25/02/2010, 02:56 AM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 27/08/2008 المكان: AL-HILAL -Q6R
مشاركات: 34
| |
فجر نادي السد مساء امس مفاجأة من العيار الثقيل جدا عندما تقدم باحتجاج رسمي الى البحريني عبد الزراق محمد مراقب مباراته مع الهلال السعودي في الجولة الاولى من بطولة دوري ابطال آسيا بنسخة عام 2010.
الجميع تفاجأوا من هذا الاحتجاج والكثيرون منهم شكك به على قاعدة الاستفسار الاستنكاري التالي: هل يعقل ان لا تنتبه ادارة الهلال الى هذه النقطة وبالتالي ان تقع في هذه الهفوة التي من الممكن ان تؤدي الى تجيير نقاط المباراة الثلاثة للسد؟.
بصراحة عندما سئلت حول هذا الموضوع كان لا بد من العودة الى لوائح بطولة دوري ابطال آسيا الصادرة عام 2009 على قاعدة ان اسوأ حبر خير من افضل ذاكرة فوجدت ما يلي الذي سأدعه يكون العامود الفقري للقضية السواء في هذا العدد:
المواد الاسيوية كما هي
حددت المادة رقم 21 من اللوائح المذكورة نظام المنافسات حيث قسمت مختلف اقسامها الى مرحلتين اثنتين الاولى ضمت منافسات التصفيات التمهيدية ودور المجموعات دور الستة عشر فيما ضمت المرحلة الثانية دور ربع النهائي ونصف النهائي والمباراة النهائية وتهمنا هذه المادة كون الانذار الواحد في كل مرحلة يسقط بعد انتهائها فيما لا تسقط عقوبة الانذارين في مباراتين مختلفتين بل تصبح عقوبة تصرف في اول مباراة رسمية لفريق اللاعب الموقوف في دوري ابطال آسيا.
كما حددت المادة 31 من ذات اللوائح ان من ضمن اللاعبين غير القانونيين اللاعب الذي تكون عليه عقوبة الايقاف بسبب تلقيه انذارين اصفرين في مباراة واحدة او اثنتين او بسبب الطرد المباشر وينزل الى ارض الملعب قبل ان ينهي عقوبته الى جانب هذه المادة شددت المادة رقم 34 على ان النادي الذي يثبت انه مخطئ باشراك لاعب غير قانوني يخسر تلك المباراة بنتيجة 3 – 0 ما لم يكن الفريق المنافس قد فاز بنتيجة اكبر اضافة الى انتقال النقاط الثلاثة لجعبة الفريق المنافس الى جانب امكانية تعرضه الى عقوبات اخرى من غرامات وايقافات وفقا لما تقرره لجنة الانضباط في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.
لنصل الى النقطة الاهم في اللوائح وهي التي تحتويها المادة رقم 69 والتي تشير بشكل واضح لا لبس فيه عن عقوبات اللاعبين من الانذارات والطرد ومنعهم من تمثيل فرقهم حيث تؤكد هذه المادة بفقرتها الاولى ان اللاعب الذي يتلقى انذارين خلال مرحلة واحدة من مراحل البطولة لا بد ان يتوقف اوتوماتيكيا في اول مباراة تلي نيله الانذار الثاني واذا كان نيله الانذار الثاني في آخر مباراة لفريقه في البطولة فان العقوبة تنتقل الامام بناء على ما تحتويه لوائح الانضباط الخاصة بالاتحاد الاسيوية.
وبالتالي نصل الى النقطة الاكثر اهمية في اللوائح وهي التي تتمحور في الفقرة السادسة من المادة 69 والتي تقول ان النادي واتحاده المحلي مسؤولان مسؤولية كاملة عن اجراء عملية احصاء انذارات اللاعبين والرسميين وايقافاتهم ويجب على الاثنين التأكد من ان اي لاعب او رسمي مسجل في كشوفاتهم يحق له التسجيل والاشتراك في المنافسات او تمثيل النادي.
يبقى اخيرا عند الحديث عن اللوائح ان نقول ان لائحة الانضباط في الاتحاد الاسيوي تقول حرفيا ان عقوبة الانذارات المختلفة لا تنتقل من بطولة الى اخرى بل تبقى في ذات البطولة بمعنى آخر ان العقوبة تنتقل من نسخة الى اخرى في ذات البطولة لكنها لا تنتقل الى اي نسخة من بطولة اخرى فاذا تم ايقاف لاعب اليوم بعد اخذه انذارين في مباراتين بمرحلى واحدة من بطولة دوري ابطال آسيا فان هذه العقوبة لا تنتقل معه الى بطولة كأس الاتحاد الاسيوي للاندية او الى بطولة كأس آسيا للمنتخبات او الى اي بطولة اخرى ما عدا بطولة دوري ابطال آسيا التي يجب ان تصرف العقوبة بها حصرياً
التخصيص بعد التعميم
اعتمادا على كل ما تقدم والذي تحدث بشكل عام عن اللوائح والقوانين فاننا الان سوف نحاول ان نخصص الحديث بتناول قضية المرشدي ومطابقتها على القوانين من اجل الخروج بصورة اقرب الى الواقع المستقبلي:
مما لا شك فيه وحسب العديد من المصادر ان اللاعب ماجد المرشدي قد تلقى انذارين في مباراتين في مرحلة واحدة من نسخة 2009 لبطولة دوري ابطال آسيا وهما على التوالي امام الاهلي الاماراتي شهر ابريل من العام الماضي في العاصمة السعودية الرياض والثاني امام ام صلال في شهر مايو من ذات العام وهذا ما تم تأكيده من جانب برنامج المجلس عندما عرض اللقطتين بشكل لم يعد يترك مجالا للشك.
