المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06/10/2002, 09:55 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 07/11/2001
مشاركات: 1,441
مدمن مخدرات في النفايات بقول لسانه فهل لنا عبرة؟

مدمن في حاوية النفايات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني هذه قصة حقيقية نقرأها بكلام الشخص الذي حصلت له القصة
أنه أحد الناجين من جحيم الإدمان له قصة عمر طويلة؟
مليئة بالمآسي والعبر؟
يقول المتحدث:
قبل عشرين عاماً بدأت معاناتي على مقاعد الدراسة.
والدي رجل صارم جداً ولأنه يشعر بتدني مستواي الدراسي فقد كان يهددني بالعقوبة الشديدة في حال فشلي في الدراسة!!
وهل لكم أن تتصوروا هذه العقوبة؟
إنها بك لبساطة..... التعليق في السقف!!!!
مضت الأيام --- وحدث ما كنت أخشاه ، إذ أخفقت في بعض المواد الدراسية.
لك أكن أحمل هم الإخفاق , بقدر ما كنت أحمل هم العقوبة التي تنتظرني في البيت.
خرجت من المدرسة--- وقد أظلمت الدنيا في عيني – وضاقت الحياة أمام وجهي – ركبت مع أحد زملائي على سيارته --!!!!!
سألني:--
ما الذي يحزنك؟
قلت: لقد أخفقت في الدراسة.
قال: وماذا في ذلك – هل انقلبت الدنيا على رأسها؟
قلت: لا – لكنك لا تدري ما الذي ينتظرني في البيت – لقد هددني أبي بأن يعلقني في السقف إن أخفقت.
قال: لا تهتم ( وهو يخرج من جيبه شيئاً ) – خذ !!!!!
قلت: ما هذا؟
قال: لا تخف – هذه الحبة ستنسيك همومك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
تناولت الحبة – والتهمتها في الحال – فانقلب رأسي على عقبي – شعرت بأني أدور في دوامة غريبة.
قلت- وأنا في حيرة من أمري - : ( أيش السالفة؟).
قال – وهو يضحك- : هذا شيء طبيعي لأنها أول مرة--- لكن مع التعود ستشعر بالراحة والسعادة.
عدت إلى البيت --- وكان الموعد مع التعليق الساخن.
مضت الأيام --- وحرارة التعليق تخبو شيئاً فشيئاً حتى نسيته تماماً.
لكن تعليقاً آخر بدأ يتغلغل في قلبي ، حتى اشتعلت ناره --- واستعر أواره.
مع كل أسف – تعلقت حبة قلبي بالحبة المخدرة.
وما هي إلا أيام معدودة ، وانقطعت آمالي – واضمحلت أحلامي – خسرت نفسي --- ونسيت أهلي..
خرجت من المدرسة إلى ظلمات التيه أبحث عن السعادة الموهومة.
هاأنذا – في مشهد من مشاهد الانتحار – أحتسي السم الأبيض (الهيروين)
وكأنه سلاح أبيض، أطعن به قلبي الأسود – لكن ما لجرح بميت إيلام.
أظلمت وجوه الناس في عيني --- وكشرت الدنيا عن أنيابها في وجهي --- فلم أجد سبيلاً إلا الهروب من نفسي التي تطاردني.
وسافرت إلى الهند ---- وإذا بدنيتي البائسة --- هي هي --- تماماً كما لو أني لم أسافر.
وفي أحد شوارع الهند كنت أجلس مع ثلة من المدمنين --- وقد استنفد الهيروين كل ما أملك من النقود.
أتضور جوعاً --- أطلب شيئاً أسد به رمقي --- إذ أقبل أحد الهنود من رأس
الشارع، وبيده قطعة من الخبز --- وما إن دنا مني حتى ألقى ما تبقى من الخبزة على الرصيف.
قلت في نفسي: الحمد لله جاء الفرج --- لكني ترددت --- أأمد يدي؟
أقلب طرفي --- وإذا أنا محاصر بنظرات الناس من حولي --- ولكن ما ذا
أفعل ولهيب الجوع يضطرم في أحشائي؟!!!.
انتظرت هنيهة، وأنا أرمق الخبزة عن كثب --- أكاد ألتهمها بعيني الجاحظتين --- حتى حانت لحظة غفلة من الناس !! فانسللت إليها منتهزاً الفرصة.
وفي هذه اللحظة كان جائع آخر قد بلغ منه الجوع ما بلغ مني --- فما إن رأى الوجبة حتى أسرع إليها، وخطفها ، ثم أنطلق بها عدواً بين المارة.
لم أتمالك نفسي فأطلقت ساقي وراءه !! فما هو إلا أن رآني حتى زاد في سرعته !! وذيله القصير يضطرب وراءه.
