
01/03/2010, 02:02 PM
|
 | من كبار محللين العالميّة | | تاريخ التسجيل: 06/10/2005 المكان: قلبها, لبا والله قلبها .. !
مشاركات: 964
| |

! .. جيلُ المُستقبل في النفق المُظلم .. !
مَن السبب ؟!!
لطالما كانت الإتهامات تتراشق مِن هُنا و هناك و لطالما كان المُقصرون يتهمون بعضهم بعضاً و لا أحد يقف بِكُل تِلك الرجوله و ما بقي لهُ من أخلاقيات لكي يقول بالحرف الواحد// أنا المُخطيء .. !
باتت الأخطاء وفيره و فيره حتى أننا بِتنا لا نعي إسمها و لا نُصنِفُها كأخطاء و إنما نقول بأنها ظروف و فترة زمنيه مُعينه من الزمن ستنتهي, و لازِلنا قيد التطوير و البِناء و القادم أفضل << هل حقاً بأن القادِمَ أفضل ؟ !!
أيُ مُستقبلٍ ينتظرُنا و ينتظر تِلك الأجيال القادِمه, تِلك التي بات مُستقبلِها مجهولاً جِداً << فإن كانت الأساسيات في المنزل مثاليه سليمه لم تكن كذلك في المدرسه و إن حصل ماهو نادر بأن تكون مِن هُنا و هُناك سليمه لم تسلم مِن ألسنة الشوارع و أبناءِها و إن حصل و تخلصَ أحدُهم من كُل هذا و ذاك, جاءت الفضائيات و الإنترنت لُتُنهي آخر قطرات الأمل في جبين أطفال المُستقبل .. !
شتان بين الماضي و الآن شتان, كيف كُنا و كيف كان من قبلُنا و كيف كانت أساسيات الحياة و أصول التربيه و طُرق التعليم و مُعلميه, و شتان بين اليوم من نصوص ركيكه و إجتهادات في إتخاذ القرارات و كوارث الشذوذ الجنسي و غيرُها ماهو كثيــر . . ! .. جيلُ المُستقبل, إلى أين .. !
لو أردنا حصر الأسباب في جعل مُستقبل هؤلاء مجهولاً لما أستطعنا, الغزو قد تمكنَّ مِنا مُنذُ زمنٍ بعيد و قد أعنّاهُ على ذلك بأيدينا, سأحاول أن أُسَلِطَ الضوء على جزئيات بسيطه لها أثرها الأقوى في حياة الطفل << من سن الطفوله و إلى فترة المراهقه و ما يترتب على أهل المسؤوليه خلال تِلك الفترة من واجِبات و أُسس و ضوابط يجب أن تكون مغروسه في قلوب هذا الجيل مُنذُ البدايه.
قبل فترة وجيزه كان لي نقاش مع أحد مُدراء المدارس و كانت طريقة تذمره من النصوص المطروحه لتدريس المرحله الإبتدائه بأنها غير لائقه تماماً و بحاجه للتعديل << و من فترة أخرى أحد المدرسين يحكي لي قصه مدرس كان في فترة الإستراحه يُدخن مع أحد الطلاب من الصف الرابع الإبتدائي .. ! << و آخر يشكي لي معاناة طالب حيثُ يقول ذلك الطفل الذي لم يتجاوز الثامنه من عمره أنهُ لا يُحِبُ الذهاب للمنزل و يُريد البقاء في المدرسه لما يدور بداخل منزله من مشاكل و ضرب و شتم . . . الخ
من هذا المنطلق سأختصر ما أستطيع إختصاره من نقاط, أراها من وجهة نظري الشخصيه تُعد الركن الأساسي في تكوين الجيل القادم و توجيه الطفل التوجيه السليم مُنذ البدايه . . ! .. المنزل و التربيه و المُجتمع المُحيط بالطفل .. !
