![]() |
اهلا اخوي هلالي الشماسيه :rose: والحمدلله على سلامتك والله يحفظك من كل مكروه اعتذر عن تأخري بالرد حاولت ما أرد إلين النهايه لكن ماقدرت وحنا بانتظارك .. صراحه سردك جميل وسلس .. واسلوبك في الروايه رائع ويشد للإنتباه تحمست وانا اقرا وبنفس الوقت تأثرت والانسان ضعيف قد تحدث له امور لم تكن بالحسبان لكن رحمة الله واسعه والله لطيف بعباده .. اكمل السرد وحنا بانتظار النهايه .. دمت بخير ..‘‘ |
للرفع .. بإنتظارك أخونا هلالي .. |
ماتشوف شر والحمدلله على السلامه اخوي |
إقتباس:
رفع الله قدركـ وأعلى من شأنكـ أخي , حصل لي مامنعني من التواجد وإتمام الموضوع ولكن لن يطول الانتظار, ومن هنا أقدم أسفي واعتذاري لجميع من ينتظر مع كامل تقديري واعتزازي بالثقة التي أوليتموني إياها , عسى أن أكون مستحقٌ لها , وغدًا بإذن الله سأعمل جاهدًا بأن أتم الجزء الرابع وعسى أن يكون الأخير , وسيتخلله مواقف وعقبات وكيفية تصرفي حيالها , منها قصتي مع الجني الذي تحداني أن أصل لما أريد قبل أن أبات عنده ؟!! وبعده سآتي على كل تساؤل أو تعليق بإذن الله تعالى , 0000 |
بسم الله فيه جنون اعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق.. من الحين تعوذوووا ننتظر على احر من الجمر |
الحمد لله على سلامتك مره ثانيه والف والله الموقف صعب جدا :s5s: زين انك قدرت تمشي هالمسافة وماجا برجولك شي يعيقك :s5s: كان الله البلشه عاد مثل هالاماكن مو حلو تروح لها لحالك :to: الله يحمينا والحمد لله انك وصلت لهالناس والله يجزاهم خير يالله كمل تحمست :d وانتبه مره ثانيه لاتسلك هالطرق s121s الهنوووف كانت هنا ورحلت |
ياخي جالس تحمسنا ههههههه بإنتظارك باتسر .. وربي لايهينك |
,, الحمدلله على سلآمتك ,, :cry::smilie47: و مثل ما قآلوآ الأخوآن احنآ متطمنين الحمدلله لانك بخير و صحه الحين و النهآية ما رآح تكون حزينة ,, :naughty: الله لآ يعيدهـ من فقع ,, :ranting::d اسلوبك في سرد القصة يجذب القرآء و بقوة ما شاء الله تبآرك الرحمن ,, s9s:smilie47: وآصل يآ بعدي و متآبعينك و بقوة ,, s121s:smilie47: و للمرة المليون الحمدلله على سلآمتك و الله لآ يوريك مكروهـ يا الغآلي ,,:rose:~ ,, |
الحمدلله على السلامه ماتشوف شر واحمد ربك معك الدمعه غيرك مامعه الوقت ذاك ولا الرهيب |
{ بسم الله الرحمن الرحيم } { الجزء الرابع والأخير } اتكلت على من أنجى عبدًا داوم على عصيانه في العلن والنجوى , جواد كريم وقاني في الأولى وسخر لي في الأخرى , <FONT face="Traditional Arabic"><FONT color=navy><FONT face=Impact>يحدوني الرجاء بأن يجري التسخير في الثالثة ويديم حفظه , <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comhttp://vb.alhilal.com/ /><o:p></o:p>...er><FONT face=توكلت على حيٍّ لا يموت , جبار الأرض ومدبر الملكوت , وغدوت وسط ظروفٍ لا تسر الصديق ولا تفرح عدو , فجو برودته زمهرير , وهواء له من كل نافذ صرير , في وقتٍ يسابق الساعة ويستجدي الليل , <o:p></o:p> ممتطيًا سيارة فيها من كل عيب , وأتت عليها الصدمات من كل صوب , فهناكـ ادريتر يخرخر وللماء يسرب , وذاكـ كفر ادلهمّ به الخطب , وتلكـ أنوار برحت مكانها ورغبت السقوط , وهذه نوافذ فرشت الأرض وعليها تلمع , غير العلّة أمامي التي احتجزتني بيد أنها لم تسلم من الندبات , <o:p></o:p> وصولاً بحال ذلكم الجاثم خلف المقودة وعن حاله لا تسأل , فمنذ بزوغ الفجر ورواح الطير من وكناتها , فهو في حلٍّ وارتحال , عناء طريق ثم دوام , ومنه إلى توهان وضياع , وختامها قلبةٍ , أخلصته إلى جريحٍ مضرجٍ بدماء , أضف إليه المشي حافيًا في تلكم الصحراء القاحلة , <o:p></o:p> هذه حالي وما يحيطني فمنذا الذي يغبطني , أو يسعد لما حلّ بي ؟!<o:p></o:p> <o:p></o:p> بعد أن فارقت أولئكـ الكرام أحسست بشيء من الخوف والرهبة يتسلل إلى قلبي وتنتابني الرعشة والرهبة للمصير المظلم الذي أنقاد إليه والمآل المحتوم ولا مفرّ منه , أنظر إليهم ( بالمرآية ) وغصةٌ في الحلق تخنقني , وإذا بي أشاهد ماقصم ظهر العبرة وأجرى الدمعة , والدهم يتبعني ببعض الخطى حتى ابتعد عن المخيم وانفرد , ووقفَ ينظر إلي بعين الرحمة ٍوالشفقة التي أتخايلها غمرت عينيه وأسالت الدموع على خديه , يعاتب يدًا ضاقت ذرعا في تقديم المحال , ويندب ظروفًا سقتني المر ولم يُتِمَّ الجمال , أحسه يريد التلويح لي بالوداع على أمل البقاء في دار الزوال , وأسمع همسه بدعاء الله اللطف بي وحسن المآل , مازلت أراعيه بالعين وبكل ما به يرعاني ,<o:p></o:p> ابتعدت شيئا فشيئا حتى غبت عنه وأصبحت لا أراه ولا مخيمهم , وهنا أتاني آتي الرحمن بأني لم أصللي الظهر ولا العصر ( طبعًا يحق لي الجمع ) فأوقفت سيارتي وتوضأت من أحد الجراكل وصليت الظهر والعصر جمعًا , طبعًا عانيت في صلاتي حال السجود من ذلكـ الجرح الغائر أسفل الركبة مما جعلني أكتفي بالسجود على ستة أعضاء ضرورةً , وبعد أن خلصت استجديت رب السماء أن يرحم حالي ويلطف بي , وهو العزيز الكريم الذي لا يرد سائلًا ولا يبخل على مخلوق , <o:p></o:p> عبأت الاديتر من أثر ما نقص من الماء , ومشيت لا آلو على شيء إلا أن أقطع أكثر مسافة قبل أن يأتي الليل فتنطمس الأعين ويضطرب الفؤاد , ممنيًا النفس أن يحين الليل وأنا قبالة أنوار الصداوي , لكي لا أضيع فأجيب العيد , من أجل ذلكـ بدأت أغذ السير وأزيد السرعة حتى جاوزت العشرين كيلاً بقليل , مما جعل الاديتر يلتهم الماء بكل نهم فترتفع الحرارة حد اللهب , مما يجعلني أنزل وأعبيه مما معي من الجراكل وأواصل المسير , يزداد البرد ولا ما يقي , فالتحفت الفروة وتلطمت بالشماغ علله يفيد ,,<o:p></o:p> سارعت الشمس في خطاها نحو الغروب رغم استجداء القلب واستعطاف العيون , <o:p></o:p> وما هي إلا لحظة حتى غربت الشمس وبدأت تُظلم العين وتنعدم الرؤيا شيئا فشيئا مما جعلني اضطر بأن أحكم اللطمة وأخرج برأسي من النافذة لأقدي الطريق وأتحسس ما قد يعترضني , <o:p></o:p> الماء يتسرب ومافي الجراكل ينزف , خلص الجركل الأول وبدأت بالجركل الثاني , <o:p></o:p> حتى جن الليل وخيّم , وبدأت مصارعة أمواجه , أسبح في بحره اللجي , ممسكًا بالأمل تارة , متشبثًا بالحياة الباقية أخرى , وقد يلجمني اليأس فيطرحني على مرتبة أحسها تثبط من عزيمتي وتستكينني للإستلام والخنوع ,<o:p></o:p> دخلت في ظلام دامس , فلا نور يقديني أو يدل عليّ , سوى الإشارات التحذيرية في الخلف فقط , لا أرى حتى جهام يدي , ولا غرو فنحن في بداية الشهر , فيأست من الرؤيا وخفضت السرعة دون العشرة بكثير , بدأت أتخيل وأتخايل أن أدخل وسط ذلكم الراعي فيلين جلدي ويفني مابقي من حالي , أو أن الْوي في غيابة جبٍّ أو دحل ( وما أكثرهنّ هناكـ ) فيكون قبري الذي لم أرتضيه , <o:p></o:p> قنعت وأسلمت راسي إلى المرتبة وأغمضت عيني أتصنت لصوتٍ يعلو من ذلكم الراعي الذي هممت أن أطأ داره أو حلاله , أو قرقعة ذلكم الوايت الذي حضنته وغصت في عالمه , <o:p></o:p> أغمض عيني تارة وأختلس النظرة إلى مقياس الحرارة تارات أخشى أن يزيد الطين بلّه , فأصبح فحمة وللسيارة مشْعل , إن ارتفعت وبلغت حدها الأعلى نزلت لتعبئة الاديتر لا يقديني في ذلكـ إلا نور الجوال , ومن ثمّ آخذ بجولةٍ حول المكان وما قد يعترضني لخطواتٍ أمام , وبعدها أعتلي حوض السيارة للاستكشاف واستطلاع نور ينبي عن حياة , وأجرب الحظ علّه يصدق ويجري أبراج الجوال فأتنفس الصعداء وأعود إلى الحياه , <o:p></o:p> ولكن لا فائدة من هذه ولا من تلكـ مما يجعلني أنكص على عقبي وأكب على المسير ,<o:p></o:p> ما بين المسير وارتفاع الحرارة أخرى لا يتجاوز عشر دقائق أطوي خلالها قرابة 3<?xml:namespace prefix = st1 ns = "urn:schemas-microsoft-comhttp://vb.alhilal.com/ /><st1:metricconverter w:st= كم</st1:metricconverter> أو أقل , فنزلني الحرارة وأعاود الاعتلاء والاستطلاع , حتى جاءت الساعة 8 تقريبا , وهي ساعة الخشية والرهبة التي لا أرغبها وأستجدي الله الستر والوقاية منها , خلص الماء وجفّت الجراكل ولا حياة تدنو أو أمل يقترب , فلا نور ولا أضواء دور , <o:p></o:p> مابين آخر تعبئة وارتفاع الحرارة صراع وتجاذب في الأفكار بحثًا عن عمل نقيٍّ ولا نقاء خالصًا ألمسه أو أحسه , هل أدع السيارة في العراء وأنجو بالنفس من هذه الليلة الظلماء , وأعود إليها إذا انفرج الحال وصلح الأمر , ولكن أين النجاة وإلى أين ؟