لأن العين أعز ما يملكه الإنسان وأغلاه على الإطلاق , فقد ارتبطت بها كثيراً من الامور الكبيرة فعندما تقترن العين بسياقٍ معين " أياً كان " فإنه يجد من الأهمية والإهتمام الشيء الكثير حسيـاً ومعنويـاً .. من هنـا نبعت فكرة استخدامها في هذا المقال , مع إعتذاري للفنّـان الكبير طلال مدّاح -رحمه الله- لإقتباس عنوآن هذا المقـال من رائعته القديمة والمتجددة " من عيوني " ..
" من عيوني "
سأرحل في أرض المستحيلات للوصول إلى أجمل الغـايات وتحقيق أنبل الأهداف - عسى ما تطلع تسّلل -
لكل الذوات الجميلة والرائعة حفاظاً عليها ودعماً لتوجهاتها والمساهمة في ازديادها ..
" من عيوني "
سأحتمل الكثير و الكثير من المواقف الوضيعة , والذوات المريضة , والعقول الفقيرة
لكي تسير القافلة في النهاية ؛ لأنه لا يصح إلا الصحيح ..
" من عيوني "
سأوزع نفسي بأحلامها وطموحاتها ورغباتها وعذاباتها .. لرسم ابتسآمة صافية بريئة في عصر { الابتسامات الصفراء } , ونقش معالم الدهشة الممزوجة بالعطاء والتضحية والفداء ؛ لتراب هذا الوطن المعطاء .. وللإنسان فيه خصوصاً وللإنسانية عموماً متى ما اكتملت صورتهما الحقيقيّة .
" من عيوني "
سأضحي بنفسي من أجل سلامٍ يعمُّ الأرجاء إن لم يكن للسلام ثمنٌ سوى نفسي .. فأنا ميّت ميّت , فالموت من أجل هدف نبيل غاية كل نبيل .. فـلا يضيع المعروف بين الله و الناس ..
" من عيوني "
سأدون لك حياتي وأرهن لذاتك مفرداتي المتعلقة بخيوط حسنك التي تغلّف الفضـاء و الأكوان بعنفوانها و أصالتها ..
" من عيوني "
سأنتظر نورك الشفيف ليطرق نوافذ عمري حتى لو كان مع الفجر البعيد ؛ لأنه سيأتي بإذن الله فأرجوك لا يكن الموعد بعيـــداً ..
" من عيوني "
سأبحر في موانئك الساحرة ؛ لأعود إليها محملاً بالشوق والحنين , والرغبة الصادقة في معانقة رملها وملحها وأصدافها وشعابها المرجانية المستعصية عن الوصف ..
" من عيوني "
سأدوّن إيقاعات الحياة و نواميسها الكبرى في داخلي ومحيطي حتى أفك شفرةَ ألحان الحياة التي لا تستوعب مذاهبها أي حنجرة أو آلة موسيقية خرسـاء ..
" من عيوني "
سأمحو كل عبارات التجني و المصالح الوقتية والنفعية المقيتة , وأشكال وصور من أنجبهم الواقع العفن في غفلة الزمن حتى لا أرى ولا أسمع ولا أقرأ سوى صوت الإيمان والعقل والقلب والمنطق الإنسانيّ الرفيع ..
" من عيوني "
سأتنازل عن عرش الكبرياء وسأطوي صفحات الخيبة والمرارة والصورة السوداوية من أجل غد أفضل ومستقبلٍ أجمل وحياةٍ أحلى وأمتع ؛ لنريح و نستريح من الأشيـاء والذوات والأفعال التي لا نشتهيها ولا نحبّها فنحن ولدنـا لنكون أفضل .. وسنكون !!
" من عيوني "
سأفعل و أخطط و أرشد وأنصح وأضحّي لأجل أن أساهم في تطوير الحياة والسير بها للأفضل مهما كـآن الثمن ..
" من عيوني "
سأفعل كل شيء مسموح به لأجل أعينكم .. فأنتم أهلي و أصحابي وشركائي في التطوير والبناء ..
برأيي إن الموضوع متعدد الغرض في هالنص و
الواضح إنــهـ يدور عن شخص مودع أقاربهـ و أهلهـ
و راحل عنهم الى بلاد بعيدهـ بحثاً عن العلم أو الرزق
فيطمن أو يوصي او يودع نفسهـ و أهلهـ و أقرباءهـ و يعدهم بأغلى ما يملك
و هي العين و هي العضو الموجود في الجسم البشري الذي ليس
له بديل في حال فقدهـ.
من روائعك التي أعجبت بها:
إقتباس
" من عيوني "
سأتنازل عن عرش الكبرياء وسأطوي صفحات الخيبة والمرارة والصورة السوداوية من أجل غد أفضل ومستقبلٍ أجمل وحياةٍ أحلى وأمتع ؛ لنريح و نستريح من الأشيـاء والذوات والأفعال التي لا نشتهيها ولا نحبّها فنحن ولدنـا لنكون أفضل .. وسنكون !!
و أستطيع أن أسمي هالجوهرهـ الإبداعيهـ بهمـــة الطموح الى ميادين العلالي و كبريائهـ . و أيضاً:
إقتباس
" من عيوني "
سأنتظر نورك الشفيف ليطرق نوافذ عمري حتى لو كان مع الفجر البعيد ؛ لأنه سيأتي بإذن الله فأرجوك لا يكن الموعد بعيـــداً ..
و أيضاً هالجوهرهـ الأخرى و التي أستطيع أقول أنها من عاطفــهـ لطالما انتظرت الفرج و اليُسر و أستطيع
أن أشبهه حال هذا البيت بحـــال فلسطيـــن.
أخيراً:
لا تجعل لريشتك حد .أصقل إبداعك في قالب التوهج و الخيال .أشكرك و تقبل مروووري.
- مستر عادل : لقد ضربت وترا قويا وجرحا عميقا حاولت إخفاؤه في خضم كلماتي وبعثرتها وخلطتها بكلمات مبهمة وأفكار عامة لكنك استطعت أن تقتنص ماوراء السطور..هنيئا لي بشخص مثلك يقرأ مواضيعي ويتفضل علي بالردود النيرة..شكرا لك وشكرا لإطرائك ..تحياتي..
- بطل : شكرا لك على كلماتك العاطرة ووصفها الجميل..
سأتنازل عن عرش الكبرياء وسأطوي صفحات الخيبة والمرارة والصورة السوداوية من أجل غد أفضل ومستقبلٍ أجمل وحياةٍ أحلى وأمتع ؛ لنريح و نستريح من الأشيـاء والذوات والأفعال التي لا نشتهيها ولا نحبّها فنحن ولدنـا لنكون أفضل .. وسنكون !!
من أجمـــــل الرســـــائل الإيجابيـــــة اللتي قرأتها وسأحفظها
إقتباس
سأفعل كل شيء مسموح به لأجل أعينكم .. فأنتم أهلي و أصحابي وشركائي في التطوير والبناء ..