لا نخشى (أحد)

أكد أن الاقتصاد السعودي آمن والإعلام شريك رئيسي .. العبد الهادي

لقاء محمد النجيري - الجمعة 18 ديسمبر 2009

أكد أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبد الهادي سعادته الكبيرة بعد فوز دوري زين السعودي للمحترفين بجائزة أفضل رعاية على مستوى العالم العربي، وقال “الجائزة تأكيد على أن العاملين في لجان الاتحاد السعودي مؤهلون وقادرون على إنجاح المسئوليات التي توكل إليهم”، وشدد على أن المستقبل الاستثماري الرياضي زاهر في السعودية، وقال “هناك رجال أعمال وثقوا في هيئة دوري المحترفين التي تشرف على الدوري لذلك وضعوا أموالهم، وكشف أن الإنجاز الذي تحقق سيضع المزيد على كاهل العاملين في أمانه اتحاد القدم وغيرها من اللجان الأخرى.. الهادي تحدث عن جوانب عديدة في محتوى اللقاء التالي:

- حققت هيئــــة دوري المحترفين السعودي نجاحا جديد بحصولها على جائزة أفضل رعاية بين الدول العربية.. ما تعليقكم على ذلك؟
في البداية هذا نتاج عمل منظم من قبل المسئولين، وهذا العام الأميـــر سلطان بن فهد ونائبه الأميــر نواف بن فيصل وشــركة زين الراعي الرسمي ومجلس الإدارة فــي الاتــحاد السعودي لكرة القدم وكافة اللجان العاملة في هيئة دوري المحترفين السعودي والجماهير الرياضية استمتعت بالتنافس الحيوي وشاهدنا الكثير من الأخبار السعيدة.

- هل توقعتم أن تحققوا مثل هذا النجاح؟
بكل صراحة لا نخشى في الاتحاد السعودي لكرة القدم أي منافس لأننا تعودنا العمل وسط منظومة إدارية رائعة بقيادة الرئيس العام ونائــبه، وفي ذات الوقت عزز نظام الاحتراف السعودي فرص تفعــيل العمل بشــكل منظم، وجميع المؤهلات موجودة في الكوادر التي تعمل علاوة على الدعم من قبل الحكومة بقيـــادة خادم الحرمين، حيث يلقى مجال الشباب والرياضية دعما لا محدود في جميع المجالات وهذا بلا شك الدافع الأكبر وراء تواصل العجلة الرياضية ووصولها إلى المكان السامق الذي تعيشه.

- ما الخطط التي وضعتها هيئة الاستثمار بدوري المحترفين لاستقطاب المستثمرين؟
طبعا الدراسات التي أجريناها أكدت لنا أن السوق الرياضية السعودية قوية جدا وأيضا على المستوى غير الرياضي يعتبر الاقتصاد السعودي ذا سمعة كبيرة ويعزز فرص المستثمرين ويشعرهم بالأمان إضافة إلى بعد النظر الذي اعتمدنا عليه لإعطاء المستثمرين الثقة اللازمة للزج بأموالهم وسط أجواء اقتصادية مربحة، والمثل الشعب يقول “رأس المال جبان أو خواف”.

- هل تعني أن شركة زين الراعي الرسمي لدوري المحترفين السعودي شعرت بالأمان؟
بالضبط، فعندما وجدت هذه الشركة الرائدة المجال مناسبا لضخ ملايينها لم تتردد في أخذ خطواتها الجريئة والتي انعكست بالنجاح بعد أول موسم شراكة بينها وبين الاتحاد السعودي لكرة القدم.

- هناك بنية تحتية قوية يتفاءل كثير من المستثمرين في مجال الرياضة بأن تؤتي ثمارها مستقبلا.. ما رأيك؟
دائما لدينا مناخ مهيأ للنجاح وهناك دراسات مبدئية تعمل لكل شيء وبالتالي لا خوف على من يرغب في الدخول في الاستثمار الرياضي في المملكة العربية السعودية، وعندما نقول استثمارا أو رعاية فإننا نؤكد أننا على درجة كبيرة من المصداقية والاحترافية في العمل.

- ما مدى العبء الذي ستتركه الجائزة على عاتق العاملين بشكل عام؟
أصبحنا ملزمين بأن نضاعف جهودنا أولا للمحافظة على ما حققناه وثانيا كي نؤكد مجددا أننا نسير في الاتجاه الصحيح ولذا فإننا لن نقدم الجهد الأدنى ونتوقع أن ننجح، بل سنقدم العكس حتى نحافظ على ما أنجزناه.

