانفتاحك واحترامك للرأي الآخر وأنت تتهم ثلاثة أرباع السعوديين وعلماءهم أنهم متشددون ؟
* : من يقرأ لآل الشيخ يعرف جيداَ أنه ليس من الكتّاب المهمومين بمشكلات المواطن واحتياجاته الأساسية فمهمته الأولى ملاحقة الصالحين الغيورين على الدين والوطن والحرمات والتربص بهم ورغم كل الأصوات التي تنتقد توجهه إلا أنه لازال متيقنا أنه الوحيد على صواب والجميع حوله على شططٍ , فها هو الخميس قبل الماضي 23\4 يتحدث عن : "مأساة السعوديين مع ممارسات الهيئة المتلصصة المهينة ووجوب إنقاذ المجتمع من المتشددين المسيطرين داخل الهيئة " فيعترض أغلبية القرَّاء ويرد عليه أحدهم ببساطة : "والله العظيم ماني مطوع ولكن إنت يا أخ محمد تقول يدفعني للكتابة صلاح الوطن والمواطن , والله لم نشاهد منك إلا هدم لوطنك ودينك" ويعقِّب آخر : "يا أخي ذبحتنا و مسختها من استهزائك المنظم بالهيئة , مافيه غيرهم في هالبلد يغلطون ؟ ليه ما تنتقد البنوك والمرور والشرطة و جميع الوزارات ؟" , وأنا أقول : لماذا تكابر يا أستاذ محمد وتعرض عن صوت أبناء مجتمعك الذين يناشدونك دوماً بالحيادية والتجرد والنقد الأمين.
* : للعلماء حقوق مرعية في أعناق المسلمين فهم أنصار الدين وحُماته وفي الحديث القدسي يقول تعالى " من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب00" لذا لا أتردد بعد قراءة أكثر من 130 مقالا لكاتبنا أن أؤكد حقيقة استهدافه للعلماء والدعاة ومحاولته الحطّ من قدرهم ووضوح لغة الكراهية وسوء الأدب التي يتناولهم بها في كتاباته فها هو ينتقد الشيخ صالح الفوزان ويتهمه أنه رجل تناقض وأن له بيانات تحريضية ضد الدولة ويستنكر عليه ردوده على كتاب الصحف وإظهار رأيه وإعلان فتواه في مسائل مختلفة ومع أن شيخنا الجليل أوضح للكاتب أن الرد على الليبراليين وغيرهم وكشف شبهاتهم ومغالطاتهم واجبٌ على العلماء وأن هناك فرق بين الإسرار في مناصحة ولاة الأمر وبين وجوب بيان الحق والأحكام الشرعية لعامة الناس , ومع ذلك يأبى الكاتب التراجع ! ثم يتطاول على العلاَّمة عبد الرحمن البرّاك في أربع مقالات , ففي مقاله ـ دعاة التحريض ـ يقول ساخراً : "خرج علينا أحد مدرِّسي كلية الشرعية المتقاعدين بفتاوى تنم عن رؤية متشددة متحجرة قاصرة عن مواكبة العالم" ويضيف في العدد ـ13667ـ "ليس مهما أن يفتي الشيخ المتشدد البراك وهو أكاديمي متقاعد لا منصب له وليس بذي صفة رسمية بكفر من أباح الاختلاط" وسأتخطى ازدراءهُ وتعدِّيه على الشيخ لأشير إلى تدليسه وتحريفه في الفتوى التي اعتمدت على ماهو مقرر أصلا عند علماء السلف بأن من جحد معلوما من الدين بالضرورة كفر لأنه مكذَّب لأحكام الشرع , فالحكم هنا مقيّد باستحلال المحرمات المترتبة على الاختلاط كالخلوة والنظر الحرام والتبرج ..
* محمد صالح المنجد عالمٌ ومفكرٌ كبير سكن هذه البلاد وأحبها ربما أعمق وأصدق من كثيرٍ منا , هاجمه محمد آل الشيخ بخمس مقالاتٍ متفرقة شُحنت بالاستعلاء والعنصرية ففي العدد ـ 13142ـ يتبنى فرية قول المنجد بقتل ميكي ماوس التي بثها موقع ميمري الصهيوني فحاكم الشيخ وأثبت عليه التهمة وأخيرا أمره بالرحيل :" احتسب في بلدك ودع عنك المزايدة علينا في أوطاننا" ولو أن كاتبنا سمع ذلك الطرح المؤصل العميق للمنجد عن تأثير أفلام الكرتون على الأطفال ومن ذلك تحبيبهم ببعض الحيوانات المستقذرة شرعا والضارة كالفأر والخنزير واستدلاله بحديث " خمس فواسق .." لاعتذر الكاتب حينها عن تهوُّره وسطحية تفكيره! وقد أوقعه الفهم القاصر للفتاوى الفقهية ثانيةً في تعميم الحكم الوارد في فتوى استثنائية وفك ارتباطها بسؤالها المطروح قبل أعوام من سائلٍ في دولة غربية يجيب عليه المنجد بحسب حاله فيتهمه الكاتب بإباحة الرشوة لعمال الجمارك على الإطلاق "العددين13615ـ13620" فأين المصداقية وأمانة الكلمة أيها الكاتب ؟ وأين هما من وصفك الظالم للمنجد في مقالك ـ الأجانب يستثمرون في الفتوى ـ أنه :"مستثمر أجنبي ينهب الأموال وأنه من مشايخ الصحويين الذي ينبغي تدخل السلطة لوقف استغلالهم الرخيص للدين" .
* ذات الخطاب المتشنج المتحامل تكرر من آل الشيخ تجاه الكثيرين من الأخيار لعل أوفرهم حظا كان الدكتور يوسف الأحمد الذي ظفر من الكاتب بخمس مقالات " الأعداد13317ـ 13326ـ 13688ـ 13695ـ 13699" ولن أتطرق لما فيها من تأليبٍ واستعداءٍ وبهتان لايوفيها حقها إلا وصفها بأنها " الفجور في الخصومة " في أوضح صورها ! ولأن الكاتب يتحدث دائما عن إعاقة المتشددين لتنمية وتقدم الوطن فإني أسأله : أين هو قلمك أنت عن المطالبة بالاهتمام بالتنمية والتقنية والعلوم والصناعة ؟ كم مقالا كتبته أنت عن الفقر والبطالة والمخدرات والفساد ؟ وخيرا لك ألاّ تجيب فالحقائق مخجلة . |