<o:p></o:p> أم أستمسكـ بالسيارة وأتحمل الحبو منها وأتحامل البروكـ ؟! وهو ما امتثلته في أمري , وعلّ فيه الخير , <o:p></o:p> أمشي إلى أن ترتفع الحرارة وتلامس خط ال H , أسارع بإيقافها لما يقرب ثلاث إلى أربع دقائق فإن بردت ونزل المقياس نزولاً يسيرًا أكملت المسير وعيني لا تبرح المقياس إن عاود الارتفاع وسريعًا يعاود ! أقف مرة أخرى , حتى أصبح وقوفي أطول من الممشى , على هذه الحال قرابة الساعتين إلى أن لمست الفرج :<o:p></o:p> بعد ما شاهدت لنبة صغيرة تشير إلى حياة من مخيم أم عابري سبيل , حرفت بسيارتي إليهم طلبًا للنجدة والإنقاذ , فما وصلتهم إلا بعد جهدٍ جهيد ووقت مديد , إذا بها خيمة صغيرة يقف بجوارها دينّا ( عربجية ) حينها الساعة تقريبا 10 , تحريت الوقوف قرب اللمبه لكي يرى سيارتي التي تدله عن حالي , فسملت بصوتٍ عالٍ لأن بالسلام أمان , ولم أنزل فخرج إلي ذلكم الرجل الطووويل صاحب الوجه النحيل يرتسم عليه لحيةٍ ليست بالكثة ولا الطويلة , قدم نحوي يمشي ببطء , ينظر إلي تارة ويقلب ناظره إلى السيارة تارة أخرى وهو يمشي وببطء حتى أصبح بعده عني قرابة الشبر رد السلام , وقال : سلامات , رددت عليه ومن الرهبة والرغبة والاستعطاف قصصت عليه أمري وما جرى لي , ويبدو لي أنه ورغم عمره الذي جاوز الأربعين , لم يوهب لطف وذرابة صديقنا حبيب ولا نزرًا يسيرًا منه , فقبل أن أتمم عليه الخبر وأسمعه الحدث , قاطعني : طيب وش المطلوب مني ؟ وش يلزمكـ مني ؟<o:p></o:p> انصدمت برده !! واشمأزيت من عنجهيته , فقلت : ماء الاديتر مخلص وأمشي على السيارة بدون ماء , ما أبي منكـ إلا شوي ماء , فقال : ماعندي إلا شوي أبشرب وأتوضأ للفجر منه , وأضاف : لكن الصداوي ماهب بعيدة هي قدامكـ , قلت كم كيلو ؟ قال : حول : خمس وعشرين , قلت : جزاك الله خير وماقصرت , رجاء أن يرحمني ويقول خذ ماعندي من ماء , ولكن هيهات هيهات , <o:p></o:p> ورغم ما لاقيت منه إلا أني مشيت من عنده وأنا مبتهج ومتفائل خيرًا لكوني لم أخطئ الطريق الذي رُسم لي , وكوني قطعت قرابة نصف المسافة , أمني النفس وأعزيها بأن ماهي إلا لحظات ويأتي ارسال الجوال فأسللي النفس وأكلم من أشغلَ القلب وألزم النفس على ركب الصعب , <o:p></o:p> وما هي إلى برهة من الوقت حتى بانت لي لمبة كتلكـ السابقة ولكنها ليست في طريقي مباشرة فدعوت الله أن يكون خيرًا من السابق وحتمًا سيكون خيرًا , فلا أفظّ , <o:p></o:p> اقتربت إليها كسابقتها بعد معاناة وجهدٍ جهيد ما بين اطفاءةٍ وتشغيل , حتى قربت إليه وبدأت أميز مكانه فإذا هو نسخة في المكان والسيارة من صاحبنا الأول فعزمت على أنهما صحبٌ متجاورين , فلما وصلت خرج من خيمته , فإذا به صاحبنا الأول بشكله وهيئته , استغربت واستنكرت وتعوذت من الشيطان يتمثل بما يشاء , فبادرني : هاه وش رجعكك ؟!! <o:p></o:p> قلت : أنت رفيقي الاول وش جابك ؟<o:p></o:p> قال : تجين لمحللي وتقول وش جابك ؟ انت اللي رحت وحاوطت مع الجهه الثانية وعوّدت جاي عندي ,<o:p></o:p> قلت : إيه يالله أجل امان الله , <o:p></o:p> واعطيته مؤخرة السيارة متسائلاً مستنكرًا مالذي جعلني أرجع إليه , أم هو الذي سبقني وحلّ بطريقي ؟!! , موليًا نحو الصداوي التي طال انتظارها وبعُد بلوغها , <o:p></o:p> وبعد فترةٍ ليست بتلكـ الطويلة إذا بلمبة كتلكـ وتلكـ , ولكن في جهةٍ أخرى , جلست أتلفّت علّي أشاهد ضوء الأولى أو شعاع الثانية فأعزم على المضي ولا أهاب الإقدام , ولكن لم أرى شي , ولكن قلت : لعل في الثالثة ما يثبت الحظ ويجلب السعد , فاتكلت على الله وعزمت على المضي , وما هي إلا لحظات , حتى بان الحق وانجلى الأمر حين اقتربت وميزت السيارة والخيمة وإذا هو قائمٌ يترقبني ويتحين وصولي , أوقفت سيارتي بعيدًا عنه , ولا يمنعه من أن يسمع المناجاة ويُسمعني إن أراد , بدأت أتمتم بآية الكرسي والمعوذتين وألحق بهن الآذان , تمتمةً وترديدًا لا يغفلني عن متابعة نجواه وما يقول , وكل ذلك خشيةً ورهبة , <o:p></o:p> قال لي: ترى راسكـ مستدير ولا انت واصل وانت بها الحاله , وقف سيارتك ونم اهنيا وإلى أصبحنا مشيت قدامك وأوصلتك , تبدلٌ جديد ومحسوبٌ له , يعوض مانقص ويسد ماغاب من القيام بالواجب ولو لجزء يسير ,<o:p></o:p> جعلني أتجرأ لأقول : الله يرحم أبوك وش سالفتي معك ؟!<o:p></o:p> قال : انت دايخ وراسك مستدير تروح هناك ويؤشر بيده ثم تغرك اللمبه وتنحرها جاي , وترى حالك صعبه وقف سيارتك ونم والصبح أو ديك , <o:p></o:p> قلت : لا الله يجزاك خير لا زم أوصل بها الليل , بس الله يعافيك وين الدرب اللي يوصلن , وطفّ لنبك علشان ماتغرن ,<o:p></o:p> قال : أشّر بيده وقال , هذا دربك لا تزل يمين ولا شمال , وهذاني ابطفي اللمبه , <o:p></o:p> <o:p></o:p> رحلت من عنده بعد أن أطفأها , مشيت وأنا مابين مصدق ومكذب أتمعن مقوله , وأتمتم بـ : راسي استدار إلى درجة إني أعود إلى مكانه ثلاث مرات ؟! وأضيف مستغربًا ومستنكرًا هل يعقل أنه لا ماء معه فأعذره , أم هو الشح ورداءة النفس فأسلم أمره إلى خالقه , <o:p></o:p> اتجهت إلى حيث يشير ولكن : هول المصاب وصدمة شبحٍ أينما وجهت فهو لي ملاق , هكذا ظننت وقد أكون علّةً لن يرحل دون استئصال , ( بنظره طبعًا ) جعلني أغفل عن الاستطلاع وتراءي القرية أو تحري الاتصال , <o:p></o:p> بل بقيت أتوجسه ينبت أمامي فيصدمني , أو حتى يفاجئني داخل سيارتي ويطبط على ظهري قائلاً : يالحبيب وين تبي ؟! <o:p></o:p> كل هذا جعلني اقفل الأبواب عندما وقفت لتبريد الحرارة ,<o:p></o:p> غيبتني تلكـ اللحظات والتجاذب والصراعات , حتى بدأت أشاهد أضواء تشع في السماء وتنادي , هلمّ يامن أطلت الغياب , اقترب يامن أظناكـ البعاد , فأرد بـ تعبت الفراق ومالي سواكـ قرية فتعاليَ , جودي عليّ بنصف الطريق أكن , شاكرًا لكـ المسعى ومقدرا , <o:p></o:p> <o:p></o:p> لاحظت أضواءً تنبي عن حياة قائمة ولكن لم أشاهد الأنوار بعد , حاولت إجراء الاتصال ولم يحلُل بعد , أردت النزول لمركز الاستطلاع ( فوق الحوض ) ولكن خشِيت النزول ورهبت الشبح أو أحد أعوانه ,<o:p></o:p> <o:p></o:p> أقترب للقرية كحبو سلحفاة بل هو دبيب نملة , عينٌ لاتبرح الحرارة وعينٌ تراعي إرسال الجوال وتنتظره حتى جاء الفرج وحلّت كتبة ALJAWAL وذلكـ عند الساعة الثانية عشر تقريبا , فلم أصدق خبرًا وأجري الإتصال على أبي عبدالله الذي عاجلني : وييييين أنت الله يـ .... الدببه ؟! ما خلينا ولا شارع ولا بيت ما دخلناه ؟ ( مايدلون الاستراحة ويتصورونني نائم )<o:p></o:p> قصصت عليهم الخبر فعزموا على القدوم وملاقاتي بعد الاطمئنان على صحتي وحالي عبر الجوال , <o:p></o:p> ( خشية أن تكون الوالدة نائمة ) اتصلت على إحدى الأخوات لكوني ألتمس مدى إحساس الوالدة من حدوث المكروه , ولكن حمدًا لله تم تطمينها من قبلِ الأخوات بأنه كاشت ولا إرسال حواليه , <o:p></o:p> وأنا في تلكم الحال أنتظر وصولي للقرية التي أحسها تبتعد كل ما أقرّب , طرأ لي أن أجرب أتصل على حماة أمن الطرق ومن هم في خدمة المواطن أولًا بأول , فاتصلت بـ 996 , بعد تكرار المحاولة إثر عدم الرد , :<o:p></o:p> - السلام عليكم ,<o:p></o:p> - هو : عليكم السلام , <o:p></o:p> - أنا : أخوي أنا من الصبح ضايع في البر , انقلبت وحالتي حالة , توني طالع للإرسال أبيكم تجون تنقذوني وتشوفون لي حل , <o:p></o:p> - هو : وين موقعك , <o:p></o:p> - أنا : والله يا خوي أنا متجه للصداوي ولا وصلتها إلى الحين , <o:p></o:p> - هو :طيب وين مكانك بالضبط , <o:p></o:p> - أنا : بالضبط والله ما أدري ,<o:p></o:p> - هو : معك عائلة , <o:p></o:p> - أنا : لا , <o:p></o:p> - هو : تبانا نظيع معك أنت ؟!! , <o:p></o:p> - أنا : طيب إذا أنتم ماطلعتوا ولا أنقذتوني منهو اللي ينقذني أجل ؟! , <o:p></o:p> - هو : والله ما أدري عنك , مانتب تقول الصداوي حولك ؟! <o:p></o:p> - أنا : إلا ,<o:p></o:p> - هو : دق على شرطة الصداوي جرّب ؟! , <o:p></o:p> أخذت منه الرقم ودقيت عليهم , عرفتهم بنفسي , فهبوا للنجدة , مستلم البلاغ سألني : الصدواي عنك غرب والا شرق والا وين ؟ قلت : والله الظاهر إنه شمال , قال : خلاص هذانا طالعين لك , <o:p></o:p> لم أتوقف عن المشي بل ظللت بعد أنا تنخفظ الحرارة عن ال H , أواصل المسير حتى ترتفع ومن ثم أقف , وهكذا , <o:p></o:p> في انتظار اتصال أصدقائي أو رؤية ( سفتي أو أنوار جيب الشرطة ) اقتربت للقرية شيئًا فشيئا بدأت أميز أنوار الشارع , ولكن لم أصل وصولًا أشاهد من خلاله المنازل , <o:p></o:p> <o:p></o:p> أتذكر في هذه اللحظات تلقيت العديد من الاتصالات منها من يريد السلام والسؤال عن الحال , ولم لم آتي للديرة هذا الأسبوع >> فقيده ! :cry: وجميعهم أتكتم على الخبر تكتمًا أثار استغرابهم فيما بعد , كيف تتكتم وأنت بتلكـ الحال دون أن نحس أو نلحظ على صوتكـ أو كلامكـ , <o:p></o:p> حتى جاء اتصال صديقي الصدوق فاغرُ الفاه ومقبب الهامة ( الصاطور ) ابوسامي فدار الحديث التالي :<o:p></o:p> ـ وراكـ ماتوقف الله ..... الدببه ماتشوفن أكبس لكـ ؟!<o:p></o:p> أنا لا شعوريًا التفت ورائي ولا أعلم الداعي أو المغيب للوعي , <o:p></o:p> عدت إلى الرشد ,<o:p></o:p> فقلت : آآآآآقف , وين ؟!<o:p></o:p> يقاطعني : أو ماهب أنت الله ياخذ ابليسك فلان ( شايب من الديرة يشبه سيارتي ) الاحقه من أمس أحسبه أنت ,<o:p></o:p> حز في خاطري كلامه وعزمت على إخباره بعد ما أخذت العهد والأيمان أن لا يخبر أحد , فأخبرته بالخبر من طأطأ إلين تلعينه !<o:p></o:p> فقال : يالدب لا تفاءل على روحكـ يا مهبول ,<o:p></o:p> حلفت له بأنه الجاري , فعزم على القدوم ليطمئن على حالي ويلتمس احتياجي ,<o:p></o:p> رفضت وأخبرته أن أبا شوق وأبا عبدالله موجودين وأنا بخير ولا لزوم لقدومه ,<o:p></o:p> مضى على اتصالي على الشرطة قرابة الساعة ولا حس ولا أثر , <o:p></o:p> اتصلت عليهم , يا أخوي أنا اللي قالب وين ماطلعتوا لي , قال : إلا طالع له قريب الساعة خذ رقمه تفاهم معاه يمكن ضيعك , <o:p></o:p> الآن قربت للصداوي وبدأت أشاهد العمائر , وأميز خزان الماء أمامي , اتصلت به فإذا أنا موصّف له الجهه المقابلة , وماهي سوى لحظات حتى وصل ويتبعه الشباب الذين منعتهم سيارتهم من المجازفة والدخول وأبيت عليهم خشية تتويههم , <o:p></o:p> اطمأن الجميع وتحمدوا لي على السلامة , ركبت مع الشرطي للبحث عن ناقلة ( سطحة ) تنقل سيارتي , مباشرة اتجه لبيت أحد سواقين السطحات وصحاه من النوم بطرق باب بيته , وعرفّه بي ودلّه على مكان السيارة بأنه قرب الخزان , ورجع بي بعد أن أوصى أحد رجال المرور بالحفر ليجهز ورقة إصلاح وتصريح لحملها على السطحة ,<o:p></o:p> ( جزاه الله كل خير رجل الشرطة نسيت اسمه وعائلته , حقيقةً لم يقصر معي ) ,<o:p></o:p> أمَّنت وأمِنت عليها مع صاحب السطحة وسجلت رقمي ورقمه , وركبت مع العيال , بعد أن نلت العديد من التعليقات وحصلت على بعض الشتائم عفا الله عنهم ,<o:p></o:p> انطلقنا إلى الحفر عند الساعة الواحدة والنصف تقريبًا , استقريت في المقعد الخلفي فلما استأمنت وأمنت أحسست بالتعب والأرق ومختلف الآلام منها ما أحسه قاصمٌ لظهري وموجعن لكتفي , فألزموني الشباب بالذهاب إلى مستشفى الملكـ خالد , للإطمئنان لا أكثر ,<o:p></o:p> <o:p></o:p> دخلنا المستشفى وأثناء التردد بين أشعةٍ وشاش , ومن تحاليلٍ ومطهرات , إذا بالصديق العزيز , ابووليد يتصل بك !! <o:p></o:p> - السلام عليكم <o:p></o:p> - وعليكم السلام <o:p></o:p> - وينك ؟<o:p></o:p> - كاشت بالحفر ماجيت ,<o:p></o:p> - وينك ؟!!<o:p></o:p> - بالبيت ماتوحي ؟!<o:p></o:p> - وينك يادب يابن اللذين ؟! أنا مع ابوسامي ودخلنا الحفر , وين نروح نلقاكم ؟! <o:p></o:p> - وصفت لهم المستشفى , فقلبوها ضحك وشماته وكأنهم لم يصدقوا الخبر ,<o:p></o:p> ( كم أنا أحبكم وبفضلٍ كبيرٍ أدين لكم , وكم لكم من معزةٍ لو فاضت لمزجت بحرًا أجاجًا لعذبٍ قراح ) <o:p></o:p> خرجنا من المستشفى ولله الحمد سالمين سوى من بعض الفائف والعرج اليسير , إلى موعدنا مع رجل المرور , ومن ثم إلى البيت لنجعلها سهرةً إلى صلاة الفجر , وبعدها صفرةٍ إلى الظهر , ومن ثمّ رحلة استجمام إلى الكويت وفيها صادفنا عيد التحرير والمسيرة وما بها من رغوة وطشاطيش , جعلتني لا أنسى التاريخ وموعده , <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> ( حمى الله الجميع من كل مكروه , وأجرى عليكم الخير وأدام ستره وأضفى عليكم السلامة والوقاية ) <o:p></o:p> <o:p></o:p> وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> 000 * كتبت هذا اليوم الحافل وهذه المعاناة : - نزولاً وتلبيةً لطلب من سمعها من الأصدقاء , - توثيقًا لذلكـ اليوم , -لكوني أراها فرصةً سانحة لأشكر من هم للشكر أهل , وأثني على من يستحقون الثناء بدايةً من والد حبيب السالمي وحبيب وأهلهم ورعاتهم , الذين أدين لهم بفضلٍ كبير بعد الله تعالى , اسأل الله أن يجمعني بهم وأن يقدرني على رد شيئًا من جميلهم , - الشكر والثناء موصولاً للأصدقاء الأعزاء والكرام النبلاء , على وقفتهم وتعنيهم من أجلي , - كتبتها عبرةً ودرسًا لحي القلب وحاظر الفكر عليكـ الاستعداد والتهيؤ بمتطلبات البر من قارمن وماء وبنزين ونحوه وأن لا تستكين لدلولة رأسكـ ولا تأخذكـ الثقة العمياء التي تهلككـ وتفنيكـ , - إن كان في إحسانكـ إلى الناس تستعبد قلوبهم في زمن الرخاء , فكيف سيؤدي الإحسان في زمن الفاقة والإضطرار , 000 |
{{ كـامــل الـقـصــة }} { بسم الله الرحمن الرحيم } <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comhttp://vb.alhilal.com/ /><o:p></o:p>...fix = st1 ns =<st1:metricconverter w:st="on" ProductID="2004 م">2004 م</st1:metricconverter> , ( حفظي للتاريخ حتى الآن لكونه وافق عيد التحرير الكويتي ) , سبقه موعد وميعاد مع اثنين من أعز الأصدقاء وأوفى الأصحاب ( ابوشوق وابوعبدالله ) على أن يأتون لنكشت سويًا , وننعم بما تنعم به الأرض من ربيع وننحو صوب ماذُكر فيه الكمأة أو الفقع ,</B>الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , ’’ أحداثٌ لا تنسى سطرتُها بحروفٍ لا تمَّحي , تسليةً وتخليدًا وذكرى , ورجاءَ عظةً وطمعًا في إبداء الاتقاء ,, سطَّرتها فيافٍ قفراء ملساء لا عوج فيها ولا حدب , دون كثبِ أو رملْ ,, ممتطيًا دابةً عفراءَ شمطاء , تدفعكـ للإقدام لا تنشد عن مهابة المنايا ولا تثنيكـ عن طلب الصعاب ,,</B> هي أحداثٌ ومحنٌ تكالبت بتقديرِ عزيزٍ حكيم , تنبيكـ عن مسَيّرٍ بأفعالهِ مقدرٌ ما سيكون له , عبدٌ مسوقٌ إلى حتمٍ وقسرٍ رغم أنفه وطواعيةٍ بنفسه , مهما عمل الاحتياط وبالغ بالاحتماء , تنبيكـ عن جوادٍ كريمٍ لا يُضيع عبدًا أطاعه أوحتى عصاه , حيث يسخر له من يُقديه وإلى الحياة يعيده ويثنيه ,,,</B> </P><o:p></o:p></B></B> ميعاد وصولهم مساءً , رغبت أن استقبلهم بعشاء يخفف عنهم عنوتهم ويوازي شيئًا من مكانتهم , فقررت أن أزين العشاء بما يهوونه ويتلذذوه ,,</B> http://www.m5zn.com/uploads/2010/2/2...40sfsvmk60.jpg<o:p></o:p> استأذنت مديري آنذاك ( ابوفيصل ) في الخروج باكرًا من الدوام , بعد سؤالي عن المكان الأغنى بتواجد الفقع , امتطيت صهوة هايلوكسي آنذاك وكان موديلها 98 , كانت الساعة تشير إلى التاسعة , والجو بااارد جدًا , متلحفًا فروتي الرقطاء , أعطيت مدرستي ظهري ووليت جهة الوصف لا طريق محدد ولا مكان معين ولكن الدلالة على وصف المدير ( امش بها الجهه ويشير بيده , مسافة 25 كيلو يجيك ) :cry: , مشيت مستعيناً بالله ماليًا وقت انتضاري بسماع المسجل , وأذكر كان شريط منوعات مرة أغنية وبعدها قصيدة ومن ثمّ رديّة وهكذا اشتريته من الحفر , ممتعًا ناظري بالربيع عن يميني وعن شمالي ,<o:p></o:p></B> في طريقي إلى المقصد كنت أقف عند كل مكانٍ أتحرى فيه وجود الفقع دون جدوى ,<o:p></o:p></B> بعد بلوغي للمسافة المطلوبة نزلت أبحث ذات اليمين وأتحرى ذات الشمال ولكن لاطائل ولا فائدة , ولاحتى أثرًا ينبي عن تواجد الفقع ,,</B> المهم مللت البحث واستيأست من لقاط الفقع , فعزمت على الرجوع , واستصبت رأيًا طرى على بالي بأن اتنحى عن طريق قدومي ذات الجنوب فأنزل على محطةٍ كبرى بها سوق شعبي يُجلب به الفقع , وهي محطة المثلث تقع بمفترق طرق حفرالباطن الصداوي شمالاً والدمام شرقًا وطريق قاعدة الملكـ خالد جنوبًا , وتبعد عن الصداوي قرابة 25كم ,</B> اتجهت صوبها لايشغل بالي سوى أي أنواع الفقع ألذّ وأطيب مأكلاً عند الطبخ ويبيض الوجه لكي أختار وأشتريه,<o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> كما يعلم كلّ من زار تلكـ الأرض أنها تُسمى