التقرير المالي لأغنى 20 نادياً لموسم (2009-2008) - الجزء الأول - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

Diamond Eye · #1 06/03/2010, 02:03 AM

* حصري لشبكة الزعيم (برجاء يمنع النقل بدون الإذن)

تقرير: أغنى أندية العالم لموسم (2009-2008)

أصدرت Deloitte & Touche قبل أيام تقريرها السنوي - الثالث عشر - المسمى بـ "دوري المال لأندية كرة القدم" لموسم (2009-2008)..
وواصل ريال مدريد تصدره لقائمة الأندية الأكثر دخلاً للموسم الثالث على التوالي متجاوزاً ما مجموعه (400 مليون يورو) كسابقة فريدة في تاريخ الأندية الأوروربية

وكالعادة احتوى التقرير على كثير من النقاط المتعلقة بنتائج السنة المالية للأندية الـ 20 الأكثر دخلاً في عالم كرة القدم مع التفصيل لمصادر ذلك الدخل المتنوعة،،
وبسبب كثرة النقاط التي احتواها التقرير الذي يقع في 44 صفحة، فسأقوم بعرض أهم ما جاء فيه على جزئين مع تحليل أبرز النقاط المتلعقة بكل منها بإذن الله. وفي البداية من المناسب التعريف بالقطاعات التي يتم على ضوئها تقييم الأندية سنوياً، حيث تشتمل القطاعات على 3 فئات هي:

1- النقل التلفزيوني: ويشمل حقوق النقل التلفزيوني لمباريات الموسم بما فيها الشامبيونزليج وكأس الملك
2- تذاكر المباريات: عائدات تذاكر المباريات بما فيها التشامبيونزليج وكأس الملك
3- العائدات التجارية: وتشمل باقي مصادر الدخل كـ(عقود الرعاية والإعلان + المباريات الودية + مدخول متجر النادي + قيمة بيع اللاعبين + فوائد عائدة من البنوك + .. إلخ)

وللتوضيح فقط لا تُعبر قيمة الدخل الكلي (الممثلة في قطاع الدخل العام) عن صافي الأرباح كما يختلط على البعض، حيث يذهب الجزء الأكبر من قيمة الدخل في رواتب اللاعبين والعاملين وتسديد القروض وفوائدها ورسوم تشغيل النادي وكل المصاريف الأخرى، حيث لا يتبقى من الدخل إلا نسبة ضئيلة جداً وهي ما يُعبر عنها بصافي الأرباح (مثال على ذلك كانت صافي أرباح برشلونة في الموسم الماضي 9 ملايين يورو فقط من أصل 366 مليون يورو هي كامل دخل برشلونة في موسم (2009-2008)

ومن ناحية أخرى لا يُمثل الدخل العام القيمة الفعلية للنادي، حيث تسمح بعض الدول لأنديتها بمزاولة نشاطات استثمارية أو تملك موجودات غير نقدية كالعقارات أو لاعبين أو إمكانية تخليص ديونها بموارد خارجية وغير ذلك، ولهذا لا يعكس التقرير القيمة الفعلية للأندية بقدر ما يمثل العائد المادي لأنشطتها المتعلقة بقطاع الفريق الأول لكرة القدم

للتكبير اضعط على الصور

الجزء الأول | السادة الأسبان

تماماً كما اختار التقرير أن يُلخص أبرز نتائج هذا العام، في إشارة واضحة للفارق الشاسع الذي صار يفصل بين متصدري القائمة ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين عن باقي الأندية الثمانية عشر. الفارق الذي لا يظهر فقط في احتفاظ ريال مدريد بموقعه أعلى الترتيب وتخلي مانشيستر يونايتد عن المرتبة الثانية لبرشلونة الأسباني للمرة الأولى منذ موسم (2006-2005)، بل في الفارق الهائل الذي صار يفصل بين الفريقين الأسبانيين وباقي الأندية الإنجليزية والإيطالية والألمانية (على حد سواء) مقارنة بالمواسم السابقة، وفي الأداء المالي المذهل لقطبي الكرة الإسبانية في سنة كادت أن تسجل أول تراجع لمجموع دخل الأندية العشرين لولا الأرباح الهائلة التي جناها الناديان في الموسم الماضي

