بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
تحدثنا سابقاً عن الفرق بين الفريق الكبير والفريق الصغير ؛ واتضح لنا إحترام الكبير للصغير وما ينتج عنه
ينتج عنه إستمرار الكبير في إنجازاته وإنتصاراته وبقاء الصغير في صراعاته وعداواته
تلك العداوات التي تجر صاحبها إلى لغة هابطة وكلمات لا تمت للرياضة بصلة
فكيف نصنف تسمية نادي له كيانه وجماهيرهـ بأنه قطع غيار لمجرد أنه استفاد
من نظام الإحتراف بكامل قوانينه وخلال فترة الإنتقال المسموح بها
وبالتأكيد أن لغة التخاطب هذهـ ستجد الردود المناسبة لها من الطرف الآخر فكلك عيوب وللناس ألسن
وبالفعل تم الرد بالمثل بمسمى التشليح والسكراب فوجدنا أنفسنا خارج إطار الرياضة وأصبحنا في صناعية ورش السيارات
ولقد ذكرت في المقالة السابقة أن هذهـ المشاكل يتم افتعالها بدون وجود مبرر مقنع
فلا يوجد تنافس بين الفريقين على مراكز متقدمة ولا المباراة تأهيلية في احدى أدوار البطولات المهمة
بل أن البطولة التي يلعبان بها قد حسمت قبل أكثر من شهرين وبطلها حقق بطولة أخرى بعدها
وهم مازالوا يتطاحنون ويتناطحون ويتراشقون بألفاظ لا تصدر من مسئولي أندية حواري
هل يرضي رئيس ذلك النادي أن يصفه أحد رؤساء الأندية بنظام إستبدال السيارات القديمة
لأن صفقة محمد عيد ويوسف الموينع أشبه بتبديل سيارات مستعملة رأس برأس
طالما أن الإحتراف قائم ولا يوجد تحايل على أنظمته فليس هناك أدنى حرج
والغريب أن الفريق الكبير الذي كان سيتضرر من إنتقال وليد الجيزاني
لم يصدر منهم هذا الإستغراب ولم يعلقوا على الصفقة السريعة
بل كان إستفسارهم فقط كون وليد الجيزاني هاوياً وانتقل من فريق سبق له الإستفادة من نظام الإنتقال هذا الموسم
ولعب وليد الجيزاني آخر دقائق المباراة النهائية لكأس فيصل ـ نلاحظ أنها مباراة نهائية ـ ولم يتهكم الهلاليون من طريقة وسرعة إنتقاله
وهذا الفرق كما قلنا سابقاً بين الفريق الكبير والفريق الصغير
غمز بالرمز :
• لعب الفريق الكبير نهائي كأس فيصل وحسم الدوري مبكراً وفاز بكأس ولي العهد وانتصر مرتين في آسيا
• واستمر الآخرون بسقطاتهم وعثراتهم وتراشقوا فيما بينهم بدون تحقيق أي إنجاز
• في هذا الأسبوع سيعود الفريق الكبير للمنافسات المحلية وسيجدهم على نفس الحال الذي تركهم عليه
• منذ فوزهم التأريخي على الفريق الكبير لم يخسر بعدها ولا مباراة ولم يتعادل على مستوى الفريق الأول
• أكثر من عشر مباريات متتالية فوز رقم قياسي جدير بالإحترام ويبقى الكبير كبير
• ينظرون للناس بعين طبعهم فيقولون : أن الهلاليين يحاربون لاعبهم الأجنبي ليبعدوهـ عنهم
• هم فعلوا ذلك مع المدرب الذي هزمهم مراراً وتكراراً فشنوا حملة سريعة لإبعادهـ بعد أن عجزوا عن هزيمته
• لكن محترفهم الأجنبي لم يستطع هزيمة الهلال خلال أكثر من سبع مباريات لعبها ضدهـ سوى مرة واحدة غير مؤثرة
• أزعجونا منذ بداية الموسم الكروي بعشرين % من العمل بينما الأهلي وصل لثمانين % في أقل من شهر
• ذلك الفريق الساحلي أصبح حاله كحال احدى الدول العربية التي تمر بأزمة طائفية وحرب داخلية
• الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله قالها رئيس الفريق الكبير فكان الناتج كنوز الدنيا وما عند الله خير وأبقى
أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 26 / 3 / 1431هـ