الدب دبه , إذ هي مستوية ومتشابهه لاترى فيها طعسًا ولا جبلًا ولا شعيبًا , ولا حتى أي أثر أو معلم تميزه أو تستدل به لذا فمن يأتيها يكون معرضًا للضياع والتوهاان , وأيضًا إستواء الأرض تُتيح لكـ السرعة إذ لاخطر بإذن الله , </B> عندما قصدت المحطة ووجهت سيارتي قِبلها كنت أظن وأحدث نفسي أن المسافة تحتاج قرابة نصف ساعة , بعد مرورها أو قريب منها أصبحت أتراءى المحطة يمينًا ويسارًا ,<o:p></o:p></B> وبينما أنا كذلكـ , أحسست بأن سيارتي وعند كلّ منعرج أو منحنى للطريق أحسها تميل وتنجرف قليلاً شككت بأن أحد الكفرات ناقص هواه , نزلت فإذا هو كذلكـ (امبنشر ) :cry:, </B> احترت وترددت هل أغيره في الحال أم أُصلحه في ورشة المحطة التي هي قريبة , فاخترت وفضلت مواصلة المسير وبدأت أُخطط وأرسم في مخيلتي بينما البنشري يصلحه أمضي لأشتري فقع :cry: ,<o:p></o:p></B> واصلت المسير وزادت على نصف الساعة نصفًا آخر , ولكن المفاجأة أن الأرض تبدلت وتغيرت من حولي وأصبَحت أرضًا فضاء لانبت فيها ولا مرعى ولا حتى رعاة !,<o:p></o:p></B> فاستنكرت هذا ,</B> ولكن لثقتي العمياء في رأسي وفي دلولتي :cry: , فضلت أن أواصل المسير وأنا أتحرى تلكم المحطة , على هذه الحال كنت أقود سيارتي بسرعة <st1:metricconverter w:st="on" ProductID="90 كم">90 كم</st1:metricconverter> في الساعة , انحنى بي الطريق فجأة يسارًا فانحنيت له إذا بسيارتي نتجرف ( تسحّ ) وإذا بي أصطدم بجرفٍ صغير , </B>جعلها ترتفع قليلاً من الجانب الأيسر الخلفي وإذابها تزيد في الارتفاع وفجأة لا أرى سوى الأرض أمامي وبوجهي :cry: , وتبدأ بالإنقلاب وأنا بداخلها أضرب ذات اليمين وذات الشمال , مرةٌ أرى السماء ومرة أشاهد الأرض وهكذا حتى استقرت على جنبها الأيمن وهذه صورتها : </B> http://www.m5zn.com/uploads/2010/2/2...551dyj3fwo.jpg ... { الــجـــــزء الـثــــانـي } <o:p></o:p></B>http://www.m5zn.com/uploads/2010/2/2...551dyj3fwo.jpg لحضتها ( الإنقلاب والتقلب ) أشعر وأدركـ بكل ما يدور حولي , بكل شيءٍ يضربني وأحسه يريد الانتقام مني :cry: , وأحاول جاهدًا التشبث بأي شيء يعترضني , فإن اصطدمتُ بالزجاج حاولت أتمسكـ به , وإن صدمني السقف أبحث عن مقضب أو ممسك , ويؤرقني المسجل الذي يلعي وأريد إطفاءه بأي وسيلة حتى ولو برأسي المهم يكرمنا بسكوته :cry: , حينها أتشهد وأرفع صوتي بها لكي لا ينسيني إياها ما أنا فيه , </B> بعد أن سكنت السيارة انتضرت قليلاً داخلها حتى يصفي الجو ويركد الغبار , إذا أنا بمكان رجلين الراكبين , ممسكًا بجلباب ( القير ) متشبثًا به ,</B> كان يشغلني وينتابني خوفًا من احتراق السيارة قبل تمكني من الخروج منها , ارتقيت وتناولت مزلاج باب السائق وأردت أن أفتحه ولكنه يستعصي علي لكونه تضرر من الانقلاب وانضغط عليه سقف السيارة , حاولت جاهدًا ولكن دون جدوى , فقررت أن أكسر الزجاج الأمامي لكي أخرج معه حاولت وحاولت وبعد وقتٍ وجهدٍ في المحاولة إذا بي لم أقضي إلا على مايُخرج يدي , ( كما يظهر في الصورة في زاوية الزجاج مكان ملصق الفحص الدوري ) !</B> فأيقنت أن تكسيري سيطول وقد تشتعل السيارة وأنا أُكسّر :cry: ,</B> حاولت بالباب أخرى ودفعته بكلّ ماأوتيت من قوة وحمدًا لله أن انفتح وانفكّ سراحي ,</B> نزلت ومباشرة إلى البطارية لكي أقوم بفصل الكهرباء ( وبالمناسبة عند تعرض سيارة لحادثٍ يستحسن أن تفصل أصابع البطارية لكي لا يحدث التماسٌ يحرقها ) المهم لم أتمكن من فتح الكبوت , ولا بد لفتحه من داخل الغمارة ,</B> نظرت إلى سيارتي فإذا هي بحالٍ يرثى لها وقد تضررت فهانت عليّ وتساوى عندي بقائها واحتراقها ( طبعًا ردة فعل في ذلكـ الوقت ) ,</B> نظرة يمنةً ويسرة عللي بعابر سبيل يدلني على مخرج أو يوصلني إلى بريق الأمل أو يقربني إلى تلكم المحطة ولكن دون حسٍّ , تفرغت إلى حالي وتفقدَ ماطالني من جراء الحادث , وإذا بنزيف يسيل على قدمي ويتبعني بأثري ويطبع على ممشاي , أمعنت المصدر فإذا هو قطع أسفل الركبة وينزف بغزارة , بحث عن علاج وففكرت في وصفة شعبية تكون أدواتها حاضره فلم أجد بدًا من أن أدوسه بالتراب وأربطه بشماغي الذي قذفته السيارة من نافذة الراكب المكسورة , ربطته علله يقف النزيف , تحسست بقية جسمي وتلمست فإذا بقطع أحدث وسم في الذقن وينزف ولكنه أقلّ من سابقه , وبجرحٍ غائر على الخد , هنا حمدت الله وشكرته أني لم أُ صب بأذى :cry: ,</B> رجعت إلى سيارتي وحاولت أن أقوم بتعديلها عللها أن تمشي وتوصلني إلى الأمان , ولكن دون جدوى ,<o:p></o:p></B> جلست أتأمل طريقي وأثر قدومي تارة , وأنظر إلى سيارتي تارةً أخرى , وأحور بنظري في كلّ جهة لعله يأتي من يوصلني أو ينقذني ,,<o:p></o:p></B> الساعة تشير إلى قرابة الثانية عشر ظهرًا , والحال على ماهو عليه , ففكرت أني لو استمريت في حيرتي وانتضاري ,ربما يأتي الليل وأنا في حالي ,فعزمت على المبادرة وتجرأت على المشي قُدمًا ولكن إلى أين ؟!<o:p></o:p></B> عفوًا عفوًا إن المحطة قريبة ولا مناص عنها ولا ملجأ إلا إليها ,, فقررت المضي قُدمًا إلى جهتها التي أظن :cry: ,</B> بحثت عن حذائي ( أعزكم الله ) فلم أجده , بحثت عن مدخل لشيء من جسمي ويدي ألقف ماطلت ومالزم , فلم أجد بدًا من ( الأندساس ) والزحف من نافذة الراكب ( الباب الأيمن ) بكل خفةٍ ورهبةٍ من حركة للسيارة تُصيد وتستند على ظهري فتحدث طامة , وجدت جوالي ومحفظتي مجتمعاتٌ عند الباب فحملتها , وخفت أن دخولي وتجرؤي أكثر للسيارة للبحث عن باقي المستلزمات ربما يقلبها وقد أُطال بأذى , فآثرت أن أمشي حافيًا :cry: , أصلعًا :cry: , لكون شماغي أصبح ربطةً وضماد للجرح , ألقيت نظرةً أخيرة إذا بجركل ماء ( 2لتر ) كان في الحوض ( من بقايا مباراة خضتها قبل أيام قد قذفته السيارة ) , أخذته إحتياطًا بعد تردد :cry: , لكون المحطة قريبة والجوُّ بارد ,</B> وليت وجهي نحو المحطة وبيدي جركل الماء ومشيتي يشوبها العرج من جراء جرح القدم ,</B> مشيت ومشيت , وعيوني لا تبارح النظر ذات اليمين وذات الشمال عللي أرى المحطة , أو أكون أخطأت جهتها (قليلاً ) فأعدل لها , ظليت أمشي وأمشي يحدوني أملٌ بأن أبلغ المأمل , ويعتريني لؤمٌ بأن لا أُراوح الألم , </B>حتى غيّب المشي سيارتي , </B> طال الممشى ولا أثر للمحطة , ظليت أمشي قرابة الساعة ونصف قطعت مايقارب 4<?xml:namespace prefix = st1 ns = "urn:schemas-microsoft-comhttp://vb.alhilal.com/ /><st1:metricconverter alt=</st1:metricconverter>كم ,</B> وبينما أنا على حالي وفي حيرتي إذ بي أرى جهامًا من بعيييد يوحي بأن حياةً تدور وأثرًا لأناس ذات الشمال , ترددت بين الاتجاه إليهم وبين المضي قدمًا إلى تلكم المحطة المفقودة :cry: , فاهتديت إلى الذهاب إلى الأضمن والموجود على أرض الواقع ,</B> توكلت على الذي لايُضيع عبده ولا ينساه مهما العبد تناساه , اقتربت :</B> فإذا بي أُميّز الأشياء وأعرف ماهيتها , بيت شعر , ووايت ,, اقتربت وإذا بـجمس أحمر وهايلوكس وخيمة صغيرة وغنم , استأمنت واطمأننت :cry: , وإذا بالهايلوكس تتحركـ فأستغربت كيف رآني ؟! :cry: , ولكنها تنحو إلى الجهة المقابلة فخفت أن يكون قائدها هو الوحيد في المكان , مما جعلني أرفع جركل الماء وأوأشر له علّه يراني ولكن دون فائدة , واصلت المسير إلى سكناهم , حتى بدأت أُشاهد وأُميّز أكثر , رجالٌ ثلاثة يغدون ويروحون بين الغنم والخيمة تفاءلت خيرًا , اقتربت فإذا بهم يدخلون الخيمة الصغيرة مما أثار التساؤل والخوف من كونه هروبًا عن المساعدة :cry: ؟! , واصلت الاقتراب , وتخيلت ردة فعلهم وانصدامهم بي حين أدخل ولا يعلمون من أين خرجت ولا من أي مكانٍ أتيت , فتصورت وتمعنت شكلي :cry: وإذا أنا مخيييف ومهييييب , شعر كثيييف أبيض من الغبار ووجهٌ يعلو جفونه الغبار , ويكسوه دماء من أثر الجروح وفيها قطع أتربه , وثوبٌ اختلط لونه بلون الدم , وساق مربوط بشارة الكابتنية الشماغ وقد غطاه الدم :cry: , بالإضافة إلا كوني حافي القدمين :cry: !!.</B> وقفت قليلاً وعزمت على الاهتمام بحالي وتغيير شكلي ماستطعت إلى ذلكـ , فغسلت شعري من الغبار وهبّطته من الانتفااش :cry: , وحاولت غسل وجهي من الدم , أما ساقي فأبقيته على طمام المرحوم سوى نزلت ثوبي لتغطية مايمكن ,</B> وصلت المكان وإذا بنساء وصغار يقفون أمام بيت الشعر مذهولين من المخلوق الغريب الذي نبت لهم :cry: ,</B> ينتابهن التساؤل ويملأ أعينهن الحيرة والخوف معًا ,,</B> فضلت أن أذهب لمكان الرجال , فوقفت جوار باب الخيمة التي دخلوا بها الصغيرة , وبادرت بـ : السلام عليكم ,, ولم أسمع رد :cry: ! , فأعدت الكرّة : السلام عليكم , ايضًا دون رد :cry: , فمن مبدأ احترام البيت وأهله , وخصوصًا أني بأمس ّ الحاجة لهم :cry: , فضلت أن لا أدخل البيت ولا أقترب قبالة الباب قبل الإذن , وضللت أصوّت , دون أي رد , والنساء في ذهول وحيرة , ولا أعلم هل هو ذهول مني ؟! أم من مَن اختبى داخل الخيمة !, المهم بدأت أضرب رواق الخيمة وأنادي بـ : ياللي هنااا ,,</B> <o:p></o:p></B> <o:p>,,,</o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> { الــجـــــزء الـثــــالث } <o:p></o:p></B>’’ قبل أن أبدأ بالجزء الثالث أود أن أشير وقد فاتني إلى أنه لا إرسال للجوال في تلكم المنطقة ,</B> ,,,</B> <o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> بعد محولات عديدة من مناداة وتصويت وطرق لرواق الخيمة , إذ برأسٍ يطلُّ علي من نافذة الخيمة ( المشخلّة ) شعرت به من اهتزاز الرواق , بدأ ينظر إلي ويقلّبني بناظره من راسي إلى قدمي , فبادرته بـ السلام عليكم , فلم يرد ؟!! واستمر بالنظر والحدةَ فيه ,<o:p></o:p></B> في تلكم اللحظة تملكني شعورُ الخوف , وجال بخاطري حيرة وتساؤل مالذي يدور برأسه ؟! وما الذي يُحسه أو يشعر به تجاهي , هل هو الخوف مني ومن مدى إنسيتي ؟! أم هو الإحساس بالضيق والمضايقة لهم بدارهم فتحين ويَستحسن طردتي ؟! </B> <o:p></o:p></B> كل هذا التصارع والتجاذب الداخلي في ظرف ثوانٍ معدودةٍ لم يكسره إلا خروج أحد من كان بالداخل نحوي يتبعه آخر , إذا بهِم عمال هنود لا يعلمون من العربية ولا إسمها ؟!<o:p></o:p></B> فابتلشت بهم وبالطريقة التي من خلالها أفهمهم أني بحادث وفي مشكلة كبرى ولا مناص لي إلا بهم و ( أكسر خواطرهم ) , فتارةً أمثل لهم الحادث وأصوره بيدي وأنا أتقلب , وأخرى أظهر لهم الدماء التي على الثوب وما تحت الثوب , وأدلهم على الجروح وأخرجها , ( من أجل رحمة أو شفقة يكرم مدين الحياء ) , إلى أن فرجها الله وافتهموا ما أنا فيه ,</B> فانتابهم العطف وأخذت منهم الرحمة مأخذًا جعلت أحدهم يدخل رأسه تحت يدي ( يعضد لي ) ليساعدني على المشي ! :cry: , أدخلوني للخيمة فإذا هي غرفة عمال وفي زاوية من زواياها أغراض لطبخهم وعتادهم , وفي الجانب الآخر منها سرير نومٍ أجلسوني عليه , أحدهم من فرط حماسه وبالغ تأثره أتى لي بفازلين ! يريدني أضع على الجروح :cry: , والآخر يأتي بطاسة ماء شربت منه ما بلّل ريقي ,</B> وصولي إليهم الساعة الواحد والنصف , تزامن مع موعد غداءهم , فوضعوه في صحن وقربوه لكي أشاركهم بالأكل , فامتنعت ,</B> ابتعدوا بآخر الخيمة وبدأوا يتغدون , ولم يمنعني ما أنا عليه من الفضول في أن استرق النظر إليه , وماهيته ؟ كبسة رز أحمررر مع الدجاج :cry: , جعل الله فيه العافية وغفر لهم وأسعدهم ورزقهم على كلّ ماقاموا به ,,</B> بقيت على السريرعن يميني الماء ويساري علبة الفازلين , استرق النظر إليهم تارة , وتارةً أسرح بفكري وبناظري عنهم , تسوقني الحيرة والتردد والتساؤلات المتعددة التي لا أجد لديهم الإجابة الكافية ولا النجاعة والفائدة , ظليت على هذه الحال مدة ربع ساعة تقريبًا ,</B> لم يقطع الأفكار ويبدد التساؤلات إلا دخول ذلكم الشابٍ اللطيفٍ من جهة النساء تحديدًا , يبادرني بـ السلام عليكم , يبلغ من العمر قرابة أربعة عشر سنة , حقيقةً رتابة هندامه ونظافة ملبسه وبهاء طلته توحي أنه ابن المدينة ولم يمكث في الصحراء ساعة , يلبس ثوبًا أبيض نظيف وطاقية شخال , وشراب بيض فوقهن كنادر بيضاء أيضًا, مد يده وسلم علي بحفاوةٍ وحسن استقبال تنبي عن معدن أصيل وكريم خصال ,<o:p></o:p></B> قصصت له خبري ومسيرتي من حال ممشاي نهايةً بجلوسي أمامه في تلكم الحال ,<o:p></o:p></B> بكل ماحدث وبتفاصيل ماجرى ,,</B> تجاذبنا الكلام وأطراف الحديث ,, ما أثار حفيظتي واستغرابي في هذه الأثناء أنه لا يعرف القصيم , وذلكـ عندما قلت له أنا من القصيم , قال : وين تقع القصيم يعني بالرياض ؟! ,</B> أعلمته أثناء السوليف أني مدرّس بالصداوي , فرد : شنهي الصداوي ؟!<o:p></o:p></B> قلت الصداوي قرية صغيرة حولكم يمكن 25 كيلو كذا , قال والله ما أعرفه , فحاولت أن أصفها وموقعها , فقلت تعرف المحطة اللي هنا , وأشير بيدي جهتها , فقال ماخبرت محطاات بها الجهه :cry: , قلت طيب : طريق الحفر الدمام اللي يمر من هنا وأشير بيدي جهته تعرفه ؟! قال لا والله , لكن ابوي أكيد يعرفه ! وهو رايح تو لحلال ثاني قريب , ويبي يجي الحين ,</B> قلت : طيب أنتم منين ومن وين جيتوا ؟! قال : أحنا من الجهراء وطريقها يبعد 25 كيلو جذي من هني !!! :cry: سألته عن اسمه فقال : حبيب السالمي من الجهراء من الكويت , واحنا ساكنين هناكـ ولكن جينا اليوم علشان نساعد أبوي يبي يرحّل الحلال والمخيم للصماان ,</B> استأذنني وخرج ليخبر أهله ويطمئن وحشتهم عن ماهيّتي وأي مخلوق أكون ! </B> إعجابي ومثار استغرابي وجالب مديحي لحبيب أنه وبرغم صغر سنه فإنه يملكـ اللباقة وحسن المنطق وطيب النفس وكريم الخصال , أسأل الله له طولةٌ في العمر وسعةٌ في الرزق , وسعادة في الدارين ,</B> ماهي إلا برهة من الوقت حتى قدم من أهله وأخبرني أنه سيأتي لي بغداء , فامتنعت وشكرته على ذلك , فرجع إلى أهله وبعد فترة بسيطة قدِم ومعه سلّة فواكه ( تفاح وموز ويوسفي ) , وألزمني بالأكل بل وشاركني في ذلكـ , طبعًا لا أعتقد أني أكلت إلا اليسير كمجاملةً , لكون النفس في تلكـ الأوضاع لاتستسيغ الأكل ,</B> العمال أثناء سوالفنا خلصوا غداء ونظفوا أداوتهم ورحلوا يكملون أعمالهم بين الحلال والوايت , </B> مكثت وحبيب نسولف وننتظر قدوم والده , تباطأته وخشيت أن أكون حجر عثرةٍ له أو لأهله في سبيل إتمام أعمالهم وترحيلهم , فعرضت عليه أن يذهب بي على الجمس إلى حيث تقع سيارتي , وينزلني عندها إلى أن يأتي والده , ولكنه وبشهامة الرجال وإحساس بالمسوؤلية رفض وبشدة قائلاً : ماراح أوديكـ وأترك هنالكـ وأنت بها الحال ,</B> في هذا الأثناء سمعنا مناداة الأهل لحبيب , استأذن وخرج للحظةٍ أتى بعدها بصحن ( طوفريه ) حاملًا بها بريق شاهي وبيالات وكأس صغير ملئ بسكر وملاعق صغيرة , استشارني مقدار السكر الذي أرغبه , ولم أكمل البيالة الأولى ,</B> إلا وصوت سيارة قادم ,</B> قطع تركيزنا وإمعاننا في نوع صوت السيارة أصوات النساء اللواتي لاقينه بالخبر قبل أن يقف , حيث بلغتنا أصواتهن بـ ( عندنا واحد مقتلب وحادث ومصاب و و و ) , لينفجع وينزل من السيارة تاركها تشتغل ويسارع الخطى إلى حيث خيمتنا , دخل مشبهر الأعين جاحظ عينيه , رآني فلم يعرني الانتباه بل قلّب ناظره في جوانب الخيمة ليبحث عن ما تصوره من وصف واستعجال النساء , طريحًا على الفراش أو أشلاء كما قال بعد , </B> ليبادرنا وين الرجال ؟ فقمت وسلمت عليه , وقلت : أنا اللي قالب , قال : مامعكـ أحد , قلت : لا , فتنهد طويلاً وجلس بجواري قائلاً : آآآيه الحمد لله فجعنّي البنات الله يهديهن , فتحمد لي بالسلامة , وأتبعها بكلامٍ رفع معنوياتي وأراح بالي كلامًا ينم عن حكمة وحنكة جزاه الله الجنة ,</B> وكان مما قال : (( احمد ربكـ واشكره انكـ سالمًا معافى , فلو أنكـ كسير القدم من سيمرّ عليكـ في تلكـ الأرض فيسعفكـ ؟ ومتى سيأتي ويمر ؟ , أيضًا ولو كان معكـ أحد صادته السيارة أو كسير وش راح تسوي معه , هل تحمله على ظهركـ لتبحث عمن ينقذكم , أم تتركه وتجري ذات اليمين وذات الشمال لتبحث عن مسعف , إيه الحمد لله إنه بالحديد وأنت سليم ؟ )) ,</B> ارتاح قلبي وزال عن صدري ركام وغشاوة , فتحمدت الله على سلامتي وقلت : الحمد لله إن الله جابكم بعد , سألني عن سبب والدافع لمجيئي إلى هنا , أخبرته وقصصته عليه أمري وبرنامجي من الصباح وحتى اللحظة وعن عزمي للمضي إلى المحطة راجلاً ,</B> انفجع وقال : ويييييينكـ ووين المحطة التي تقصد ؟! :cry: , ما حولكـ محطات بها الأرض , وبعدين أنت موللي المحطة وراكـ في الجهة المقابلة لوجهتكـ ؟! , استغربت وقلت : وكم كيلو تبعد ؟! قال : المحطة ما أدري ولكن الصداوي بالضبط 57 كيلو !!! :cry: , </B> قلت : طيب وأقرب طريق وين : أقرب طريق هو الموصل للجهراء 25 كيلو , قلت : لا حول ولاقوة إلا بالله ,</B> ثم قلت : عاد أنا عرفت من حبيب إنكم تشددون وراحلين ولا ودي أعطلكم وأقطعكم زود , وودي تودين للسيارة نشوفها , إن شاء الله نلاقي حل , </B> توكلنا على الله وركبنا سيارتهم الهايلوكس ( موديل 99 ) أنا والوالد وحبيب , وصحب معنا اثنين من العمال , وأمرني آخذ جالون الماء الذي أتيت به , مشينا من جهة مقدمي ننظر يمينًا ويسارًا نبحث عن السيارة ومطرحها , </B> وصلناها فأمعن النظر فيها وفي الآثار وكيفية الانقلاب , وتحمد الله على سلامتي , تعاونّا على تعديلها , وحمدًا لله أن تعدلت , تفقدنا أكثر فإذا الكفرات اللاتي في اليمين دون هواء و( متصلخات بمعنى منفكـ الكفر عن الجنط ) , وإذا ماء الاديتر تسرب جميعه , طلب مني أفتح الكبوت , ففتحت وعاير الزيت , وإذا هو حسن وكما ينبغي , عبأ الاديتر بالماء الذي معنا , وطلبني بتشغيل السيارة فاشتغلت ولله الحمد , </B> أطفأتها وأبدلنا الكفر الأمامي بالاسبير اللي معي , وتساءلت عن العمل بالكفر الآخر , فقال : امش عليه إلين نوصل الوايت عند الخيمة وإن شاء الله يتعدل وينتعبأ هو أو الثاني المُبدّل , مشيت وراءهم إلى المخيم , وأوقفت عند الوايت , قربنا لي الهواء الموجود في الوايت , حاولنا تعبئة كل الكفرين دون فائدة وجربنا شتى الوسائل وبمختلف الوضعيات ولا طائل , فقال : ياوليدي كفراتكـ خربانه وأنا أشير عليكـ تمشي على كفركـ لو كان كذا قبل يجيكـ الليل وتبتلش :cry: , خصوصا أننا قد تفقدنا النور الأمامي وإذا هو خرب ولا يُضيء :cry: , قلت : شوركـ واهداية الله توكلت على الله , قال : أما الاديتر خلنا نعبي لكـ جراكل ماء خلهن معكـ وكل ما ارتفعت الحرارة وقربت توصل للـ H</B>, وقف وعبي , </B> عبأ لي 3 جراكل أحدها جالوني , والآخر جالون زيت عافية ( مغطأ من قبل العمال بخيشة ليظل بارد إذا أخذه في الرعي ) , تركتهن في الحوض , فسلمت عليه وودعته , فلم يتمالكـ نفسه وهلّت عبرته , وقال : سامحني ياوليدي على القصور الله يحفظكـ ويستر عليكـ , وانتبه ترى الصداوي بها الجهة ويشير بيده خلكـ عدال لا تزل يمين ولا يسار , شكرته على معروفه ودعوت له , ووعدته أن لا أنسى معروفهم ومثله حبيب ,</B> ودعتهم ومشيت ,</B> <o:p></o:p></B> الساعة تشير إلى قرابة الخامسة مساءً بمعنى أن الليل لم يتبقى عليه سوى نصف ساعة تقريبًا , والجو بارد جدًا, أمشي على كفر خربان والاديتر مشقوق لا يبقى به الماء إلا وقتًا يسيرًا , والحرارة ترتفع إلى قرب الـ H</B>إذا مكثتُ في المشي ربع ساعة أو عشر دقائق , كل هذا يجعلني لا أتجاوز المشي بسرعة 20<st1:metricconverter alt=" border=" 0?></st1:metricconverter> كم أو أقل أحيانا ,</B> كما أن هناكـ هم آخر يؤرقني وهو قدوم الليل وما يخبيه لي من أسرار وأحداث وكيف لي أنا أتجاوزه بهذه الحال وبتلكم السيارة بالإضافة إلى أنها بدون نورٍ , ومسافة الطريق 57 , أضف إلى كل هذا ( بدون طريق بيّن فمحدثكم ضاع وتاه في النهار قبل أن ينقلب فما ذا سيكون عليه وقد اعتراه كل ما أشرت ؟! ) <o:p></o:p></B> ,,, { الجزء الرابع والأخير } اتكلت على من أنجى عبدًا داوم على عصيانه في العلن والنجوى , جواد كريم وقاني في الأولى وسخر لي في الأخرى , يحدوني الرجاء بأن يجري التسخير في الثالثة ويديم حفظه , <o:p></o:p> توكلت على حيٍّ لا يموت , جبار الأرض ومدبر الملكوت , وغدوت وسط ظروفٍ لا تسر الصديق ولا تفرح عدو , فجو برودته زمهرير , وهواء له من كل نافذ صرير , في وقتٍ يسابق الساعة ويستجدي الليل , <o:p></o:p> ممتطيًا سيارة فيها من كل عيب , وأتت عليها الصدمات من كل صوب , فهناكـ ادريتر يخرخر وللماء يسرب , وذاكـ كفر ادلهمّ به الخطب , وتلكـ أنوار برحت مكانها ورغبت السقوط , وهذه نوافذ فرشت الأرض وعليها تلمع , غير العلّة أمامي التي احتجزتني بيد أنها لم تسلم من الندبات , <o:p></o:p> وصولاً بحال ذلكم الجاثم خلف المقودة وعن حاله لا تسأل , فمنذ بزوغ الفجر ورواح الطير من وكناتها , فهو في حلٍّ وارتحال , عناء طريق ثم دوام , ومنه إلى توهان وضياع , وختامها قلبةٍ , أخلصته إلى جريحٍ مضرجٍ بدماء , أضف إليه المشي حافيًا في تلكم الصحراء القاحلة , <o:p></o:p> هذه حالي وما يحيطني فمنذا الذي يغبطني , أو يسعد لما حلّ بي ؟!<o:p></o:p> <o:p></o:p> بعد أن فارقت أولئكـ الكرام أحسست بشيء من الخوف والرهبة يتسلل إلى قلبي وتنتابني الرعشة والرهبة للمصير المظلم الذي أنقاد إليه والمآل المحتوم ولا مفرّ منه , أنظر إليهم ( بالمرآية ) وغصةٌ في الحلق تخنقني , وإذا بي أشاهد ماقصم ظهر العبرة وأجرى الدمعة , والدهم يتبعني ببعض الخطى حتى ابتعد عن المخيم وانفرد , ووقفَ ينظر إلي بعين الرحمة ٍوالشفقة التي أتخايلها غمرت عينيه وأسالت الدموع على خديه , يعاتب يدًا ضاقت ذرعا في تقديم المحال , ويندب ظروفًا سقتني المر ولم يُتِمَّ الجمال , أحسه يريد التلويح لي بالوداع على أمل البقاء في دار الزوال , وأسمع همسه بدعاء الله اللطف بي وحسن المآل , مازلت أراعيه بالعين وبكل ما به يرعاني ,<o:p></o:p> ابتعدت شيئا فشيئا حتى غبت عنه وأصبحت لا أراه ولا مخيمهم , وهنا أتاني آتي الرحمن بأني لم أصللي الظهر ولا العصر ( طبعًا يحق لي الجمع ) فأوقفت سيارتي وتوضأت من أحد الجراكل وصليت الظهر والعصر جمعًا , طبعًا عانيت في صلاتي حال السجود من ذلكـ الجرح الغائر أسفل الركبة مما جعلني أكتفي بالسجود على ستة أعضاء ضرورةً , وبعد أن خلصت استجديت رب السماء أن يرحم حالي ويلطف بي , وهو العزيز الكريم الذي لا يرد سائلًا ولا يبخل على مخلوق , <o:p></o:p> عبأت الاديتر من أثر ما نقص من الماء , ومشيت لا آلو على شيء إلا أن أقطع أكثر مسافة قبل أن يأتي الليل فتنطمس الأعين ويضطرب الفؤاد , ممنيًا النفس أن يحين الليل وأنا قبالة أنوار الصداوي , لكي لا أضيع فأجيب العيد , من أجل ذلكـ بدأت أغذ السير وأزيد السرعة حتى جاوزت العشرين كيلاً بقليل , مما جعل الاديتر يلتهم الماء بكل نهم فترتفع الحرارة حد اللهب , مما يجعلني أنزل وأعبيه مما معي من الجراكل وأواصل المسير , يزداد البرد ولا ما يقي , فالتحفت الفروة وتلطمت بالشماغ علله يفيد ,,<o:p></o:p></B> سارعت الشمس في خطاها نحو الغروب رغم استجداء القلب واستعطاف العيون , <o:p></o:p></B> وما هي إلا لحظة حتى غربت الشمس وبدأت تُظلم العين وتنعدم الرؤيا شيئا فشيئا مما جعلني اضطر بأن أحكم اللطمة وأخرج برأسي من النافذة لأقدي الطريق وأتحسس ما قد يعترضني , <o:p></o:p></B> الماء يتسرب ومافي الجراكل ينزف , خلص الجركل الأول وبدأت بالجركل الثاني , <o:p></o:p></B> حتى جن الليل وخيّم , وبدأت مصارعة أمواجه , أسبح في بحره اللجي , ممسكًا بالأمل تارة , متشبثًا بالحياة الباقية أخرى , وقد يلجمني اليأس فيطرحني على مرتبة أحسها تثبط من عزيمتي وتستكينني للإستلام والخنوع ,<o:p></o:p></B> دخلت في ظلام دامس , فلا نور يقديني أو يدل عليّ , سوى الإشارات التحذيرية في الخلف فقط , لا أرى حتى جهام يدي , ولا غرو فنحن في بداية الشهر , فيأست من الرؤيا وخفضت السرعة دون العشرة بكثير , بدأت أتخيل وأتخايل أن أدخل وسط ذلكم الراعي فيلين جلدي ويفني مابقي من حالي , أو أن الْوي في غيابة جبٍّ أو دحل ( وما أكثرهنّ هناكـ ) فيكون قبري الذي لم أرتضيه , <o:p></o:p></B> قنعت وأسلمت راسي إلى المرتبة وأغمضت عيني أتصنت لصوتٍ يعلو من ذلكم الراعي الذي هممت أن أطأ داره أو حلاله , أو قرقعة ذلكم الوايت الذي حضنته وغصت في عالمه , <o:p></o:p></B> أغمض عيني تارة وأختلس النظرة إلى مقياس الحرارة تارات أخشى أن يزيد الطين بلّه , فأصبح فحمة وللسيارة مشْعل , إن ارتفعت وبلغت حدها الأعلى نزلت لتعبئة الاديتر لا يقديني في ذلكـ إلا نور الجوال , ومن ثمّ آخذ بجولةٍ حول المكان وما قد يعترضني لخطواتٍ أمام , وبعدها أعتلي حوض السيارة للاستكشاف واستطلاع نور ينبي عن حياة , وأجرب الحظ علّه يصدق ويجري أبراج الجوال فأتنفس الصعداء وأعود إلى الحياه , <o:p></o:p></B> ولكن لا فائدة من هذه ولا من تلكـ مما يجعلني أنكص على عقبي وأكب على المسير ,<o:p></o:p></B> ما بين المسير وارتفاع الحرارة أخرى لا يتجاوز عشر دقائق أطوي خلالها قرابة 3<st1:metricconverter w:st=" border=" alt="" 0?