عـلى مــن نـطــلـق الــرصــــاص ؟؟

رواية بوليسية مثيرة.. يتخللها العديد من الفصول المرعبه

رؤية فنية وسيناريو وحبكة درامية : صخ صخ هيتشكوك

.

.

المشهد الاول :

ميونخ - خريف 1988م

أشعل ( أوليفر ) سيجارته واخذ يفكر بعمق

وبين لحظة واخرى كان يسترق النظر باتجاه النافذه

لعلّها تأتي بريح عابرة

وكلما مر المزيد من الوقت... يزداد توتر ( أوليفر )

وفجأة

يرن الهاتف الخلوي بصورة كسرت حاجز الصمت الرهيب

ليلتقطه ( أوليفر ) بيد ترتعش خوفاً وهلعاً

فإذا بصوت خافت رخيم :

وينك فيه انت ووجهك

( أوليفر ) : انا بالبيت مصخّن شوي... وش عندك يا ( صنهات ) ؟؟

( صنهات ) : مصخّن اجل هاهـ ؟؟ قم بس قم لا اجي اتوطّى بطنك

( أوليفر ) : اقوم وين اروح الله يرجك... قسم اني مريض

( صنهات ) : اقول قم لاتخليني اخربها معك صح

( أوليفر ) : طيب علمني وش عندك ؟؟؟

( صنهات ) : اليوم بين العشاوين فيه مضاربه مع شلة دشير بـ( شتوتغارت )

( أوليفر ) : بـ( شتوتغارت ) .. وانا وش دخلني

( صنهات ) : وشلون وش دخلك يالنذل ؟؟ اخوياك وتبي تجحدنا ؟؟

( أوليفر ) : اقول يابوالشباب الى هنا ووقف... وهالمعرفه اقطعها والوجيه بيضاء

( صنهات ) : لا ياشيخ ؟؟ تستهبل انت ؟؟ هذي تاليتها يالابرص انت وعيونك الخضر

( أوليفر ) : اقول احفظ لسانك لاتخليني اسفّرك ... الشرهة على اللي جابك بفيزة طالب مبتعث

ثم أغلق ( أوليفر ) هاتفه واتجه الى المطبخ

وقام بتحضير كأس عملاق من الجعة المثلجة

وأشعل سيجارته مجدداً ثم استلقى على أريكة وثيرة في غرفة المعيشة

وماهي الا دقائق معدودة من الاسترخاء حتى غط ( أوليفر ) في سبات عميق

ومع ساعات الصباح الاولى استيقظ ( أوليفر ) وهو يشعر بإجهاد شديد

ثم ارتدى كنزة صوفية واعتمر كوفية من القطن وانتعل حذاءه الايطالي

وخرج الى ناصية الطريق باتجاه المقهى وجلس بعد ان طلب كوباً من القهوة السوداء

ثم ثارت ثائرته عندما رأى نادل المقهى قد ضبط شاشة التلفاز على قناة الـ mbc

وكعادتها كل صباح.. كانت العجوز الشمطاء لوجين عمران تتميلح جنب اللبناني

ومطقمه بفستان مقرف نفس اللون مع الكنب والخداديات اللي وراها

فطلب من النادل ان يغلق التلفاز قبل ان يتقيّأ

فقام النادل بتحويل الموجة الى اذاعة mbc.. ليزداد الوضع سوءاً بسماعه لصوت رنا القاسم

وكاني بـ( أوليفر ) يقول : سبحان من اختزل السماجة والوقاحة وثقل الطينة فيك ايتها المخلوقة

توتّرت اعصاب ( أوليفر ) بسبب صوتها فنهض دون ان يدفع الحساب

وزج بكوب القهوة على الطاولة المجاورة... وقد كان يجلس فيها رجل كهل

فقام الكهل الغاضب ورفع عصاهـ التي جاءت مجاوبة على هامة ( أوليفر )

فخر المغدور صريعاً وفاضت روحه الطاهرة الى بارئها

المشهد الثاني :

تم دفن ( أوليفر ) في جنازة مهيبة... منك لله يارنا القاسم

.

.

.

الـصـخـرة
دختور


مازال الصراع مستمراً بين سطوة ( الفياغرا ) وفدائية ( شرش الزلّوع )

الطب الحديث وأباطرة العصر حقّون اوروبا وامريكا حايمة كبودهم من اشقائنا الشوام

الحمران العطران كل يوم والثاني مطلعين لنا حبوب شكل

يوم زرقاء.. ويوم صفراء.. إشي فياغرا و إشي سيالس

وابوشكيم مدهرين في سوريا ولبنان.. ومع شرش الزلوع رجولتك ( شكلين مابتحكي )

وحتى اليابانيين وجيرانهم طالعين لنا بـ( الجينسنغ ) ويراهنون على افضليته

لكن انا عندي تساؤل بسيط...

الحين وش اكثر الكائنات الحية تفريخاً وفحولة ؟؟؟

الجواب بدون جدال : الارانب

طيب هالارانب وش تاكل ؟؟؟

فياغرا ؟.. سيالس ؟.. جينسنغ ؟.. شرش الزلوع ؟؟؟؟

عسل سدر ؟... باور هورس ؟.. بايسن ؟؟؟؟

طبعاً ولاشيء مماسبق...

بعد دراسة عميقة ومستفيضة اكتشفت ان الارانب مدمنة ( خـس )

والواضح لي ان الخـس ماهوب بسيط ابداً

حتى اني بصراحة كنت دايم استغرب اذا رحت اشتري خضره من السوق

كنت ألقى كل الورقيات اسعارهن بريال واحد للحزمة... والخـس بثلاثة ريال

وما ادري وش السبب ان الخس اغلى من غيره بهالشكل الفاحش

أثاريهم حقّون الخضار يدرون عنه وعن تأثيره على الفحولة وساكتين

رافعين السعر بدون إبداء الاسباب وكأنهم يقولون الشيوخ ابخص

حتى بعد لو تلاحظون معي شيباننا السابقون الاولون

كانوا مايحرصون بالغداء والعشاء على السلطة... لكن ينهبلون اذا ماغسلنا لهم صحن خـس

وانا كنت استغرب ليش حرصهم على الخـس بالذات... ومايهمهم الخيار والطماط

لكن الحين اتضحت لي الصورة... وعرفت سرك الدفين يا خـس

.

.

.

الـصـخـرة
مفولجي

أي مفولجي الله يرحم والديكم

عيال الكلفس الفوالين كلهم صاكّين امس واليوم وانا حالتي صعبة جداً

.

.

.

رومانسيات صخراويات


قبل اشوفك.. كنت احسب ان القمر كويس مـرّه

وبعد ماشفتك.. عرفت انه ماعنده سالفه هالنصاب

من يومها وانا اطالع فيه واضحك واقول له : حَـرّه

وهو يطالعني بحقد ويقول : قلّت الخاتمة يبو الشباب

من كثر شوقي قمت اخربط بين القلابه وفول جـرّه

سقطت ورقة التوت في شباط وسوف تعود في آب