17/11/2009, 06:20 AM
|
 | مشرف اللجنه الإعلامية
بالموقع الرسمي لنادي الهلال | | تاريخ التسجيل: 18/12/2006 المكان: Adobe PhotoShop CS6
مشاركات: 1,231
| |
الرئيس الواحد والهلال ، بـ قلم الكاتب / عبدالمحسن الجحلان
زاوية / مســاحة للرأي الرئيس الواحد والهلال عبد المحسن الجحلان - الإثنين 16 نوفمبر 2009  أضحى كرسي الرئاسة يشكل أزمة عند بعض الأندية التي باتت تعتمد على أسماء معينة ويعتقد بعض عشاق هذه الفرق أنهم لن يروا النور والأمجاد إلا عن طريق نافذة ذلك الرئيس وهم فئة المتحجرين ممن يؤمنون بالرئيس الواحد ويظنون أنهم على جادة الصواب متناسين أن القدرات الإدارية تتباين وتلابيب الإمساك بالنجاح بإمكان أي قدرة إدارية ملامستها وصياغتها على أرض الواقع وتحويلها إلى معطيات تلك الإرهاصة تلوح بين حين وآخر وتحديداً في بعض الأندية الجماهيرية التي ترى أن ناديها لا يمكن أن يكون قريبا من دائرة النجاح إلا بتواجد ذلك الرئيس وربما إذا كان ذلك صحيحا فإن الأمر في غاية الخطورة فنجاح أي قطاع كان إذا كان يعتمد على كادر معين فإن مصيره للسقوط لأن الأشخاص يتغيرون ويبقى الكيان والأهم من ذلك هو تواجد سياسة ثابتة تدير ذلك الكيان وتحقق النجاحات المرجوة. صحيح أن الفروقات الفردية قد توجد تباينا في العمل، فهذا الرئيس يقال عنه جريء وآخر يرمي إلى جانب بعيد المدى وثالث يخطط للمستقبل ورابع ربما يكون لديه القدرة على المجازفة وتحويل الأحلام إلى واقع. ولكن الأهم من تلك الصفات هو ثبات السياسة فهي التي ترسخ العمل الناجح. وأعتقد أن أندية بحجم الهلال والاتحاد والأهلي والشباب والنصر والاتفاق هي الأكثر أهمية لتفعيل السياسة الثابتة وإن كان الهلال أكثر استقرارا على صعيد السياسة أو بمعنى أدق الخطوط العريضة التي يسير عليها الرئيس، فعلى الرغم من اختلاف القيادات هناك ثبات في آلية العمل وربما أن التباين في قدرات الرئيس الذي يقود دفة المنظومة وبالتالي يسهل ذلك كثيرا على أي إدارة تقود الهلال فزمن العمل يكون مختصرا وبالتالي يتفرغ الرئيس لكيفية صياغة فرق النادي لتحقيق الإنجازات لأن الأساسات قد وضعت سلفاً. ولعل ما يؤكد ذلك خلال التاريخ التليد لم يخرج إداري ورمى بالإساءات للكيان أو للرئيس أو أعضاء الشرف وبذات الوقت على صعيد اللاعبين فاللاعب يبدأ مشواره في الهلال بهدوء ويخرج بهدوء أكثر من النادي حتى لو رغب في الاتجاه لناد آخر ولعل ما حدث مؤخراً مع المفرج والخثران والخراشي والبقية خير شاهد، وهناك عناصر كان بإمكان الإدارة أن تبقيها لكن فضلت رحيلها لمصلحة النادي أمثال الغشيان والدوخي والعويران وقبلهم عبدالرحمن اليوسف، والمهم أن هؤلاء خرجوا بكل أريحية دون ضجيج، وسردي لهذه الأسماء ليس لذكر المحاسن الإدارية للهلال وإنما للسياسة الراسخة على أرضية صلبة، فالهلاليون لم يسبق أن تباكوا على الأمير بندر بن محمد الذي حقق ثمانية إنجازات لم يسبق لأي رئيس ناد وأن حققها، والحال ذاتها للأمير سعود بن تركي، والأمير محمد بن فيصل ومن سبقهم ومن جاء بعدهم فالرئيس الذي يأتي يضيف إنجازا بطريقة تختلف عن الآخر والهدف واحد هو الهلال والسياسة ثابتة. عموماً عقدة الرئيس الواحد يفترض أن تتلاشى من أذهان عشاق بعض الأندية. فالاتحاد مثلاً أطل على الإنجازات الحقيقية في عهد اللامي وحقق الثلاثية الصعبة موسم (1417هـ) ثم جاء المسعود والجمجوم والبلوي والبقية وحققوا إنجازات بمعنى أن جميع الرؤساء الذين حضروا بعد اللامي يتساوون بكفة النجاح غير أن عهد اللامي والمسعود والجمجوم ومن قبلهم الأمير طلال بن منصور وعبدالفتاح ناظر (رحمه الله) واللنجاوي ربما أنهم يتميزون بعلاقاتهم الجيدة مع جميع الأندية علاوة على الإنجازات المعتبرة التي حققها البعض من هؤلاء الرؤساء، عموماً الأندية السعودية حالياً في عصر الاحتراف فالنادي الأفضل الذي يستطيع إيجاد دخل ثابت بعيداً عن دعم أعضاء الشرف أو الاعتماد على الرجل الواحد والنادي الذي يجسد هذه السياسة بلا شك يعتبر الأكثر قدرة على تفعيل سياسة الاحتراف.
آخر كلام
(إذا صدأ الرأي صقلته المشورة) أخوكم Mr:Memo |
الوضع الشجري
