المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11/10/2002, 02:30 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 17/07/2002
المكان: ارض الله الواسعة
مشاركات: 620
ماقيل في الشهيد خطاب

[waver]http://kribani.hypermart.net/aathroni_Kribani.ram[/waver][sound]http://kribani.hypermart.net/aathroni_Kribani.ram[/sound]

حدثٌ دوّى في العالم أَجْمَع ... وصوّت في عالمنا الإسلامي أَسْمَع ... ونَبَأ اهتز وطَرِبَ له المنافـق والأخنـع ... وتفطَّر قلب كل مسلم له يسمع ... نبأ عظيم وجِدُّ خطير ... وهكذا سنة الله ...
فنحن أمة مكْلُومة... لنا في كل وادٍ جريحٌ ... وفي كل سهلٍ طريحٌ ... وفي كل صقعٍ يتيمٌ ... وتحت كل سماء شكوى ..
أَفَلَ النَّجْمُ .... وغابت الشمس .... وغَطَّى السحاب القمر ... نعم لقد مات خطاب ... عفوا .. لا .. بل استشهد خطاب ( إن شاء الله ) .... رحل وترك لنا ذكراً جميلا .... انتقل من دارنا إلى دار الخلود .... وأبقى لنا سيرة عطرة ... نتظلَّلُ تحت نَسَمَاتها ... وأشعل في نفوس أمتنا الجهاد والعزَّة ... بعد فترة يأس وذُبُول ... ذكَّرنا بسيرة الأبطال من تأريخ أمتنا العظيم ...بل إنه التحف باسم عظيم جليل .... شَاقَتْهُ خِلاَل صاحبه ... وارتوى من معين نهجه .... وأعجبته سيرته العطرة .... إنه فاروق الأمة ... عمر بن الخطاب ... خطاب أمة محمد (صلى الله عليه وسلم ) ... وثاني الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة ( رضي الله عنهم جميعا ) وسيرته قلَّمَا تخفى على مسلم... إذن لاغَرْوَ ولا عَجَبَ أن يَتَقَمَّصَ تلك الشخصية ... ويحاول الاقتداء بها .... بل وحبَّا عميقا أحبَّ أن يدعى خطَّاب .... فلم يعرف إلا بهذا النداء ..
لقد نَدَّ الدمع من عيني اليُمْنَى ... وجاهدت نفسي ألا تذرف اليُسْرَى .... ولكن من لها يُسليها ويَلْطِف بها وهي ترى أمامها البطل الْمُسَجَّى ....؟ لقد ذرفت ماءَ ها حتى بَلَّ الرِّداء ... وتشرَّف بِلَثْمِ الجسد الطاهر ...
وحار الفكر ... وتشعَّب في كل وادٍ يَهِيم ..... وفجأة إذا بي أسمع من يناديني وينشد النشيد البديع ... والقصيدة المؤلمة .... قصيدة مودع .... أبياتًا يتلألأ منها الصدق والوضوح ... ويتطاير من حروفها الحرقة والألم على الفراق ... إنه بطلنا يتمثل قصيد الشاعر المجاهد الذي يحتضر ..... فقد دَنَا أجله فأبدع قصيدة نُقشت على جدار التاريخ ... حتى يُنْشِدها ويَتَغَنَّى بها كلُّ مودِّع ... ولكن ليس كلُّ مودِّع ........ إنما مَنْ كان في سبيل الله .... ويَسْتَرْوِح تحت ظِلِّها من لَفَحَتْهُ الْهَجِيْر .... لقد ترك أهله ودياره .... كما ترك بطلنا أهله ودياره .... وهناك وسط الْهَيْجَاء ثوى راشداً في سبيل الله .... كما وُورِي بطلنا هناك في سبيل الله ... ما أجمل القصيد عندما يكون مِمَّن يفارق الأهل والخِلاَّن على غير رجعة .... وما أطرب جَرَسَه على النفس عندما يتراءى له صِبَاه ودياره ... وما بها من الغَضَا وشجر السَّلَم والظِّبَاء السَّانِحَات يتمَايلن بينها....وما بها من شـَارِفٍ تحَِـنَّ وتسـْجَع لفقـد حُـوَارِها ....وأبوين تركهما شيخين يترقبان رجوعه في كل صباح وعند كل مساء .... بل وزوجة مكْلُومة لفقد زوجها تعدُّ الليالي ليلة بعد ليلة ... وقد عاشت دهراً لاتعدُّ اللياليا ؛ لعلَّه أن يَؤُب ولكن !! .... وأبناءً تتلهَّفُ أكبادهم لمرأى أبيهم .... فلقد عهدوا منه النسمات النَّدية من العطف والحنان ... فهم مع كل نسيم صباح يَتَشَمَّمُونَ رِيْحَ الشمال ؛ فلربما كانت تحمل لهم رِيْحَ أبيهم وتلفها كما لفَّ ريحَ يوسف قميصُه .... فأُلْقِيَ على أبيه فارتدَّ بصيراً ...
