.
. مدخل : هذا الموضوع أداة مسآعدة على طريق الحياة الطويل
جاء مجرّدا عن كل ثقافة وبيئة حتى يناسب كل الناس ..
أدوات تنتج نتائج مختلفة ( في النوع لا في الحسن والقبح )
تبعاً لإختلاف بيئة وشخصية الشخص الذي مآرس التطبيق ..
ليس في هذا الكون سوى مفردات الحب التي أتهجّاها وتتهجاني صباح مساء في معزوفة سرمدية ليس لها من بهرجة الدنيا ما يمكن الإحتفال به من صنوف المادة ولوازمها وأخلاقها ..
ليس لي في الحب إلا الحب بإيجابياته وعوالمه الظاهرة والمستترة , وإفرازاتها الحميمة لبناء الذات , والإبحار بلا أشرعة في العيون فاترات اللحظ وغجريات التكوين ..
ليس لي من العاطفة سوى دفئها الذي يحتوي الزمان والمكان ويضرب أطناب خيامه في عرصات الروح تتمرد على ساكنها وتغلف الموجودات بعطوره , تنتقي أخدان الروح ترآقصها النشوة فتحتفي بها الأنفاس لترسل عطرها المغموس في حديقة الأوقات ..
الحديث عن الحب المفرد أو أي عاطفة تتقاطع معه أو مشاعر تتنفس من خلاله أو أحاسيس تنصب من ذاتها المعملقة ملكة القلوب , وأسرة الطيوب من الشروق إلى الغروب ..
الحديث عن كل ذلك (
الحب ) ماهو إلا عطر المفردآت , وفاكهة العبارات , وحلوى المقالات , ومعنى البهارات , في حياة الأنا المفردة والجماعة بمجموعها ..
كل ما تحمله الكلمة من روح تتمرد على كل شيء .. قد تتمرد عليّ أنا !!
- الحب جمرة لا يخبو ضوءها مهما طالت مدته ؛ لأنه يسكن في أرحام الرماد ليولد من جديد مع الدفئ ..
- الحب قطرة توآصل هبوطها الحتمي إلى الأسفل لتكون تجمعاً كبيراً قد يغرق فيه من لآ يجيد السباحة ..
- الحب سحرٌ يطوف الاماكن , يتحسس الجمال , ويبني قصوره المنقوشة في العيون ..
- الحب مفردة بصيغة الجمع لآ تقبل القسمة إلا على اثنين بشكل متساوٍ تتنفس برئة وآحدة وترى بعيون الكون الواسعة ..
- الحب روعة منسكبةٌ في فم الطل , تسقيه عسل الأوقات , وريق المعاني البكر ..
- الحب نصٌ مفتوح على النـآس ؛ ولكنهم مغلقون عنه أو هو مغلقٌ عنهم ..!!
- الحب طفولة مشتهاة , تأمل أن تصل منتهاه , لتغرد خارج السرب , وتطرز في جبين الليالي حرقة الآهـ ..
- الحب كل شي , وأحلى شي , وأجمل وأبهى شي .. إنه شيء لذيذ ؛ ولكنه ليس كأي شيء ..
.. يظل الحب سيدا و تاجاً يحلم الجميع بوضعه على رؤوسهم , وقصة يتمنى بعضنا أن يعيشها , وحلماً يود بعضنا الآخر أن يتحقق , وعالمـاً يتحارب أهله للسيطرة على مقدراته , وحالةٌ يرغب آخرون في تلبسها والنيل من مفرداتها ..
وأخيراً بعد هذا التوهآن البرئ أعود لمستهل مفرداتي فأقول .. كتبتها مجردة عن كل ثقآفة من أجل الثقافة المتنوعة فخذها مجردةً واعكسها على ذآتك و ثقافتك و بيئتك - إن احتجت إليها يومـاً - واذكروني بخير ..
مخرج : شوقي إليك كأنه ........ شوق السؤال إلى الجواب شوق الحقيقة أن تمزّق ........ شمسها ليل السحاب شوق الشباب إلى الهوى ........ شوق المشيب إلى الشباب
الأبيات للدكتور غازي القصيبي..
عبدالعزيز
.
.