يحكى انه و في قديم الزمان ان مجموعة من الرجال قد خرجوا في رحلة صيد , وبينما هم يتناولون طعام الغدى رأوا منظرا لم تبصره عيونهم من قبل , رأوا منظرا استفز شعور واعصاب وعقل كل واحد منهم

ان المنظر الذي راوه كان سحرا من اسحار واسرار الطبيعه , كان السحر في ولادة مهر , هربت والدته خوفا ممن حملت ومن ثم مما ولدت , لقد خرج ذاك المهر قويا ورشيقا , لقد خرج كبيرا في افعاله ولكنه صغيرا في سنه وعمره

هب الرجال الى ذلك المهر الوحيد , وهم يحسبون انه لن يكلف صيده اي جهد , ولكن وعندما حس المهر بأقدام الرجال نهض كالطود واقفا ولم يهرول او يجري كعادة الخيول وهي في البراري ,

هنا ادرك الرجال انهم امام مهر غير طبيعي , وقالوا وقد خرجت تلك العباره من افواههم وفي وقت واحد وكأنهم قد امضوا السنين وهم يتمرنون على القائها في وقت واحد , كانت العباره تقول (( لم يولد هذا المهر كي يلجم او تربطه الحبال ))

عاد الرجال الى وليمتهم ولكن من دون ان يشعر اي منهم برغبه لا في العوده ولا لتكملة الغداء , وبينما هم على تلك الحاله اذا بالمهر يمشي خلفهم , هنا شقت الفرحة كل شفاههم , اقترب المهر من الرجال وكأنه يقول لهم ان الحب فيما بيننا متبادل

عاد الرجال الى ديارهم بأثمن واغلى صيد , وبينما هم في طريق العوده كانوا يتهامسون في اطلاق اسم على ذلك المهر , واتفقوا على تسمية المهر ب الزعيم

وصل الرجال الى الديار والزعيم يمشي امامهم وخلفهم , وقد دهش كل من في المكان من اصالة وقوة الزعيم

مرت الايام والرجال يرعون الزعيم كل على حده , لانهم ومن فرط حبهم له كانوا لا يتركونه ابدا وكان لا يعتمد اي واحد فيهم على الاخر في الاهتمام ورعاية الزعيم , كان الاهتمام بالزعيم هو من اولوياتهم , كان الزعيم مسيطر على كل السباقات , حتى اصبح الزعيم هو الاول حتى وقبل ان يبدأ السباق , هنا بدأت عقول المنافسين تعمل وتجتهد , لقد احظروا محترفي الخيول من اكبر دول العالم واغناها مهارة وخبره , وبدأ المنافسون يزاحمون الزعيم على البطولات , هنا لم يقف رجال الزعيم مكتوفي الايدي , بل تحركوا هنا وهناك ولكن وايضا ومن فرط ذلك الحب انه اصبح كل واحد فيهم يحركه حب الزعيم لجلب الافضل والاغلا , كان العمل انفرادي , وهنا بدأت المشكله , لان الزعيم واحد والرجال كثيرون , لقد اصبح الزعيم مدرسه لتجارب كل الافكار التي تأتيه من الرجال الذين يسارعون في جلب الافضل ومن كل مكان

بدأ الزعيم يظهر عليه الاعياء , وبدأت النتائج في التراجع , والرجال ينظرون وقد لفتهم الحيرة والدهشه , انهم ينفقون وينفقون ولكن من دون فائده , هنا جاءهم (( هاجس )) حكيم وقال :: ايها الرجال انكم تقتلون الزعيم بحبكم , انكم تخنقونه ومن دون ان تشعروا بذلك , ان كل واحد فيكم ومن فرط حبه للزعيم يعمل ويبذل كل ما يراه هو مناسب ولكن وفي مرات كثيره وللاسف لم يكن مناسب بل كان يقتل في الزعيم ويطعن

ايها الرجال هل تريدون الموت للزعيم ؟؟ الاجابه بالتأكيد هي لا والف لا ,لان حبكم له يقرأ وفي كل تصرفاتكم وافعالكم , اذا فلتشكلوا لجنه تضم على رأسها مدرب متخصص واتركوه يعمل , وانتم من خلفه ولكن وبشرط ان تكونوا متفقين والقرار يخرج من لجنتكم ويعرض على المدرب , يترك ايضا للمدرب القرار النهائي لانه هو الادري والابخص , وفي النهايه تكون المحاسبه , وعلى فكره ترى هذا ما يحصل في اكبر واعرق الدول المختصه في هذا المجال , هنا سوف يكون للزعيم وجه اخر , وجه يختلف عن كل ما سبق

لا ,, لن يموت