بداية لا شك أن أوضاع الفريق الهلالي الحالية تعطي للمتابع نظرة تشائمية بالنسبة لمستقبل الفريق على المدى القصير وكذلك البعيد ولكن نسأل الله العلي القدير أن يفرج هذه الأزمة في القريب العاجل .
ولكن هناك سؤال يطرح نفسه من المتسبب في هذا الوضع الذي إن صح التعبير سميناه
الوضع الماساوي لفرق كبير كـــ ( الهلال ) ؟؟؟
سألخص أولا الأسباب في ستة أسباب وهي كالتالي :

أولا : سوء التنظيم الحاصل في الإدارة الشابة والتي قد يكون لها العذر في ذلك
لحداثتها بالنسبة لرئاسة فريق عريق كــ( الهلال ) التي تكون مشاكله أكبر بكثير من مشاكل فريق كــ( الدرعية ) ولعل مع مرور السنين تشتد حنكة الإدارة .

ثانيا : عدم الثبات على مدرب قدير والتشبث بأنصاف المدربين فعلى سبيل المثال
المدرب الكبير ( يوردانسكو ) لم يجدد العقد بسبب مطالبته بمقدم عقد كبير ( وهذا من
حقه ) مما حدا بالإدارة صرف النظر عنه ولو نظرت الإدارة بعين الحكمة والتأمل لوجدت أنه ما طلبه المدرب الكبير ( يوردانسكو ) أمرا لايستحق الذكر بل هو في مصلحة الفريق إن كان همها مصلحته ( وهذا ما نظنه ) حيث سيسبب ذلك استقرا في الفريق بالنسبة للجهازين الفني والإداري مما يصب في مصلحة الفريق سواء على
مستوى الفريق أو على نفسيات الاعبين .

ثالثا : التجارب الدائمة والمتكررة والتي نال فيها الهلال درجة الإمتياز والرياده بل والزعامة كذلك في عقد الصفقات ( الفاشلة ) للاعبين الأجانب وعدم الاستفادة من التجارب السابقة , بل وتعدى الأمر إلى أمر قد يكون جديد ألا وهو تنسيق اللاعبين الجيدين ( الأجانب ) كما حصل على سبيل المثال مع ( داين فاييه ) والذي يقدم الآن مع فريقه الجديد ( الأهلي ) مستويات رائعة ومبهرة سيندم الهلاليون على التفريط فيه كثيرا .

رابعا : ضعف القاعدة الهلالية سواء ( الشباب ) أم ( الناشئين ) على غير العادة وتوقفها عن امداد القافلة الزرقاء لسنوات طويلة في نظري ( لا يوجد غير الشلهوب والغامدي ) اللذان أثبتا جدارتيهما مع الفريق الأول حتى أن القاعدة الهلالية عجزت وطوال ( أربع سنوات فترة ترك خالد الرشيد للفريق ) عن إيجاد ظهير أيسر للهلال مما جعل من هذه المشكلة مشكلة أزلية للهلا ل .