في القديم كان أكثر ما يملأ المساجد في جميع أوقاتِها كِبار السِن و أبناءهم الصِغار الذين بين الرابعه و العاشره تقريباً << اليوم نراهم أوقات الإمتحانات و أحياناً في صلاة الجُمعه.
- هناك رجالٌ وفروا لذويهم جميع إحتياجاتهم و ماهو أكثر, لكنهم حرموهم من الجلوس معهم (<أياً كانت الأسباب) ظروف عمل أو غيره و بالتالي هُم وفروا لهم كُل شيء و حرموهم من أهم شيء .. !
- رجالٌ آخرون لا يعرفون طريق المساجد, فنشأ أبناءهم كما هُم أمامهم, قصّرَ الكِبار في آداء الصلاه فورث الصِغار عنهم هذا التقصير.
- آخرون لا يهمهم مع من كان أطفالُه يلعبون أمام المنزل, يظن بأنهم بمجرد كونهم بالقرب من المنزل هذا يكفي لحمايتهم << يجهلون و يتناسون بأن الذئاب البشريه مُنتشره في جميع الأرجاء و من لا يخافون الله (أستغفر الله) كُثُر .. !
- آخرون حرصوا على عدم إختلاط أبناءهم بمن حولهم خوفاً عليهم و تركوهم ضحايا الشاشات العنكبوتيه و ما بِها من مصائب و بلاوي ينشأ عليها الطفل نشأه غير سليمه.
في السابق إن كان الرجُلُ مٌقصِراً مع أبناءه نجد الأم توازي ألف رجل << تقود المنزل و تُربي الأطفال أفضل تربيه و في الغالب ما تكون الأم هي أساسُ كُل شيء و تهتم بنفسها في تدبير أمور منزلها حتى ولو كانت تمتلك عامله منزليه لخدمتها << لكنها لا تنسى أبناءها و تُعطيهم فضلة وقتها اليومي .. !
بحقٍ لا أعلم من أين أبدأ, اليوم ليس كما كُنا قبل 20 عاماً على أقل تقدير << على الرغم من أنّ التكنلوجيا الحديثه لم تكن متوفره و كانت ثقافتُنا لا تُظاهي ثقافات هذا الجيل بسبب ما يُتاحُ لهم بتصفح العالم بأسره, إلا أنَّ رؤيتنا المحدوده و نظرتنا للأمور في الماضي كانت بسيطه جميله << فيها من الوعي و التثقف الديني ماهو أكثر مِما هو عليه الآن بين أبناء هذا الجيل << و هذا بِكُل تأكيد ليس بصوره عامه, إنما قِله هُم الذين تعايشوا مع هذا العصر بالطريقه السليمه بعكس أولائك السابقون الذين تعايشوا مع عصورهم بصوره سليمه و كانت نسبتهم أكثر. ! .. التعليم و نصوصَهُ و مُعلميه .. !
هُنا مُشكله أُخرى أكبر << فلا أعلم على من ألقي اللوم في فساد المدارس, هل على وزارة التعليم أم على مدير المدرسه أم على الطُلاب و ذويهم ؟ !! << الأكيد بأن حِبال القضيه تائِهه و تختلف بإختلاف أشخاصها و المجتمع الذي تنتمي لهُ تِلك القضيه.
قرأت عن طُلاب يضربون مُعلِمّهم و سمعت عن مُعلم يتحرش بِطُلابه و العياذُ بالله << و سمعت عن آخر يدخن مع طفل لم يبلغ العاشره بعد و عن ولي أمر طالب تهجم على مُدرس بسبب أنهُ وبخَ إبنَهُ على خطأٍّ إرتكبه .. !
المقوله الشهيره في الماضي التي كانت مُتداوله من أفواه الآباء إلى مُعلمي أبناءِهم: (لكم اللحم و لنا العظم) كُنت دوماً ضد الضرب و أنهُ طريقه همجيه في توجيه الطفل التوجيه السليم << لكن مع الأيام إكتشفت بأن للضرب أنواع, هُناك من يستخدمه إستخدام جائِر و يضرب لأتفه الأسباب << و هُناك من يجعله آخر الحلول لترغيب الطالب و ترهيبه في مُراجعة دُرُسَهُ أولاً بأول.