- في تقرير موسم (2008-2007) كان الفارق بين الأول (ريال مدريد) والثاني (مانشيستر يونايتد) يقارب 57 مليون يورو، وبين الثاني (مانشيستر يونايتد) والثالث (برشلونة) لا يزيد عن 16 مليون يورو فقط. في الوقت الذي اتسع فيه الفارق بين ريال مدريد ومانشيستر يونايتد في الموسم الماضي (2009-2008) ليصل إلى ما يقارب 75 مليون يورو، وعوض برشلونة الفارق (16 مليون يورو) الذي كان يفصله عن مانشيستر يونايتد وزاد على ذلك بمضاعفة الفارق الذي يفصل بين المركزين الثاني والثالث لما يوازي 39 مليون يورو، في دلالة واضحة على الفارق في القيمة التجارية والتسويقية التي صار يمثلها قطبا الكرة الإسبانية في مقابل أقرب وأكبر المنافسين لهما على مستوى العائد المادي في السنوات الأخيرة (مانشيستر يونايتد) وربما لوقت قادم لن يقل عن 3 سنوات

- "إسبانيا جنة كرة القدم"، هكذا تُسمى في أوروبا ليس فقط لقلة الضرائب على اللاعبين الأجانب مقارنة بباقي البطولات الكبرى في أوروبا ولا بوجود أفضل لاعبي كرة القدم في السنوات الأخيرة، بل أيضاً بفضل إمكانية التقدم أكثر في نطاق جني الأرباح بعكس البطولات الأخرى التي يبدو أنها استنفذت أكثر الحلول للتقدم بنفس النسبة التي يحققها قطبا الكرة الأسبانية

- من جانب آخر لا يبدو أن إسبانيا قادرة على تصعيد فريق ثالث لها في قائمة أغنى 20 نادياً في وقت قريب. حتى فالنسيا الذي كان قبل سنوات ضمن القائمة لا يبدو الآن قادراً على الرجوع إليها لتأثره بالديون وفشله المتكرر في التأهل لدوري أبطال أوروبا الذي منح مواطنيه (ريال مدريد وبرشلونة) ما يوازي 86 مليون يورو خلال الموسم الماضي فقط

ريال مدريد: خارج الملعب لا يخسر أبداً

- لم يكن موسم ريال مدريد المخيب للآمال ذا قيمة سلبية على أدائه المالي، حيث واصل النمو بصورة مذهلة بما يوازي بـ 35.6 مليون يورو عن موسم (2008-2007) وبنسبة مقدارها 10%. حتى الصعوبات الإدارية والفنية التي عصفت بكامل الطاقمين الإداري والفني والخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا لم تؤثر في حجم أعمال ريال مدريد في السنة الماضية، علماً بأن نتائج التقرير تمثل حجم العمل في عهد الرئيسين كالديرون وبالودا فقط ، إذ يشمل التقرير الفترة من 30 يونيو 2008 حتى 30 يونيو 2009

- الريال يواصل تصدره لقائمة أغنى الأندية للسنة الثالثة على التوالي ويتجاوز حاجز الـ 400 مليون يورو كسابقة في تاريخ الأندية الأوروبية، وتزامن ذلك مع عودة فلورنتينو بيريز عراب الثورة المالية في النادي للرئاسة وإعلانه عن أكبر ميزانية في تاريخ النادي بقيمة 422 مليون يورو ولكن بديون تتجاوز الـ 327 مليون يورو

- عائدات ريال مدريد من حقوق النقل في الموسم الماضي بلغت 160 مليون يورو بزيادة 25 مليون يورو و 18.4% عن موسم (2008-2007) لنفس القطاع وبزيادة 2 مليون يورو عن برشلونة الفائز ببطولة الأبطال والليجا وكأس الملك في الموسم الماضي

- بلغ دخل ريال مدريد من قطاع العائدات التجارية 139 مليون يورو بزيادة 10 مليون يورو و 8% عن موسم (2008-2007) لنفس القطاع. و لا يتفوق على ريال مدريد في قطاع العائدات التجارية إلا نادي بايرن ميونخ الألماني الذي حقق 159 مليون يورو لذات القطاع في الموسم الماضي

- لم يحقق ريال مدريد في الموسم الماضي نمواً ملحوظاً من عائدات الحضور الجماهيري، إذ بلغت نسبة الزيادة 400 ألف يورو فقط عن موسم (2008-2007) حيث بلغ متوسط الحضور الجماهيري لموسم (2009-2008) حوالي 64,300 مشجع تمثل 84% من الطاقة الإستيعابية للبيرنابو

- في المجمل حقق ريال مدريد معدل نمو 9.5% وهو ضعف معدل نموه عن موسم (2008-2007)

برشلونة: الأفضل ومازال هناك بقية

- انعكس موسم برشلونة المذهل على مكاسبه المالية في الموسم الماضي، وقفز بالزيادة الكبيرة التي حققها في دخله مرتبة في الترتيب العام تاركاً مانشيستر يونايد خلفه بفارق 39 مليون يورو وهو من كان متخلفاً عنه بـ 16 مليون يورو في موسم (2008-2007). وكان من مكاسب الموسم الماضي المالية تقليص الفارق مع ريال مدريد لـ 35 مليون يورو فقط وهو كان يتخلف عنه بأكثر من 57 مليون في موسم (2008-2007)

- بلغ معدل نمو دخل برشلونة في الموسم الماضي حوالي 57.1 مليون يورو عن موسم (2008-2007) وبنسبة كبيرة مقدارها 18%. وكان لموسم برشلونة التاريخي أثر بالغ على رفع عائداته في كافة القطاعات مسجلاً أكبر نسبة نمو خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأفضل معدل نمو بين السبعة الكبار في القائمة هذا الموسم

- برشلونة واصل صعوده الرأسي محققاً سابقتين في آن واحد. تخطي حاجز الـ 350 مليون يورو الذي لم يستطع أحد الوصول إليه من قبل سوى ريال مدريد، والإقتراب كثيراً من ريال مدريد حيث يُتوقع أن يتقلص الفارق أكثر بين الناديين في موسم (2010-2009) وفقاً لخطة لابورتا الناجحة في تحرير النادي من الديون في الموسم الماضي وتعزيز أرباحه من العائدات التجارية. وتزامن ذلك مع إعلانه للميزانية الأكبر في تاريخ النادي الكاتالوني حيث بلغت ما يعادل 405 مليون يورو لموسم (2010-2009)

- عائدات برشلونة من حقوق النقل في الموسم الماضي بلغت 158 مليون يورو بزيادة 42 مليون يورو و 36% عن موسم (2008-2007) لنفس القطاع، وتحقق ذلك بفضل تقدم برشلونة للأدوار النهائية في المسابقات حيث تزداد عوائد النقل بتقدم الفريق في المنافسات

- بلغ دخل برشلونة من قطاع العائدات التجارية 112 مليون يورو بزيادة 11 مليون يورو و 10% عن موسم (2008-2007) لنفس القطاع. ورغم النمو الجيد لدخل النادي في القطاع التجاري إلا أنه مازال بتخلف عن ريال مدريد وبايرن ميونخ في هذا المجال

- حقق برشلونة في الموسم الماضي نمواً جيداً من عائدات الحضور الجماهيري، إذ بلغت نسبة الزيادة 4 مليون يورو، وبلغ متوسط الحضور الجماهيري موسم (2009-2008) حوالي 66,800 مشجع يمثلون77% من الطاقة الإستيعابية للكامب نو

في الجزء الثاني سيتم إستعراض أبرز النقاط المتعلقة بالأندية الثمانية عشر وفقاً للدول التي تنتمي إليها وكذلك سيتم إستعراض النتائج وفقاً للقطاعات وتوقعات مبدئية لموسم (2010-2009) بإذن الله