
05/10/2002, 01:25 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 15/08/2002 المكان: مملكة RGHالمتحده
مشاركات: 61
| |
تحرير المرأة مقلوباً هنالك رأي يقول: ان التقدم في مجتمعنا, يعني، فيما يعنيه، تحرير الانسان، والانسان لا يعني الرجل فقط بل المرأة ايضا، وانسانيتهما منثورة في كائنين يشكلان في الحقيقة كائناً واحد.
والسؤال هو : كيف يمكن تحطيم منطقة العبودية التي تقبع فيها المرأة, مع الحفاظ على ذاتيتنا، وكياننا؟
خاصة مع ملاحظة ان ما كان صالحاً للقرن الاول الهجري مثلاً لم يعد يتلاءم مع زمن المتغيرات والتحولات.
ان طرح السؤال بهذه الصيغة, يعني ان الرجل في مجتمعاتنا قد تحرر، ولله الحمد ، والدور الان هو دور المرأة والبحث عن أفضل السبل لتحريرها.
وهذه المقولة تتنكر لأهم قضية وهي: ان الانسان في مجتمعاتنا لا يزال يعيش ضمن المنطقة التي وضعها فيها الاحتلال والاستعمار.
وهل يكفي ان يكون للرجل سيارة, وتلفزيون, وبيت، حتى يقال انه تحرر ؟
ان المشكلة, هي في كلا الطرفين, الرجل والمرأة معاً ..والتحرير بشكل عام لا يعني تغير الشكل بل الجذور .
ان الانسان في مجتمعاتنا بحاجة الى الوعي بذاته, والشعور بالمسؤلية, والايمان بقضاياه, والانطلاق في العمل ، والتحرك على مستوى الأمة.
وفي مجال العمل لا فرق بين الرجل والمرأة.
الا ان البعض مع الاسف لا يزال يطرح في مسالة تحرير المرأة المسلمة ,نفس المقولة الاستعمارية التي ترى ان تحرير المرأة المسلمة يبدأ من السفور, وشراء أخر موديلات أوربا..
لا أنه يبدأ الوعي, والانطلاقة، وتحمل المسؤوليات الاجتماعيه, والمشاركة الحقيقية، والمشاركة في كافة المجالات.
من هنا نجد ان كثيراً من بلادنا قد حررت المرأة بهذا المعنى, فماذا كانت النتيجة؟ لقد تحولت تلك البلاد الى بازار للبغاء وماخور كبير, واستبعدت المرأة اكثر من زمان العباءة, وستر الوجه من المجالات العامه..
بينما لو كان التحرير يبدأ من تحرير الوعي, والشعور والتكبيل بالأشكال الخاصة ,
وتحمل المسؤلية, لكان للمرأة, مع حجابها, وكرامتها , وشرفها دور كبير في تقدم بلادنا...
مع تحياتي
انين الجرح
[sound]http://audio.flexor.ru/RealAudio2001/12/SClub7-HaveYouEver.ram[/sound] |