خامسا : وهنا تأتي الطامة الكبرى والمصيبة العظمى ألا وهو المحاربة العلنية والصريحة من قبل ( رعاية الشباب ) للـ( هلال ) سواء محليا أو خارجيا وهذا بلا شك
سيؤثر على الهلال أيما تأثير وكان من المفروض على ( الرعاية ) أن تمد يد العون
للـ( هلال ) خاصة وأنه مقبل على مشاركة عالمية لا تُقبل فيها أنصاف الحلول فإما المشاركة المشرفية الفعلية ( وليست تقليل نتائج الهزائم ) وإما السمعة السيئة التي
ستجر إلى ( المملكة العربية السعودية ) وهي الأهم من كل الخلافات ولكن وبكل أسف نجد ( الرعاية ) تقف حجرا عاثرا أمام طموحات ( بني هلال ) سواء محليا أو خارجيا
فتراة ترفض عودة لا عب موقوف ( مع اعترافه بالخطأ والرجوع عنه علانية وأمام الملأ ) ولو كان مبدأ ( الرعاية ) ثابتا ولا تكيل بمكيالين لكنا أول المؤيدين لها ولكن مع الأسف الشديد نراها تُغفل عينها عامدة متعمدة عن أحداث وقعت من لا عبيين دوليين لأجل فلان وعلان وهذا لا ينبغي أن يصدر من ( هيئة عليا على جميع الفرق )
وتارة تحاول تأكيد بل أكدت ( من وجهة نظرها ) مقولة أن ( بطولات الهلال سببها التحكيم ) وذلك عندما أمرت بحل لجنة التحكيم بعد مباراة ( الهلال ــ النصر ) مباشرة
بعد تهجم الرئيس ( المنافس ) على التحكيم, وتارة أخرى تسرق إن صح التعبير مدرب الهلال ونحن هنا لسنا ضد المنتخب أبدا بل نحن أول الداعمين له والدليل على ذلك
( تسعة اللاعبين ) المختارون للمنتخب من قبل الجهاز الفني ولكن لم توقيت التوقيع مع المدرب وخاصة أنه جاء بعد اجماع أعضاء الشرف عليه فإن قال قائل ( الرعاية )
رأت المصلحة للمنتخب في هذا المدرب نقول لم التوقيت التوقيت هو المشكلة فإن كانت ( الرعاية ) تعرف المدرب الجديد قبل اختيار ( الهلال ) له فتلك مصيبة وإن كانت لا تعرف إلا بعد اختيار ( الهلال ) له فالمصيبة أعظم , فأي دعم نرجوه من هكذا
( رعاية ) !!!!!!!!!!!!!.

سادسا : وهذا ليس سبب رئيسي بل أعتبره في رأيي الخاص ثانوي بل هو هامشي
ألا وهو الهجوم الدائم من قبل الرئيس ( المنافس ) والتشكيك في رجالات ( الهلال )
وبطولاته التي عجز فريقه وسيعجز بإذن الله أن يتمكن من معادلتها وعدم إيقافه عند حده سواء من ( الرعاية وهذا مستحيل ) أو من ( رجالات الهلال ) وهذا هو المأمول منهم .

وبعد هذه الأسباب الموجزة نذكر بعض الحلول لها :

أولا : تغيير جزئي في الإدارة الهلالية وخاصة منصب ( نائب الرئيس ) الذي لم يشغل باقتدار من قبل السيد ( وليد الرواف ) الذي نكن له فائق التقدير والاحترام مع ملازمة الرءساء السابقين وأعضاء الشرف الخبيرين للرئاسة الجدية وأن تكون مع الإدارة الشابة يدا بيد للنهوض بالفريق الأول من جديد .

ثانيا : البحث وبالسرعة الفائقة عن مدرب ( قدير ) وأكرر ( قدير ) والتعاقد معه لفترة طويلة ( أربع سنوات على الأقل ) لضمان الاستقرار الفني للفريق .

ثالثا : البحث عن لاعبين أجانب على مستوى عالٍ جدا ويكون التعاقد معهم لفترة طويلة لعدم الدخول في المتاهات السنوية والموسمية في تجارب أشباه وأنصاف اللاعبين .

رابعا : الإهتمام الشديد بالقاعدة الهلالية واختيار الكفاءات والخبرات التدريبة
( المتخصصة ) في هذا المجال وإعطاء الوجوه الجديدة الفرصة فتنسيق لاعب مثل
( فهد الصنيعي ) يعتبر خسارة فادحة جدا للـ( هلال ) .

خامسا : الضغط على ( الرعاية ) سواء شخصيا بأعضاء الشرف المؤثرين كسمو الأمير الملكي ( خالد بن طلال ) أو إعلاميا كالصحف والمجلات والإعلام المرئي والمسموع , حتى تكون هناك كلمة قوية للـ ( هلال ) في ( الرعاية ) .

سادسا : بالنسبة للرئيس ( المنافس ) فليس له حل إلا كما قال الإمام الشافعي رحمه الله :
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا

هذا والله الموفق ,,,
أخوكم
عبقري الهلال