انطلقت يوم أمس الأول المرحلة الدراسية لهذا العام وفتحت صفحة جديدة من الجد والعمل وانتهى وقت الاستجمام والراحة وعادت الطيور المهاجرة إلى اوكارها وبدأت الحياة العامة تنتعش من جديد .
وفي مثل هذا الوقت من كل عام يتحول النشاط الرياضي ( خاصة نشاطات الأندية ) إلى نشاط أكثر سخونة وتنافساً وقد يكون ذلك عائداً إلى عودة مسؤولي الأندية ورؤسائها وعودة محترفيها الكرام !!.
وإذا كانت هناك بعض الأعمال وجداولها في انتظار الأخوة السادة الكرام مسؤلي ورؤساء الأندية وأعضاء شرفها فإن الخطوط العريضة لموسم هذا العام تم وضعهاوالقرارات المهمة والصعبة تم اتخاذها والصفقات الموسمية تم اعلانها وتوقيعها .. وجميع هذه المهمات والأعمال تمت بعيداً عن إزعاجات وضوضاء وضجيج النادي !!
إلى متى ونحن نضحك على بعض ؟!
* عندما نتحدث عن بعض الجوانب السلبية في إدارة أنديتنا فذلك لاننا ننشد المصلحة العامة ولا نهدف التذكير باخطاء الآخرين ، فعملية التطوير الرياضي لدينا مستمرة منذ زمن ولا بد لها أن تستمر ، ومن هذا المنطلق فيجب أن نركز على جانب مهم من جوانب المسيرة الرياضية ألا وهي إدارة وتسيير شؤون الأندية الرياضية لدينا .
* ولكني نتحدث بشفافية فإن أنديتنا تدار بجهاز تحكم آلي من بعد وبواسطة بعض الأشخاص ، بل أن المصيبة الكبرى هي أن تلك الإدارة هي أبعد ماتكون عن النادي وهمومه ومشاكله وشئونه وفوق هذا وذاك أبعد ماتكون عن رأي جماهير النادي التي اخلصت - ومازالت -لناديها وضحت لأجله وتقول ( أليس أن الأصل والأساس ..فلماذا هذا التجاهل والنكران والنسيان .. لاندري .. والجواب لدى قصور جدة والرياض وفنادق لندن وباريس وشاليهات الدمام واستراحات القصيم وحائل والمدينة والله المستعان )) .. انتهى كلام الجماهير ولنا أن نضيف حتى الأندية الريفية أصبحت اجتماعاتها تقام في الصحاري والمنتزهات وبعيداً عن مقرات النادي .
الجمعيات العمومية .. كيف الأحوال ؟!
من المشاكل التي تواجهها إدارات الأندية أنها تدير أنديتها بشكل غير منظم وترتكب أخطاء ثم تلقي باللائمة على الأنظمة وعلى اللوائح وفي كثير من الحالات على الرئاسة العامة لرعايةا لشباب على الرغم من أن الحلل مصدره آلية واسلوب الإدارة .
* فبدلاً من أن يتم اتخاذ القرارات بعيداً عن النادي وعن مقره وجمعياته العمومية وجماهيره يفترض أن يعيد مسؤولي الأندية قراءة اللائحة الأساسية للاندية الرياضية والفصل الأول منها على وجه التحديد والتي تشدد على اختصاصات الجمعية العمومية للنادي ومهامها ، والقرارات عندما تتخذث داخل مقرات الأندية وبمشاركة جمعياتها العمومية ومشاركة أبنائها ستكون أقوى وأجد نفعاً للنادي ولمستقبله ( وأكثر نظامية وتنظيماً ) مع احترامنا وتقديرنا الكاملين لجميع أعضاء شرف الأندية لدينا وملاحظة أن المقصود هنا ليس نادياً بعينه وإنما جميع الأندية مما حدث لهذا النادي أو ذاك هذه السنة يحصل لغالبية الأندية بشكل سنوي .
لنعممها أولاً ثم نخصصها !!
حقيقة الموضوع ليس مزحاً أو هزلاً فأنديتنا لاتحتاج في الوقت الحاضر إلى مشروع خصخصة بقدر ماتحتاج إلى مشروع عمعمة بشكل عاجل ، وتلك هي الخلاصة المفيدة التي سيصل إليها أي متابع لما يجري في إدارة أنديتنا .
د.خالد بن عبدالله الباحوث
[email protected] المقال ينشر بالتزامن مع صحيفة الرياضي 
الوضع الشجري
