المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 09/03/2010, 10:08 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ C A P E L L O
من كبار محللين العالميّة
تاريخ التسجيل: 06/10/2005
المكان: قلبها, لبا والله قلبها .. !
مشاركات: 964
Post ! .. سـاعـه عِـنـدَ الـمَـقـعـد الأخـيـر .. !




لطالما ترددت في البدايات,و لطالما كتبت و بقدر ما كتبت مزّقت, ليس لشيء أو رهبةً مِن بدايه تجربه ما أو ما شابه, الأمر برمته يتخلص في أنني بعدما أبدأ و أسترسل في بحر الأطياف أو أياً ماكان يُطلق على المكان الذي لـ رُبما لا وجودَ لهُ, أقول في النهايه بأنه لم يأن أوان البدايه << هكذا كُنت على الدوام و لطيله ثلاثة سنوات ماضيه أحاول مِن خِلالِها أن أصنع العنوان الأول و بداية الطريق << لكن هي الأقدار و بِكُل تأكيد تبقى الخيره فيما إختارَهُ الله سبحانه و تعالى . .

اليوم لا أعلم بحق هل سأكمِلُ الحكايه أم أنها في نهاية المطاف ستكون كمن سبقها من الحكايات التي لم يُكتب لها أن تنتهي لكي تُقرأ << بحقٍ و أنا أكتب هذه الأحرف الآن لا أعلم و لستُ واثِقاً من أنها قد تكتمل << الأكيد بأني سأظل في تحدٍ مع حرفي, فإن قرأهُ غيري فهذا يعني بأنني أنهيتُها تِلك الحكايه التي لطالما إنتظرتُ إنتهاءها والتي تُعني لي في حياتي الشخصيه أنها البدايه << أما إن كُنت يا حرفُ و أنا و حيدين و من ثمَّ إنتهت بِك الأمور مُمزقاً في سلة المُهملات << فهذا يعني بأنهُ لم يأن الأوانُ بعد//

بقلمي//
الــروايــه الأولــى .. !


! .. سـاعـه عِـنـدَ الـمَـقـعـد الأخـيـر .. !


لم يكن يختلف عن أقرانه من شباب هذا العصر, يفضل الجلوس وحيداً في غرفته على المكوث مع أصدقائه مثلما يقوم بِه غالبيه الشباب, هذا كان الفارق الوحيد الذي به يختلف عن غالبيه من حوله, فقد كان يُفضل جدران غرفته و جهازه المحمول و العالم الآخر من خلف الشاشه على التواجد في سمره أصدقاء << و على الرغم من هذا إلا أنهُ لا يبخل على نفسه وعليهم بأن يكون بينهم بين الحين و والآخر . .

هاتفه المحمول يرن و هو غارِقُ في نومٍ عميق بسبب تأخره على شاشة جهازه ليلة البارحه, يُجيب و صوته يكشف أنهُ كان في نومٍ عميق.
هذا مدرب الفريق يصيح بِه: إلى الآن أنت نائم ؟ !! هيّا لم يتبقى لك متسعُ من الوقت, اللقاء سيبدأ بعد ساعتين و أحترس من الطريق و لا تتهور و أنت تقود << فالطريق كما هو المُعتاد مُزدحم .. !
قام من نومه بعد هذا التوبيخ و و خلال لحظات حمل حقيبتيه و خرج من المنزل مُسرعاً دونما أن يُلقي التحيه على من يُشاركه المعيشه في المنزل << حقيبة كانت لبعض حاجياته للقاء و الأخرى كانت لجهازه المحمول, حتى وهو في طريقه لكي يُمارس هوايته الأفضل على الإطلاق, كان يُحب أن يكون جهازُه المحمول معه << ركب سيارته و ما أن فعل ذلك حتى إكتشف بأنها لا تعمل, على الرغم من كونها ليست بالقديمه لكنها أبت إلا أنها لا تستجيب في ذلك اليوم و في تلك اللحظه المُهمه بالذات .. !

تضاربت الأفكار في رأسه و فجأه تذكر أنهُ قائد الكتيبه و أنهُ يجب أن يكون أول الحاضرين << و علم بأن اليوم ليس يومَ سعده, فقد أغلق الحظُ أبوابهُ في وجهه.
نزل مُسرعاً و توجه إلى منزل صديقه الذي يقطن بجوار منزله بقليل . .
طرق الباب لأنهُ لم يكن ليجيب على إتصالاته و هو في طريقه إلى منزله, فتح زميلهُ الباب له و قال دون أن يُلقي عليه أي تحيه, أريدك أن توصلني أرجوك فقد تأخرت.

صديقه كان يُحب أن يُلبي هذا الطلب لكنه مرتبط بموعد مع والده بعد عشرة دقائق .. ! أما المسافه حتى وجهت صديقه فهي نصف ساعه على أقل تقدير ذهاباً
فطلب مِنه أن يُوصله فقط إلى موقف الحافِلات, فذهبا مسرعين حتى وصلا هُناك << فقد كانت هُناك حافله تخرج كُل ساعتين إلى الوجهه المنشوده << على الرغم من أن الحافله قد تستغرق قُرابه الساعه << لكنها أفضل من العدم بنظره.
وصل و كُلُه أمل في أن تكون هُناك حافله ستنطلق عما قريب << نزل و توجه نحو الموظف المسؤول و قدم لهُ بطاقة عمله التي تُثبت أحقيته في إرتياد تِلك الحافِله, و سأله عن أقرب حافله متوجهه إلى وجهته.

فأجابهُ المسؤول عن المواعيد// هُناك حافله قادمه بعد لحظات, و لكنها محجوزه إلى جماعه مُعينه و على الغالب هي مُمتلِئه كُلياً فهي قادمه مِن المنطقه السكنيه و هُنا سيكون توقفها الثاني, لذلك سننتظر و نرى .. !

لحظات كانت بالمثابه لهُ ساعات, حتى وصلت الحافله و دخل لها المسؤول لكي ينظر إن كان هُناك مقعدٌ شاغر, فعاد الرجلُ الشرق آسيوي إليه و بشره بأنَّ هُناك مقعداً واحِداً فقط شاغر, فقفز مُسرعاً للحافله و عِندما دخل سأل السائق, كم من الوقت نحتاج حتى نصل << فأجابه بتعجب 50 دقيقه إلى ساعه تقريباً . .

إنطلقت الحافله و إنطلق هوَ الآخر بِها باحِثاً عن مقعده الشاغر << حتى وصلَ إلى آخِرها ووجد المقعدين على اليمين شاغرين كان شاب و فتاه, لرُبما أُخته أو لرُبما ليس بقريبها على الإطلاق و نظر للجهة اليُسرى و و جد مقعده الشاغر بجوار فتاة شابه وضعت حقيبتها على المقعد الذي من المُفترض أن يجلسَ بِه .. !
لوهله أتته فكرةَ أنه سيُكمل الرحله واقِفاً << لكنه على يقين من أن السائق لن يسمحَ لهُ بذلك بالإضافه إلى أنهُ سيكون مُنهكاً لحظة وصوله و هذا سيؤثر عليه سلباً فيما هو قادِمٌ عليه .. !
تصبب عرقاً و قررَ أخيراً أن يطلُبَ مِنها أن تُزيل حقيبتها و تضعها في المكان المخصص لها أعلى الحافله, فقال لها بصوتٍ مُضطرب// لو سمحتي هل لكي أن تُزيلي حقيبتكِ فهذا المقعد الوحيد الشاغر في الحافِله.

نظرت إليه بنظرة إنزعاج و سألتهُ/ و هل أنت من سيجلسُ بجانبي ؟ !!

أجابها: إن كان هُناك من تريدينه بجانبك فآخذَ أنا مقعده فلا بأس . .

رفعت رأسها علّها تجد من مِن المُمكن أن يكون بجوارها من الإناث, حتى بان عليها أنها فكّرت بأمرٍ آخر و عادت و قالت لهُ, تفضل لا بأس ليسَ هُناك أحد .. !
أخذت حقيبتها و وضعتها تحت قدميها لكي يجلس هوَ في مكانه

جلس بعد أن وضع حقيبتَهُ هو الآخر في المكان المُخصص لها و أحتضن جهازه المحمول, لكي يعود إلى عالمه الآخر حتى موعد الوصول
و إذا بهاتفه يرن, هذا المدرب مرةً أخرى// أين أنت الآن ؟ !!
فأجابَهُ// أنا إرتدت الحافله فسيارتي تعطلت, سأصل إن شاء الله في الوقت المُحدد.

عاد إلى ما كان على الوشك البدءُ فيه, و دخل هُنا و هُناك << تماماً حيثُ ينتمي خلف الشاشه الصغيره و العالم الآخر, و ما هي إلا لحظات حتى وضع السماعه على أُذنيه و هو يستمع إلى كوكبه متنوعه من أغاني ماجده الرومي, عبادي, فيروز و كاظم و نسيَ كُلياً أنهُ يرتادُ حافِله تقلهُ إلى وجهته و أنه يجلس بجوار فتاه لا تربطُهُ بِها أية صلة قرابه أو حتى صداقه أو ماشابه . .

كانت تختلسُ لهُ النظرات و تُراقب ما يقوم بِه على شاشته الصغيره دونما شعور, و تستمع إلى ذلك الصوت الذي بالكاد يُسمع و الخارج من تِلك السماعتين على أذني ذلك الغريب الذي يجلِسُ بِجوارِها, لم يكن لديها ما تفعلُه قبل أن يأتي هذا الغريب إلى المقعد الذي بجوار مقعدها, سوى إنشغالها بِتلك المسجات التي كانت منهمكه بِها في هاتِفها المحمول, حتى لاحظت نفسها بعد فترة قصيره أنها نست أمر من يراسِلونها و أنها لم تتواصل معهم, نظرت إلى هاتِفها و أبتستمت و أعادت هاتِفها إلى حقيبة يدها الصغيره .. !
رأت في أن تغفو قليلاً و تستيقط قليلاً لكي ترى ماذا يفعل ذلك الغريب, أحبت لأول مره في حياتها التطفُل كما لو أنه ُالأمر الوحيد الذي تربت عليه طيلة حياتِها . .
\\

هوسُه بشاشته الصغيره و ما بداخلها لم يمنعه بعد دقائق من أن يُجبر أصابعه على التوقف للحظه و تقليص حاجبيه بتعجب بسيط, و أنهُ قد تذكر بأنهُ لايزال في الحافله و أنهُ بالكاد إستطاع أن يكون عليها, فتذكر نظرته الشاؤميه لحظت أن رفضت سيارته العمل و ضحك بهدوء بعد أن تيقن من أنهُ ليس ذلك اليوم الذي أغلق الحظ أبوابه في وجهه كما إعتقد . .

باتت الرحله قصيره جِداً عليهما, لاتزال هُناك تشلك النظرات المسروقه بين الحين و الآخر و لايزال السؤال الأبرز الحائر في ذهنيهما على الدوام, هل سيكون هذا اللقاء هو الأول و الأخير, هل بمجرد الوصول إلى وجهتنا سينتهي كُل شيء ؟ !! << إتفقت العقول على هذا السؤال و عجز لسان أحدهما أن يسألَهُ للآخر, خشية الشاب من ردة فعل سوداويه و إحتراماً و خشيةً من فعل أمر لم يكن قد فعلَهُ بحياتِه يوماً << و خشية الفتاة مِما هو أكثر من بين جميع هؤلائك الذين كان بنفس الجماعه التي تنتمي لها و التي كانت تمقتهم و يمقتونها, فقد كانت مبادِئُها و تربيتها هي التي ترفض أن تنطق ذلك السؤال << نفسُها تِلك المباديء التي جعلتهم يمقتونها فقط لأنها مُحافِظه على كبرياء الأُنثى بداخِلها . .

كان يُريدُ أن يتصفح صفحته الخاصه التي على الدوام كان يجلسُ بِها يُعبِرُ بِها عما بداخله و يكتب متى ما يشاء و التي لم يكن بِها من الأصدقاء سوى ثلاثة: أصدقاؤه المقربون و الذين يعي جيداً من أنَّهُ لن تطأ قدمُ أيةُ أُنثى إلى صفحته بسببهم أو من خلالهم << هكذا كان ينتقي صُحبته و هكذا كان يُحب أن يتعامل مع المجتمع من حوله, لذلك رفض أن يكون مع صفحته الخاصه ذلك اليوم, خشية أن تُفهم بالطريقه الأخرى و أن تراهُ تِلك التي بجواره كأي شاب آخر في مجموعتها << و بنظرة أخرى نِسبة حدوثها أقل من وجهة نظره, أن تكون سبباً في أن يأتي اليوم الذي يزداد بِه عدد أصدقاءه في صفحته, و يكون الوافد الجديد أُنثى لا تربِطُهُ بِها أية علاقه .. !

مِنها و إليه, كانت الدقائق تسير كأجزاءٍ من الثانيه << فخلفية جهازه التي تحمل أذكار الصباح و المساء و عدم التحرش بِها بطريق أو بأخرى و عدم الإلتفات إلى أيٍ من الأخريات بداخل تلك الحافله << كان من أبرز أسباب ذلك الإنجذاب الغريب إلى ذلك الغريب.
بقيت كما هوَ صامتين و لا يُمكن أن يُسمع تحت هذا الصمت إلى صوتُ عبادي و هو يتغنى بـ "مليت" و على الرغم من أنها لم تكن تُحب عبادي بعكس حُبها لـ ماجده و كاظم, إلا أنها كانت تستمتع بِكُل لحظه هادِئه و بطريقة جلوسه التي تميل لليسار خشيةً مِنهُ أن تُلامِس أطرافُ ثيابِه أطرافَ عباءتها .. !

\\

حافله من المُخطط لها أن تقل مجموعه من الموظفين الذين يُمثلون إحدى الجماعات الإجتماعيه << بِها من الجنسين ماهو كثير و من مُختلف الأعمار كذلك, هذا يتودد إلى تِلك و تِلك تضعُ رأسَها على صدرِ هذا, كان هُناك شاب و فتاة يجلسان بجوار بعضهما, لم يتحدثا إلى للضروره فقط, طوال فترة الرحله و كُلُ من يراهُما يُجزم بأنهما لا يعرفان بعضهما على الرغم من أن المسافه بينهما مُجرد سنتيمترات قليله << لم يحدث أنهُ قد نظرَ إليها بعد أنأخذ مقعدَهُ و كان بالكاد يستطيع تمميز رائحة عُطرها التي لم يكن كتلك الروائح الأخرى الذي كان يستطيع تمييزها من قبل أن يرتاد الحافله.
كانت بالمُقابل تُمني النفس أن تطول الرحله أكثر و بنفس الوقت هيَّ على يقين تام من أنَّ الرحله لو كانت لمدة يومٍ كامل لما نطقت ولو بحرفٍ واحد, تأبى إلا أن تكون على عاداتِها و تقاليدها و تربيتها كما يأبى هو الآخر إلى أن يسير كما على الدوام يُحِبُ أن يسير, ذلك الشاب الذي يُحِبُ أن تكون الأُنثى الثانيه بحياته بعد أمه هي زوجته.

وصلت الحافله إلى حيثُ كان يجب أن تصل, و قبل أن تُفتح الأبواب, طلب سائِقُها من الرُكاب الجلوس قليلاً, و نادى بإسم الشاب الذي كان قد تلقى إتصالاً بخصوصه, يُخبره بأنه يجب أن يكون أول من ينزل من الحافله لأنهُ قائد لـ فريق الشركه و اللقاء الأخير على وشك البدايه.
في هذه اللحظه تعجب الجميع منتظرين ذلك الشاب, فقام من مكانه مُحرجاً و حمل حقيبتيه و غادر بهدوء دون أن يلفظ كلمة أخرى و هو على يقينٍ تام من أن اللقاء الأخير قد شارفَ على النهايه << كان لقاءُه المنتظر ذلك اليوم ليس ذلك اللقاء الذي قد قطع كُل تِلك المسافه لأجله, إنما ذلك اللقاء الذي كان في المقعد الأخير لـ ساعة كامله لم يتحدث بِها إلى من إلتقاها إلى للضروره, خرج و هو لم يعلم من هي و ما حتى إسمُها.
خرج و هي فَرِحه لأنها باتت بعد أن تحدث سائق الحافله, تعرفُ إسمه و ماذا يكون و لو أنها على يقين تام من أنها لن تجرؤ في يومٍ من الأيام على البحث عنه و التوصل له, بحكم أنها طريقه سهله عِندما يكونان يعملان لنفس الشركه.

خرج و من ثّم خرجوا و بعد ذلك خرجت, كان أولُ من خرج من الحافله أحد الراكبين الذي يجلسُ في المقعد الأخير, و كان آخر من خرج من الحافِله أيضاً أحد الراكبين و الذي كان كذلك يجلسُ في المقعد الأخير.
خرج لأنهُ تأخر و سائق الحافله أحرجه, و خرجت أخيراً لأنها لا تُحِبُ أن تقف أمام أحدهم و تختلط بالزحام في الممر الضيق بين المقاعد على اليمين و اليسار .. !

\\

كانت هذه هي// الـروايـه الأولـى .. !
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:48 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube