ما الذي نريده من القناة الثالثة؟.. وماذا يمكن أن تقدمه لنا كمجتمع على مستوى الفضاء المليء بالقنوات؟
يبدو السؤالان أصعب من بعضهما.. فيحار الكاتب من أيهما يبدأ إن كان يبحث عن إجابة لها قيمتها، أو سواد حبر يمكن أن يستوقف المعني بالقناة الثالثة (وإن كنت أرى أننا جميعنا معنيون طالما جميعنا ينتمي لهذا المجتمع) ليتحاور معه أو ليصلا معا إلى ما الذي نريده من القناة كمتلقين منها وكمسؤولين عليها، خرجا للعالم ليجدا المتلقي والمسؤول أنفسهما في مركب واحد إن غرق المركب غرق الاثنان.
قد تفي جملة (نريدها أن تنجح) كإجابة أولى على السؤال، ولكن هذه الإجابة إن كانت صادقة لا بد أن يتبعها سؤال (كيف؟)
وهذه (الكيف؟).. ستفرز أسئلتها، ما الذي رصد من مبالغ لنجاح المشروع، فالجانب الاقتصادي هو أساس نجاح المشروع، ثم من سيتكفل بتمويلها، الحكومة التي عليها أعباء كبيرة أم رجل الأعمال الذي ينتمي لهذا الوطن، والي متى سيستمر التمويل، وهل هناك جدول زمني يحدد متى ستعتمد القناة على تمويل ذاتها بذاتها
فالأولويات لدى الحكومة تتغير بتغير الظروف والاحتياجات، ورجل الأعمال لن يضحي إلى ما لا نهاية إن لم يتوقع في المستقبل أن هناك مردوداً على الأقل إنه يعلن في المكان الصحيح، ولا يلصق إعلاناته في الربع الخالي؟؟؟؟
وهذا الرصد المالي لا بد أن يتبعه عقل يدير هذه المنشأة، فيحدد أولوياته واستراتيجيته، ومن أين يبدأ؟ وهل باستطاعته إعادة المتلقي الذي هاجر إلى قنوات فضائية ليس من أولويتها توعية وتنوير وطرح الأسئلة التي تلح على المتلقي، بل هي توجد له قضايا وهمية، كان تجعله يتساءل من سينجح في انتخابات أمريكا كما تفعل (قناة الجزيرة) فيما 40% من الشعب الأمريكي لم يصوت في الانتخابات لان لديه مشاكله الاقتصادية والخاصة على المستوى اليومي، كذلك قناة (الجزيرة) تخدر المتلقي حين توجد تقسيما لا يثير الدهشة فقط، بل والشك، إذ تقنع المتلقي أنه غير مسؤول عن ضعف الأمة وأن المجتمع شيء والحكومة شيء آخر، فيما الواقع يقول: إن المجتمع ينتج سلطته، فالفرد ينتج أسرته، والأسر تنتج مجتمعا والمجتمع ينتج حكومته. أو هي القنوات تشبع رغباته الأولية والتي يشترك بها مع الحيوان كما تفعل قناة الـ (LBC) حين تنقل مسابقة ملكة جمال العالم على أن هذا الأمر بوابة الحضارة فيما هي هذه المسابقة إعادة الرق ولكن بالألوان.
أقول: هل باستطاعة العقل الذي سيدير هذه المنشأة، إقناع المتلقي بمشاهدة القناة الثالثة.. بعد أن تعود على تلك القنوات، وهل هذا العقل الذي يدير المنشاة يعلم أن الإنسان أسير عاداته؟
إن مثل هذه الأسئلة تجعل رؤية مستقبل القناة الثالثة أكثر وضوحا، لكنها لن تصبح واضحة تماما إلا حين نقرأ الماضي.. حين نتساءل لماذا لم تنجح القناة الأولى ومن ثم الثانية في إبقاء المتلقي معها بعد أن أوجد الفضاء خيارات عدة للمتلقي .
فهرب منها .. ثم راح يتندر عليها بوصفها (غصب واحد وغصب اثنين)، ورفضت القناتان الأولى والثانية طرح الأسئلة على نفسها لماذا هرب المتلقي عنها.
اذكر أن قناة (BBC) الإنجليزية قد وقعت في ورطة كهذه في السبعينات إن لم تخني ذاكرة القراءة حين سمح بدخول بعض القنوات الإيطالية والتي كان همها الربح، فراحت تشبع الغرائز الأولية للمتلقي. وأظنها طرحت السؤال لماذا بدأ يهرب المتلقي؟
يقول فيلسوف صيني: (الأبواب الجيدة لا تحتاج لأقفال)، وهكذا هو عقل الإنسان إن ترك دون أن يعمل سيصبح بسيطا لا يستطيع أن يلبي إلا الرغبات الأولية للحياة، وما تحتاجه القناة الثالثة إثارة هذا العقل الراكد.
ما تحتاجه ليس استقراء المستقبل فقط، بل وقراءة تاريخ القناتين الأولى والثانية لتعرف أين مكمن الخلل في طرحها؟.
وبدون قراءة الماضي ، واستقراء المستقبل .. سنجد أنفسنا متورطين كمجتمع في صنع (غصب ثلاثة) .

مشكور وانا معك في كل اللي قلته

والله السؤالين صعبين

الاخ الغالي صالح حياك الله وصباح او مساء الخير .....

موضوعك اليوم حيوي خاصه وانه يمس الشريحه الاكبر من مجتمعنا الا وهم الشباب ..... فالشباب هم المتابعين للقناه الجديده وهم من سينجحها او ترسب في اختبارهم لان اغلب المتابعين للرياضه هم .. اذا... الشاب اذا لم يجد مايلبي رغبته الجامحه في متابعه النشاطات الرياضيه المختلفه في العالم من خلال هذه القناه مع توفير سبل الكماليات لاي قناه من برامج منوعه ولقاءات تتسم بالشفافيه والوضوح بعيدا عن اساليب ( غصب واحد واثنين ) فأنا اضمن لك النجاح المتميز والذي بدوره سيدر الربح الوفير على القناه من خلال كبار المعلنين وبعدها ستعتمد هذه القناه الفتيه على نفسها بعيدا عن دعم الدوله , بل ان القنوات الفضائيه المتخصصه ستتأثر بهذه القناه الصغيره ويتجه معلنوها الى قناتنا الجديده ........

مشكلتنا يااخ صالح هي عدم الوضوح مع المتلقي ..... يعني الان نحن في عصر المعلومه والانترنت لا شي يتخفى على الناس الزمان الاول انتهى ...... الان اي شاب بإستطاعته تحليل مباراه كامله بعيدا عن كلام المحللين اللي يلعبون علينا منول ..... الان اي شاب او رياضي بأستطاعته الحكم على نجاح معسكرات المنتخبات من فشلها من خلال الخبره المكتسبه من هذا التطور ( زمن اول ولى اللي هو نجاح تجربه المعسكر الفلاني في الدوله الفلانيه والمباريات التجريبيه هل نجحت ام لا ) ....
وضع المتلقي اخوي صالح اختلف الان يجب ان نساير العصر ولا نلعب على بعض وان شاء الله انك فاهم القصد

الله يعطيك العافيه يا استاذ0000

مشكور موضوع عالمي .

أشكرك على حسن أختيارك للمواضيع يا المطرقة .

اشكرك استاذي العزيز على هالطرح الرائع

صدقوني هي في طريقها لكي تكون عصب 3

الاخ صالح
تحياتي وتقديري للقلم الرياضي المتميز
اما من ناحية القناة فساختصر الرد بعبارة واحدة :
((( انشئت القناة بدون تخطيط ولا دراسة انما بعشوائية مثل قرارات جميع الدوائر الحكومية تتخذ القرارات من على الكرسي الدوار ...وسلامتكم ))))

معالي زعيم القارة:

والله السوال صعب
اريد الجواب منك

في اعتقادي أن القصد من طرح الموضوع ليس من أجل الحكم عليها يا أحبة ..... لأنها لا تزال في

بدايتها .. ولكن الموضوع مطروح من أجل المساهمة في طرح رؤى وأفكار .. من الممكن أن تفعل

دور هذه القناة وتساعد القائمين عليها للسير بها قدماً .... ويظل الكادر التنفيذي لبرامجها هو

المعني بتألقها من خلال ميدانيته ومتابعته وحيويته وتلقائيته ووضوحه .. وحرصه على تقديم رموز

رياضية فعالة والإستنارة بأفكارها ويسجل لهذه القناة سابقة عن غيرها فيما أظن ‍ وهو منح

مساحة منها لمخاطبة العقل والفكر الشبابي وليس فقط ( الكرة ) ؟؟؟؟؟؟؟

ويظل ضمان ميزانية خاصة لاستمرار هذه القناة أمراً هاماً وركيزة أساسية ولكن الكوادر

المخططة والمنفذة >>>>>> هي الركيزة الأهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شكرا لك يا صالح ............................... ;)

اخي صالح

انا اعتقد ان هذه القناه في طريقها لتكون غصب ثلاثه لأن الذين يديرونها هم انفسهم الذين جعلوا من القناه الاولى و الثانيه غصب واحد وغصب اثنين ، فطالما نفس العقليات التي توقفت عن التطور و التطوير منذ امد بعيد هي التي تدير هذه القناه فلا يمكن للمرء ان يحلم بنجاحها و الايام بيننا .

إقتباس <center><normalfont><u>إقتباس من مشاركة mso </u></center> اخي صالح انا اعتقد ان هذه القناه في طريقها لتكون غصب ثلاثه لأن الذين يديرونها هم انفسهم الذين جعلوا من القناه الاولى و الثانيه غصب واحد وغصب اثنين ، فطالما نفس العقليات التي توقفت عن التطور و التطوير منذ امد بعيد هي التي تدير هذه القناه فلا يمكن للمرء ان يحلم بنجاحها و الايام بيننا .</normalfont>

نعم انا معك اخي صالح على ما قلت ..

لابد من الدعم ثم الدعم لكي تستطيع تحقيق جميع الرغبات.

تحياتي لك يالطريقي......

مشكور يا صالح ابراهيم الطريقي على هذا المقال والف شكر.........