14/10/2002, 08:48 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 04/10/2002 المكان: الرياض
مشاركات: 34
| |
من ارشيف الفتى الذهبي قبل 4 سنوات، انفجر «الصاروخ» مايكل اوين في المباراة ضد الارجتنين ضمن كأس العالم السادسة عشرة لكرة القدم في فرنسا، وبعد 4 سنوات من ذلك التاريخ لا يزال الانجليزي اوين شابا في كل المقاييس لكنه نضج وطور مستواه ونال جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية لافضل لاعب في اوروبا، فضلا عن انه يحمل على اكتافه امال انجلترا باكملها.
ومنذ بداية المونديال الحالي، كان اوين الاكثر فعالية بين المهاجمين الاربعة الذين اشركهم مدرب انجلترا، السويدي زفن غوران اريكسون، وطبع اللقاء الحاسم ضد الارجنتين في الدور الاول بطابعه الخاص فسدد كرة في القائم وكان وراء ركلة الجزاء التي سجل منها القائد ديفيد بيكهام هدف المباراة الوحيد.
وفي مونديال 98، كان اوين وراء ركلة الجزاء التي ترجمها بنجاح القائد آنذاك الن شيرر في مرمى الارجنتين بالذات في مدينة سانت اتيان الفرنسية، ثم سجل بنفسه الهدف الثاني المشهود الذي اختير افضل ثاني هدف في تاريخ النهائيات بعد هدف مارادونا في مرمى انجلترا، لكن الحظ لم يحالف انجلترا التي خرجت من الدور الثاني بركلات الترجيح 4-3 بعد تعادل المنتخبين 2-2 في الوقتين الاصلي والاضافي.
وفي الدور الثاني من المونديال الحالي، لعب اوين دورا مهما في اقصاء الدنمارك وساهم في فوز انجلترا 3-صفر سجل منها الهدف الثاني في مباراته الدولية الاربعين.
ويملك اوين قدرة خارقة على تسريع ايقاع اللعب في المناطق الاصعب نظريا فيدب الرعب في نفوس اعتى المدافعين وهو لا يزال في الثانية والعشرين. وسجل اوين مع فريقه ليفربول اكثر من 100 هدف، ومع منتخب بلاده 17 هدفا، منها الثلاثية التي لا يمكن نسيانها في مرمى المانيا (5-1)، وساهم بخسارتها التاريخية على ارضها امام منتخب بلاده وازاحتها عن صدارة المجموعة في التصفيات الاوروبية المؤهلة الى نهائيات المونديال وارغامها بالتالي على خوض الملحق الاوروبي والتأهل بشق النفس.
لكن المهم هو ان اوين استطاع تطوير ما كان بحاجة الى تطويره، وقال قبل بدء المونديال ''قدمي اليسرى الان افضل من السابق، وانا افضل ايضا بضربات الرأس واصبحت افضل في السيطرة على الكرة، وهي المجالات الثلاثة التي كنت بحاجة الى تطويرها، والنتائج برهنت على اني نجحت في ذلك.
وقصد اوين بالنتائج الكؤوس الخمس التي احرزها ليفربول عام 2001، اضافة الى 25 هدفا سجلها هذا العام رغم وجود بعض المنغصات.
السم القاتل
وقد دفع اوين ثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها داخل الملعب، ويعير مدرب ليفربول، الفرنسي جيرار هوييه، منذ بدء مهمته مع الفريق الانجليزي في العام 1998، العبقري الصغير انتباها كبيرا لذلك لم يخض مع فريقه اكثر من 50 مباراة في الموسم الواحد.
ويعتبر اوين في نظر الانجليز السم الاكثر خطورة او السم القاتل، خصوصا في المباريات الكبيرة حيث يتوجب عليه قتل الخصم مثلما فعل في المباراة ضد المانيا في التصفيات، او ضد الارجنتين في الدور الاول من النهائيات، وكذلك في نهائي كأس انجلترا عام 2001 ضد ارسنال الذي تقدم 1-صفر قبل ان يخسر 1-2 في نهاية اللقاء بهدفين حملا توقيع اوين في مدى سبع دقائق.
وعندما يفعل سم اوين فعله، فيكون ذلك بسرعة ويحدث ضرر كبيرا، على غرار مثله الاعلى غاري لينيكر الهداف الانجليزي الذي تحول الى العمل في المجال التلفزيوني. اما الفارق بين الاثنين فهو ان لينيكر انهى مسيرته كلاعب في اليابان في حين ان مسيرة اوين تنطلق من اليابان التي تنظم المونديال مع كوريا الجنوبية.
مسيرته
دخل اوين وعمره 18 عاما موسوعة كرة القدم وتاريخ اللعبة من بابهما الواسع بمشاركته ضمن منتخب انجترا الاول وصار اصغر لاعب في القرن الماضي في انجلترا يحمل الوان تشكيلة المنتخب.
ولعب اوين اول مباراة ضمن المنتخب الاول وعمره 18 عاما و59 يوما، اي انه كان اصغر بثلاثة اشهر من دانكان ادواردز لاعب مانشستر يونايتد السابق الذي كان اصغر لاعب انجليزي يلعب ضمن المنتخب في الخمسينيات.
واعتبر اوين لاعبا موهوبا منذ صغره، ففي سن العاشرة حطم اول رقم قياسي بتسجيله 59 هدفا في البطولة المدرسية، وفي سن الرابعة عشرة انضم اوين الى مدرسة الاتحاد الانجليزي، وفي العام 1996 قاد شباب فريق ليفربول الى الفوز بكاس انجلترا، حيث تالق في المباراة النهائية امام مانشستر يونايتد، وبعد ايام من احتفاله بعيد ميلاده السابع عشر وقع اوين اول عقد كلاعب محترف لمدة ثلاث اعوام مع ليفربول وسجل بدايته في الدوري الانجليزي الممتاز. وبعد ثلاثة اشهر مدد ليفربول عقده مع اوين لخمسة اعوام اخرى مع امتيازات كبيرة للاعب.
وفي فبراير 1998 سجل اوين اول ظهور له ضمن المنتخب الانجليزي الاول بمناسبة مباراة تشيلي، وسجل اول هدف له ضمن المنتخب في مباراة المغرب (1-صفر)، وبفضل ادائه الجيد والمستوى الكبير الذي كشف عنه، اختاره المدرب غلين هودل ليكون ضمن قائمة اللاعبين الذين سافروا الى فرنسا للمشاركة في نهائيات كاس العالم 98.
وبعد هفه الرائع في مرمى الارجنتني في الدور الثاني من مونديال 1998، بدأت العروض تتهاطل على الشاب الانجليزي للعب في اكبر واعرق الاندية الاوروبية، وقدم ميلان عرضا سخيا قيمته نحو 5ر44 مليون دولار، غير ان اوين لم يبد اي اهتمام بمغادرة ليفربول الذي بقي وفيا له حتى الان.
ويملك اوين مهارات فنية عالية نادرا ما نجدها عند لاعب بريطاني، وهو مراوغ بارع بفضل تحكمه الجيد في الكرة، اضافة الى ذلك فهو هداف موهوب يعشق الشباك ولا يتردد في هزها كلما اتيحت له الفرصة.
( تراه منقول ) |