ها قد اقتربت الصافرة ! صافرة حكم مبارة مصر والجزائر ، المبارة الأكثر جدلاً على تاريخ الكرة العربية مبارة وصفت بالمرعبة ، مبارة حملت في طياتها ضرب و شتم وسب و قذف واتهامات و إنكار وحتى الفتوى والتحريم بل أن كل طرف بدأ ينزع من الطرف الأخر عروبته ! ، كل هذا من أجل مبارة وما أبلغ المتنبي حين قال " يا أمة ضحكت من جهلها الأمم " ولكن ماذا قال الإسرائيليون عن هذه المبارة ؟ بعد متابعتي للصحف والمواقع الإسرائيلية لليومين الماضيين وجدت اهتمام كبير وتسليط الضوء على ما يحدث بين مصر والجزائر فقد نشر راديو الجيش الإسرائيلي في برنامجه " صباح الخير إسرائيل " أن التوتر بين مصر والجزائر وصل حتى زعماء الدول وهذه الكذبة ليست الوحيدة بل أنهم ذكروا أن العمال المصريين في الجزائر تعرضوا لمضايقات من الجزائريين وتم اقتحام ونهب منازلهم ، وذكرت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية أنه تم إحراق مكاتب شركة الطيران المصرية في الجزائر وتم تخريب معدات للشركة بلغت الـ 5 مليون دولار ، وقد وضع مانشيت عريض في صحيفة ليجا الإسرائيلية " مشجعي مصر يجرحون ضيوفهم !" . إن هذه المزاعم وإن صدق بعضها تدل على رغبة الإسرائيليين في سكب الزيت على النار إن لم يكن هم من أشعل النار منذ البداية كما قال كاتب يهودي في بريطانيا " من الجميل زرع الفتنة بين المسلمين وأنا مستمتع بمشاهدتهم يسبون بعضهم البعض " وقال أيضا " العرب كلهم أغبياء ، نحن ننزع فتيل الفتنة و هم يكملون المسيرة " ووصف الكاتب الإسرائيليين بالذكاء وقال " إننا نستطيع في أي وقت أن نحرق كل العرب ليس بالسلاح أو بالدمار ولكن بالفتنة " ، وفي منتديات فوزكو الإسرائيلية بدا مدير المنتدى متحمساً للمبارة وقام بنشر أخبار ولقطات وصور ما قبل المبارة ، فكانت هناك تعليقات كثيرة منها " الجزائريون محقون 100% المصريون شعب همجي " وقال آخر واصفاً أحداث العنف قبل المبارة بأنها " مسرحية رائعة " في قال آخر " الحديث عن مشاكل المسلمين ممتع ! " ، إن هذه الكلمات أو عفواً " الشماتة " تدل على صغرنا في عيون أعدائنا ونحن من جعلنا أنفسنا صغار عندما عظمنا كرة القدم الصغيرة ، ولن أقول إلا ...
وتعظم في عين الصغير صغارها ... و تصغر في عين العظيم العظائمٌ