
31/01/2010, 10:41 PM
|
 | زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 07/02/2009 المكان: في الـ ماضي ..
مشاركات: 441
| |
 .
.
اخلصتُ لـ نفسي بـ الكتابة .. .
.
ونسيتُ بأنّ العشب أصفرٌ في الخارج . في تاريخ الميلاد ..
أنا أكبر ...
وأكتب ...
ويتعرّف عمري على ماأكتب ..
ويلتقطان صورة واحدة ..
يجلسان طويلاً تحت الشمس , بداعي الحُب ...
وتبقى ذاكرتي مُحايدة ...
أنا مدين لـ من سيوقفني عن الكتابة في يوم ... مدين لـ من سيمضغ أوراقي حتى يطفح وجهي بالدماء ..
ويقول لي : كاذب ... مدين لـ من يتفق على دفن ساقي تحت الأرض حتى أُوحل ! ..
لايهم لو تواطأ مع الآخرين ..
أو تسلّح بعشرة أسماء ..
المهم أن لاتكون صفة الكتابة في أوردتي وراثيّة .. أتسمح .. بأن أكتب لك ؟
ليست كتابة من النوع الذي اعتدت عليه , إنما هي ربطة عنق أنيقة حول ظلّك في الظلام ..
حول صورتك في كوب الماء الصغير , حول رائحتك في خدّ المناديل .. في قنينة العطر .. وخلف أذن الكلمات ... .
.
. لاتقلق , هذه قاعدة الخريف ...
ولاتكتئب , هذه قاعدتي . أنا لاأشوّه ...
إنّما أقصّ عليهم حكاية ماسمعته تحت الحذاء . قد يسمعون معي ما أسمع .. فيخلعون الحذاء ... أزهو بالسواد , نعم . هذه عادتي كلّ مرة ...
من المنطق أن يلتقي الحُب بالسواد , ويقيمان علاقة وهمية وساخنة ...
اعتدتُ على أن أسير بخط موازي مع الحظ الجميل ..
أن أتأخر ..
أو يتأخّر ..
وهذا يكفي كي لايشوّش على أمسيتي أحد ...
بيننا لحظات ضاحكة , و بائسة ...
لحظات من ورق ...
وتميمة مُعلقة في صدرِ ممسوخ ...
كنتُ عود ثقاب , وكنت حساب بـ رقمِ سريّ ..
كنتُ رتوشاً لـ رجل قديم .. فقدتهَا برغبتك عند النهر ...
وكنتَ رحــلتي المفضّلة التي تأخذني إلى شجرة الزيزفون ..
والخطايا اللواتي مِتن تحتها ...
لم يمتْ أحد ..
كلهنّ يلتقين حماقاتٍ جديدة ... .
. وحدي أموت بـ شكل جدي ..
وألتصقُ بظهر كنزة صوفيّة باردة ..
أضع الرصاصة في الهامش ..
وأختبرُ جبهة الحُب ... .
.
.
عطارد " اليوم حزين " |