04/09/2002, 04:37 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/08/2002 المكان: jordan
مشاركات: 386
| |
مع خالص حبي و هكذا اتخذت قرارك النهائي منسحبا ، ركبت القطار الاخير
و لا رجوع ضاربا ايامنا الماضية و حاجتي الباكية اليك
عرض الحائط.. ام انك تطلب اجازة مدفوعة الراتب؟ ام ان
الحيرة تنشر ضبابها حولك لتصمك و تعميك؟
و هذه المواقف السخيفة التي صنعنا ايامنا منها.. كلّمت
هذه و غازلت تلك.. و راسي ينبض بابشع الأفكار ..و دموعي
تختنق في معدتي و تبتلعني الى صمت الجليد.. آه لو عرفت
كم يجرح الجليد..
طوقتك حتى عطشت نفسك للحرية و قررت الرحيلا.. ما اسخفني
عندما صنعتني المواقف و خدعتني انانيتي الى هذه
الدوامة.. ما اسخفني عندما استنشقتُ اهتمامك بي و
ترجمتُه تدخلا في دهاليز حياتي ثم لفظتهُ اهانات كنت انت
آخر من يستحقها.. لن اجثو امامك لأستشعر ظلك في مساماتي
مرة اخرى..لن أسألك الرجوع إن ناحت وسادتي و ملأت نفسي
خوفا و تعذيبا.. سأموت الف مرة قبل أن اسمح للشعور
بالذنب ان يصرف ذهنك و لو للحظة الى الشعور بالذنب ..لن
يطعنني حب التملك الى حجزك في قفص فارغ.. حياتك
فلتعشها.. و أيامك فلتبرع في تلوينها بما شئت من اطايب..
لقد عرفت ان المحبة تعني العطاء لا الأخذ.. انزعني كشوكة
من حياتك.. اطعنني في ظهري و ان شئت في قلبي و كياني ..
اجلب جهنم الى الارض و اسكنها في بيتي.. لن يغير هذا
شيئا.. اقتلني.. اقتل نفسك..لن تنجح في اقتلاع تلك
البذرة التي زرعتها في قلبي يوم انتحر فبُعث بها..
نعم أعترف انني فشلت في كل شيء و قادتني ذكريات التشويش
الماضي الى هذا القتل البطيء للمستقبل ، و ها الوهم يصبح
حقيقة باردة فأبكي و أبكي بلا دموع خوفا من مواجهة ذاك
الألم الخانق قاتل الشعور و الجسد يزحف الى خلايا روحي
بهدوء الخبث.. ترتجف روحي كقطرات الندى جارّة ذيولها من
كابوس جليدي الى واقع رعشة الشتاء .. صمت .. هدوء... حتى
دموعي صمتت عجزا .. بدأ الشتاء يحيك نسيجه الأبيض كصوت
عويل القبور كأنها تتنبأ بقرب جنازة.. سئمت هذا الضباب..
ضباب نفسي ... طالما أخفاني عن أعين الناس التي استحالت
سكينا تطعن فؤادي بالسخرية.. و لولا هذا الضباب لترجلت
الى عالم الانتحار!
الآن و قد حطمت قيوده عن رقبتي و حلقت عاليا بين سحب ما
اغتالني من هدوء.. صلي من أجل نفسي المنتحرة! فقد بدأت
لعبة الانهيار!!
أُحبك... |