أرجع لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق وليد الرجاء (مدافع) المستوى والنتائج التي رسمها فريقه مؤخرا إلى سوء إعداد الفريق إبان إشراف المدرب السابق (مالدينوف) فالبرنامج الذي رسمه لتجهيز الفريق دمرنا لم يكن مواتياً وبالتالي أدى إلى تردي الأوضاع. وطمأن الرجاء جميع الاتفاقيين على وضع فريقهم ببقائه في دوري زين السعودي للمحترفين، واستبعد هبوطه لدوري الدرجة الأولى ،وقال بأن زملائي لديهم القدرة بتحقيق النتائج الإيجابية التي من شأنها أن تساهم ببقاء الفريق في مكانه الطبيعي مع الكبار، ولم يخف الرجاء بأن اختيار اللاعبين الأجانب وطريقة إحضارهم كان له تأثيره في تواضع مستوى الفريق لعدم قدرة الإدارة على إنهاء إجراءات تسجيلهم في الوقت المناسب وبالتالي فقدنا فرصة الاستفادة منهم فإلى بقية اللقاء :

ـ ما هي الأسباب التي جعلت الاتفاق يصارع من أجل البقاء بالدوري؟
تعود إلى فترة الإعداد بقيادة المدرب (مالدينوف) الذي تسبب بشكل كبير وواضح في وصـــول الأوضاع الاتفاقية إلـــى هذا المستوى، فبعـــد أن كان فريقاً ينافـــس على البطولات المحليـة والخارجية تحــــول إلى فريق تصطاده جميع الفرق.
وهـــو شيء طبيعي لأن الأمور اللياقة وهي من العوامل الأساسية في بنـــاء الفـــرق لم تصل إلى نسـبة أربعــين بالمائة، لــذلك فإن الخطأ في بدايـة المشوار أضر بفريقنا الذي دخل دوامة الهزائم ولم يستطع اللاعبون عمل شيء رغم الجهود والحماس الكبير الذي كانوا عليه في جميع المباريات لتقديم كل ما لديهم، ولكن صدقني الشيء الذي تعرضنا إليه لم يكن سهلاً وأثر في مشوارنا طوال المباريــات الســابقة، ولدي ثقة بأن نعود إلى سابق عهدنا فريقاً مغواراً يقارع على البطولات، ولا أخفيك أن تغيير المدربين وتعاقب الأجهزة الإدارية التي تعرض لها الفريق منذ بداية الدوري كان لها الأثر على مستويات ونتائج الفريق خاصة ونحن نلعب في ثلاث بطولات دوري زين السعودي للمحترفين وبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الممتاز والأولى وكذلك بطولة الأندية الخليجية التي شاركنا فيها ولم يحالفنا التوفيق.

ـ ولكن الاتفاق كان قاب قوسين أو أدنى من دوري الدرجة الأولى؟
بكل ثقة أقول بعزيمة لاعبي الاتفاق المخلصين للشعار الذي يرتدونه إن فارس الدهناء مهما تعصف به الأمور سيبقى بالدوري، وكلامي ستجسده واقعاً من خلال العمل الذي نرسمه داخل الملعب، والمباريات المقبلة ستكشف ذلك، ولن تؤثر في معنوياتنا الخسائر السابقة بل العكس هو الصحيح حيث ستزيدنا قوه وصلابة على التحدي لكل المتشائمين الذين يتمنون خسارة الفريق لكل لقاء،لأن رجال الاتفاق يملكون القدرة على رسم خارطة النجاح من أجل فارس الدهناء، علاوة على أن اللاعبين ينظرون للمزايا الاحترافية التي يحصلون عليها من عقودهم ورواتبهم والتي تعتبر مصدر رزقهم، ولذلك سيبذلون جهوداً كبيرة من أجل بقاء الفريق.

ـ ولكن الشيء الذي نشاهده على الواقع تفكك أبناء الاتفاق وتحديدا في الفترات الماضية.
وجود الخلافات طبيعي في أي عمل ينشد من يرسمه الوصول للنجاح، ولهذا فإن العمل المنظم يسلخ كل الاختلافات وتصبح الآراء منصبة في قالب واحد وهو البحث عن النجاح وتعود الأوضاع إلى واقعها الصحيح، والشيء الذي نعيشه بالاتفاق ليس هناك خلافات وجميع رجال الاتفاق تهمهم مصلحة النادي والكل شاهد الحضور الجماهيري لمباريات الفريق ومساندتهم للاعبين داخل الملعب، وهو الشيء الذي يثبت للجميع بأن أبناء الاتفاق موجودون وقت الشدائد.

ـ ماذا عن الجهاز الفني بقيادة المدرب الروماني(إيوان مارين)؟
مدرب ممتاز وصارم جدا في عمله وأضاف الشيء الكثير للفريق من جميع النواحي، حيث قام بإعادة العمل من جديد عند استلامه زمام الأمور الشيء الذي جعل الصورة الحقيقية للفريق تظهر وتبرز للجميع من خلال المستويات التي كان عليها الفريق في المباريات الأخيرة رغم الخسائر التي تعرضنا لها، ولم نكن نستحقها لذلك فإنني أتمنى بقاءه للموسم المقبل لأن لديه الشيء الكثير ولكنه يحتاج أن يعد الفريق من البداية حتى يعطي كل ما لديه.

ـ هناك انتقادات للاعبين المحليين والأجانب الذين تعاقدت معهم إدارة النادي هذا الموسم؟
بالنسبة للاعبين المحليين أعطوا الفريق قوه وإضافة من خلال المباريات التي خاضوها ولازال لديهم شيء في المباريات المقبلة، ولكن المشكلة كانت جماعية، أما اللاعبون الأجانب فإن الفريق لم يكن محظوظاً هذا الموسم لأن بعضهم لم يلعب مع الفريق بسبب وكلاء التعاقدات الذين لم يحسموا الأمور في مصلحة الطرفين النادي واللاعب، الأمر الذي تسبب في إحداث مشاكل وبالتالي عدم مواصلتهم مع الفريق لذلك كان هذا الشيء له أثر سلبي على الفريق لأن أي فريق يحتاج لدعم اللاعبين الأجانب وهو الشيء الذي لم نستفد منه هذا الموسم.

ـ استشف من كلامك ثقتك الكبيرة بأن الاتفاق سيبتعد عن منطقة الخطر ؟
ثقة واقعية يعيشها جميع أبناء الاتفاق المخلصين لناديهم وليست مجرد كلام لأن ما يميز الاتفاقيين هو التكاتف حول بعضهم البعض إذا اشتدت الأمور وأصبح وظهرت عوامل قد تهز بالكيان الاتفاقي تجدهم يقفون وقفة رجل واحد، ويتفقون من أجل اتفاقهم على كلمة واحدة وأفعال مشتركة تحقق النتائج الإيجابية التي تصب في مصلحة الفريق.