وكيل الرئيس العام لشؤون المالية عبدالله العذل في مواجهة الرياضية

مواجهة سلطان رديف - الإثنين 18 يناير 2010

ـ ولكن ذلك فُسر أن ما يحدث ويشاهد الآن أن الـ ART أصبحت منتجة والحصرية ذهبت للجزيرة من خلال ما يشاهد من بث للمباريات فهل هناك حصرية بغطاء قانوني؟
الأخ محيي الدين قال " إن الجزيرة لها الحق في النقل ولكن نقل غير حصري " وقال " سبق أن وقعنا مع قناة أخرى بنفس الطريقة " ولكن دعنا نخرج من هذا الموضوع بطريقة أخرى و دعني أسألك سؤالا لماذا كل هذه الضجة فهل المطلوب إلغاء العقد وإيقاف نقل المباريات ولماذا ومن المستفيد من ذلك بل إن الضرر سيعم الجميع. ولكن ما نشاهده الآن أن المباريات تنقل والعقد يطبق بشروطه والمبالغ تدفع ومن ينقل المباريات هي قناتان من أفضل القنوات الرياضية والـ ART تعلن أنها تتحمل كامل المسئولية عن العقد فأين الخلل والمشكلة. نحن لم نشترط ونفرض على الـ ART أن تنقل عدد كذا وكذا من المباريات بل نحن بعنا لها الحقوق وهي تنقل ما تشاء فمثلاً التلفزيون السعودي من حقه أن ينقل 90 مباراة ولم ينقل الـ90 مباراة كاملة ومع هذا لم نسأله لماذا لم تنقلها كاملة فهذه إمكانيات تعود للشركة.

ـ ولكن عندما يعلن أن الـART تكبدت خسائر بالملايين مع عقد نقل مباريات المنافسات الرياضية السعودية أليس هذا يضر بالعقد والمنتج الذي يملكه الاتحاد السعودي لكرة القدم وقد يساهم في تشويه المنتج وإضراب بقية الشركات عنه في السنوات المقبلة؟
أنا لا أستطيع الدخول في تفاصيل الـ ART لماذا خسرت لأن هذا شأنها ولكن لعل هناك شركة أخرى تحصل على العقد بنفس السعر أو أكثر وتربح الكثير وإلا لماذا نشاهد القنوات الفضائية تتهافت على هذا المنتج ولماذا الجزيرة الرياضية دفعت الكثير من أجله والسؤال هل الخسارة في عقد نقل المسابقات السعودية أم في غيرها من المسابقات القارية والدولية.
وأقول: إنه إذا كانت هناك خسارة من عقد نقل المسابقات السعودية فهذا يعود للشركة نفسها فهي دخلت في منافسة وكان يفترض أن يكونوا مطلعين وعلى دراية بما سيحصلون عليه.

ـ كان من ضمن عقد الـ ART المجدد هو موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم وأنه من ضمن حقوقها فلماذا لم ينفذ هذا الموقع حتى الآن؟
من المفترض أن ينفذ هذا العقد وهناك جهات في الاتحاد السعودي لكرة القدم تعمل الآن على هذا الأمر فلا أستطيع أن أجيبك إجابة كافية ووافية لأن العمل جار على ذلك.

ـ العقد المقبل والذي سيطرح لحقوق النقل ماذا سيتغير فيه وماذا استفدتم من التجربة الحالية؟
الاستفادة المالية لاشك أنها ليست للاتحاد بل هي للأندية بكافة درجاتها ومن هنا نحن نعمل وننطلق فالمهم لدينا ضمان أكبر فائدة للأندية السعودية بشكل عام ولذلك أصبح دوري الدرجة الأولى والثانية أقوى من السابق.
ونحن سنعمل على التطوير المستمر لتطوير النقل التلفزيون من خلال العقود المقبلة وهناك لجنة مشكلة تضم الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة المالية وديوان المراقبة العامة ووزارة الإعلام ستقوم بدراسة هذا الأمر وطرحه في منافسة عامة.

ـ هل هناك خيارات لبيعها لشركات غير القنوات الفضائية كشركات تسويق؟
عندما يطرح العقد للسنوات المقبلة فهو يطرح لجميع الشركات وليس للقنوات الفضائية فقط فهناك منافسة عامة ستفتح للجميع من ضمنها الشركات التسويقية التي لها الحق أن تحصل على العقد وتسويقه وهناك لجنة ستقوم بدراسة الشروط التي ستتضمن في العقد.

ـ هناك من طرح رؤية فصل الدوري عن بقية المسابقات فهل ترى جدوى لمثل هذه الرؤية وهل هي إيجابيه أم سلبية؟
أعتقد أنه من الأفضل لجميع الأندية أن يبقى العقد كما هو دون فصل مسابقة عن أخرى لأن ذلك يعطي بعداً أقوى خاصة أنها منافسات كروية تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم ولعل الفصل سيضعف من قيمة العقد وقيمة بقية المنافسات فالفصل هنا لا أعتقد أن له فائدة للجميع.

ـ الشركات هل ستحدد بكونها سعودية أو غير سعودية؟
الأولوية للشركات السعودية ومن ثم للشركات التي جزء منها سعودية ومن ثم للشركات غير السعودية لذا فالمجال مفتوح للجميع ولكن بأولوية حسب ما ذكرت لك.

الميزانية
ـ أعتقد أن ميزانية هذا العام حملت الكثير من المشاريع لأول مرة من خلال 7 أندية ومدينة رياضية ومركز للمعسكرات فهل هذه إشارة لوجود تفهم أكبر لأهمية الرياضة وحاجاتها؟
التفهم أعتقد أنه موجود من قبل ولكن لعل الإمكانيات المالية أصبحت متوفرة أكثر ولعلي دائما أقول إننا عندما نناقش ميزانيتنا فنحن ننظر لرعاية الشباب فقط وما تريده ولكن وزارة المالية تنظر لاحتياجات الدولة والشعب ككل وهناك أولويات نؤمن بها ولكن مع هذا في كل عام نحن نتقدم بالكثير من الطلبات.

ـ هل تم اعتماد كل ما طلبتموه وما هي نسبة ما تم اعتماده؟
بدون شك لم يعتمد كل ما طلبناه ولكن ما تم اعتماده أعتقد أنها نسبة جيدة ولعل طموحات الأمير سلطان بن فهد ونائبة الأمير نواف بن فيصل كبيرة جداً فدائماً نطلب المزيد من إنشاء أندية في جميع المدن والقرى وهناك أكثر من 153 ناديا ما يقارب 120 ناديا تطلب منشآت وكل هؤلاء يذهبون للأمير سلطان لأنه المسئول عن الرياضة ونحن نقوم بدورنا برفع هذه الطلبات.

ـ الملاحظ في دول العالم كلها بما فيها العربية والخليجية القريبة والبعيدة ميزانية اللجان الأولمبية فيها مرتفعة جداً لأنها مظلة جميع الاتحادات وهذا ينعكس على حجم الإنجازات التي تحققها تلك الدول ولكن لدينا ميزانية اللجنة الأولمبية السعودية لا تتجاوز 6 ملايين ريال والاتحادات لاتتجاوز 67 مليونا لأكثر من 29 اتحادا رياضيا ؟ فهل هذا كاف؟ وكيف نحقق الإنجازات؟
بدون شك أن هذا غير كاف بتاتاً ونحن دائماً نطالب برفع الإعانات ولم يوافق حتى الآن على ذلك والأمير سلطان بن فهد والأمير نواف حريصون كل الحرص على زيادة إعانة الأندية والاتحادات والاحتراف، فالاحتراف مثلاً عبارة عن موظفين لهم رواتب فتخيل أن يكون راتبك 10 آلاف ريال ومن ثم يصبح 5 آلاف ريال لاشك أن هذا مؤثر ونحن في كل ميزانية وفي كل لقاء مع وزارة المالية نطالب بزيادة الإعانة.

ـ ولكن كيف للجنة الأولمبية أن تطالب الاتحادات الرياضية بتحقيق إنجازات وهي لا تملك أبسط الإمكانيات وهو المال وبعض الاتحادات ميزانيتها مليون ريال في السنة ماذا سيقدم هذا الاتحاد؟
نحن نحاول إيجاد ميزانيات لهم ونطالب بذلك لأننا نؤمن بما تقول وقمنا بعمل برنامج الصقر الأولمبي الذي نتمنى أن يخدم الألعاب الأولمبية.

ـ كان هناك عقد رعاية للجنة الأولمبية جيد ومع هذا لم يجدد؟
نعم هذا صحيح ونحن لدينا الآن برنامج الصقر الأولمبي الذي نتمنى أن يكون خير بديل للعقد السابق والمشرف على هذا البرنامج الأمير نواف بن فيصل ونتطلع لنجاحه.

ـ ولكنه خاص بالمنتخبات المشاركة في أولمبياد لندن فماذا عن بقية الاتحادات كيف تتطور وتنجز وتعمل؟
الهدف من الصقر الأولمبي هو التطوير والتحفيز والدعم لكل الاتحادات ونحن نؤكد لك أن غالبية الاتحادات متحفزة وتجتهد ولكن هذه إمكانياتنا وهذا ما هو متاح لنا لا نستطيع أن نقدم أكثر مما نملك من إمكانيات.

ـ ما أعرفه أن اللجان الأولمبية الأوربية تصل لمليارات وبعض اللجان الأولمبية الآسيوية تصل لمئات الملايين والعربية تصل لنفس الأرقام؟
نعم هذا صحيح ومصر على سبيل المثال ميزانيتها تصل لأكثر من 60 مليون جنيه ونحن لا نتجاوز 6 ملايين ريال من حوالي 25 سنة لم تتغير عندما كنا 12 اتحادا والآن لدينا 29 اتحادا ونحن لازلنا بنفس الميزانية وهذا ما نتحدث عنه.

ـ كيف تعمل اللجنة الأولمبية وتشجع اتحاداتها وهي لاتملك ما يكفي لمرتبات الموظفين فيها؟ فلماذا المطالبة بالإنجازات وهذا واقعنا؟
هذا صحيح عندما تريد أن تحضر خبيرا تحتاج للملايين وعندما تطبق برنامج تطوير تحتاج لميزانيات ولكن هذا ما لدينا الآن.

ـ هل لازال هناك خلاف حول استثمار منشآت الأندية والاتحادات وغيرها؟
نعم لازال هناك خلاف في هذه المسألة وهناك لجان تعمل في هذا الجانب ونتطلع لحل يساعدنا على التطوير.

ـ ما هي المشكلة هل هناك عدم استيعاب لأهمية الرياضة وأهمية الاستثمار فيها وأهمية الإنجازات التي تحقق عن طريقها فوائدها للمجتمع والفرد وشباب هذا الوطن وأن الاستثمار والمال ركن رئيس ومؤثر لتطور هذا القطاع؟
هناك بعض الجهات حريصة على الإيراد وأن هذا الإيراد لابد أن يعود للدولة وهدف الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي أن تزيد من مدخولات الأندية في ظل ضعف الإعانة والدخل ولابد من المال للتطور والعمل لذا طلبنا أن يكون من حق النادي أن يستثمر منشآته.

ـ هل ستتطور الرياضة، والصرف عليها منذ أكثر من 20 سنة هو نفسه لم يتغير فكيف نتطور وننجز ونحن لم نغير آلية التنفيذ ونطور أدوات التنفيذ؟
هذا صحيح ولكن دائماً ما نقول ونؤكد أننا جزء من هذه الدولة وهناك أولوية لدى المسئولين والجميع يعرف وجهة نظرنا ولديهم الخلفية الكاملة عن كل مشاكلنا وظروفنا بما فيها وزارة المالية ولكن إن شاء الله في يوم من الأيام سيكون هناك تفهم.

ـ هل فعلاً ما سمعناه أن هناك من طرح فكرة بيع كل الأنشطة الرياضية السعودية ومنتجاتها ومخرجاتها الاستثمارية وخاصة النقل التلفزيوني في عقد موحد لكل الألعاب والاتحادات ويسعى لتحقيق ذلك ؟ هل فعلاً هناك من يفكر بهذه الطريقة؟
نعم كانت هذه وجهة نظر لوزارة المالية وهذه إحدى نقاط الخلاف وطلبوا أن تطرح جميع الاتحادات في حزمة واحدة وتعلن منافسة عامه عليها وشرحنا لهم أن هذا لا يمكن لأن هذا عقد اتحاد القدم وليس له علاقة بالاتحادات الأخرى ويبدو لي أن هناك تفهما نوعاً ما.

ـ من طرح هذه الفكرة ألم يعلم أن ذلك ينافي القوانين والأنظمة والأعراف الدولية؟
قبل كل ذلك كل اتحاد مستقل بمجلس إدارة ورئيس وله سياسته الخاصة التي لا تتناسب مع اتحاد آخر وغيرها من الأمور القانونية الأخرى.

ـ هل تعتقد أننا سنتطور أكثر في ظل ما نحن نعايشه الآن؟
نحن متفائلون بالخير ونستبشر بتغير في السنوات المقبلة من خلال الميزانيات التي ستحدد بعد أن تتضح الصورة بشكل أكبر وبالتعاون سنصل لنتيجة جيدة.

ـ لو ترك للأندية والاتحادات الحق في استثمار منشآتها كيفما تريد هل هذا سيكون حلا ناجحا ؟
الاستغناء عن الدولة صعب جداً في هذا الوقت والاستغناء يعني الخصخصة والخصخصة تحتاج للوقت.

الخصخصة
ـ موضوع الخصخصة لازال محل حديث ونقاش منذ سنوات فما هي مشكلة الخصخصة؟ وأعتقد أنكم رفعتم عروضا لأكثر من 11 شركة للمجلس الاقتصادي الأعلى؟
نعم قمنا بذلك والهدف أن يتم اختيار شركة لتقوم بدراسة الخصخصة وإلى الآن لم نتلق أي توجيه.

ـ يعني التأخير ليس من عند الرئاسة العامة لرعاية الشباب ؟
نحن طالبنا بشركة متخصصة تطرح أمامها إمكانيات الرئاسة العامة من منشآت وأندية وتدرس خصخصة الأندية الرياضية وتقدمت 11 شركة لدراسة ذلك ورفعت للمجلس الاقتصادي الأعلى الذي ننتظر رؤيته.

ـ ولكن هناك من هاجم الرئاسة وأنها هي من يعطل الخصخصة ؟
هذا غير صحيح الرئاسة تسعى من أجل ذلك ولم تعطل هذا المشروع بل إن الأمير سلطان والأمير نواف يريدان ذلك بأسرع وقت لأن هذه الخطوة من أهم خطوات التطوير ومن مصلحة الأندية والشباب والرياضة ككل وهناك عوائق لابد أن تدرس من قبل مختصين يقدمون رؤية واضحة للمستقبل وآليات العمل التي ستتبع.

ـ هل تعتقد أن المفهوم الاستثماري الرياضي الصحيح موجود في القطاع الخاص؟
للأسف لايوجد حتى الآن المفهوم الصحيح عن الاستثمار الرياضي لدى العديد من شركات القطاع الخاص الكبرى مثل البنوك وشركات البترول والصناعات الثقيلة وشركات الطيران وغيرها الكثير رغم أن الاستثمار الرياضي بجانب أنه مربح والعمل فيه يحقق سرعة الانتشار والوصول لأكبر قدر من شرائح المجتمع وذو عوائد مالية مجزية إلا أنه أيضاً يعد جزءا من خدمة المجتمع والشباب والوطن وضمن المسئولية الاجتماعية التي يفترض على الشركات المشاركة فيها فالفوائد هنا كثيرة ومجتمعة.

ـ ولكن لعل العذر الذي كثيرا ما نسمع عنه بأنه لا توجد أنظمة ولوائح تحمي هذه الشركات داخل هذا الوسط؟
هذا غير صحيح نحن لم نشاهد أية جهة تتقدم بذلك ونحن مستعدون لما يرونه ويعتقدون أنه يحفظ حقوقهم ومستعدون لمناقشته ولكن للأسف نحن لم نشاهد أي بوادر لخطوات من قبلهم فكيف لهم أن يقيموا عملاً ليس لهم تجارب فيه ونحن لدينا الآن شركات كبرى تستثمر أموالها في القطاع الرياضي وتربح وتزيد من تأصيل استثمارها الرياضي أكثر وأكثر فأعتقد أن من يدعي ما قلت هو يناقض الواقع ويقول ما يقول لكي يوجد لنفسه الأعذار فقط.
وصدقني البنوك والشركات الكبرى تستطيع أن تتبنى الأندية وتحولها لقطاع خاص مربح عن طريق التسويق والتطوير في العمل الإداري والاستثماري.

ـ هل الأندية الجماهيرية التي يوجد لديها أعضاء شرف سوف تقبل بأن تأتي شركة تدير النادي كيفما تشاء وهل العقلية الموجودة الآن تتحمل مثل هذا الفكر؟
إذا أتت شركة مناسبة تريد أن تدير النادي فما هو المانع من ذلك، إدارات الأندية تأتي عن طريق الانتخابات وكل الإدارات منتخبة وهناك شركات لديها عقود كبيرة مع الأندية ومجلس الإدارة يعمل يداً بيد مع هذه الشركات فالبيئة موجودة ومتاحة لمثل هذا العمل وذلك الفكر.

ـ وهل الرئاسة قادرة على حماية عقود الشركات وحفظ الحقوق الخاصة بها في ظل تغير الإدارات في الأندية ؟
أي عقد موقع مع النادي ومصادق عليه من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب فالرئاسة كفيله بحفظ حقوق جميع الأطراف المعنية في أي عقد مصادق عليه.

ـ الغرف التجارية إلى الآن لم تتحرك خطوة واحدة نحو الرياضة والرياضيين ولم تقدم ما يشفع لها كجهة راعية للاستثمار والاقتصاد في البلد وأتذكر أننا دعوناهم في لقاء سابق قبل سنوات ومع هذا لم تتحرك؟
نعم للأسف لايوجد هناك أي تجاوب من الغرف التجارية ونحن نفتح لهم جميع الأبواب ويجب على الغرف التجارية أن تنظر لذلك كخدمة للوطن وشبابه والمجتمع وعليها أن تسعى لتطوير هذا القطاع الاستثماري المهم والحيوي وتشارك فيه بفعالية وتعرف به وتدعو الشركات إلية وتطرح مشاريع تحفيزية للشركات.

مجلس الشورى
ـ هناك شد وجذب بين الرئاسة العامة لرعاية الشاب ومجلس الشورى في ظل أنه لازال يفتقد للجنة مختصة عن الرياضة حتى لجنة الشباب والأسرة لايوجد من أعضائها من له خبرة رياضية أو بعد رياضي فكري؟
صدقني لو قلت لك إن مجلس الشورى من الجهات التي تدعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب في كل شيء وأنا أقول هذا الكلام بكل أمانة وأثبتت لنا التجارب هذا الأمر.
لذا فمجلس الشورى يدعم الرئاسة لأنه بدأ يعيش معنا مشاكلنا من خلال مناقشات عدة و نعتبره أمرا جيدا.
ولكن لابد أن تعرف أن المناقشات التي تحدث بين مجلس الشورى والرئاسة العامة لرعاية الشباب هي نفسها التي تحدث مع أي وزارة أخرى فالتقرير السنوي يرفع كل عام لمجلس الوزراء ومجلس الوزراء يحيله لمجلس الشورى لدراسته ومناقشته واللجنة المختصة وهي لجنة الشباب والأسرة تناقش الرئاسة وتبحث معها وتبدأ تنقل وجهة نظرها ووجهة نظر الرئاسة في النقاط غير الواضحة لبقية أعضاء مجلس الشورى في جلساته وتكون هناك في الأخير توصيات وتفسيرات وهذه الاستفسارات في مجملها منطقية ومهمة وهادفة.

ـ التقرير السنوي أليس موضحا فيه كل شيء؟
لا .. التقرير السنوي هوعبارة عن نموذج معد مسبقاً من وزارة التخطيط ويوزع على كل الوزارات ولكن مجلس الشورى يريد استفسارات أكثر لذا وجه الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد بعمل إيضاحات أكثر تشمل كل ما يخص العمل الرياضي والشبابي ويتم إرفاقه مع التقرير السنوي لكي تكون الصورة واضحة وبالفعل تم ذلك وتم توضيح العديد من الأمور التي لم تكن واضحة فيما سبق.

ـ كيف تصف الاجتماع الأخير للمجلس مع الأمير نواف بن فيصل؟
كان هناك اجتماع موسع والأمير نواف كان في منتهى الصراحة والمكاشفة مع أعضاء المجلس ولاحظنا الارتياح التام من قبل أعضاء المجلس لصراحته وشفافيته ورده على جميع أسئلتهم وكان هناك استيعاب كامل بالعمل الرياضي والشبابي.
وفيما يخص عدم وجود أعضاء في لجنة الشباب والأسرة لهم خبرة رياضية فما لاحظناه أن هناك أعضاء لهم خبرات رياضية ومنهم من يحب الرياضة وينتمي لبعض الأندية ولهم إطلاع واسع.

ـ ولكن في بعض التوصيات التي قرأنا عنها سابقاً لمسنا وكأن المجلس بعيد جداً عن أجواء الرياضة خاصة أنه كان يفترض أن يطالب مجلس الشورى بأمور كثيرة الرياضيون والشباب في أمس الحاجة لها؟
هو الآن بدأ يطالب بعد أن شرحت له رعاية الشباب وجهة نظرها، وإحدى مطالبات مجلس الشورى أن تتم إعادة إعانة الاحتراف والأندية والاتحادات.

ـ وهل هذا كاف؟
على الأقل هذه بداية الخطوات ودليل أن المجلس بدأ يتفهم حاجات الرياضيين والشباب وما يريده المجتمع الرياضي ويحاول أن يدعم رعاية الشباب ولاتنس أن ما نعانيه قد تعانيه قطاعات أخرى ومجلس الشورى يدعم كل قطاعات الدولة.
والمهم الآن أنه أصبح هناك قناعة بما نريد والاجتماع الأخير للأمير نواف بن فيصل كان نقطة تحول بالنسبة لعلاقة المجلس برعاية الشباب.

ـ لو تقدمت شركة تريد أن تؤسس ناديا لكرة القدم مثلاً هل الرئاسة توافق عليها؟
هذا ليس من اختصاصي بشكل كامل ولكن هناك شروط ومواصفات متى ما توفرت فرعاية الشباب لا مانع لديها وهناك خطوات نظامية لابد أن تتبع.
ولكن إذا وصلنا لهذا المستوى من الوعي والتفكير فأرجوا من هذه الشركة أو تلك أن تتولى رعاية أحد الأندية الموجودة حالياً وتتبناه وهي بذلك تختصر الطريق كثيراً.

ـ هناك من يتحدث أن بعض الشركات لا تلتزم بعقودها مع اتحاد القدم أو الرئاسة وهناك من ذكر أن " أوربت " لم تف بما عليها من دفعات لعقدها السابق والـ ART كذلك عليها متأخرات كثيرة؟
أبداً هذا غير صحيح ونحن سبق وطالبنا بأن لا تطلق الاتهامات جزافاً وأن يتم التأكد من المعلومة قبل الحديث عنها فشركة أوربت أوفت بجيمع ما عليها من التزامات مالية والـ ART سددت ما عليها حتى هذا اليوم ونحن أحياناً نراعي ظروف بعض الشركات ولا نمانع لو تأخرت أسبوعا أو شهرا فالمرونة مطلوبة لمصلحة الشريكين.

ـ هل ترى أنه أصبح من الظلم أن تتم مطالبتكم كرئاسة عامة لرعاية الشباب بتحقيق الإنجازات في ظل قلة ما يصرف على الرياضة؟
ليس بهذا المعنى ولكن علينا ألا ننسى أننا حققنا العديد من الإنجازات سواء على المستوى الدولي أو القاري والعربي والإقليمي وحققنا سمعة عالمية للرياضة السعودية سواء في كرة القدم أو بقية الألعاب الرياضية في ظل محدودية الموارد المالية لذا لابد أن نعرف أنه كلما زاد مستوى الصرف على الرياضة كلما زاد مستوى النتائج والإنجازات، لا يمكن أن نتعامل مع واقعنا اليوم بمثل ما كنا نتعامل مع واقعنا قبل 20 سنة.

ـ كان هناك مشروع لإقامة 5 أكاديميات في خمس مناطق؟ أين هي وماذا حل بها خاصة وأنها سلاح التطوير الأول وبداية أي إنجاز؟
في كل عام نطلب من ضمن الميزانية إقامة أكاديميات رياضية وطلبنا أن نبدأ بثلاث أكاديميات في ثلاث مناطق ( الرياض – جدة – الدمام ) ولكن إلى الآن لم تتم الموافقة عليها ونحن نؤمن كما قلت أنت بأهميتها وأنها سلاح التطوير.

ـ أخيراً المنشآت التي تم اعتمادها العام الماضي وهذا العام متى ستبدؤون العمل في تنفيذها؟
جميع المشاريع سيتم طرحها خلال الأشهر القريبة المقبلة وسنبدأ هذا العام في تنفيذها.