إنه يفتخر وحُقَّ له ذلك .... عندما يتمرَّد على الحياة الوادِعَة ... كما تمرَّد بطلنا ومجاهدنا خطَّاب ... بل إنه يفتخر ببسَالته وشجاعته لدى الهيجاء ... كما كان بطلنا كذلك ... فهو صَعْبٌ على الرجال قياده ... صبور على مقارَعَة النِّد في المبارزة حتى يتغلب عليه .... عطَّافٌ على الخيل كرًّا وفرًّا...سريعٌ لدى الهيجاء إلى من دعَاه للنَّجْدَة .....ولا أحسب أن بطلنا إلا شابهه كثيراً ....

بجنب الغَضَا أُزْجِي القِلاصِ النَّوَاجِياَ( ) وليت الغَضَا مَاشَى الرِّكِابَ لَيَالياَمَزَارٌ ، ولكنَّ الغَضَا ليس دَانِياَوأصبَحْتُ في جَيْشِ ابن عَفَّان غَازياَ؟أراني عن أرض الأَعَادي قَاصياَسِفَارُكَ هذا تَاركي لا أبا لِياَبَكَيْنَ وفَدَّيْنَ الطبيب الْمُدَاوِياَوجَارية أخرى تُهِيْجُ البَواكِياَ بَنِيَّ بأعلى الرَّقْمَتَيْنِ ، ومالياَ يُخَبِّرْنَّ ، أني هَالكٌ ، مِنْ وَرَائِياَ عليَّ شَفِيقٌ ناصِحٌ لو نهانِياَسِوَى السَّيْف والرَّمْحِ الرُّدَيْنِي بَاكِياَوَخَلَّ بها جِسْمِي وحَانَتْ وَفَاتِياَيَقِرُّ بِعَيْنِي أن سُهَيْلٌ بَدَا لِياَبِرَابِيَةٍ ، إني مُقِيمٌ لَيالياَولا تُعْجِلاَنِي ، قد تَبَيَّنَ شَانِياَليَ السدر والأكفان عند فنائيا ورُدَّا على عَيْنَيّ فَضْلَ رِدَائِياَمِنَ الأرض ذات العَرْضِ أن تُوْسِعاَ لِياَ فقد كان قبل اليوم صَعْباً قِيَادِياَسريعا لَدَى الهَيْجَا إلى من دَعَانِياَ( ) وعن شَتْمِ ابن العمِّ والجار وَانِياَويوماً تَرَاني والعِتَاق رِكَابِياَوتَخْرِقُ أَطْرَافُ الرِّمَاح ثِيَابياَبِهَا الغُرَّ والبِيْضَ الحِسَانَ الرَوَانِياَتُهِيلُ عَليَّ الرِّيحُ فيها السَّوَافِياَ تَقَطَّعُ أَوْصَالِي وتَبْلَى عِظَامِياَوأيْنَ مكانُ البُعْدِ إلا مَكَانِياَ!إذا أَدْلَجُوا عَنِّي ، وأصبحت ثَاوِياَكما كنت لو عَالَوا بِنَعْيِكِ باكِياَ !بَنِي مَالِكٍ والرَّيْب: أَنْ لا تَلاَقِياَ وبَلِّغْ عَجُوزَ اليوم ألا تَدَانِياَ وَبَلِّغْ كَثِيراً وابن عَمِي وَخَالِياَذَمِيماً ، ولا وَدَّعْتُ بالرَّمْلِ قَالِياَ( ) ألاَ ليت شِعْري هل أبِيْتَنَّ لَيلةًفليت الغَضَا لم يقطع الركبُ عَرْضَهُلقد كان في أهل الغَضَا – لو دَنَا الغَضَا -ألم تَرَنِي بِعْتُ الضلالة بالهدىوأصبحت في أرض الأَعَادِي بُعَيْدَماَتقول ابنتي ، لما رأت طول رحلتي :وبالرَّمْلِ مِنَّا نِسْوَةٌ لو