19/12/2009, 11:34 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 27/01/2006
مشاركات: 391
| |
أين يُريد هؤلاء أن يصلوا بالبلاد والعباد ؟ بسم لله الرحمن الرحيم {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
العلم من أعظم النعم التي ينعم الله بها على الإنسان ، فالعلم هو أساس الحضارات ومصدر انجازات الدول وأمجاد الأمم .
والشيء بالشيء يذكر ، من يحمل هذا العلم ويعمل به ويعلمه لاشك أن فضله عظيم ومقامه رفيع .
وحينما يكون هذا العلم " شرعيا " هنا يزداد العالم رفعة وفضلا .
فـ العالم يجاهد لحفظ الشرعية وايصال مبادئ الدين بشكل صحيح للبشر ، ويعمل على هدايتهم وتوجيههم ليكونوا على علم واضح بعقيدتهم وليحذروا دعايات المضللين وأعداء الدين ..
ويكفيهم شرفا قوله تعالى ،
{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَ أُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم}
يكفيهم كذلك ذكر ربهم بأنهم أهل خشيته الحقيقيون كما في قوله تعالى -: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}
كذلك ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأفضل الأحوال ،
ورد عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
((وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر)).
كلك قوله صلى الله عليه وسلم من حديث مُعَاوِيَةَ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: ((مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ))
((فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ)).
يالها من مكانة وياله من فضل ،
إذا فضلهم عظيم ومقامهم رفيع ، الله يذكرهم والنبي يقربهم ،
فـ حري بنا أن نجلهم ونقدرهم . حينما تأسست الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله ،،
قامت على أساس لا اله الا الله محمد رسول الله ،،
تحقيقا وعملا لكل معانيها ،
قامت على أساس التعاون مابين الإمامين محمد بن سعود رحمه الله والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ،،
أغلب المصادر ذكرت اللقاء الأول مابين الإمام بن سعود والشيخ بهذا الشكل :- (فذهب الأمير محمد إلى الشيخ في بيت محمد بن سويلم ، وقصده وسلم عليه وتحدث معه ، وقال له يا شيخ محمد أبشر بالنصرة وأبشر بالأمن وأبشر بالمساعدة ، فقال له الشيخ : وأنت أبشر بالنصرة أيضا والتمكين والعاقبة الحميدة ، هذا دين الله من نصره نصره الله ، ومن أيده أيده الله وسوف تجد آثار ذلك سريعا ، فقال : يا شيخ سأبايعك على دين الله ورسوله وعلى الجهاد في سبيل الله ، ولكنني أخشى إذا أيدناك ونصرناك وأظهرك الله على
أعداء الإسلام ، أن تبتغي غير أرضنا ، وأن تنتقل عنا إلى أرض أخرى فقال : لا أبايعك على هذا . . . أبايعك على أن الدم بالدم والهدم بالهدم لا أخرج عن بلادك أبدا ، فبايعه على النصرة وعلى البقاء في البلد وأنه يبقى عند الأمير يساعده ، ويجاهد معه في سبيل الله حتى يظهر دين الله ، وتمت البيعة على ذلك ) .
بعدها بدء الشيخ محمد بن عبدالوهاب في نشر العلم وإقامة الدروس في القرآن وتفسيره وفي الحديث ،،
كذلك كان الجهاد بالسيف من قبل الأمير محمد بن سعود رحمه الله حاضرا لترويض كل من تسول له نفسه بمناصبة العداء للدين وأهله
تعاقب ملوك هذه البلاد على نصرة الدين ورفع كلمة لا اله الا الله
فرأينا الاهتمام من قِبلهم في أمور كثيرة :-
1- اعمار المساجد والقيام عليها ،،
2- دعم دور تحفيظ القرآن والقائمين عليها ورعايتها ،،
3-اقامة الدروس والمحاظرات وتسخير كل الخدمات للقائمين عليها ،،
4- تقريب العلماء واستشارتهم في امور سياسية مهمة ولعل أبرز الأمثلة :-
* تعاون الشيخ محمد بن عبدالوهاب والأمير محمد بن سعود ،،
* إستشارة العلماء في قضية الإستعانة بالقوات الأجنبية في حرب الخليج ،، مع مرور الزمن حدثت بعض الأخطاء والتجاوزات من فئة أخطئت الفهم وضلت ضلالا مبينا ،،
كما حدث في قضية جهيمان ،، ومن بعدها بعض التفجيرات في الرياض ،،
من فئة قليله ليس لهم مناصب ولامكانة ،،
كانت ردة الفعل لدى السلطة السياسية جدا حكيمة ،،
قربت العلماء أكثر وإستشارتهم في المسائل والحلول ،،
لكن هذا لم يعجب من في قلبه مرض ،
وخرجت لنا فئة ضالة تستتر بمبدء حرية الرأي ولا أحد فوق النقد ،
وبعض الشعارات الزائفة التي أثبتت الأيام أنها مجرد قناع ،،
فرأينا الهجوم المباشر وغير المباشر على العلماء وطلبة العلم وكل قطاع يشرف عليه من قبلهم مثل القضاء ، دور تحفيظ القرآن والهيئات ،،
المتتبع للأوضاع يدرك أن مايحدث أبعد مايكون عن الإنتقاد ،،
هم فئة منظمة يخدمون - بعلمهم أو بجهلهم - أنظمة خارجية لا تُريد الخير لهذه البلاد ولا لأهلها ! اعاننا الله على جهلهم . |