- هل توقيت الجائزة يرد بعض الاعتبار بعد إخفاق المنتخب السعودي في التأهل لكأس العالم 2010؟
أبداً، وضع الجائزة مختلف لأنها مكافأة لما أنجزناه في مجال الدوري السعودي المميز دائما والذي يؤكد يوما بعد آخر أنه دوري مطلوب وفي كل وسائل الإعلام لما فيه من الإثارة والمتعة، أما فيما يخص عدم تأهل الأخضر فنحن سبق وتأهلنا أربع مرات متتالية ولم نتعال أو نقلل من أحد بل جعلنا تلك الفترات خطوات نحو الأفضل ولم نعتبرها غاية طموحاتنا، وحتى عندما خسرنا بطاقة التأهل الحالية لـ2010 لم نيأس لأنها لن تكون نهاية العالم بل اعتبرناها خطوة لإعادة حساباتنا لكل شيء، إضافة إلى أننا نعترف بأن هناك من يستحق التأهل وتحقيق الإنجازات مثلنا وكحق مشروع للجميع.

- هل أنت مع من يرى أن الكرة السعودية فقدت شيئا من بريقها؟
لم نفقد قوتنا ولن تخسر الكرة السعودية حضورها لمجرد عدم التأهل، نحن نملك دورياً قوياً وهو الذي سيعيد الإنجازات للأخضر لارتفاع مستواه، ولم يكن الخلل أو الهزات في قاموسنا عذرا للإخفاق، وكما ذكرت كنا نتأهل ونفرح ونشارك ونشرف الكرة العربية بكل تواضع، ونتقبل اليوم في نفس الزمان ما حدث لنا بروح رياضية.

- أعطت الأندية السعودية جانبا إيجابيا في تعاملها مع متطلبات المرحلة نحو الاتحاد الآسيوي؟
حتى قبل أن يضع الاتحاد الآسيوي معاييره الأخيرة كانت الأندية السعودية جاهزة في كل جوانب الاحتراف، فمثلا لم يكن ينقص أنديتنا سوى (الاستقلالية)، وأتمنى أن يكون لكل ناد مورد مالي مستقل رئيسي حتى الشركات الراعية وهي موجودة واستوفينا هذا الجانب وأصبح نظام الاحتراف متكاملا.

- كيف ترى مشاركة الأندية السعودية خارجيا وتحديدا في منافسات الاتحاد الآسيوي؟
جيدة، وممثلونا أربعة وغالبا يصلون لمراحل متقدمة كان آخرها وصول الاتحاد للنهائي وخسارته أمام بوهانج الكوري، فيما وصل الموسم الماضي ثلاثة أندية لدوري الـ8 الهلال والاتحاد والشباب، وهذا شيء محفز لكي تواصل الكرة السعودية نجاحاتها قاريا.

- هل تتوافق طموحات الاتحاد السعودي لكرة القدم مع ما يفكر فيه الشارع السعودي؟
بالتأكيــد لأن أهدافنا مشـــتركة والمجتمـــع السعودي كله يقف خلف إنجازاتنا المشرفة وبل ويعطينا الدافع بحماسه وحبه للمنتخب السعودي ووقوفه الدائم باستمرار وحتى في روحه الرياضية يظل المجتمع السعودي (مثاليا) لأنه يتقبل الخسارة كي يفرح للفوز، وهذا يؤكد ما لدى الشارع السعـودي من وعي فـــي كل الأشياء، وحقيقة إن ذلك مفخرة لنا جميعا.

- ما اللـــغة الإعــلامية التي يعتمدها الاتحاد السعودي وهيئة دوري المحترفين في التخاطب مع المجتمع الرياضي السعودي؟
نؤمن بالشفافية في عملنا ونتقبل النقد الهادف بل ونستفيد منه والمجتمع الرياضي عبارة عن حلقة متكاملة وعلى الجميع القيام بدوره في نجاح المنظومة الرياضية ورسالتنا دائما عبارة عن (دعوة) للتعاون لمصلحة رياضتنا.

- ماذا عن الإعلام؟
هو شريك رئيسي كما يقول الأمير سلطان بن فهد في كل مرة ويظل المرآة التي نستقي منها أخطاءنا ونتعرف على كل الأشياء وتحديدا ماذا أنجزنا، ولذا نطالب الإعلام بالاهتمام بتسليط الأضواء على المفيد وعدم الاهتمام (بالغث) لأنه بذلك يعكس أهدافنا المشتركة ويساعد في استقطاب المستثمر الذي يريد أن يتعرف على بوادر نجاحه قبل الدخول في المعترك الريــــاضــي المحــلي مـــن خـــلال الصحــف والقــنـــوات الفضائية.

- هــــــل تتخوفون من بعض ما يطرح في الصحــــف والقنوات الفضائية المتخصصة؟
بالتأكيد لأن المستثمر غير المطلع ينسحب بسبب خبر أو طرح ضعيف ويخشى الدخول في الاستثمار إذا قرأ أو لمس هشاشة ما يطرح إعلاميا.