شَهِدْنََنِي فَمِنْهُنَّ أُمِّي وابنتاها وخالتي فلِلَّه دَرِّي يوم أَتْرُك طائعاًوَدَرِّ الظِّبَاءِ السَّانِحَاتِ عَشِيَّةً وَدَرِّ كَبِيْرَيّ َاللذين كلاهما تذكرت من يبكي عليَّ فلم أجد ولَمَّا تراءت عند مَرْوٍ مَنِيَتِي أقول لأصحابي : ارفعوني فإنهفيا صاحبي رَحْلِي ، دَنَا الموت فانزلاأَقِيْمَا عَلَيَّ اليوم ، أو بعض ليلةوقُوْمَا إذا ما استُلَّ روحي ، فَهَيِّئَاوَخُطَّا بأطراف الأَسِنَّة مَضْجَعِي ولا تَحْسُدَاني بَارك الله فيكما خُذَاني فَجُرَاني بِبُرْدِي إليكما وقد كنت عَطَّافاً إذا الخَيل أَدْبَرَت وقد كنت صَبَّاراً على القِرْنِ في الوَغَىفَطَوْرا ًتَرَاني في ظِلاَلٍ ونِعْمَةٍويوماً تَرَاني في رَحَى مُسْتَدِيْرَةٍوقُومَا على بِئْر السُّمَيْنَةِ أَسْمِعَا بأنكما خَلَّفْتُمَاني بِقَفْرَةٍولا تَنْسَيَا عَهْدي خليليَّ بَعْدَمايقولون لا تَبْعُدْ وهم يَدْفُنُونَنِي غَدَاةَ غَدٍ يا لَهْفَ نَفْسِي على غَدٍفيا ليت شِعْري هل بَكَتْ أمُّ مالك فيا راكباً ، إما عَرَّضْتَ فَبَلِّغَنْ وبَلِّغْ أخي عِمْرانَ بُرْدِي ومِئْزَرِي وسلِّم على شَيْخَيَّ مني كليهما،وما كان عهد الرَّمْلِ مِنِّي وأهله

خطَّاب لك من القلب رسالة ... من قلب كل مسلم غيور ؛ يتشوف إلى مجد قريب للأمة ... يتراءى له بشائره عند كل بُزُوغ شمس ...يهوى سالف مجد أمتنا العظيم... ويشتاق أن يعود ؛ لتسود أمتنا الدنيا من جديد ...
لك رسالة تحمل بين جنبيها فؤادا ملذوعاً .... وأحاسيساً يشوبها الحزن والأسى ... ونبضاً يهمس بأمل مشرق .... وصبحاً يطرد جحافل الظلام .... لك رسالة وعاؤها ؛ الحب في الله ... وقرطاسها ؛ التفاؤل بغَدٍ يسود فيه الإسلام ... ومِدَادُها ؛ الدعاء لك ولأمثالك بالفوز بالجنان ... وأن يخلف الأمة خيرا ... ويعوضها أسودا تشتهي الموت كما يشتهي الجبناء الحياة ...
لك رسالة .... إن شئت أفتحها فعلت .... وإن لم ترض بقيت في ظرفها حبيسة ... !!
التفت إلي قلمي وكاد يحدثني : كأنك تخاطب رجلا قد دفن من أمْسِهِ في رَمْسِهِ ... وتريـد منه أن يجيبــك ....!! قلت في نفسي سأجيب عنه ولوكان بيننا لأجاب ....
لك من إخوانك في كل بقاع الأرض سلام .... سلام الله عليك ورحمته وبركاته .... ماشدا قُمْرِيٌ على فَنَـٍن .... وما غرّد بلبل على بَانٍ ... وما ناح رَائِمٌ على ظِئْرٍ ....لك من عندنا أجمل التَّحَايا وأعطرها ...