انتبه الناس للمشهد الغريب !!!
كلب صغير يعدو !! ورجل مسعور يعدو خلفه؟؟؟؟؟؟
لم أستطع مواصلة السباق !! فأهل المخدرات كما تعرفون من أفشل الرياضيين مهما عظمت أجسادهم !!! فعدت أدراجي ، أجر أذيال الهزيمة.
إنني الآن --- كلما أتذكر ذلك الموقف أشعر بالأسى والحزن !!!
كيف يرضى عاقل لنفسه هذه المنزلة من الذل والمهانة --- لكن عين الهوى عمياء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعد أيام مريرة !! استطعت بشق الأنفس أن أعود إلى البلاد؟؟؟؟؟؟
وبعد عودتي --- كنت اجتمع بزمرة من المدمنين في إحدى الشقق المشبوهة.
إبر الهيروين السامة بين أيدينا --- نطعن بها كل معنى جميل في ذواتنا ---
وما هي إلا لحظات حتى نكون في عداد الموتى --- خشب مسندة --- حيوانات في صور بشر.
وفي رمضان الكريم !!! كانت إحدى الجلسات الخبيثة --- تناولت إبرة الهيروين ، وطعنت بها جسدي – فخررت مغشياً علي ** أسبح في عالم آخر.
نظر رفاقي إلي ، فأسقط في أيديهم ** حركوا أعضائي المتشنجة فلم يجدوا حراكاً --- علموا أنه الموت لا محالة.
وتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى: يا لها من ورطة!!! ماذا نفعل؟؟؟
فكروا بغير عقولهم وبعد عدة مداولات أجمعت هيئة العقول المدمنة على التخلص مني بطريقة دبلوماسية؟ّ!!!!!!
وبدأت الإجراءات بتفتيش الجثة ** فانتزعوا من جيبي ما بقي من الهيروين ، وصادروه لصالح الشقة—ويا لها من غنيمة باردة – ثم حملوا الفارس على أعناقهم إلى أرض الله الواسعة.
وفي الشارع نظروا ذات اليمين وذات الشمال بحثوا عن مكان يليق بشخصي الكريم وإذا بحاوية كبيرة للنفايات على جانب الطريق.
أنزلوني فيها بكل رقة وحنان .. ودفنوني بلا غسيل ولا أكفان ثم ودعوني وعادوا إلى ما كانوا عليه وكأن شيئاً لم يحدث مكثت في قبري ما شاء الله أن أمكث ثم أفقت فتحت عيني وإذا أنا مسجي في هذا المكان الغريب سألت نفسي: أين أنا ؟ ما الذي حدث ؟
وسرعان ما أتتني الإجابة في بقايا الأطباق الرمضانية التي تنهال على رأسي مع كومة النفايات --- بين الشوربة – والمقليات --- والعصائر والحلوبات.
وحاولت أن أنوء بحملي الثقيل – وأخرج من هذا الركام – ولكن دون جدوى --- فقد هدّ الهيروين قوتي وشل أركاني فلم يبق لي إلا التفا ته
أقي بها وجهي شظايا الركام الذي ينهال على رأسي بين الفينة والأخرى.
وبعد جولات من المصارعة المريرة دامت قرابة عشر ساعات استطعت التغلب على نفسي وخرجت من عنق الزجاجة ولقد خرجت إلى الحياة من جديد ومع هذا فقد كان همي جيبي أين الهيروين ؟
أهرول مسرعاً إلى رفاقي أطرق الباب فما هو إلا أن فتحوا الباب ونظروا إلي حتى انتفخت وجوههم وارتعدت فرائضهم من هول المطلع !!!!!!
سلامات --- سلامات – كنا نظن أنك ميت ؟!!!!!
لم أرد عليهم بل بادرتهم بالسؤال: من الذي أخذ الهيروين الذي كان في جيبي ؟
موجود معنا !!!!
لماذا أخذتموه من جيبي ؟؟؟؟؟
كنا نظن أنك ميت فأخذناه.
أعيدوه لي فوراً ؟
ها هو ---- خذه.
إنها صفحات سوداء من سجل حياتي سود أوراقها إخوة الهيروين الذين سرعان ما تنقلب صداقتهم إلى عدواة ومودتهم إلى بغض وكراهية وما أكثر المغرورين.
ومع الهيروين غاب عن حياتي كل معنى جميل واضمحل في نفسي كل خلق نبيل ألهث يوما وراء المال أفتش في جيبي فلا أجد سوى نفسي الحقيرة التي لم تعد تساوي شيئاً.
ولما أعيتني الحيلة --- خرجت إلى الشارع – إلى أين ؟؟ إلى منزل جارنا أطرق الباب فيخرج من منزله
السلام عليكم يا أبا فلان؟
وعليكم السلام
إذا سمحت عندي بعض زملائي في المجلس ونريد أن نشاهد المباراة لكن المشكلة أن أهلي يتابعون المسلسل على القناة الأخرى فهل يمكن أن تعيرني جهاز التلفاز إلى أن تنتهي المباراة؟
أمتعظ قليلاً لكنه لم يجد مفراً من أن يلبي طلبي ولو على سبيل المجاملة دخل المنزل ثم خرج بعد برهة وهو يحمل بين يديه التلفاز أخذته منه ووضعته في مؤخرة السيارة الوانيت وعلى طول انطلقت مباشرة إلى سوق الحراج لبيعة بثمن بخس لمخدر نحس في يوم نحس !!!!!!
افتضح أمري فاستوحش الناس من جانبي وانفضوا من حولي ؟!!!!!!!!
لم يبقى في حياتي أي معنى للحياة !! أسير وأسير لكنني أسير --- أرى من حولي أشباحاً لكنني ضرير لم أعد أرى بعيني إلا الظلام ولم يبق في قلبي سوى الأوهام ؟ ومع ظلمة الليل الغاسق لاحت بوارق الفجر الصادق فكان من لطف ربي أن فتح لي باب العلاج بعد أن بلغ بي الإدمان منهاه انبعثت في قلبي الضعيف قوة عظيمة تدفعني إلى مواصلة العلاج بإصرار وعزيمة وكان مما يحضني على الاستمرار ما تشهده حالتي النفسية من استقرار وبدأت أبصر من جديد شيئا فشيئاً لقد وجدت نفسي وأنبت إلى ربي !!!
أعود إلى الحارة وإذا بصوت الحق ينادي: حي على الصلاة .
فأقول: لبيك وسعديك وعبدك المذنب عائد إليك منكسر بين يديك لا ملجأ من جحيم الإدمان إلا أليك. أدخل المسجد أرفع يدي لله مستقبلاً حياة الإيمان مستدبرا شقاء الإدمان. وفي هذه الأثناء يبصرني أحد الجيران ممن عرف ما كنت اعمل وخبر كل أيامي الماضيات --- فينطلق إلى الجيران ويقول احذروا!! المدمن دخل المسجد وما أظن إلا أنه سيسرق من المسجد شيئا إما سجادا وإما مكيفات !!!!
لا أدري أأضحك أم أبكي ؟ فسبحان من أضحك وأبكى في الحقيقة لم أكن لأهتم بما يقول لثقتي في نفسي ولا ألومه فكم تجرع الجيران غصصا بسبب إدماني على المخدرات مضت الأيام وعلم الناس صدق إنابتي وصحة توبتي ثم التحقت بدورة علمية متخصصة في أمريكا.
بقي أن تعرفوا ما هي هذه الدورة؟
أنها بكل فخر واعتزاز (( دبلوم عالي في مكافحة الإدمان وإرشاد المدمنين)
نعم لقد انعكست الآية وانحرفت زواية الأحداث مائة درجة كما يقال؟؟
ولولا لطف الله ورحمته لهلكت غير مأسوف علي
أني إخواني هاأنذا أعود إليكم لأخبركم بما أمامكم فلا تهلكوا أنفسكم بأنفسكم ولا تدمروا بيوتكم بأيديكم ولا تحطموا مستقبلكم بحاضركم فإني والله لكم من الناصحين.
وهي من كتاب للنقيب : سامي خالد الحمود الشئون الدينية بالأمن العام
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07/10/2002, 02:30 AM
عضو سابق بلجنة تطوير المجلس العام
تاريخ التسجيل: 10/06/2002
مشاركات: 2,338
[c]الله يجزاك خير اخوي
والقصه محزنه لكن نهايتها مفرحه
الله يحمي ابنائا المسلمين من كل شر
ولا تبلنا بما ابتلي به غيرنا
واشفي ةاهدي كل من ابتلي به
[/c]
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07/10/2002, 09:11 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 14/09/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 1,128
مشكوووووووور أخوي شبح الزعيم

على القصه الرائعه وجزاك الله ألف خير

أختك أضواءالهلال
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07/10/2002, 10:19 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 21/07/2002
المكان: قلب الهلال
مشاركات: 878
يعطيك العافيه اخوي شبح الزعيم .... والله يبعدنا عن المخدرات ومشاكلها
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07/10/2002, 10:20 PM
عضو سابق بلجنة تطوير المجلس العام
تاريخ التسجيل: 17/01/2001
المكان: RIYADH
مشاركات: 2,282
قصه رائعه ... جزاك الله خير.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:27 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube