07/03/2010, 08:15 PM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 01/08/2008
مشاركات: 598
| |
|
جمهور الأمس وجمهور اليوم..!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدايــة أحب انوه إن الموضوع ليس فني ولا تحليلي مجرد سوالف
ووجهة نظر شايب عاشق للهلال منذ ما يقارب خمسة وأربعون عاماً
وقد تحمل تصوراته الصواب أو الخطأ ..
جمهور الأمس وجمهور اليوم ..
أيها الأحبة..
لايشك أحد من أن للجمهور دور مؤثر في الفريق والنجوم سلبا أو إيجابا
لكل جيل طريقته في التشجيع ... فقد تختلف من جيل لأخر ...
ما الفرق بين جمهور الأمس وجمهور اليوم؟
جمهور الأمس:
الجيل السابق أطال الله في أعمارهم ورحم الله من توفي منهم واسكنه فسيح جناته0 وبالرغم من عوائق كثيرة في أيامنا لاتعد ولا تحصى إلا أن جمهور الأمس قدم درساً بليغاً في الولاء وصدق الإنتماء للكيان وهو يساند اللاعبين في أحلك الظروف ويرفض أن يتخلى عنهم ساعة الهزيمة ..
هذه الجماهير المنتمية للهلال عِشقا" لايضاهيه عشق.
كانت جزء من تاريخ الهلال، مشت والهلال جنباً إلى جنب ، لم تغادره أبداً، لم تتركه لحظة، لم تنأ عنه، لم تتراجع ولم تهن ، لم تركن ولم تستكن، لم نتخاذل ولم ترتهن. حتى في أحلك اللحظات وأصعبها، كانت جماهير عاشقة وفية تقف خلفه في كل الظروف والمناسبات ترعب خصومة وتدعم نجومه, تقدم الغالي والنفيس لهم ..
لديه القدرة على تغيير اللعب لصالح فريقه وقدرته على رفع الروح المعنوية وقلب النتيجة من الهزيمة إلى النصر،
يحفزهم، وينتشلهم من حالات الإحباط المؤقتة التي قد تحصل داخل الملعب ، يرفع من روحهم المعنوية عندما يشعر باهتزازها ..
قام بواجبه وفق ما ينبغي وأعاد الثقة للاعبين وأسهم بالقدر الكبير في ما تحقق من إنتصارت.
شعارهم عشق الهلال لا يدانيه عشق سواء أكان فائزاً أو مهزوماِ ..
جمهور اليوم..
صحيح أننا نتقدم وأننا أصبحنا نواكب في مجال كرة القدم ولكننا تأخرنا في مجال التشجيع وميزة ثقافة التشجيع . التي كنا نتميز بها واليوم هي في طريقها للزوال
على الرغم من سهولة سبل الحياة والتقنية المتقدمة والمتاحة للجميع ، نجده أسوأ من الماضي وأكثر تخلفا
والناس أقل عطاءً وأقل أخلاصا واقل صبر ، واقل حبا ،
للأسف نحن نعاني، من قلة الصبر ومحطات الصبر لا نعرف الوقوف فيها..يخوننا العشق الدافق كثيراً فلا نعرف للصبر أدبيات..
وأصبحت بعض الجماهير هي عصا الضرب .. وصوت الفوضى .. وصمت الطبلة .. وأصبحنا أسلحة حتى ضد من ننتمي لهم.. وبالطبع أصبحنا نرى النقاش جدلاً.. والتشجيع سباً.. والتأييد كراهية للآخر.. ولم ينج منا حتى من نشجعهم.. فمن نحن إذن ؟؟ وكيف أصبحنا وكيف نمسي!!.
ودائما شعارهم للفوز مبرر واحد..وللخسارة ألف اتهام ومليون نقد.
حين يتوج الفريق بنتيجة حاسمه نرضى بسلبياته ونغلفها بغلاف طري يحمل عبارة ناعمة ولغة رقيقه
لكن عند الخسارة ويلكم فهناك رؤوس قد أينعت وحان قطافها .. مشكلتنا نبالغ في الغضب بالضبط مثل ما نبالغ في الفرح ..بل تمتد للتحطيم لا التشجيع. إلا فيما نـدر!
نظلمهم وقبل ظلمهم نظلم أنفسنا...ولا يستحقون ظلمنا لهم ولا نستحق ظلم أنفسنا...إذن ما العمل...؟
فلا نحن " شجعنا".. ولا نحن " استمتعنا".. فماذا كنا نفعل!!.
أيها الأحبة..
لماذا لانبدأ من الآن فى تغيير هذه الثقافة وهذا النمط من التفكير الذي يجعلنا نخسر كثيرا ونتباعد ..
ألا يجدر بنا أن نتعلم فن التشجيع من الرواد الأوائل الذين سبقونا
الأخلاق مبادئ سامية و قيم خالدة تتعدى الإحساس وتنفذ إلى الوجدان ، وتتغلغل إلى الأعماق لترسم لنا صورا مشرقة ..
رغم هذا الدور المتعاظم للرياضة إلا أن التشجيع ما زال يعاني من بعض العيوب الكبيرة التي تجعله سلبيا ..
للأسف نحن لا نعرف كيف نشجع لأننا أسيري مشاعر الخجل والحياء !!
والبعض يعتبر أن ارتفاع صوته للتشجيع يقلل من شأنه...
أيها الأحبة..
في الحقيقة لا احد مسئول عن تصرفاتنا خاصة وقت الغضب والانفعال ، ولا احد يستطيع أن يسيطر علينا لدرجة أن يجعلنا نسلك سلوكا غير جيد ألا باختيارنا إذن نحن المسئولين.
العاطفة مطلوبة والانتماء مطلوب ولكن الفوضى مرفوضة والانتماء لا يتيح لنا أن نتجاوز باسمه ..
وأخيرا وليس آخرا
لا نملك الآن غير مناشدتكم أيها الجماهير الوفية أن تكونوا مع هلالكم ارهبوا خصمكم بالهدير والتصفيق
ناصروا نجومكم وحفزوهم...غنوا لهم ...صحو فيهم الحلم الكبير . لا تستعجلوا الأهداف...ولاتقلقوا لتأخر التسجيل.... فالكرة تدخل المرمى في كسر من الثانية...والهدف الأول ينادي إخوانه...
أهتفوا للجميع لا تخصصوا لاعب دون لاعب...ولا تقسوا على لاعب لمجرد خطأ، فكرة القدم مبنية على الأخطاء، واللاعبون بشر...والبشر خطاءون ... فلنتميّز بما برعنا به منذ القدم !!
العامل النفسي لايقل عن العامل البدني والتكتيكي !! إن لم يتفوّق عليهما !!
فلنضع لها ماتنتشي به !! ومايوقد جمرة الحماس !!
بمزيد من التشجيع المتواصل وهز ثقة الخصوم في أنفسهم وخلق جو من المؤازرة لنجوم الأزرق يجعل الكرة تستجيب لهم
تذكروا أن المباراة 90 دقيقة.. وأن الهلال قلب الموازين في كثير من المباريات في الدقائق الأخيرة، ولا تجعلوا اليأس يتسلل للنفوس حتى ولو تقدم علينا الخصوم؛ لا قدر الله
فى حالة إحراز الفريق الخصم لأهداف يجب دعم الفريق وتشجيعه على تحسين النتيجة دون نقل مشاعر الإحباط أو القلق إليه .
وان لايقتصر حضورنا على الجلوس في المدرج فقط بل التشجيع والمؤازرة وبث الحماس في نفوس اللاعبين وإرباك الخصم.
مهمة الجمهور الأولى , هي الوقوف بجانب الفريق بكل ما يستطيع أن يقدمه , من انتماء وحب , وأهم من ذلك هو الوقوف مع الفريق أو اللاعب في كل ظروفه , بالفوز والخسارة والتعادل , فالوقوف بجانب الفريق في السراء والضراء هي من أهم سمات الجماهير الناجحة . .
الحضور الجماهيري المكثف والتشجيع المثالي المتحضر .. بالتكريم للمتألق أثناء المباراة والتحفيز للمخطئ بزرع الثقة له .. عوامل مساندة تجعل من اللا شئ شئ !! بل تجعل من الرعديد الذي لايقوى الوقوف فارساً لايشق له غبار !!
إن اللاعب في المستطيل الأخضر يكون تحت ضغط عصبي هائل، فعليه أن يفكر ويقرر وينفذ خلال ثواني بسيطة، لذلك لا يجب أن ننتظر منه الكمال في الأداء وردود الأفعال
نعت أي من اللاعبين بألفاظ جارحة لمجرد أنه أدى بشكل لا يرضى الجماهير تصرف غير لائق
الاعتماد في تشجيع الفريق على بث روح الحماسة في قلب اللاعبين لا بترويع وإهانة وتقليل شأن اللاعبين
نقاط..
التشجيع القوي يسهل المهمة.. ويرعب الخصم.. لا نريد مدربين في المدرجات .. بل حناجر تغلي
نريد هتافاً يهز الأرض.. وتشجيعاً لا ينقطع إلا ليبدأ من جديد ..هناك مشجعون لا يساندون الفريق إلا عندما ينتصر..
وهناك متشنجون يعتقدون أن الهلال ينبغي ألا يخسر أبداً الفريق الذي لا يخسر لم يخلق بعد..
جمهور التحطيم أسوء جمهور بكل المقاييس ..
أيها الأحبة..
التهيئة النفسية والدعم المعنوي والتحفيز ومن يملك مفاتيحها هم الجماهير!!
فحان الآن وقت الجد بظهور الجمهور الحقيقي الذي نرغب فيه .جمهور الثقة والمعنويات جمهور يرهب الخصوم كما فعلها من قبل فذاع صيته فارتعب من ارتعب وسقط من سقط. ماذا ينقص الهلال الآن سوي اكتمال هذا العقد الفريد ليطل علينا نعم يرحمكم الله عودوا للهلال التفافا حتي يتحقق المراد.
فعندما تتحركون تكونون محفزين لفريقكم مرعبين لخصومكم ؟!
أرجو أن تعي الجماهير الهلالية دورها تجاه ناديها وان تكون عونا له لاعليه
زرع الثقة بالمجموعة كاملةً دون الاكتفاء بهذا وذاك أو الإقتصار على بعض النجوم !! لكي لايستشعر البقيّة أنهم هوامش أو مكمّلي عدد !!
والسؤال هنا :
هل سيكون الرقم الصعب نصًّا أدبيا ؟ أم أنَّه سيكون جملةً لا محلّ لها من الإعراب ؟!
أعتذر على الإطالة، كما أعتذر إن كان في كلامي شيء لم تحبه نفسك..
وفي النهاية تبقى مجرد وجهة نظر..
هناك البعض من الأعضاء لا يفرق بين رأي الكاتب وشخص الكاتب!
فتختلط عليه الأمور فيصبح على خلاف مع الكاتب وليس مع رأيه!
أتمنى من القارئ أن تأخذ المقال مجرد دون تحليل كاتبه .. بل بتحليل ما كتب فقط..دمتم بكل حب |
الوضع الشجري
