ما أن نتحدّث عن الموسيقى الفريدة من نوعها و سحرها حتى يتبادر إلى الأذهان مباشرة دون عناءٍ في التفكير؛ذلك الموسيقار الألماني الأعجوبة " لودفيج فان بيتهوفن " صاحب الفضل في تطوير الموسيقى الكلاسيكية مشتملاً في رصيده تسع سيمفونيات و " خمس " مقطوعات على البيانو ، مقطوعة على الكمان و العديد من مقدمّات الأوبرا .
المقطوعة الخامسة أو " ضربات القدر " هي برأيي الأجمل و أستمع إليها متى ما سنحت لي الفُرصة ، لكنّ ما فعله " هلالنا " قبل البارحة قد غيّر و بشكل تام هذا الرأي لتحلِّ مقطوعة كروية جمعت بل و أختزلت كلّ جهدٍ بذله ذلك العبقري بدأه احد عشر عازفاً و انهاه بعشرة فقط أمام جمعٍ غفير جاء من كلِّ مكان ليسمع و يستمتع إلى مقطوعة أسميتها " مقطوعة الهلال الخامسة " .
ما قدّمته الفرقة الموسيقية الهلالية تلك الليلة بقيادة " جريتس " كان قطعةٍ من حُلم توشّح بياض السحب و زرقة السماء و شاهده كلّ من هو تحت بند " ضد الأزرق " كابوساً أبتلع جميع المحاولات السقيمة و الطفوليّة التي سبقت العرض للتقليل و التأثير بشتّى الطرائق و الوسائل علانية و خفيّة .. تصريحاً و تلميحاً ؛ جمعها قاسم مشترك هو ( أوقفوا الهلال ) .
لكنّ ما حدث و كما هو متوقّع لأنّ الخصم الأصفر المسكين إلتقى " زعيم " مرحلة ما بعد الخمسين كانت نتيجتها خماسية هي الأكبر لتضع الأمور في نصابها و مسارها الطبيعيين مُنهية كذبة ( الديربي ) المزعومة لأكثر من خمسة عقود.
ردود فعل " بنو الأصفر " بعد الخماسية التي سيخلّدها التاريخ الغابر و الذي يركنون إليه دائماً ، بقيت كما هي عليه لم تتغيّر في ديمومة حال كتبوها على أنفسهم و لا ذنب للجنّ الأزرق بها سوى أنّ عجلة الزمن متحركة و لن تقف عند أعذارهم الواهية و مبرراتهم الساذجة و الهيمنة الزرقاء ستستمرّ بإذن الله ما داموا ينشغلون بكلّ ما هو هلالي و يتخلّون عن تطوير فريقهم للوصول و لو لجزءٍ بسيط للمنافسة ، فمن راقب " الهلال " مات همّاً و من أراد البطولات فليتجاوزه على أرضية الملعب فقط ، أمّا الألسن الطويلة على الهواء تعكس الخواء و الخوف من زعيمٍ أصبح هاجساً لهم ليل نهار و لسان حالهم " عالمي " و أضيف " ابو خمسة " .
@ هلاليات @
**** الأسطورة الهلالية " سامي " عرفناه متزناً في ردّة فعله و بعيدٌ جدّاً عن التشنّج و لا يرضخ لأساليب الإستفزاز مهما كبرت بسهولة،لست هنا ابرر ما حدث و لا تفهموا رضاي على ما فعله الكابتن " سامي " و أعتراضه على إجحاف الحكم " خليل جلال " و مصادرته لحقوق فريقه بصورة تنتزع من الحليم حلمه .
عزيزي " سامي " انت تعلم بمقدار عشقنا لك لاعباً ثمّ إدراياً و نؤمن كذلك أن تصريجك يستلزم الكثير من الشجاعة ،لكنّك تعلم كذلك أنّ الأعين المريضة تتحين أقلّ فرصة لإقتناص و لو حرف منك لتحرِّفه و من ثمّ تضخيمه لتطالب برأسك في أروقة لجنة مراقبة الهلال!!.
**** مع كلّ الفرص التي أتاحها المدرّب " جريتس " للموهبة " احمد الفريدي " إلا حماقاته و استجابته لإستفزازات الخصم تضع فريقه في مواقف محرجه هم في غنى عنها ، ربما تلعب " قلّة الخبرة " دوراً في ذلك و الدليل الكرت الأصفر دليل واضح ، حتى و إن كنت على حقّ يا أحمد و كلّنا شاهدنا ذلك لكن ذلك لا يخوّل لك الإعتراض لحكمٍ مهزوز، هناك قائد مسئول له صلاحية التوضيح للحكم ، أتمنّى أن تبتعد عن الإعتراضات و تتفرّغ للعب فقط .
**** كم كان الكاسر " ياسر " مقنعاً في مستواه بهدفين و لا أروع في ردٍّ عنيف جدّاً للأهزوجة القذرة بحناجر صفرٍ كردّة فعلٍ طبيعية و محاولة يائسة لإيقاف تخصصه في تمزيق شباكهم في كلّ حرّاسها و آخرهم الحارس الشاب " العنزي " .. ثمان أهداف في خمس مواسم و القادم أجمل يا " ابو عبدالعزيز " .
أتذّكر تلك الفترة القاسية في بداية الموسم على الكاسر و تلك الإنتقادات التي وصلت حدّ التجريح في شخصه و طائلة التشكيك في رغبته الإستمرار .. و الآن .. ها هو قنّاص الهلال يعود لممارسة هوايته المحببة بتسجيل الأهداف بكل الوضعيات .. هؤلاء هم اللاعبون الكبار يعرفون متى يعودون !.
**** لا أعلم سرّ تذمّر بعض أنصار الأزرق هنا من أشاعة رحيل " غريتس " - و أعتبرها ( اشاعة ) إلى أن تثبت حقيقة - و حتى ذلك الوقت ( تساهيل ) فالهلال ( فعلاً ) لا ( قولاً ) لا يقف عند مدرّب بعينه ، نعم يؤلمني رحيله لكن سبقه العديد من العقليات التدريبية لا تخفى عليكم و مع ذلك أستمرت البطولات و الإنجازات ، أطمئنوا " هلالنا " في أيدٍ أمينة ، و رجالٌ على قلب رجلٍ واحد يقدمون الغالي و النفيس في سبيل رسم الإبتسامة على شفاهكم و تذكروا أننا محسودين عليهم .
**** دعوة للضحك :-
 | إقتباس |  | | | | | | | | * كان من المقبول أن يتحدث إداري الفريق الكروي بنادي الهلال عن الأخطاء التحكيمية التي يرى أن حكم مباراة (الديربي)وقع فيها و أن ينتقده في أي لقطة يرى من وجهة نظره أنه لم ينصف فريقه باعتبار أن نقد الحكام بات (شعارنا) في الوسط الرياضي.و لكن ما ليس مقبولاً و لا معقولاً هو أن يتهجم المدير الإداري للهلال على حكمنا (السعودي) الدولي (خليل جلال) بعبارات (لا مسؤوله) و خارجه عن الروح الرياضية حينما تحدث عن (شرف) الحكم!
*أدرك أن (الجابر) يقصد (شرف الصافرة) و لا شيء سواها و حتى مع هذا فإنه يبقى تصريحاً (كوارثياً)كبيراً و غير مسبوق،أما الكارثة الأكبر فهو إن مر هذا التهجم و التجاوز الخطير مرور الكرام. | |  | |  | |
اسطورة الكرة السعودية العالمي " سامي بن عبدالله الجابر " يُطالب بحقوق فريقه ليُعتبر تصريحه كوارثياً .. و طال عمره يقول " خليل هلال " و روح يا مجروح!!.
 | إقتباس |  | | | | | | | | * من حق الهلاليين أن يستغلوا ظروف النصر،و هذا لا يلغي استحقاقهم للفوز،بل و نبارك لهم،و لكن من حق النصراويين و عشاقه أن يعيشوا أجمل لحظات العمر بكل قوامها و هم يشاهدون فريقهم الأولمبي يحرج كبار الهلال و يسحب بساط التشريف الأحمر بكل عنفوان بعد أن تحول خصمهم بقيادة الجابر إلى حصالة كروت بشتى ألوانها. | |  | |  | |
القرني،عباس،فيغاروا،الحارثي،برناوي،هزازي،بلال .. اولمبيون!!
لا تلوموهم .. الخمسة تسوي أكثر .. كلّ واحد يسيب بالو من خمستوو