></st1:metricconverter> كم أو أقل , فنزلني الحرارة وأعاود الاعتلاء والاستطلاع ,</B> حتى جاءت الساعة 8 تقريبا , وهي ساعة الخشية والرهبة التي لا أرغبها وأستجدي الله الستر والوقاية منها , خلص الماء وجفّت الجراكل ولا حياة تدنو أو أمل يقترب , فلا نور ولا أضواء دور , <o:p></o:p></B> مابين آخر تعبئة وارتفاع الحرارة صراع وتجاذب في الأفكار بحثًا عن عمل نقيٍّ ولا نقاء خالصًا ألمسه أو أحسه , هل أدع السيارة في العراء وأنجو بالنفس من هذه الليلة الظلماء , وأعود إليها إذا انفرج الحال وصلح الأمر , ولكن أين النجاة وإلى أين ؟<o:p></o:p></B> أم أستمسكـ بالسيارة وأتحمل الحبو منها وأتحامل البروكـ ؟! وهو ما امتثلته في أمري , وعلّ فيه الخير , </B> <o:p></o:p></B> أمشي إلى أن ترتفع الحرارة وتلامس خط ال </B>H </B>, أسارع بإيقافها لما يقرب ثلاث إلى أربع دقائق فإن بردت ونزل المقياس نزولاً يسيرًا أكملت المسير وعيني لا تبرح المقياس إن عاود الارتفاع وسريعًا يعاود ! أقف مرة أخرى , حتى أصبح وقوفي أطول من الممشى , على هذه الحال قرابة الساعتين إلى أن لمست الفرج :<o:p></o:p></B> بعد ما شاهدت لنبة صغيرة تشير إلى حياة من مخيم أم عابري سبيل , حرفت بسيارتي إليهم طلبًا للنجدة والإنقاذ , فما وصلتهم إلا بعد جهدٍ جهيد ووقت مديد , إذا بها خيمة صغيرة يقف بجوارها دينّا ( عربجية ) حينها الساعة تقريبا 10 , تحريت الوقوف قرب اللمبه لكي يرى سيارتي التي تدله عن حالي , فسملت بصوتٍ عالٍ لأن بالسلام أمان , ولم أنزل فخرج إلي ذلكم الرجل الطووويل صاحب الوجه النحيل يرتسم عليه لحيةٍ ليست بالكثة ولا الطويلة , قدم نحوي يمشي ببطء , ينظر إلي تارة ويقلب ناظره إلى السيارة تارة أخرى وهو يمشي وببطء حتى أصبح بعده عني قرابة الشبر رد السلام , وقال : سلامات , رددت عليه ومن الرهبة والرغبة والاستعطاف قصصت عليه أمري وما جرى لي , ويبدو لي أنه ورغم عمره الذي جاوز الأربعين , لم يوهب لطف وذرابة صديقنا حبيب ولا نزرًا يسيرًا منه , فقبل أن أتمم عليه الخبر وأسمعه الحدث , قاطعني : طيب وش المطلوب مني ؟ وش يلزمكـ مني ؟<o:p></o:p></B> انصدمت برده !! واشمأزيت من عنجهيته , فقلت : ماء الاديتر مخلص وأمشي على السيارة بدون ماء , ما أبي منكـ إلا شوي ماء , فقال : ماعندي إلا شوي أبشرب وأتوضأ للفجر منه , وأضاف : لكن الصداوي ماهب بعيدة هي قدامكـ , قلت كم كيلو ؟ قال : حول : خمس وعشرين , قلت : جزاك الله خير وماقصرت , رجاء أن يرحمني ويقول خذ ماعندي من ماء , ولكن هيهات هيهات , </B> <o:p></o:p></B> ورغم ما لاقيت منه إلا أني مشيت من عنده وأنا مبتهج ومتفائل خيرًا لكوني لم أخطئ الطريق الذي رُسم لي , وكوني قطعت قرابة نصف المسافة , أمني النفس وأعزيها بأن ماهي إلا لحظات ويأتي ارسال الجوال فأسللي النفس وأكلم من أشغلَ القلب وألزم النفس على ركب الصعب , </B> <o:p></o:p></B> وما هي إلى برهة من الوقت حتى بانت لي لمبة كتلكـ السابقة ولكنها ليست في طريقي مباشرة فدعوت الله أن يكون خيرًا من السابق وحتمًا سيكون خيرًا , فلا أفظّ , <o:p></o:p></B> اقتربت إليها كسابقتها بعد معاناة وجهدٍ جهيد ما بين اطفاءةٍ وتشغيل , حتى قربت إليه وبدأت أميز مكانه فإذا هو نسخة في المكان والسيارة من صاحبنا الأول فعزمت على أنهما صحبٌ متجاورين , فلما وصلت خرج من خيمته , فإذا به صاحبنا الأول بشكله وهيئته , استغربت واستنكرت وتعوذت من الشيطان يتمثل بما يشاء , فبادرني : هاه وش رجعكك ؟!! <o:p></o:p></B> قلت : أنت رفيقي الاول وش جابك ؟<o:p></o:p></B> قال : تجين لمحللي وتقول وش جابك ؟ انت اللي رحت وحاوطت مع الجهه الثانية وعوّدت جاي عندي ,<o:p></o:p></B> قلت : إيه يالله أجل امان الله , <o:p></o:p></B> واعطيته مؤخرة السيارة متسائلاً مستنكرًا مالذي جعلني أرجع إليه , أم هو الذي سبقني وحلّ بطريقي ؟!! , </B> موليًا نحو الصداوي التي طال انتظارها وبعُد بلوغها , </B> <o:p></o:p></B> وبعد فترةٍ ليست بتلكـ الطويلة إذا بلمبة كتلكـ وتلكـ , ولكن في جهةٍ أخرى , جلست أتلفّت علّي أشاهد ضوء الأولى أو شعاع الثانية فأعزم على المضي ولا أهاب الإقدام , ولكن لم أرى شي , ولكن قلت : لعل في الثالثة ما يثبت الحظ ويجلب السعد , فاتكلت على الله وعزمت على المضي , وما هي إلا لحظات , حتى بان الحق وانجلى الأمر حين اقتربت وميزت السيارة والخيمة وإذا هو قائمٌ يترقبني ويتحين وصولي , أوقفت سيارتي بعيدًا عنه , ولا يمنعه من أن يسمع المناجاة ويُسمعني إن أراد , بدأت أتمتم بآية الكرسي والمعوذتين وألحق بهن الآذان , تمتمةً وترديدًا لا يغفلني عن متابعة نجواه وما يقول , وكل ذلك خشيةً ورهبة , <o:p></o:p></B> قال لي: ترى راسكـ مستدير ولا انت واصل وانت بها الحاله , وقف سيارتك ونم اهنيا وإلى أصبحنا مشيت قدامك وأوصلتك , تبدلٌ جديد ومحسوبٌ له , يعوض مانقص ويسد ماغاب من القيام بالواجب ولو لجزء يسير ,<o:p></o:p></B> جعلني أتجرأ لأقول : الله يرحم أبوك وش سالفتي معك ؟!<o:p></o:p></B> قال : انت دايخ وراسك مستدير تروح هناك ويؤشر بيده ثم تغرك اللمبه وتنحرها جاي , وترى حالك صعبه وقف سيارتك ونم والصبح أو ديك , <o:p></o:p></B> قلت : لا الله يجزاك خير لا زم أوصل بها الليل , بس الله يعافيك وين الدرب اللي يوصلن , وطفّ لنبك علشان ماتغرن ,<o:p></o:p></B> قال : أشّر بيده وقال , هذا دربك لا تزل يمين ولا شمال , وهذاني ابطفي اللمبه ,</B> <o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> رحلت من عنده بعد أن أطفأها , مشيت وأنا مابين مصدق ومكذب أتمعن مقوله , وأتمتم بـ : راسي استدار إلى درجة إني أعود إلى مكانه ثلاث مرات ؟! وأضيف مستغربًا ومستنكرًا هل يعقل أنه لا ماء معه فأعذره , أم هو الشح ورداءة النفس فأسلم أمره إلى خالقه , </B> <o:p></o:p></B> اتجهت إلى حيث يشير ولكن : هول المصاب وصدمة شبحٍ أينما وجهت فهو لي ملاق , هكذا ظننت وقد أكون علّةً لن يرحل دون استئصال , ( بنظره طبعًا ) جعلني أغفل عن الاستطلاع وتراءي القرية أو تحري الاتصال , <o:p></o:p></B> بل بقيت أتوجسه ينبت أمامي فيصدمني , أو حتى يفاجئني داخل سيارتي ويطبط على ظهري قائلاً : يالحبيب وين تبي ؟!</B> <o:p></o:p></B> كل هذا جعلني اقفل الأبواب عندما وقفت لتبريد الحرارة ,<o:p></o:p></B> غيبتني تلكـ اللحظات والتجاذب والصراعات , حتى بدأت أشاهد أضواء تشع في السماء وتنادي , هلمّ يامن أطلت الغياب , اقترب يامن أظناكـ البعاد , فأرد بـ تعبت الفراق ومالي سواكـ قرية فتعاليَ , جودي عليّ بنصف الطريق أكن , شاكرًا لكـ المسعى ومقدرا , </B> <o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> لاحظت أضواءً تنبي عن حياة قائمة ولكن لم أشاهد الأنوار بعد , حاولت إجراء الاتصال ولم يحلُل بعد , أردت النزول لمركز الاستطلاع ( فوق الحوض ) ولكن خشِيت النزول ورهبت الشبح أو أحد أعوانه ,<o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> أقترب للقرية كحبو سلحفاة بل هو دبيب نملة , عينٌ لاتبرح الحرارة وعينٌ تراعي إرسال الجوال وتنتظره حتى جاء الفرج وحلّت كتبة </B>ALJAWAL وذلكـ عند الساعة الثانية عشر تقريبا , فلم أصدق خبرًا وأجري الإتصال على أبي عبدالله الذي عاجلني : وييييين أنت الله يـ .... الدببه ؟! ما خلينا ولا شارع ولا بيت ما دخلناه ؟ ( مايدلون الاستراحة ويتصورونني نائم )<o:p></o:p></B> قصصت عليهم الخبر فعزموا على القدوم وملاقاتي بعد الاطمئنان على صحتي وحالي عبر الجوال ,</B> <o:p></o:p></B> ( خشية أن تكون الوالدة نائمة ) اتصلت على إحدى الأخوات لكوني ألتمس مدى إحساس الوالدة من حدوث المكروه , ولكن حمدًا لله تم تطمينها من قبلِ الأخوات بأنه كاشت ولا إرسال حواليه ,</B> <o:p></o:p></B> وأنا في تلكم الحال أنتظر وصولي للقرية التي أحسها تبتعد كل ما أقرّب , طرأ لي أن أجرب أتصل على حماة أمن الطرق ومن هم في خدمة المواطن أولًا بأول , فاتصلت بـ 996 , بعد تكرار المحاولة إثر عدم الرد , :<o:p></o:p></B> - </B>السلام عليكم ,<o:p></o:p></B> - </B>هو : عليكم السلام , </B><o:p></o:p></B> - </B>أنا : أخوي أنا من الصبح ضايع في البر , انقلبت وحالتي حالة , توني طالع للإرسال أبيكم تجون تنقذوني وتشوفون لي حل , </B><o:p></o:p></B> - </B>هو : وين موقعك , </B><o:p></o:p></B> - </B>أنا : والله يا خوي أنا متجه للصداوي ولا وصلتها إلى الحين , </B><o:p></o:p></B> - </B>هو :طيب وين مكانك بالضبط , </B><o:p></o:p></B> - </B>أنا : بالضبط والله ما أدري ,</B><o:p></o:p></B> - </B>هو : معك عائلة , </B><o:p></o:p></B> - </B>أنا : لا , </B><o:p></o:p></B> - </B>هو : تبانا نظيع معك أنت ؟!! , </B><o:p></o:p></B> - </B>أنا : طيب إذا أنتم ماطلعتوا ولا أنقذتوني منهو اللي ينقذني أجل ؟! , </B><o:p></o:p></B> - </B>هو : والله ما أدري عنك , مانتب تقول الصداوي حولك ؟! </B><o:p></o:p></B> - </B>أنا : إلا ,</B><o:p></o:p></B> - </B>هو : دق على شرطة الصداوي جرّب ؟! , </B> <o:p></o:p></B> أخذت منه الرقم ودقيت عليهم , عرفتهم بنفسي , فهبوا للنجدة , مستلم البلاغ سألني : الصدواي عنك غرب والا شرق والا وين ؟ قلت : والله الظاهر إنه شمال , قال : خلاص هذانا طالعين لك , <o:p></o:p></B> لم أتوقف عن المشي بل ظللت بعد أنا تنخفظ الحرارة عن ال</B> H </B>, أواصل المسير حتى ترتفع ومن ثم أقف , وهكذا , <o:p></o:p></B> في انتظار اتصال أصدقائي أو رؤية ( سفتي أو أنوار جيب الشرطة ) اقتربت للقرية شيئًا فشيئا بدأت أميز أنوار الشارع , ولكن لم أصل وصولًا أشاهد من خلاله المنازل , <o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> أتذكر في هذه اللحظات تلقيت العديد من الاتصالات منها من يريد السلام والسؤال عن الحال , ولم لم آتي للديرة هذا الأسبوع </B>>></B> فقيده ! :cry:</B> وجميعهم أتكتم على الخبر تكتمًا أثار استغرابهم فيما بعد , كيف تتكتم وأنت بتلكـ الحال دون أن نحس أو نلحظ على صوتكـ أو كلامكـ , <o:p></o:p></B> حتى جاء اتصال صديقي الصدوق فاغرُ الفاه ومقبب الهامة ( الصاطور ) ابوسامي فدار الحديث التالي :<o:p></o:p></B> ـ وراكـ ماتوقف الله ..... الدببه ماتشوفن أكبس لكـ ؟!<o:p></o:p></B> أنا لا شعوريًا التفت ورائي ولا أعلم الداعي أو المغيب للوعي , <o:p></o:p></B> عدت إلى الرشد ,<o:p></o:p></B> فقلت : آآآآآقف , وين ؟!<o:p></o:p></B> يقاطعني : أو ماهب أنت الله ياخذ ابليسك فلان ( شايب من الديرة يشبه سيارتي ) الاحقه من أمس أحسبه أنت ,<o:p></o:p></B> حز في خاطري كلامه وعزمت على إخباره بعد ما أخذت العهد والأيمان أن لا يخبر أحد , فأخبرته بالخبر من طأطأ إلين تلعينه !<o:p></o:p></B> فقال : يالدب لا تفاءل على روحكـ يا مهبول ,<o:p></o:p></B> حلفت له بأنه الجاري , فعزم على القدوم ليطمئن على حالي ويلتمس احتياجي ,<o:p></o:p></B> رفضت وأخبرته أن أبا شوق وأبا عبدالله موجودين وأنا بخير ولا لزوم لقدومه ,<o:p></o:p></B> مضى على اتصالي على الشرطة قرابة الساعة ولا حس ولا أثر , <o:p></o:p></B> اتصلت عليهم , يا أخوي أنا اللي قالب وين ماطلعتوا لي , قال : إلا طالع له قريب الساعة خذ رقمه تفاهم معاه يمكن ضيعك ,</B> <o:p></o:p></B> الآن قربت للصداوي وبدأت أشاهد العمائر , وأميز خزان الماء أمامي , اتصلت به فإذا أنا موصّف له الجهه المقابلة , وماهي سوى لحظات حتى وصل ويتبعه الشباب الذين منعتهم سيارتهم من المجازفة والدخول وأبيت عليهم خشية تتويههم , <o:p></o:p></B> اطمأن الجميع وتحمدوا لي على السلامة , ركبت مع الشرطي للبحث عن ناقلة ( سطحة ) تنقل سيارتي , مباشرة اتجه لبيت أحد سواقين السطحات وصحاه من النوم بطرق باب بيته , وعرفّه بي ودلّه على مكان السيارة بأنه قرب الخزان , ورجع بي بعد أن أوصى أحد رجال المرور بالحفر ليجهز ورقة إصلاح وتصريح لحملها على السطحة ,<o:p></o:p></B> ( جزاه الله كل خير رجل الشرطة نسيت اسمه وعائلته , حقيقةً لم يقصر معي ) ,<o:p></o:p></B> أمَّنت وأمِنت عليها مع صاحب السطحة وسجلت رقمي ورقمه , وركبت مع العيال , بعد أن نلت العديد من التعليقات وحصلت على بعض الشتائم عفا الله عنهم ,<o:p></o:p></B> انطلقنا إلى الحفر عند الساعة الواحدة والنصف تقريبًا , استقريت في المقعد الخلفي فلما استأمنت وأمنت أحسست بالتعب والأرق ومختلف الآلام منها ما أحسه قاصمٌ لظهري وموجعن لكتفي , فألزموني الشباب بالذهاب إلى مستشفى الملكـ خالد , للإطمئنان لا أكثر ,<o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> دخلنا المستشفى وأثناء التردد بين أشعةٍ وشاش , ومن تحاليلٍ ومطهرات , إذا بالصديق العزيز , ابووليد يتصل بك !! <o:p></o:p></B> - </B>السلام عليكم <o:p></o:p></B> - </B>وعليكم السلام </B><o:p></o:p></B> - </B>وينك ؟</B><o:p></o:p></B> - </B>كاشت بالحفر ماجيت ,</B><o:p></o:p></B> - </B>وينك ؟!!</B><o:p></o:p></B> - </B>بالبيت ماتوحي ؟!</B><o:p></o:p></B> - </B>وينك يادب يابن اللذين ؟! أنا مع ابوسامي ودخلنا الحفر , وين نروح نلقاكم ؟! </B><o:p></o:p></B> - </B>وصفت لهم المستشفى , فقلبوها ضحك وشماته وكأنهم لم يصدقوا الخبر ,</B><o:p></o:p></B> ( كم أنا أحبكم وبفضلٍ كبيرٍ أدين لكم , وكم لكم من معزةٍ لو فاضت لمزجت بحرًا أجاجًا لعذبٍ قراح )</B> <o:p></o:p></B> خرجنا من المستشفى ولله الحمد سالمين سوى من بعض الفائف والعرج اليسير , إلى موعدنا مع رجل المرور , ومن ثم إلى البيت لنجعلها سهرةً إلى صلاة الفجر , وبعدها صفرةٍ إلى الظهر , ومن ثمّ رحلة استجمام إلى الكويت وفيها صادفنا عيد التحرير والمسيرة وما بها من رغوة وطشاطيش , جعلتني لا أنسى التاريخ وموعده ,</B> <o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> ( حمى الله الجميع من كل مكروه , وأجرى عليكم الخير وأدام ستره وأضفى عليكم السلامة والوقاية ) <o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , <o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> <o:p></o:p></B> 000</B> * كتبت هذا اليوم الحافل وهذه المعاناة :</B> - نزولاً وتلبيةً لطلب من سمعها من الأصدقاء ,</B> - توثيقًا لذلكـ اليوم ,</B> -لكوني أراها فرصةً سانحة لأشكر من هم للشكر أهل , وأثني على من يستحقون الثناء بدايةً من والد حبيب السالمي وحبيب وأهلهم ورعاتهم , الذين أدين لهم بفضلٍ كبير بعد الله تعالى , اسأل الله أن يجمعني بهم وأن يقدرني على رد شيئًا من جميلهم ,</B> - الشكر والثناء موصولاً للأصدقاء الأعزاء والكرام النبلاء , على وقفتهم وتعنيهم من أجلي ,</B> - كتبتها عبرةً ودرسًا لحي القلب وحاظر الفكر عليكـ الاستعداد والتهيؤ بمتطلبات البر من قارمن وماء وبنزين ونحوه وأن لا تستكين لدلولة رأسكـ ولا تأخذكـ الثقة العمياء التي تهلككـ وتفنيكـ , </B> - إن كان في إحسانكـ إلى الناس تستعبد قلوبهم في زمن الرخاء , فكيف سيؤدي الإحسان في زمن الفاقة والإضطرار ,</B> 000</B> </CENTER></o:p></B> |
الف مليوووووون حمدلله على سلامتك يالغالي هـــ الشماسيةـــلالي:smilie47: ما قصرت يالغالي اخذنا من وقتك الكثير:wub: الله يعافيك يا رب .. صراحه ذكريات اليمه جدا .. :( بالنسبه لي الحمدلله على نعمة النسيان مستحيل اتذكر اي شي سبب لي الم:) كل الشكر لك اخوي .. بالتوفيق لك ان شاء الله يا رب..:smilie47::smilie47: |
الحمد لله على سلامتك سرد رائع جدا للقصة ووصف دقيق تعيش معه الاحداث واسلوب رائع يجبر القارئ على المواصلة قصة فيها الكثير من العبر والفوائد جزاك الله كل خير تحياتي мя.єтiкaтє |
: السلآم عليكم ورحمة الله أهلاً ومرحباً بأستاذنا عبد الله الحمد لله على سلآمتك , حدث لا ينسى حقيقة , الحمد لله إنك طلعت منه سالم رغم المشاكل الي صارت لك =( ويا ربّي لك الحمد إن مامعك أحد , كلآم أبو حبيب أعجبني وتهوينه المصيبة عليك , لكن قهرني موقفه لمّا سمح لك تروح لوحدك !!! لكن نقول إن شاء الله إنه استودعك الله وربّي حفظك . ~> لما ذكرت الجهراء الموصل توقعت إنك دخلت حدود الكويت أو العراق P: قصة العربجي !!! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم >< الحمد لله إن الي قابلته جنّي مطوّع من حرصه على ماء الوضوء P: / \ [ هـــ الشماسيةـــلالي ] رويت لنا القصة بأسلوب راائع ما شاء الله , كأن الحدث صار لنا جزاك الله خيرا أستاذنا :rose: أسأل الله أن لا يرينا مكروها في عزيز أو قريب :ba1:
: الحمد لله أني قرأت القصة متواصلة ولم أنتظر ^^ |
الحــمـــــدلله على سلامتك اولا واخيرا... اسلوبك بالسرد رائع ومشوق دخلنا جو مع القصة... ماهي حلوه جني مطوع ههههههههه.. |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:00 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd