بعد غياب عامين عادت بعد أن كان ينساها ... لقد عادت لتُعيد الجراح من جديد ... لقد عادت وكأن شيئا لم يكن بينهما .
لقد عادت لتقول : " أنا أسـفــه يا حبيبي ......!
اما هو فلقد سمعها مستخفا بما سمع منها وردد قائلا : انا اسفــه يا حبيبي ؟
اجابت بهدوء وبكل بساطه نعم حبيبي .. فلقد جئت الان لاقدم لك إعتذاري ... لحظتها قاطعها قائلا : تعتذرين ؟ تعتذرين عن ماذا .. وماذا .. وماذا ؟ .. ولمن سوف تعتذرين ؟ هنا اجابت : اعتذر لك انت يا حبيبي . اجابها وهل تعتقدين سيدتي بانني الوحيد الذي يجب ان تعتذرين له ؟
ردت مندهشه ! ومن غيرك يا حبيبي يستحق الاعتذار ؟
قال : اتعتذرين لي انا الذي احبك ولم يبخل بحبه واخلاصه لحبك ؟ ام لعيناي اللتان لم تعرفا النوم منذا ان غبت عنهما فهما ساهرتانوحائرتان دائما الترقب على مدار اليوم والاسبوع والشهر والسنه ينتظران عودتك .
تعتذرين لمن سيدتي ؟ لقلبي الذي يتفطر حزنا وهو يسألني الى اين ذهبت ولما ابتعدت ؟ تعتذرين لمن سيدتي ؟ لشفتاي اللتان لم تسكتان لثانية واحده عن الغناء باسمك وترديد حروفه دون تعب . تعتذرين لمن سيدتي ؟ لطيفك الذي اصبح يشعر بالخجل من كثرة مروره امام عيني . تعتذرين لمن سيدتي ؟ لاذناي اللتان لم تعودا تسمعان صوتك وهمساتك . تعتذرين لمن سيدتي ؟ لساقي اللتان طالما ذرعنا الغرفه معا كل ليله ونحن نضرب اخماس باسداس وليس لنا الا سؤال واحد اين ذهبت ؟
لم اعد اتذوق طعم الشروق ولا طعم الغروب كل هذا وانت بعيده .. بعيده ، وبعد ذلك تقولين اسفه ؟
هنا نظرت للاسفل قائله : اعتذر لكم جميعا .. لاني احبكم جميعا .. ولا استطيع ان اتخيل حياتي دونكم جميعا .
هنا قرر العقل والقلب والخيال وجميع الحواس بعقد اجتماع مغلق وعاجل وبدأوا بالتشاور وبعد اقل من ثانيه .. كانت بالنسبه لها عمر باكمله بل اطول من سنوات العمر مجتمعه . ظهرت النتيجه ووقف المجتمعون صفا واحدا ووقفة واحده ليقولوا وبصوت واحد ..
عــودي الينا فلقد سامحناك .....

ولكم تحياتي.....
منقووول