إن كنت أيها البطل المسَجَّى قد غطَّاك الثَّرَى .... ولم تعد أعيننا تكتحل بمرآك ... ولا نسمع صوتك عندما كنت تخاطب فينا الغيرة على هذا الدين والنفرة للجهاد في سبيل الله ... ولم تعد أخبارك وانتصاراتك تلوح في الأفق ... فيطرب لها المسلم .... ويَشْرَقُ بها المنافق والكافر .... ولم تعد خِطَطُك الفذّة والفريدة على الكفرة تروعهم وتخيفهم فقد أمنوها ..... إن كان ذلك كله قد حصل .... فإنك بما فعلت قد خلّدت تاريخا عظيمـا ... وسجلا مجيدا نزهو ونفتخر به على العالمين ....
حرمت نفسك لذيذ الرقاد .... بل والحياة الناعمة الفارهة ... يوم كان أقرانك تساورهم أحلام الرفاهية ... وطموحات المستقبل ... وإن كنت واحدا منهم .... فللَّه دَرُّكَ يوم تركت ذلك كله بطواعية نفس ... وحب في الجنة .... ورغبة في إعزاز هذا الدين .....
لله دَرُّكَ يوم تركت الفراش الوثير .... والمركب الوطيء ... والمسكن الْمُنِيف ... والوظيفة المرموقة ... والملبس الناعم .... والعيش اللذيذ .... إلى أين تركتها .؟ نعم لقد تركتها وغدوت إلى بلاد لم تولد بها ... وليس لك بها خل ولا أهل ... وإلى أناس لا تعرف لغتهم ولا طبعهم ولا سجاياهم ... إلى أرض شتاؤها قارِس إلى حدِّ التَّجمد ولم تكن تعرف ذلك في بلادك ... إلى أرض لا يتوفر فيها الزاد اللذيذ... أو ربما انعدم الأكل فلا زاد ... لله دَرُّكَ عندما قرّرت هذا القرار ... وتركت الأهل والإخوة والأحباب ... غَدَوْتَ فَنِعْمَتْ تلك الغَدْوَة ... ورُحْتَ فَنِعْمَ ذاك الرَوَاح { لرَوْحَةٌ في سبيل الله أو غَدْوَةٌ خير من الدنيا وما فيها }( )
بل لقد ذكَّرتني مصعبا .... الصحابي الشهيد ( رضي الله عنه ) يوم ترك حياة الترف .... والعـيش الناعـم ... هاهو يُقْبِل على رسـول الله (صلى الله عليه وسلم ) والصحابـة جلـوس ... تَمَلأَ الصاحبة من القادم ؟ فإذا بهم يعرفونه ... !! فرقَّت قلوبهم لحاله ... وسَحَّت عيونهم الدمع السَّخِيَّ لمنظره ، فلقد تعوَّدوا أن يروه في لباس ناعم فَارِهٍ ... يسبقه شذا العطر الزكي ، فلا يعرفونه إلا بعـطره ... أما اليوم فلباسه لباس قد تبدّل .. فلقد كان يلبس ثوباً مُرَقَّعاً خَشِناً ... لم يكن على محياه من أثار النعمة شيء ؛ بل به النُحُول والشُّحُوب من قلة الأكل ... فربما أكل اليوم وجاع غداً ...
عندهـا قال المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) لقد رأيت مصعباً هذا وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه ، ثم ترك ذلك حباً لله ورسوله ...
ثم العجب عندما تؤسس للعقيدة الصافية المحَاضِن .... وتربي الأجيال على المعرفة الصحيحة لهذا الدين ... بأسلوب تعلوه الحكمة ... ومنطق يحوطه المحبة والأخوة ... حتى إذا استوى الشاب على سُوْقِه زَجَّيت به وسط الوَغَى ... فكان كالصقر يقع على الفريسة فيُدْمِيْهاَ ...
رحمك الله فكم أشْجيتنا عند رحيلك ... وتركت في العِقْدِ خَرْزَةً ربما لا يسدها غيرك ... رحمك الله أيها الهِزَبْر المِغْوَار ...رفعت هامتك إلى الثريا..... في وقت تطامنت الهامات إلى الثرى ... أعززت دينك وفدَّيته بأغلى ما تملك ... في عصر تخاذل بعض أهله عن نجدته .... وربما عن هديه ورشده ...
رحمك الله أيها الهزبر فلقد أشعلت فتيلا كاد ينطفىء ... وأوريت ناراً كاد الرماد يطمسها .... وروَّيت فَسِيلاً بدمك الطاهر كاد يموت عطشاً لبُعْدِ الساقي ... رحمك الله وأعطاك مولاك ما تمناه ؛ من مرافقة النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا....
