دفاعة بلاء .. أم عودة الحال لأيام أم صلال؟
ما حدث يوم الخميس في مباراة الهلال والنصر يدعو إلى النظر والتحقق هل هي كبوة جواد واستراحة محارب؟ أم أنه ضعف في مواجهة إتقان الإغلاق الدفاعي؟
ما ألفت نظري هو الارتباك الكبير وليس الاستعراض وعجز الحيلة الذي ظهر عليه لاعبو الهلال في تلك المباراة والذي جعل الخصم يقود المباراة إلى حيث يريد هو لا إلى ما يريده قيريتس واللاعبون ..
نظرات ويلهمسون ذكرتني بالنظرات نفسها في مباراة أم صلال.. الحيرة هي الحيرة.. التمريرات المقطوعة من لاعبي الهلال .. الثقة لدى لاعبي النصر.. الهجوم على الإطراف الذي نجح في اختراق الحصون الهلالية .. فأسفر عن هدفين وضل الثالث الطريق فضرب العارضة..
المدرب يجد نفسه مأسوراً بخطة مدرب النصر الذي ظهر بشجاعة متناهية وهو يلعب بمهاجمين في حين يلعب الهلال بمهاجم واحد ومحورين .. كيف استطاع أن يلخبط أوراق قيريتس ويضطره لتعديل الخطة في الدقيقة 26 تقريباً بنزول الفريدي وخروج الغنام...
سيناريو اللقاء يمر بنفس أسلوب الماضي.. تحكم من الفريق الخصم ومن مدربه .. عجز من مدرب الهلال ومن اللاعبين.. ونظرات الحيرة في عيون الجميع..
الهلاليون ينظرون بعين إلى بطولة الدوري.. وبالأخرى إلى البطولة الآسيوية.. ثم كأس العالم للأندية.. فهل الهلال مجهز لها؟
وهل عناصر الهجوم تحديداً قادرة على صنع الفرق؟ أم هي من النوع الذي يمكن تكبيله بالتغطية الدفاعية والضغط على حامل الكرة ؟! لا يكفي أن يقوم اللاعب (مثل ياسر القحطاني) ب50 أو 60% من مهام المهاجم مثل التحرك بدون كرة أو سحب المدافعين ويغفل عن أهم أدواره وهو التسجيل ولا نلومه على إضاعة الفرص والبحث عن الأهداف السينمائية التي لا تخدم سواه!! المحياني وخلال فترة قصيرة استطاع الحصول على ضربة جزاء كانت ستكون هدفاً بينما ضاعت العديد من الفرص المؤكدة على ياسر خلال الـ 14 مباراة الماضية تقريباً ولو نظرنا تهديفياً لوجدناه يأتي بعد هدافي لاعبي خط الوسط الهلالي ..
وياسر على كل حال لاعب ممتاز ولكن هل يكفي وحده خلال التحديات القادمة؟؟!!

لست متشائماً ... ولكن هذه المباراة فيها دروس ويجب أن لا تمر سهلة هكذا ...