وبما ان مباراة ام صلال كانت الاخيرة للهلال العام السابق فان العقوبة ترحل الى اول مباراة للاعب في ذات البطولة وهنا كانت مباراة السد التي غفلت عنها ادارة نادي الهلال مما جعلها تقع في فخ عدم احصاء الانذارات التي لن يشفع معها القول اننا نسينا او اخطأنا.
نعم وفقا للقوانين المذكورة حتى الان يعتبر الهلال خاسرا اداريا بنتيجة 3 – 0 امام السد والقضية تحتاج الى مجرد الوقت ليبت الاتحاد الاسيوي بالقضية الواضحة والسهلة غير المحتاجة الى اجتهاد.
هناك من سألني افترض ان اللاعب كان قد انتقل الى السد مثلا وشارك في المباراة امام الهلال فما هي النتيجة لاجيب السائل ان مشاركته تكون في هذه الحالة ايضا غير قانونية كون العقوبة فردية على اللاعب وليس على النادي.
والف نعم ان هذه القضية دقت اكثر من جرس انذار امام اداراتنا العربية كي تعترف في البداية ان هناك خللا في طريقة عملها فلا يكفي ان تلجا اي ادارة الى وسائل المشجعين كي تقول انها ادارة محترفة تتلطى خلف نتائج فريقها على ارض الملعب وهنا في حالة الهلال اقول فنيا الهلال في احسن حالة فنية وهذا الفريق قادر على الفوز ببطولة دوري ابطال آسيا ومقارعة افضل الاندية الاسيوية بالمقابل اقول ان ادارة الهلال اخطأت خطأ كبيرا قد تدفع ثمنه نقاطا ثلاثة اخذوها في المعلب بكل جدارة واستحقاق.
وبالبحث اكثر عن سبب وقوع الادارة الزرقاء في هذه الخطيئة اتوقع وفقا لمتابعتي احداث تغيير اللوائح الاسيوية وتطويرها الى جانب تطوير بطولات الاندية الاسيوية ان الاداراة الهلالية ما زالت معتقدة ان تقسيم مراحل البطولة ما زال كما كان قبل عامين انه في كل مرحلة يلغى الانذار الاول غير منتبهين ان دور المجموعات ودور الستة عشر اصبحا مرحلة واحدة ابتداء من العام الماضي بعد ان كانا مرحلتين مختلفتين قبل عامين من الان.
داخل وخارج الملعب
قد نجد من يقول من يخسر في ارض الملعب من الاحراج ان يلجأ الى المكاتب لتحقيق الفوز وهنا اقول ان من يخسر في ارض الملعب ويجد الفرصة مؤاتية له في تحقيق انتصار اداري في ظل وجود لوائح واضحة كما هي حال لوائح الاتحاد الاسيوي الحالية فلا ضير من اللجوء الى هذا الخيار بل ان هذا الامر يسجل في هذه الحالة للادارة السداوية التي مع سعيها الحثيث الى مجاراة الفريق الهلال ميدانيا لكنها لم تركن في البحث عن اي احتمال يجعلها تتوفق على نظيرتها الهلالية وهذا ما تم نظريا حتى الان من خلال الاحتجاج الذي بدأ الامس مع تقديم كتابه الى مراقب المباراة والذي يجب ان يتبع باجراءات اخرى خلال 48 ساعة من وقت المباراة فلوائح البطولة تقول ان على اي متقدم باحتجاج ان يفعل ذلك على الاكثر بعد ساعتين من انتهاء المباراة قبل مغادرة المراقب الملعب ثم يجب عليه اي المحتج ان يتقدم عبر اتحاد بلاده الى الاتحاد الاسيوي بكافة تفاصيل الاحتجاج الى جانب دفعه كفالة مالية تصل الى 500 دولار اميركي وهذا ما قامت به الادارة السداوية حتى الان في خطوة تسجل لها وان كنا يجب ان لا نلقي صفحا عن الاخطاء الفنية التي وقع بها المدرب كوزمين والتي اوجزها بعجالة في النقاط التالية:
مشاركة مسعد الحمد في الجهة اليسرى في ظل وجود لاعب من خامة مصعب الذي اضاف بانضمامه الى السد قوة لم يستفد منها كوزمين في الوقت الصحيح.
اعادة فيلبي كثيرا الى الخلف مع عدم الاستفادة من لاعب يستطيع تدعيم الدفاع والمشاركة في الهجوم مثل اللاعب علي عفيف.
مع انني ضد ان يقال للمدرب لماذا لم تشرك هذا اللاعب او لماذا اشركت هذا اللاعب لكنني هنا اجد نفسي مضطرا امام تخبطات كوزمين ان اطرح مثل هذه ال – لماذا - .
حتى الخط الاخير
وبعد اذا افترضنا جدلا ان لجنة الانضباط في الاتحاد الاسيوي لم تأخذ الامر الى الاتجاه الذي نتوقعه فهل هي النهاية وهنا اؤكد انها ليست النهاية بل هناك محكمة كاس التي تعتبر نهاية مطاف اي احتاج رياضي وان كنت متفائلا ان الموضوع لن يصل الى هناك في لوزان لان المطالبة السداوية اكثر من واضحة وبالتالي اكثر من محقة.
الدكـتور: محمد عواضه
(مدير تحرير استاد الدوحه + عضو اللجنة الاعلامية ولجنة التنسيـق بالاتـحاد الآسيـوي)
|
الوضع العادي