رحمك الله فلقد تشبهت ببطل الإسلام ، ثاني الخلفاء الراشدين ( رضي الله عنهم جميعاً ) وتَسَرْبَلْتَ بخصاله في الحكمة والتدبير والبراعة ... ومن تشبه بقوم فهو منهم ... ويكون قدرك أن تموت شهيداً (إن شاء الله) كما مات ابن الخطاب(رضي الله عنه ) ... لقد امتدت يد الغدر والخيانة إليه وهو يصلي لتقتله ... . لم تستطع المواجهة ... ويتجندل الخليفة في دمه ليموت شهيدا ...تحت غطاء الغدر والخيانة .... فكان لك الشبه به في موتك .... عندما لم تستطع قوى الشر بقضِّها وقضيضها أن تنال منك وأنت الذي قد دوَّخْتها ... وأَرْبَكت فكرها .. وأحَرْت عقلها ... وأفسدت مخططاتها .... وطمست آمالها ... وأشعلت الرعب في صفوفها ..... لم تستطع أن تقتلك ولو برصاصة .... ولكن عن طريق المنافقين ... الخائنين .. أصحاب الظلام الدامس ... كالبومة لا يستطيعون العمل إلا في الظلام ....أما الصبح الأبْلَج فإن أنواره تحرقهم ... وتعمي أبصارهم .... نعم من تشبه بقوم فهو منهم .. فَنِعْمَ والله المتشَبَّه بِهِ والمشَبَّه...
فهنيئا لك أيها البطل المسجى .... بدعوات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ... ورحمك الله فقد أعطيت أمتنا درساً وأنت بين أظهرها .... ومازال الدرس حيًّا ينبض بالحياة بعد موتك للجيل كله .... للأمة كلها .... وعلَّمتها كيف تكون الحياة .... وكيف يختار الإنسان لنفسه الحياة الطيبة وإن كان المسْـلَك صعبـاً ... لا تحسب المجد تمراً أنت آكله ...... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
وهَزَزْتَ رمحك الخطِّي وأنت تقول :

وخاطرت والحرُّ الكريم يخاطرُوأَسْمَرُ خَطِيٌ وأبيض بَاتِرُ( ) أُسُودٌ تُلاقِيهَا أُسُودٌ خَوَادِرُ( ) رميت بنفسي هول كل عظيمة وما صاحبي إلا جَنَانٌ مُشَيَّعٌ وإني لزَجَّاءُ الجيوش إلى الوَغَى

وكأني ألمحك وأنت تنشد قول الشاعر في وجه من يسخر من صنيعك ... وعزمك الماضي في الجهاد .... واستعلائك على الملذات الفانية ...
ونحـن أناس لا توسط عندنا لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر ( )
ولكن كل ذلك في سبيل إعزاز هذا الدين وإعلاء كلمة الله ...
وأراك تلتفت إلى الشخص الذي عن يمنك ، الذي قد خدَّد الدمع خديه ، وأحرقت قطرات الدمع وجنتيه ، أسى وحرقة وجوى ، فتهمس في أذنه اليمنى وتقول له :
كفكف دموعك ليس في عبراتك الحرَّى ارتياحي
هـذا سبيلي إن صدقت محبتي فاحمـل سلاحي
ثم تهمس في أذنه اليسرى وتقول له : إن كان أعجبك نهجي فانهجه ... وإن أشجاك طريقي فاسلكه ... والموعد هناك عند ربي{ في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر}( ) ...

هذه المشاركة وصلت لشبكة وآإسلاماه الإخبارية من الأخ أبو سعد حفظه الله

اخر تعديل كان بواسطة » ولد بن سعيد في يوم » 11/10/2002 عند الساعة » 02:43 AM
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12/10/2002, 06:16 AM
مشرف سابق بمنتدى الثقافة الإسلامية
تاريخ التسجيل: 15/12/2000
المكان: القصيم
مشاركات: 2,953
رحم الله ذلك الأسد
وأخرج ان شاء الله تعالى في هذه الأمة من يحمل همها ويغيض عدوها
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13/10/2002, 11:26 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 18/08/2000
المكان: الرياض
مشاركات: 327
اللهم اغفر له وارحمه وتقبل في الشهداء والحقنا به واجمعنا به في الفردوس الأعلى واخلف على الامة خير وبارك لنا في من بقي من قادة المجاهدين....
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:20 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube