10/04/2010, 08:54 PM
|
محرر بصحيفة اليوم | | تاريخ التسجيل: 28/03/2004 المكان: الدمــام
مشاركات: 281
| |
هـذا الـنـاقـص : صـُور تـديـن غـريـتـس .. !!
صور بشعة ، وأقلام نتنة ، ومستنقع أخبار ، كل هذه المحطات تبقى هي من روجت لـ غريتس وحكاية المغرب ورواية مابعد هذا الموسم وكما أرى بأنها كومة أخبار تسعى لأن تنثر بقايا الغبار على جمال هذا الهلال الذي لا يزال يمضي جميلا مع كل محطاته هذا الموسم وهو أمر مُزعج في قاموس من لا يحب الهلال كونه أوسعهم ضربا ونال من الذهب مجدا وترك لهم بقايا أحلام ..
لا يُستغرب أن تخرج تلك البقايا بصور مفبركة تُدين غريتس البلجيك وهو بين حدائق ماجوريل المراكشية أو عبر شواطئ أغادير ولا يُستغرب إضافة لذلك أن نرى غريتس يوقع العقود ويوثق البيانات كما في سخافة عقولهم وضحالة أفكارهم وإن كنت أستعين بأبيات زهير بن أبي سلمى : وإذا بليت بشخص لا خلاق له .. فكن كأنك لم تسمع ولم يقلُ ..
تعلمنا مع الهلال كيف يكون الفرح ، تعلمنا مع الهلال كيف نعيش البطولات ، تعلمنا مع الهلال كيف تكون لغة العشق .. حتى التاريخ أصبح يتفاخر بالهلال تاركا البقية حتى لا يشوه صفحاته أكثر فالهلال العنوان الأجمل لكل صفحات التاريخ وعذرا يـ سادة فالهلال للكبار والكبار فقط ..
لن أختلف فالسد لا يمكن أن يكون منافسا للهلال لفوارق تاريخيه وزمنية وبطولية لكن العقلاء يرون أن الشرف الأكبر لهم هو لقاء الهلال حتى وإن كانوا يدركون أن الهلال سيزور شباكهم ويروع دفاعهم لكن هذا لا يمنع أن يظهروا كل الجمال أمام الهلال وقد يحتفلون أكثر لو إنتهى ذلك المساء وهم يرمون نقطة في بنك البطولة فتاريخهم لا يزال يحفظ الكثير من المواقف التي أتمنى أن لا تكررها سماء الرياض ..
أعتقد بأن الهلال أصبح بحاجة لجماهير الرياض أكثر ولا يمكن أن نعتب ونوبخ الفريق إذا لم يظهر جميلا أمام السد متى ما ظهرت المدرجات خجولة ومالذي يمنع أن تُغطى الدرة زرقاء كاملة في مساء ننتظر أن نحتفل مع هلالنا مبكرا بالتأهل آسيويا وحتى تبقى محطة مس كرمان ايران الأخيرة مجرد نزهة لرديف الهلال ..
من الطبيعي أن تحزن جماهير الهلال جفا الآسيوية كل هذه السنون طالما أن أزرقهم لا يزال سيدا لقامة البطولات كما تحفظ صفحات التاريخ ولأن الهلال له من المكانه ما يكفي لأن تبكي تلك الجماهير كمدا وحسرة هذا البعد الآسيوي الذي تجاوز رقما لا يمكن أن يجد له قبول لدى العاشق الأزرق وهنا الفرق بين الهلال والبقية ..
يحق لي أن أفخر بالهلال ويحق لي أن أعشق الهلال فالعلاقة بين هاتين اللغتين فيها الكثير من العبير والتعبير والهلال الوحيد الذي لا يزال يعيش كل سنون الترف البطولي ولا تزال تشكل تلك الصور التي قضاها الأزرق مع الأمجاد نوعا من العظمة والكبرياء التي لا تسكن سوى أوطان الملوك ومع كل ذلك لا تزال المنصات تردد كل الحكاية إشتقت لك ..
كم تمنيت أن يكون إفلاطون اليوناني حاضرا في هذا الزمن من أجل أن يكتب للهلال في رواية وفلسفة عنوانها الهلال وثقافة البطولات كوني على ثقة بأن العظماء لا يكتبون سوى عن العظماء والهلال الوحيد الذي لا يمكن أن يتجرأ أي كاتب أو روائي الكتابة عنه إذا لم يكن على قدر فخامته الزرقاء ..
|