إن من البلاء والأسف أن يقدم الطالب إلى المدرسة ولم يؤدي واجب الصلاة في وقتها فيدخل إليها وكانها متنفـس


أو جحيـــم


فيبدأ قبل الطابور الصباحي بتبادل الأحداث حول آخر مانزل من الأغاني وماذا حصل في المسلسلة


البارحة و أحادث الفلم الإجرامي ثم إذا بدأت التمارين الصباحية حرك يديه يتسلى وإذا جائت الإذاعه كأن في أذنيه


وقرا

وإذا بدأ النشيد الوطني العظيـــم تمتم ولملم ثم ذهب إلى الفصل يتمطــى


وعلى كرسي الدراسة وأمام الطاولة يظع رأسه ويغطو في نوم عميق فإذا نبهه المعلم الكريم رد عليه بصوت


حميري وكلبي وغرابي فيمتنـع ويتكابر ويتغطرس وعند المدير يعصي أمره ويستدعي ولي امره فإذا جاء أبوه


أخجلـه أمام المدير وأمام المدرسين ثم قبل الفسحة الكبيرة يبدا فيتبادل الأحاديث السامجه ولا ينتبه لدرس وَلا يصغي


للشرح وعند الإفطار مع زملاءه ( يأكلون كما تأكل الأنعام ) وفي الرياضة يجلس بثوبه فيؤذي زملائه بنفخ كيره

الخبيث الرائحة فإذا وجد فرصة للهروب إنسلخ كما ينسلخ الثعلب فإما يطمر الجدارَ أو يخرج من الباب


هاربا إلى الجحيم أو في المصلى فيصلي ولم يتوضأ ولم يقرأ ولم ويكبر والشيطان جاثمٌ على قلبه وأمام المدرسة يركب

المركبة وقد حوت حثالةً وزبالةِ المدرسة فيذهب من مكان جحيم إلى مكانٍ جحيمٍ آخر


قال تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى )


إنني أتأسسسسسفُ إليكم من هذا الطالب وسيرته لكن لتعرفُ الشر فتجتنبوه


أما الطلاب المثالي فله قصة أخرى قربيا إن شاء الله