
07/10/2002, 10:54 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 11/01/2002
مشاركات: 792
| |
التقرير الإخباري لمركز الدراسات والبحوث الإسلامية يوم الإثنين 1 شعبان 1423 شبكة الجهاد أون لاين / شن المجاهدون في خوست ليلة الجمعة 26/7 هجوماً صاروخياً مركزاً على قاعدة صليبية أمريكية في ولاية خوست في مديرية ( تني ) ، وقد أسفر الهجوم المبارك عن مقتل 5 من الجنود الأمريكيين حسب إفادة أحد العاملين في الأمن ضمن قوات المنافقين بالقرب من القاعدة ، وقد اندلع حريق شديد في القاعدة التهم المعدات والتجهيزات ، مما زاد من غضب القيادة الأمريكية الصليبية وأمرت وحداتها والمنافقين معها في المنطقة بالاستنفار لتتبع المجاهدين الذين نفذوا العملية الناجحة ، وانتشروا في طول المنطقة وعرضها إلا أن مساعيهم باءت بالفشل ولم يصلوا إلى شيء مما يريدون ، إلا أنهم حققوا نجاحاً باهراً حينما اكتشفوا الجبل الذي تم إطلاق الصواريخ منه وقاموا بتطويقه حتى لا يستخدمه المجاهدون مرة أخرى ، وفي ظننا أنهم بحاجة إلى مليون جندي لتطويق الجبال التي يمكن أن يستفيد المجاهدون منها في هجماتهم ضد القوات الصليبية الغازية .
(*) وفق الله المجاهدين في يوم السبت 21/7 من تنفيذ عملية ناجحة كانت كاستقبال سريع لمساعد وزير الدفاع الأمريكي دوغلاس فايث قبل قدومه إلى كابل بساعات ، وكانت العملية عبارة عن عبوة ناسفة صوتية ( صوتها أشد من تدميرها تلافياً لوقوع أبرياء ) ، وقد زرعت في منطقة بالقرب من السفارة الأمريكية في كابل ، وقد تم تفجير العبوة بنجاح في الوقت المحدد وقد جرح أربعة أشخاص من العاملين معهم قرب السفارة ، وكان الهدف منها بث الرعب في قلوب الصليبيين والمنافقين وإشعارهم بأن كابل لن تكون آمنة أبداً حتى في أكثر مناطقها حماية وفي الوقت الذي بلغت فيه درجة الانتشار الأمني أقصى درجة تمهيداً لزيارة مساعد وزير الدفاع الأمريكي ، وقد تحقق هدف المجاهدين فانتشر الرعب وزاد حجم التخبط الأمني وألقت القوات الأمريكية باللوم على القوات الدولية والقوات الدولية تلقيه على الأمن الأفغاني والجميع لا يعلم كيف تم الإعداد للعملية ولا كيف تم زرعها أو تنفيذها ، وهم حتى الآن لم يستطيعوا تحديد المادة وغلب على ظنهم أنها قذيفة هاون أو صاروخ أطلق عن بعد .
(*) وبعد ساعات من تنفيذ هذه العملية وفق الله المجاهدين أيضاً لعمل كمين جريء مستعجل على دورية أمريكية تقل خمسة أشخاص في طريقها إلى كابل ، وقد نفذ المجاهدون العملية بجراءة ، إلا أنه من حسن حظ الصليبيين أن المجاهدين لم يحملوا من ضمن أسلحتهم سلاحاً مضاداً للدروع وكان تسليحهم فقط أسلحة خفيفة فلم يكونوا في مهمة قتالية ، وعندما رأوا الدورية أعدوا كميناً سريعاً لها ورشقوها بوابل من الرصاص من أسلحتهم الخفيفة وانسحبوا مباشرة من مكان العملية دون أن يطلق الصليبيون عليهم طلقة واحدة ، ولم تصل إلى المجاهدين أية أخبار عن عدد القتلى والجرحى من لهذه العملية .
(*) في تصاعد طيب لوتيرة معارضة الشعب للغزو الصليبي لأفغانستان ، أبدا أكثر الناس ورؤساء القبائل في ولاية كنر معارضتهم لما تفعله القوات الحكومية والصليبية ضد شباب الولاية ، وقد هدد الناس بأنهم سيشاركون المجاهدين بكل ما يستطيعون في حرب العصابات الدائرة الآن إذا لم ينصاع الصليبيون والحكومة ويطلقوا سراح الأسرى الذين تم القبض عليهم مؤخراً من شباب وأعيان قبائل كنر بتهمة الانتماء للقاعدة ، وقد وزعت منشورات في الولاية وفي جلال آباد أيضاً تحض المسلمين على قتل الأمريكيين ومن ضمنها منشورات تهديد للمنافقين وللصليبيين بأنهم لن يتركوهم أبداً ، وتحدث أكثر الناس وخاصة وجهاء ولاية كنر بمعارضتهم للحكومة وللصليبيين وأنهم بين أمرين إما القتال ضد من انتهك أمنهم وأهانهم أو العيش بعزة وكرامة عبر الجهاد والاستشهاد .
(*) القتال المندلع في جرديز بين المنافقين يصل إلى منعطف جديد ، وذلك بعد أن انشق القائد الميداني لبجه خان وهو راز محمد ليتحالف مع قوات الشمال ومنافقي جرديز مقابل أموال طائلة تم شراؤه بها من قبلهم ، فقد أعلن راز محمد تمرده على قائده بجه خان وكان راز محمد هو قائد منطقة سيد كرم والتي تبعد عن جرديز 25 كيلو متراً في الشمالي الشرقي منها ، وعندما أعلن راز محمد تمرده على بجه خان اضطر الأخير إلى شن هجوم على قائده السابق في محافظة سيد كرم ليعيد سيطرته عليها وينهي تمرد قائده العسكري ، وبدأ بالفعل الهجوم من قبل بجه خان إلا أن راز محمد استعان بقوات المنافقين في جرديز وتم تدعيم قواته بوحدات المشاه ، إلا أن هجوم رجال بجه خان على قاعدة سيد كرم كان قوياً وقد قتل على إثره راز محمد نفسه وعدد من رجاله ورجال المنافقين يصلون إلى 25 مقاتلاً سوى الجرحى الذين يقدرون بالعشرات ، ومع قوة الضغط من جميع المحاور على قوات بجه خان فقد قرر الانسحاب إلى مناطق جبلية وعرة يوم الأثنين 23/7 وتمت سيطرة المنافقين على سيد كرم ، وقد تعهد بجه خان بالانتقام وإعادة السيطرة على جرديز وخوست وهو الآن يحشد قواته وأسلحته لهذا الغرض ، والجدير بالذكر أن الصليبيين لا يعارضون هذا الاقتتال بين البشتون في بكتيا أملاً منهم أن يشغلوا قبائل الولاية الأقوى في أفغانستان بالقتال لأهداف غير إسلامية لتبادل السيطرة على هذه المنطقة وتلك فيتركوا معارضتهم للصليبيين ، إلا أن الأمر الذي ينذر بتوجه الصليبيين لضرب بجه خان وسحقه أيضاً ما أعلنه يوم الثلاثاء لأتباعه وداعميه علناً بأنه متأسف على قتال المجاهدين وتعاونه مع الحكومة والأمريكان ضدهم ، وأنه تأكد أنهم محقون بقتالهم للحكومة وللتحالف الشمالي .
وقد تناقل الناس أسفه على ماضيه مع المجاهدين ونقده لتعامل الصليبيين معه ودعمهم للحكومة ولوالي بكتيا ، ويقول بأن تصرفات أمريكا حمقاء وغير مرضية ولو لم تكف عن هذه التصرفات فإن الشعب كله سيقوم ضدها ، ولو أعلن توجهاته هذه بشكل أكبر فإن الصليبيين سيرفعون أيديهم عنه ويتجهون إلى ضربه هو ومن معه ، وفي حال ضربه قد يتحول مؤيدوه إلى صفوف المجاهدين بشكل كامل وهذا ما جعل الأمر بالنسبة للصلبيين بين أمرين أحلاهما مر .
