إن نظرية
(كلب ينبح لك ولا كلب ينبح عليك)
هي نظرية بائدة وقديمة ومتخلفة ولا تجدي نفعا وذلك لأن الكلب يبقى كلبا لا تحترمه سواء نبح عليك او نبح لك , وقد كانت هذه النظرية العتيدة تشهرها بعض أجهزة الإعلام الخليجية بالذات لاتقاء شر (بعض) كلاب الإعلام المهاجر
التي لا تجيد سوى النباح!

فتلك النوعية من الكلاب أجل كم الله كانت تستدعيها الدول لتقديم مائدة من العظام الفاخرة لها لكي لا تنبح عليهاولكي تنبح لها حينما تعود الى مرابطها او (مرابضها) سيان , ولأن الكلب يبقى كلبا حتى لو طوقته بالذهب فإن "بعض" تلك الكلاب لا تكتفي بالنباح عليك حينما لا تنفحها العظام "بل انها "تعقرك" حينما تكف عن إلقاء العظام بل ان بعضها يعقرك سواء فعلت ذلك او لم تفعل..

تلك الأجهزة الخليجية حينما كانت تفعل ذلك في السابق فلانها مرعوبة بل "مضبوعة" اصلا من مسألة النباح ولذلك كانت تعامل تلك "الأكلب" بتلك الطريقة المتخلفة التي أثبتت الأيام والاحداث بطلانها من الأساس وأعني تحديدا منذ حرب الخليج الثانية أو احتلال الكويت على وجه الدقة.

(فبعض) الكلاب التي كانت تقدم لها الكويت ليس العظام فحسب بل (الكافيار) أصبحت اشد ضراوة عليها حينما حدث الاحتلال وذلك لأنها أيقنت ومن خلال سلوكها (الكلبي) ان المخلاة قد فرغت من العظام بل ألغيت تماما ولهذا انقلبت لتنبح لصالح الجانب الآخر الذي استحوذ على المخلاة وأعني بذلك العراق, وهكذا انكشف ذلك السلوك الحيواني ما ان تم تحرير الكويت, ولان الكلب يبقى كلبا فقد جاءت تهز أذيالها القذرة بعد التحرير وتمارس (اللوقصة) مرة أخرى اعتمادا على سماحة المرء الخليجي. بالطبع كل ذلك كان في السابق ولكن اليوم بحكم الوعي الإعلامي وتحديث وسائط الإعلام وتكاثرها وصدورها من المهجر ايضا فقد انتفت تماما مهمة الكلاب والخوف منها وتحولت الى مجرد كلاب للزينة أوهي بالأحرى مجرد كلاب من ورق لأنها تنبح من خلال الورق وتعتاش من خلال الورق.