الهلال طوفان .. والإتي غرقان! بقلم فارس كردي كثيرون تحدثوا من قبل بداية لقاء (الكلاسيكو السعودي) بأن الهلال يدخل اللقاء بكامل نجومه ,والإتحاد (بظروفه) ولكن الإتحاد فريق كبير لايتعمد على لاعب واحد أو يتأثر بظروف من الممكن تجاوزها وإيجاد حل لها .. إلاَ أن الفتره الماضية (أعني موسمين أو أكثر) الإعتماد الكلي يكون منصب على محمد نور! وهو الغائب عن هذا اللقاء بالإيقاف .. مما أثر كثيراً على نفسيات الجماهير الإتحادية وخصوصاً من يقولون بأن غياب نور (يعمل فارق) ..
بدأ المدرب الإتحادي كالديرون اللقاء بدون تحفظ واضح! بل إنه كان يريد المهاجمةَ على المضيف وليس التراجع إلى الخلف ..لعدم إعطاء الهلال التحرك بحرية وأمان .. ولكن نجومية العداء السويدي الذي جعل من لاعبين الإتحاد (كحواجز) لأولمبياد أثينا ,وعودة ياسر (للشقاوه) في الخط الهجومي ,وحضور نيفيز بصورة (ريفلينو) وبثلاثية أسكتت المنتقدين لمستواه ..كانت عوامل مؤثره على مجريات اللقاء..
وهذا ماحدث بدهاء الداهيه جيريتس الذي دخل المباراة بإحترام الإتحاد من دون أي إنقاص من قيمته ,وكان متوازناً جداً في طريقة اللعب وحصل على الأفضلية من جميع النواحي حتى أتى الهدف الأول مبكراً في الدقيقه السابعة (ولم تكتمل) في لقاء (كلاسيكو)!..
والإتحاد رغم الظروف (كما يقولون) إلا أنه هاجم وبخطوره في بعض الهجمات .. ولكن إضاعة الفرص هي المشكلة التي واجهت المحاولات من العميد! ويكفي إنفراد النمري ,وتصويبة أبو شروان في القائم ,ومحاولتين من سعود كريري إحداها في التسعين!..
ربما يكون الخطأ الذي ارتكبه السيد كالديرون "بفتح اللعب" دون الإغلاق للمناطق الخلفية بإحكام! (على حسب الظروف) كان هو السبب الوحيد الذي زاد من كمية الأهداف التي ولجت مرمى مبروك زايد .. ولا غرابة في ذلك مع قوة الزعيم..
فقد فرض نفسه ,وأخاف خصمه ,وظهر بصورةٍ لاتعرف للرحمة طريق! ,وأثبت للجميع أنه على إستحقاق بالحصول على لقب "نادي القرن" والفوز بخمسة أهداف نظيفة على فريق يصنف من أقوى أندية القارة الآسيوية! ,إلى أن دخلت الرحمة قلب الحكم بعدم إحتساب ركلتي جزاء للزعيم! ,وإلا كانت النتيجة كارثة عظمى لايستطيع التاريخ أن يدونها في ملف الذكريات!..
مباراه كانت للتاريخ مفاجأه ,وللهلاليين مفرحه ,وللإتحاديين مفجعه! ولكنها سلاح ذو حدين للزعيم والعميد على حد سواء!.. فلا يدخل الغرور قلوب الهلاليين للإنتصار الكبير فتكون النتيجة عكسية ,أو إنتفاضةٌ حقيقية للإتحاديين إذا ما عادت المياهـ لمجاريها وسارت الأمور في المسار الصحيح ..وأعتقد بأن هذا سيظهر عندما يلتقي الهلال ببنو قادس ,والإتحاد بالفتحاويين الذين أحذرهم من إنقضاض النمر الإتحادي عليهم بكل وحشية! .. وصدقوني بأن لقاء الدور الثاني بين الفريقين في جده سيكون لقاء (غير) بمعنى الكلمة .. إذ سيدخل الزعيم بعنوان (تأكيد القوة) ,وسيأتي العميد بعنوان (الإنتقام الشديد) وستتابعون مباراة من العيار الثقيل ,وكأنها نهائي كأس العالم للأندية!.
*لاأنسى لقطة النيزك أسامة هوساوي عندما شق الطريق الإتحادي بالكامل ,أثبت فيها بأن بعض المناطق الإتحادية تحتاج إلى خياطة!..
*قبل 30 سنه تقريباً كانت أكبر نتيجة من صالح الهلال عندما انتصر بـ خمسة أهداف مقابل هدفين من أمام الإتحاد .. أما في هذا العام 1430هـ الهلال يكسر الرقم القياسي ليحقق خمسة أهداف جديده من أمام الإتحاد أيضاً! ,ولكن كان الإتحاد في هذا العام (كعداد السيارة الجديده) التي لم تتحرك ولم تلامس الطرق ,وبقيت كما هي على (الزيرو)!..
*أبشركم بخروج أمي بداية شهر ذي الحجة من المستشفى بعد 4 شهور!,ودعواتكم لها بالشفاء ولجميع مرضى المسلمين اللهم آمين اللهم آمين..