16/03/2010, 02:32 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 20/01/2010 المكان: شبكة الزعيم
مشاركات: 214
| |
إكس كويوزمي // }{ ممكن شوية إحساس لو سمحت..}{
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, لعلي أنطلق من رسالة وصلتني قديماً من صديق يقول فيها  لا تحاول لا تحاول .. الحكم يعطيك فاول ..
أنت هداف المحبة .. بس عيبك ما تناول ..  كثيراً من البشر تجدهم " أنانيين " ليس لديهم أي إحساس بالآخرين !! مهما كانت صلتهم بهم ,فتراهم يسيرون على المثل القائل " أنا ومن بعدي الطوفان "  يحبون أنفسهم كثيراً وفوق المعقول , ويريدون أن يسيطروا على كل شيء في الحياة ! ففي المجالس هم فقط من يتحدثون , وفي الملاعب هم فقط من يلعبون , وفي الشوارع تراهم وكأنهم امتلكوا الطريق ,وحتى عند الطعام لا يراعون كبيرا أو صغيرا فيأكلون بجشع ومن دون حياء !!
مثل هؤلاء الأشخاص أعتقد أنهم محرومون من نعمة كبيرة هي " الإحساس بالآخرين " وهذه النعمة لا يعرف قيمتها إلا من رزقها .. نعمة تجعلك تحسن لغيرك وتشاركهم أفراحهم وتخفف أحزانهم بل تقاسمهم حياتهم كاملة .. نعمة تجعلك قريبا ممن حولك تحبهم ويحبونك .. نعمة تجعلك لا تحقر الضعيف ولا تحسد الغني .. نعمة تجعلك تمتلك كنز القناعة وتعتمر تاج الرضى .. باختصار نعمة تجعلك تقول دائماً " الحمد لله "   . إحساس جميل بقيمة " عشرة ريالات " كان بنزين سيارتي على وشك الانتهاء فتوقفت عند إحدى المحطات وطلبت من العامل أن " يفلل " لي البنزين وبعد ما بدء بالتعبئة .. تفاجئت بأني لا احمل نقوداً والمحطة لا يوجد بها صرافا ً .. فطلبت من العامل التوقف عن التعبئة وأعطيته رخصتي كضمان حتى اسحب نقوداً وأعود إليه .. وما أن هممت بالسير إلا برجل كبير بالسن كان يقف بسيارته خلفي ويراقب الموقف عن بعد ..  يطلب من العامل إعادة الرخصة لي ويسدد عني قيمة البنزين فشكرته وحاولت أن اثنيه لكنه رفض بإصرار ,كما أن العامل المسكين لم يصدق خبراً حينما وجد من يدفع له العشرة ريالات فأخذها بسرعة وتحت إلحاح الرجل وصعوبة الموقف قدمت شكري للرجل وانصرفت وأنا مستاء من الموقف الذي وضعت نفسي فيه بإهمالي .. وأيضا سعيد بالموقف الجميل والإحساس الرائع من ذلك الرجل الشهم الذي شعر وأحس بموقفي برغم أني لم اتحدث أو اشتكي له  بينما نجد بعض البشر حينما تطلب منه حقوقك تجده يماطل ويجادل بغير حق وبلا سلطان . إن الإحساس بالآخرين يأتي بصور كثيرة فقد تشاهد طفلاً يتوق إلى حلوى فتشتريها له ..أو تجد شاباً يبحث عن وظيفة فتساعده فيها , او تشاهد مراجعاً أضناه الانتظار فتنهي معاملته , أو تعرف عاملاً إصابته ضائقة فتفرجها عليه , أو تسمع عن مريضٍ فتذهب لزيارته , إن الإحساس يجب ان يكون في اقرب الناس إليك وهما والديك وإخوانك وأصدقائك .. ويكون الإحساس بكلمة طيبة .. ومشاعر صادقة .. وشهامة أصيلة . قال الشاعر الجاهلي أمية بن أبي الصلت مخاطبا ابن جدعان بطلب قضاء حاجة له : أأذكر حاجتي أم قد كفاني
حياؤك إن شيمتك الحياء
وعلمك بالأمور وأنت قرم
لك الحسب المهذب والسناء
كريم لا يغيره صباح
عن الخلق السني ولا مساء
إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الحياء
فهل تخفى السماء على بصيرٍ
وهل بالشمس طالعة خفاء شكرا للجميع . |
الوضع الشجري
