28/11/2009, 10:37 PM
|
 | زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 29/01/2008 المكان: نجد العذبة
مشاركات: 34
| |
|
العيد شيء من | الحزن
- أريد أن أكتب كما أشعر الآن ، أريد أن أمسك بخصر قلمي وأدعه يرقص كما يحلو له ، أريد أن أحضن حروفي وتشبيهاتي ودلالاتي كقطعة عجين بين يدي خباز يقلبها كيف يشاء ثم يقذف بها في النار .
- أريد أن أكتب عن منتصف وطن ، عن منتصف أحلام قادمة وعن منتصف أحلام ضائعه وعن أنصاف حقوق ، وعن منتصف موسم ، عن الجمال ، عن منتصف الحياة .
- جورج إيستمان [ عندما تبدأ معركة الإنسان بينه وبين نفسه ، فهو عند ئذ شخص يستحق الذكر ]
- أشعر بالرغبة في النوم .. على الرغم أنه خيار ليس جيداً في هذه الأثناء ، ولكن وضع رأسي في زاوية غرفة وتحت وسادة أعتبره الآن ...إجراء سليم .
- هاهي الآن الساعة تقترب من الحادية عشر مساءاً ، لا شيء يفصل بين خيالي وواقعي ، وبين ظنوني المطلقة وحقائق إرادة الله المطلقة ، بين همسة همستها لنفسي هذا الصباح وبين خطبة العيد .. وعند انبلاج الثواني الأولى من منتصف الأشياء السابقة ، وبين موعد رتبته مسبقاً مع نفسي للنوم لأخذ قسط من الراحة ، وبين موعد تداخل صدفة لقراءة السلام والدعوات لأحبة ، بين الترقب لأي نزال ورائحة المطر ، بين كل شيء وبيني !!
- لا أعرف لماذا شعرت اليوم بأن جميع أحلامي مكتضه وشاسعة أيضاً ! ، ولا أعلم لماذا شعرت بأني لم أكن أريد إطفاء النور ؟! ، ولا أعلم لماذا وبين تلك الأحلام المكتضه .. سقطت صورة صديقي الذي غادرت الرياض وأنا غاضبٌ جداً لتصرفآته الرعناء .. ولكن أشعر بأني بحاجة إلى أن أقوم من مكاني وإستبداله بمكان آخر !! - قتلت ناموسه كانت تمر أمام الشاشة الآن - .
- الوسط هو مكاني ولست أنا من اختاره لنفسي ، لطالما كان الوسط هو المكان الذي يطاردني في كل مرحله من مراحل عمري .. ولدت فوجدت نفسي في هذه المنطقة .. لست أكبر إخوتي ولا أصغرهم .. ولست المدلل فيهم ولست المنبوذ .. كنت في الوسط فقط كشيء موجود لملء فراغ هذا الوسط فقط .. البدايات والنهايات هي الأهم دائماً !!
- في خضم ذلك .. سألني صديق هذه الليلة في هذه المناسبة : ربيع عندما بدأت أفكر بالحب وجدت نفسي أمام من لا يحبني ولا يكرهني .. فما أسم تلك المشاعر ؟ .. لم أجد رد مناسب سوى قولي له : التجاهل واللامبالاة هي أفعال لابد وأن يسبقها شعور ما وطالما أنها لا حب ولا كره فلابد أنهاتسمى مشاعر في منطقة الوسط !
- سأكتب رغماً عن كل شيء ورغم تداخل الأشياء بكل الأشياء ، عن الوقت وعن امتلاء نصفه الأول ، سأحاول الكتابة عن تلك الناموسه التي قتلتها وآثار سقوطها على زر Esc ، وكيف أني تأملتها وهي في تعيش الثواني الآخيرة وقد أزحتها بيدي عن الكيبورد - ولن أعتبر هذا التصرف مقرفاً على أية حال - كون هذا التصرف أمر طبيعي بالنسبة لأختراع مذهل كاليد !
- أريد أن أكتب لله عن شعوري بالوحدة رغم أن الجميع يحيط بي ، عن إحساسي أن يدي رغم اعترافي بتعدد استخداماتها إلا أنها أحياناً كثيرة لا تقوى على فك أزرار ثوبي ، أريد أن أحكي له كيف أن نفس الثوب ألبسه في كل الفصول !
- أمقت الانتظار ، أريد أن أكتب لأوطان بعيدة عن قدرتي على فعل أشياء كثيرة ، أخبرهم بأني مستعد لتعلم خمس لغات ، وبأني أجيد قتل الحشرات ! وبأني قارئ جيد لنفسي ولبعض ما جاء في الأدب ! ، وفي طريقي أيضاً للإطلاع على الأدب الروسي وأدب القرون الوسطى الروماني ، أملك خبرة جيدة في الرسم وأجيد أداء الصلوات الخمس في أوقاتها ! وأشعر بأني سأكون محترفاً في صنع التوابيت ! ، أحب أن أكون عندما أبلغ من الكبر عتياً أن أكون موصل لطلبات بيتزاً ، وحبذا لو كنت منتجاً لبرامج شعر تلفزيونية !
- ولن أطلب الكثير مقابل ذلك ، يكفي أن أعيش حيث تكتمل الأنصاف الأخرى من أشيائي !
- هيجو : [ يكره الإنسان ، من يضطر إلى الكذب أمامهم ] .
- أفكر .. هل الآخرين يحملون رأي الناس ونظرتهم لهم أهمية أكبر مما يجب ؟
- أحتاج تقييم الناس لي ولا أعلم هل هو لهدم جدار بُني بيني وبينهم ذات يوم ؟ ولكن كيف أتخلى عن إرضاء ذاتي لأجل إرضاءهم ولا أريد مع ذلك أن أعلم درجة تقييهم لي ورضاهم عني !
- لا حول ولا قوة إلا بالله ... ها أنا ذا أعود إلى منطقة الوسط .. هل هذه هي مشكلتي !
ما قرأتمهوه هو هلوسات كثيرة عشتها اليوم وهي نتاج حزن أشعر به كل عيد ! |
الوضع الشجري