لا زالت تِلك الصفعات التي سبق و تلقيتها من المُعلمين أيام الإبتدائيه ترن بأُذني و لكنني أيضاً لازِلت أتذكر بأنني لطالما كُنت أحد المتفوقين و الطلبه المثاليين في ذلك الوقت << و لا أُعصم معلمين الماضي من الخطأ, فلازِلتُ أتذكر ذلك المعلم الأجنبي السافل (أكرمكم الله) الذي قام بتقبيل أحد الطلاب بطريقه شاذه و وقحه << و الحمدُ لله بأنّ ذلك اليوم كان آخر يومٍ رأيناهُ بِه
ما أردتُ الوصولَ إليه بأنَ هُناك نسبة كبيره من الأخطاء << و الجميع يتحملها, و بالنسبه لطريقة التقييم التي جاري العمل على إلغاءها إن لم تكن قد أُلغيت بالأساس << أكبر الأخطاء التي وقعت بِها وزارة التعليم و عواقِبُها كبيره و كثيره << أبرزُ تِلك العواقب << مُعلم لديه فصل يتكون من 45 طالب << كيف يملك الوقت لكي يُقيمهم في درس واحد .. ! << و غيرُ ذلك كثير.
المُعلمين و أهليتهم لتدريس المرحله الإبتدائيه, من وجهة نظري بأن المرحله الإعداديه هي أهم مراحل الدراسه لبناء جيل للمستقبل << فكيف لمعلم ما أن يتخرج أياً كانت نسبه تخرجه << يقوم بتعليم أطفال << العليم ليس فقط شرح الدرس و تحفيظ الطالب ما يجب حفظه << التعليم تربيه و أساسيات البناء لدى الأجيال << أي شيء يقوم بِه المدرس يٌعد علامه إيجابيه أو سلبيه على مقدار تِلك الحركه التي قامَ بها << يتعلمها الأطفال و يقومون بتطبيقها في حياتهم خارج أسوار مدرستهم.
و أيضاً أولياء الأمور قد يمر الطالب بجميع مراحله الدراسيه دون أن يأتي ولي أمره لرؤيته ولو لساعه طيلة مشواره التعليمي بشتى مراحله .. ! ! .. ماهي الحلول, في زخم هذه الأسباب و المُسببات .. !
القضيه كبيره و طويله و مُتشعبه << و أصابع الإتهام لا تكفي لتوجيهها إلى جميع المتهمين << لدينا من الأطراف ما نضع حوله دائرة الشك في كونه اساس المُشكله عدداً يتجاوز عدد اصابع اليدين معاً, و طوبى لِمن خرج من هذا النفق بأبناء يُحتذى بِهم في المُستقبل << يعرفون دينهم و يتعايشون مع من ححولهم بِكُل أدب و إحترام و يتجنبون فِعل المعاصي << لكن أين هُم و هم يتغيبون عن صلاة الجمعه و يتأخرون بالنوم لمتابعه آخر أخبار (ستار آكاديمي) و أين هُم و الطفل يتجاوز العاشِره من عُمره و هو لا يعرف كيف يُصلي بالطريقه السليمه << أينَ هُم و هم مسموحٌ لهم بأن يدخلوا على الإنترنت دون رقيبٍ أو حسيب. بعض الأسئله النقاشيه لمن يُريد الدخول بنقاش//
- إنحدار مستوى التعليم بصوره عامه << ما سببُه ؟!!
- الإنترنت نِعمه أم نقمه ؟ !!
- كيف تتعامل مع معلم أو معلمه علمت بأنها تُسيء معامله أبناءك/بناتك ؟ !!
- كم من الوقت تُعطيه لأبناءك << كم من الوقت يُعطيه والداك لإخوتك الصغار ؟ !! ! .. جيلُ المُستقبل في النفق المُظلم .. !
|