(*) بدأت ولله الحمد الإجراءات العملية من قبل الصلبيين لتصفية عملائهم من قادة التحالف الشمالي بعد انتهاء أدوارهم أملاً في سيطرة الحكومة العميلة على الوضع كاملاً في أفغانستان ، مما يعني اندلاع حرب واسعة النطاق ضد الأسياد والأذناب على حد سواء ، ومن أكبر هذه الخطوات الخلاف العلني الكبير الذي دب بين كرزاي والقائد الشمالي الجنرال دستم ، وقد أرسل كرزاي بأمر من أسياده رسالة خطية إلى دستم يطلب منه تسليم العوائد الجمركية التي يقوم بتحصيلها عبر الحدود الشمالية للبضائع المستوردة – وهذا الأمر يفعله كل القادة ولا يعيدون شيئاً للحكومة في كابل - ، وطالب كرزاي دستم بحل جهاز المخابرات الذي شكله دستم لنفسه بدعم روسي ، وطلب ضبط تحركاته العسكرية وتجهيزاته بسياسة الحكومة ، وأكد كرزاي في الرسالة لدستم بلغة التهديد أنه إذا لم ينفذ ما طلب منه فإنه سيعد من مخالفي الحكومة ، وهذا الرسالة تعد الأولى من نوعها التي تخاطب دستم بهذه اللهجة ، ويبدوا أن دستم أكثر في الآونة الأخيرة من الاستعانة بالقوات الروسية وربط علاقات قوية معها وهذا مما يغضب أمريكا والعميل كرزاي ، وتوجه كرزاي وأمريكا للقضاء على دستم يؤيده الطاجيك بكل قوة وهم على استعداد لتنفيذ إخراج دستم من مناطقه إذا تحصلوا على دعم مادي وغطاء جوي من الصليبيين ، وأمريكا تجري موازنات لهذه الأوضاع المتأزمة ، وموازناتها مع عملائها الأفغان لن تنتهي أبداً إلا بهلاكها بإذن الله تعالى .
(*) ولسوء العلاقات بين كرزاي ودستم تم إعطاء الضوء الأخضر لقوات فهيم لترغم عسكرياً قوات دستم لقبول مطالب الأفغان الأمريكيين ، فقد اندلع قتال عنيف بين قوات فيهم بقيادة الاستاذ عطا وقوات دستم الشيوعي الأحمر في ولاية سمنجان في مديرية دره صوف ، وقد قتل في أول يوم من اندلاع القتال ثلاثة أشخاص وجرح عشرات آخرون من الطرفين ، ولا زال القتال مستمراً حتى اليوم وكانت أعنف مراحل القتال يوم الجمعة الماضية 27/7 إذ أن قذائف المدافع كانت تزلزل مديرية درة صوف وقد قتل من الطرفين 21 شخصاً في يوم الجمعة من جراء القتال العنيف ، ولا زال القتال مشتداً بين طرفي النزاع وهما الذين تعهدا قبل أقل من شهر بوساطة أجنبية أن ينزعا فتيل الحرب ويوقعا على وقف إطلاق النار .
(*) وفي نفس سياق القتال بين العملاء فقد اندلع قتال عنيف يوم الخميس 19/7 بين القائد العسكري لأمن جلال آباد حضرت علي العميل الأمريكي الأول ، وبين قوات ظاهر خان ابن الوالي السابق العميل عبد القدير الذي اغتيل في كابل ، وقد أسفر القتال في يوم الخميس عن جرح أربعة أشخاص من الطرفين بجراح خطيرة ، ولا يزال التوتر يسود الموقف وربما يزداد القتال شدة حال استكمال حشد القوات لكلا الطرفين ، نسأل الله أن يجعل بأسهم بينهم شديد .
(*) أما عن قتال العملاء في هيرات والذي يقود أحد طرفي النزاع فيه القائد أمان الله والطرف الآخر إسماعيل خان ، فبعد هدوء نسبي لمدة عشرين يوم تقريباً عاد القتال مجدداً وبشكل عنيف ، إلا أن عدد القتلى والجرحى لم نستطع معرفته بدقة ، وقد أسر القائد أمان الله جندياً إيرانياً من ضمن مجموعة الأسرى التي سقطت بأيدي قواته من رجال إسماعيل خان ، وقد سلم القائد أمان الله الأسير الإيراني إلى قائده جل آغا والي قندهار على حد قول أمان الله ، وقد رفضت القنصلية الإيرانية في هيرات الاعتراف بهذا الخبر ، علماً أن قوات إسماعيل خان تتلقى دعماً كبيراً من قبل الحكومة الإيرانية في محاولة لبسط نفوذ الرافضة على الولايات الغربية عن طريق الحلف بين حزب الوحدة وحزب إسماعيل خان ، ومما زاد موقف قوات إسماعيل خان تعقيداً وأضعفها أمام أمان الله البشتوني في هيرات ، انفجار الأوضاع بين قوات إسماعيل خان وقوات دستم الشيوعي في ولاية بادغيس وخاصة بعد زيارة إسماعيل خان المنطقة ومحاولته لتخفيف حدة التوتر ولكن دون جدوى ، والوضع مرشح لبدء صراع جديد بين الطرفين ربما سيكون الأكثر عنفاً لحاجة دستم إلى الولايات الشمالية الغربية التي ربما يلجئ إليها في حال نجح الطاجيك في إخراجه من بعض مناطقه الشمالية .
(*) وعلى صعيد آخر من معارك العملاء فقد اشتد القتال بين المنافقين في ولاية باميان ، حيث اندلع القتال بين الموالين لكرزاي والمخالفين له ، وكانت الاشتباكات التي وقعت بين عناصر من قبائل الطاجيك في المنطقة بقيادة رحمة الله و محمد سلام من جانب وهم مدعومون من قبل محمد فهيم الطاجيكي ، والطرف الآخر كان القائد الرافضي محمد رحيم علي يار ، وقد قتل في هذه المعارك أكثر من ثلاثين جندياً ، واتهم القائد الرافضي علي يار أن فهيم هو الذي أجج الصراع بين الشيعة والطاجيك ليسيطر على المنطقة ، وقد قدم فهيم الإمدادات للطاجيك من سلاح وذخائر لمواصلة القتال والاستيلاء على المنطقة وطرد الرافضة منها الذين وقعوا في حرج بسبب انشغال حليفهم إسماعيل خان بالقتال على ثلاث جبهات .
(*) أما في ولاية غزني فقد قام عناصر من قبيلة رافضية في مديرية ( جاغوري ) الغربية بعمل عسكري ضد والي ولاية غزني في يوم 14/7 ، وحسب التفاصيل الواردة إلينا من خنادقهم القتالية أن والي غزني حامل الجنسية الأمريكية ( أسد الله ) وهو معروف هو وحاشيته بمعاقرة الخمور وبالفجور قاتلهم الله جميعاً ، وبعد تعيين هذا العميل على ولاية غزني من قبل كرزاي ، عارض كثير من السكان هذا القرار ، واستغل الرافضة معارضة السكان وقاموا بالمطالبة بتعيين ولي رافضي على الولاية ، وأرسلوا وفداً منهم إلى الوالي ليعلنوا مطالبهم إلا أن أحد حراس الوالي قام بإطلاق النار على أحد كبار الوفد وأصابه في رأسه وأرداه قتيلاً ، مما وتر الأوضاع وقام الرافضة بمحاصرة مكتب المديرية وقصفه بالمدفعية ، واشتد القتال بين قوات الوالي والرافضة وعدد من السكان السنة ، وقد قتل من الطرفين مالا يقل عن 25 شخصاً ، وقيام الرافضة بهذه الطريقة أثار حفيظة السنة فقام رؤوساء قبيلة ( والي تركي ) بمحاولة لإجراء تعبئة عامة بين أفراد القبيلة وتجنيد الشباب لبدء القتال ضد الرافضة من سكان الولاية ، ودخل القتال الآن مرحلته الثانية بين هذه الأطراف وقد وصل عدد القتلى من الجانبين ما يقرب من 30 شخصاً ، ولايزال القتال مستمراً ، والحكومة باتت عاجزة عن متابعة الأوضاع وأخبار الصراع هنا وهناك فضلاً عن استطاعتها على حلها ، ولكن وسائل الإعلام العالمية في محاولة منها لإعطاء صورة مشرقة وقبول شعبي لحكومة العملاء الفاشلة تحاول تجاهل كل تلك الأحداث والصراعات الدامية ، وهذا الصراعات لم تستطع قوة في الأرض إنهاءها بين الأفغان إلا الإمارة الإسلامية ، فلا حل لأفغانستان إلا عودة الإمارة الإسلامية ، وسيفرض الشعب قبل المجاهدين عودة الإمارة لحكم أفغانستان كحل لهذه الأوضاع بإذن الله تعالى .
(*) الصليبيون بأيديهم النجسه يدنسون أجساد المسلمات العفيفات ولا حول ولا قوة إلا بالله ، حيث خرج لنا الصليبيون بأكاذيب خبيثة يمكن لهم من خلالها إهانة المسلمين والسخرية من دينهم ، فقد زعموا هم وعملاؤهم في تهمة مسبقة لكل نساء المسلمين بأنهن يساعدن المجاهدين ويخفين تحت ثيابهن الأسلحة والقنابل لا سيما نساء قبائل البشتون في الجنوب والشرق إمعاناً في الأهانة والإذلال لتلك القبائل المحافظة ، ويظهر في الصورة ما يحصل لنساء المسلمين من اضطهاد وانتهاك لحقوقهن ، وهذه الصورة هي لجنود أمريكيين يساعدهم جنود من المنافقين المحليين على إهانة نساء المسلمين وتفتيشهن تفتيشاً شخصياً ، وقد كانت إجراءات التفتيش هذه في يوم الاثنين 23/7 في منطقة ماسي كلاي في ولاية خوست على الحدود الباكستانية ، ونعلم أن الصليبيين لن يتركوا للمسلمين ديناً أو شرفاً فهم يودون أن نكفر كما كفروا فنكون سواء ، ولن يقر لهم قرار وعلى نساء المسلمين الحجاب الذي أمر الله به ، أو لهن شرف وعفة ، فأين أبناء المسلمين من أفعال الصليبيين وأين علماؤهم وأين الصادقون ، أين النخوة والرجولة أيها المسلمون .
وعيش المسلمين إذاً يطيب يدافع عنه شبان وشيب أتسبى المسلمات بكل أرضأما لله والإسلام حق
يا حسرة على أمة لا تملك إلا الحوقلة حلاً لقضياها ، ولا تملك إلا مشاهدة ما يفت القلوب دفاعاً عن نسائها نسأل الله أن يقيض لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل الكفر والمعصية ويؤمر في بالمعروف وينهى فيه عن المنكر إنه ولي ذلك والقادر عليه .
يا حسرة على ما أصاب المرأة في أفغانستان بعد أن كانت الإمارة الإسلامية تحمي حقوق المرأة وتصونها عن أعين وأيدي الذين في قلوبهم مرض انطلاقاً من قول الله تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) وقوله ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) .
فبعد الحماية والصيانة والعفة والطهارة أصبح الحال إلى ما نرى ، فلقد شن الصليبيون حربهم على أفغانستان بحجج كثيرة إلا أن الهدف العقدي هو الهدف الأصلي لشن هذه الحرب ، ومن أهم الأهداف التي يسعى الصليبيون لتحقيقها في أفغانستان إفساد المرأة الأفغانية ، رأينا كيف جاء الصليبيون بتغريبهم للمرأة المسلمة وأهانوها أعظم إهانة ، فدعوها للخروج من خدرها وحصنها الذي تأمن فيه من أيدي العابثين لتهان من كل صليبي سافل ، فلم يكتفوا بالتلاعب بها وبأخلاقها ودينها بالاختلاط في الدراسة والعمل والأسواق حتى استخدموها سلعة رخيصة قذرة في الإعلام ، وفتحوا لها مجالات الفساد في كل ميدان ولا حول ولا قوة إلا بالله .
(*) وسيراً على خطط الصليبيين في تغريب المرأة الأفغانية ونزع حجابها ، ففي مزار شريف قام الجنرال الشيوعي روزي التابع لمجموعة الياجوجية الشيوعية الدستمية باعتقال خمسة من العلماء الذين لا زالوا يصدعون بكلمة الحق رغم القيود والإرهاب ، وبعد نشر فتوى من هؤلاء العلماء وكانت تنادي بوجوب الحجاب الشرعي للنساء وأن الصليبيين سينالون منا عبر إفساد نسائنا ، إلا أن الجنرال الشيوعي لم يرق له أن تتحجب المرأة كعادة جميع المنافقين أذناب الغرب ، خشية منهم أن تنتشر الفضيلة بين أبناء المسلمين ، وبعد القبض عليهم قام باتهامهم بإحراق مدرسة للبنات في إحدى المخيمات التابعة للأمم المتحدة في مدينة مزار شريف .
(*) في سؤال تم توجيهه من مركز الدراسات والبحوث الإسلامية للأخ محمد الطيب آغا مدير مكتب أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله ورعاه ، حول ما نشر عنه في الأيام الماضية من قبل بعض وسائل الإعلام التي تناقلت عنه أنه صرح باجتماعه مع قادة للحزب الإسلامي وأنه تم الاتفاق على تشكيل لواء للشهداء لتنفيذ عمليات استشهادية في الأيام القادمة ، فقد طلبنا منه تفاصيل حول هذا الموضوع ؟ .
فأجب حفظه الله بقوله : ما نشر عني في الإعلام لا أساس له من الصحة ، ولم أجتمع مع قادة الحزب لهذا الموضوع ولا غيرهم ، وما ذكر عني من تصريحات حول الاتفاق لإنشاء ما يسمى بلواء الشهداء محض افتراء ، فلأول مرة أسمع بهذا الاسم ، ونحن نواصل العمل لتكثيف الهجمات العسكرية على القوات الصليبية وترتيب الصفوف لطرد الغزاة وعملائهم وعودة الإمارة الإسلامية من جديد بإذن الله تعالى .
(*) وفي الختام فإننا نطلب من المسلمين ونكرر دائماً ألا ينسونا وجميع المجاهدين في كل مكان من الدعاء في قنوتهم أثناء الصلوات وفي سجودهم وقيامهم بالأسحار وبين الأذان والإقامة ، وفي كل مواطن الإجابة ، ونطلب منهم أن يتواصوا بذلك ويحرض بعضهم بعضاً على مواصلة الدعاء في كل وقت فلا نصر إلا من الله ولا تمكين ولا عز إلا بهبة القوي العزيز جل جلاله ، كما نوصيهم أيضاً بأن لا ينسوا أمريكا من الدعاء ويخصوها بأن يمزق الله ملكها ويجعلهم شيعاً وأحزاباً ويذيق بعضهم بأس بعض ، ويجعل كيدهم في نحورهم وتدبيرهم تدميراً لهم ، وأن يبدل عزهم ذلاً وقوتهم ضعفاً وغناهم فقراً وأمنهم خوافاً وأن يرسل عليهم الزلازل والرياح والطوفان الذي يغرقهم إنه قوي عزيز .
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
تم ارسال الخبر في : يوم الإثنين 1 شعبان 1423 هـ - الموافق 7 أكتوبر 2002 م |