ـ ما هي العوامل التي ساعدتك على نجاح عملك؟
بطبيعة الحال الدور الأول يعود للاعبي الفريق من خلال تطبيقهم كل ما طلبتــه منهم سواء في التدريبات اليومية أو داخل الملعب خلال اللقاءات الرسمية كذلك الثقة المتبادلة بيني وبينهم وذلك بثقتي بقدرات كل لاعب منهم والاعتماد عليهم من مباراة إلى أخرى، في الوقت الذي قمت فيه بعمل كبير عند استلامي الفريق وهو يعيش ظروفا صعبة وسيئة للغاية بسبب تعاقب العديد من المدربين على تدريبه واختلاف طرقهم ونهجهم التدريبي والفني مع احترامي للأجهزة الفنية السابقة التي أشرفت على الفريق إلا أن كل مدرب له سياسته التدريبية الخاصة ولقد عملت على تطبيق طريقتي الخاصة والتي تختلف عن الآخرين بشكل كبير ومن خلالها تحققت النتائج الإيجابية حيث ركزت في بداية عملي على تكثيف اللياقة البدنية لجميع اللاعبين لأني وجدتها معدومة لذلك منحتها جل وقتي ومن ثم بدأت بالخطط الفنية في المباريات والتي رسمتها ونفذتها بناء على قدرات لاعبي الفريق وهو الشيء الذي كان له بالغ الأثر الإيجابي من خلال نتائج الفريق التي حصلنا عليها رغم المشاكل التي واجهتنا سواء الإصابات أو الإيقافات التي حصل عليها أبرز لاعبينا والتي تسببت في خسارتنا لبعض المباريات بعد انطلاقتنا القوية أمام فريق الاتحاد والذي أدرك التعادل معنا في الرمق الأخير من زمن المباراة لأن الخبرة لعبت دورها لمصلحة الاتحاد وخذلتنا ولكن يبقى هذا هو حال كرة القدم، بالإضافة إلى المحاضرات التي كنت أركز فيها على الجوانب المعنوية والنفسية من أجل انتشال لاعبي الفريق من الوضع الذي كانوا فيه وكان لهذه الجوانب الأثر الإيجابي في إعلان انطلاق مشوارنا نحو الشيء الذي نعمل على تحقيقه حيث كان لدى اللاعبون الروح والعزيمة والإصرار ووجدت فيهم تقبل كل ما أطلبه منهم خلال المحاضرات المتعددة والتي تدخل فيها أشياء كثيرة لأن لعبة كرة القدم تحتاج للعديد من الأمور الجانبية والمهمة ولا تقتصر على النواحي الفنية والتكتيكية.

ـ حدثنا عن لقاءي الاتفاق والشباب؟
بكل تأكيد كانت من اللقاءات التي دخلناها على أنها مباراة كؤوس أي بخروج المغلوب الشيء الذي جعل لاعبي الفريق يدخلون في تحد مع أنفسهم من أجل العمل على تحقيق الفوز لا غيره بعد أن شاهدوا موقفهم في سلم ترتيب الدوري وما هو الشيء الذي يحتاجونه لذلك لعبنا لقاء الاتفاق بروح عالية وبانضباط كبير داخل الملعب من خلال الهجوم والدفاع على وتيرة واحدة ومنظمة حيث بذل اللاعبون جهودا مضاعفة خاصة وهم يقابلون جارهم ومنافسهم التقليدي بالمنطقة والشيء الذي أعرفه هو القوة والإثارة التي تصاحب لقــاءات الفريقــــين لذلك طلبت من لاعبي فريقي التركيز على كيف يحصــدون النقــاط الثــلاث فقـــط وألا يهتموا بالأشياء الأخرى وهو الشيء الذي تحقق من جميــع النواحــي بالأداء الفني الكبير المقرون بالنتيجة.وبالنسبة للقاء فريق الشباب فيعتبر هو النهائي والمباراة الفاصلة فرغم وجود العديد من الفرص والحظوظ حتى بخسارتنا المقرونة بفوز فريق النصر على الرائد إلا أنني فهمت اللاعبين وطلبت منهم بأن نلعب من أجل الفوز لا غيره وننسى الخيارات والفرص الأخرى من أجل السيطرة على زمام الأمور، وحيث أنني أدرك وأعرف قوة الفريق الشبابي إلا أنني وبجهود اللاعبين استطعنا حسم الأمور لمصلحتنا وكانت فرحتي مضاعفة ببقاء فريقي بالدوري الممتاز وكذلك إيقاف فريق الشباب وإتاحة الفرصة لفريقي السابق النصر بالتقدم للمركز الثالث.

ـ هل ستواصل الإشراف على الفريق بالموسم المقبل، متى ما طلبت منك الإدارة ذلك؟
رغم أن لدي عدة عروض من بعض الأندية سواء الداخلية أو الخارجية إلا أنني وبكل تأكيد فإنه يشرفني ويسعدني مواصلة العمل مع فريق القادسية لأنه كبير بلاعبيه وبإدارة ناديه حيث وجدت المناخ والظروف الصحية الملائمة التي تساعد أي مدرب طموح على تحقيق نجاحاته، في الوقت الذي أراهن فيه على أن يكون الفريق من الفرق التي ستنافس على البطولات في الموسم الجديد لأنه جديــر بذلك ولكن وفق عدة أمور منها فترة الاســــتعداد بطريقة توازي حجم البطولات السعودية التي تتنافس عليها العديد من الفرق الكبيــــرة سواء بتاريخها أو بلاعبيها المعروفين على المستوى القاري والدولي من خلال التعاقد مع اللاعبين الأجانب الذين لهم باع وشهرة كروية خارجية وهو الشيء الذي ساهم بدوره في خلق قوة التنافس والإثارة بين هذه الفرق، كذلك يحتاج فريق القادسية إلى التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى كبير يساهمون في إعطاء الفريق دفعة فنية كبيرة بالإضافة للاعبين المحليين رغم وجود العديد من اللاعبين السعوديين والذين هم في سن الشباب وسيخدمون الفريق لعدة سنوات مقبلة ولكن يبقى عامل الخبرة مطلوبا في كرة القدم ويحتاجه المدرب في العديد من الأوقات كذلك هناك أمور أخرى تخص الفريق عامة ومن شأنها أن تساهم في تهيئته بالطريقة الصحيحة.

ـ مــاذا تود أن تقول لإدارة القادسية؟
أقول لإدارة نادي القادسية إن لديكم فريقا يحتاج العناية والمحافظة والاهتمام به من الجوانب الفنية وسيكون له شأن كبير في المستقبل القريب كذلك أحب أن أشكر الجماهير السعودية التي تهتم بكرة القدم من خلال تواجدها في مدرجات الملاعب في جميع المناطق التي لعبنا فيها وهذا الاهتمام من قبلهم له أدوار إيجابية على اللاعبين داخل الملعب حيث يشجعهم ويشحذ هممهم ومن ثم يقدمون كل ما لديهم الشيء الذي يعود نفعه لمصلحة الفريق.