10/01/2010, 11:59 AM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 09/09/2009 المكان: بكل مكان
مشاركات: 203
| |
| اتمنى تعذرني اخوي
تأخرت علينا بالجزء [ 12 ]
واكثر الاعضاء ينتظروك
وراح انزل الجزء 12
------------------------------------------------------------------
(12) العطلة الصيفية في مختبرات علم الوراثة :
بدأت العطلة الصيفيه وكانت فرصة لزيارة الاهل قبل البدء في العمل الصيفي فقد عزمت على قضاء ما يتبقى من إجازتي في مختبرات علم الوراثه ( كما ذكرت في مذكرتي السابقه ) ..
اكملت الترتبيات لزيارة اهلي ولم أخبر أي أحد منهم بزيارتي ..
وصلت بحمد الله فجرأ الى أرض وطني الحبيبه وذهبت مباشره الى بيتنا وانا يحودني الشوق لرؤية والدتي ووالدي ..
دخلت البيت كان الصباح في ساعاته الأولى لايمكنني نسيان فرحتي وفرحة والدتي التي ارتسمت على محياها عندما فُتح باب المنزل ورأيتها جالسة في فناء المنزل أو في ( حوش البيت ) كما يحلو لي تسميته حيث تدور ذكريات الطفولة في أرجائه ..
مرت الاسبوعين التي مكثتهما عند أهلي سريعاً وبعدها عدت لإكمال دراستي ..
بعد عودتي من زيارتي القصيره للأهل اصبت بعدها بكآبة وضيقة كتلك التي أصابتني في أول مقدمٍ لي لبريطانيا تنميت بعدها بأني لم اقم بتلك الزياره الخاطفه للأهل ..!! ( وهذا امر طبيعي يصيب أي مبتعث يذهب زيارة أولى لأهله )
كنت كما ذكرت سابقا قد قررت ان اكمل باقي فترة الصيف في مختبرات علم الوراثه ونسقت على إثر ذلك موعداً مع رئيسة القسم ( الدكتوره كاشمور) على ان أبدأ يوم الاثنين ..
حضرت لموعدي المحدد معها ولم تكن موجوده أخبرتني السكرتيره أن علي ّ العوده بعد ساعتين لأن لا أحد يعلم اين ذهبت ..؟!!
عدت بعد ذلك ووجدتها في مكتبها وكأن شئياً لم يحدث و لم ارغب في الدخول معها في نقاش حول الموعد الذي أخلفته معي ..فأنا في غنى عن ذلك كله ..
أخذتني للمختبر حيث يشارك فيه 3 بروفسورات ويوجد فيه 5 طلبة دكتوراه انجليز وطالب ماجستير ( هندي ) كان على وشك الإنتهاء من بحثه.
كما هو المعتاد في بداية الأمر وجدت نفسي منبوذاً بينهم ..كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر حية في ذلك الوقت وكانت بريطانيا تخشى من وقوع هجمات مماثله.
أذكر ان أحد الطلبه في ذلك المختبر يصيبه الفزع كلما سمع صوت اسعاف فكثيراً ماكان يبدي خوفه من وقوع هجمات وان صوت الاسعاف هو استحابه لإعتداء حصل ولكم ان تتصور كم عدد المرات التي يصاب فيها بالهلع فمبنى المختبر ملاصقاً لمبنى المستشفى ..!!
من أصعب مواقفي في المختبر كانت مع الفني( مايك) فقد صرخ في وجهي يوماً طالباً مني ( أن لاأنظر في ووجهه أبداً ) ..!!
بدى لي حينها وكأنه ثورٌ هائج يريد أن ينطح من أمامه اما أنا فلزمت حينها الصمت وليتني لم أفعل فقد اعتبر ذلك ضعفاً مني فأصبح بعدها أكثر شراسة معي ..!!
كنت قد أُعطيتُ طاولة الهندي الذي كان على وشك التخرج وبدت بملازمة طالب الدكتوراه ( روب) الذي كان أوشك على الانتهاء من سنته الثانيه والدخول في سنته الثالثه..كان بحثه في موضوع ( الطفرات الوراثيه لدى الفطريات والتي تجعلها أكثر شراسه) كان روب هذا بخيلا جداً ومتحفظاً على معلوماته حتى واصبحت كمن يتسول المعلومة منه ..!!
كانت هناك عدة تجارب كنت اتمنى تعلم بعضها لفائدتها لي ولكن للأسف لم أستطع تعلم الا بعض الرتوش منهم ..!!
في المختبرأيضا كان هناك طالب دكتوراه لا يريد مني التحدث أبدا معه حتى أنني انتهيت من فترة التدريب ولم أتبادل معه كلمه واحده ..!!
بقي على انتهاء الاجازة الصيفيه عشرة أيام فقررت بعدها التوقف عن العمل الصيفي وأخذ إجازة قصيره قبل بدء السنة الثانيه من الدراسه..
قضيت العشرة أيام المتبقيه من الاجازة في إيرلندا والتي قد حصلت على فيزة زيارة لها عندما كنت في السعوديه لزيارة الاهل .
كان من الأفضل لي التوجه مع شركة سياحيه تبدأ الرحله من دبلن ثم تتوجه نحو الشمال الايرلندي كانت من امتع الرحلات التي قمت بها ..
في دبلن برنامجنا السياحي تمثل بزيارة الاماكن التاريخيه وكنت أختم يومي بالذهاب للمسجد في جنوب المدينه والذي تكقل ببنائه ( عائلة آل مكتوم ) جزاهم الله خيراً فهو عمل يحمدون عليه وحقيقة لم بنغص علي ّ في دبلن الا مشاهدة بعض شبابنا المراهق وهو في حالة سكر وللأسف فقد حاولو مضايقتي ..
في اليوم التالي ذهبنا مع المجموعه السياحيه للشمال الايرلندي وكان الركاب من جميع الجنسيات ، اذكر ان أن موظفة الشركة في دبلن طلبت صورة من جوازي كإجراء روتيني لجميع الركاب وقد بدت عليها علامات الدهشه قائلة أنت أول سائح معنا من أصول عربيه بعدها استئذنت مني ان تري زميلتها جوازي السعودي لتشاهد الرجل العربي بلباسه التقليدي..
ابتدءت الرحله وكان على كل راكب البدء في التعريف بنفسه ومن أي دوله جاء ..كنت المسلم الوحيد بل قل الرجل الملون الوحيد فالجميع من دول اوروبيه وامريكيه والبعض من الجنسية الاستراليه..
المرشد السياحي لنا هي ( لورا ) الفتاة الايرلنديه من الاصول الكاثوليكيه كان الكثير من حديثها حول الظلم الذي يتعرض له الكاثوليك من البروستانت في الجزء الشمالي.
في( بلفاست ) رأيت الأعلام الفلسطينيه ورأيت كتب (مالكوم اكس) تباع في الجزء الكاثوليكي والذي كانت تسيطر عليه عصابات IRA وكما هو معلوم مدى أرتباط هذا الجيش أو ( العصابات حتى لا أتهم بدعم الأرهاب ) بمنظمة التحرير الفلسطينية و بعض الأنظمة العربية. ..............
تزامن وجودنا هناك مع التحقيقات التي تقوم بها بها الحكومه بشأن ( يوم الأحد الدموي ) وهي مناقشات مفتوحة لمن أراد الحضور من الجمهور .
يوم الأحد الدموي كان في تاريخ الثلاثين من يناير في العام ألف وتسعمائة وأثنين وسبعين في مدينة ( ديري ) حيث قامت قوات الجيش البريطاني من الكيتبة الأولى بأطلاق النار على المتظاهرين أصيب منهم 26 متظاهراَ و قتل 13 شخصاً منهم 7 أطفال وقد أقيمت تحقيقات ومحاكمات لرجال الجيش في وقتها وتم تبرئتهم جميعاً حيث أنتهت التحقيقات أن المتظاهرين كانوا يحملون السلاح و أن تصرف الجيش كان دفاعاً النفس, ولكن الجميع كان يعلم أن ذلك ليس صحيحاً فقد أعيد فتحت التحقيقات في عام 1998. و قد أستمرت لسنوات وحينما حضرت جزء منها كان ذلك في العام 2002م. لا أعلم هل انتهت التحقيقات أم مازال الإنجليزي يغطون في بيروقراطيتهم التي صدروها للعرب وليتهم صدرو لنا الشفافيه والحزم في تطبيق القانون.
لنعد لرحلتنا فقد عدنا عبر طريق سريع أختصرنا ثلاثه أيام التي قد استغرقناها للذهاب في بدايه رحلتنا من دبلن لبلفاست إلى ثلاث ساعات ..!! حيث كان طريق الذهاب يمر بالقرى والمزارع اما العوده فكان عبر الطريق السريع ..
بعدها عدت لإنجلترا وأنا اتطلع لبدء عام دراسي جديد. |
الوضع العادي
