اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر جنوب إفريقيا ومصر قادرتان على تنظيم الألعاب الأولمبية مستقبلاً، بمجرد أن تقرر اللجنة الأولمبية الدولية "سداد دين قديم تجاه (القارة السمراء)".
وقال بلاتر الأحد 4-10-2009 في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية من كوبنهاجن - حيث قامت اللجنة الأولمبية الدولية باختيار ريو دي جانيرو البرازيلية للفوز بشرف استضافة أولمبياد 2016 -، "الخطوة المقبلة لابد أن تكون ذهاب الدورة إلى إفريقيا"، سيما بعد فوز أمريكا الجنوبية بضيافتها للمرة الأولى.
وقال بلاتر العضو في اللجنة الأولمبية الدولية فضلاً عن ترأسه للفيفا، "أنا مقتنع بأن بعد هذا الخروج الأول من النطاق الذي تنظم فيه نهائيات كأس العالم لكرة القدم، سيكون بمقدور إفريقيا تنظيم دورة أولمبية. علينا أن نقرأ الطالع لمعرفة إذا ما كان ذلك سيحدث في دورة 2020، لكن لا بد من تحديد المرشحين أولاً".
وأضاف السويسري، "جنوب إفريقيا ومصر تملكان الإمكانيات اللازمة"، والتي منحت جنوب إفريقيا شرف استضافة كأس العالم هذا الصيف، فيما تحتضن مصر حالياً بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً.
في المقابل، لم يرشح بلاتر كينيا لاستضافة الألعاب الأولمبية رغم إبدائها اهتماماً بالأمر، "فكينيا لا يزال عليها بذل المزيد من الجه، وتحقيق العديد من الإنجازات الصغيرة التي أدت إلى ذهاب الألعاب إلى ريو دي جانيرو".
ويشر التاريخ الأولمبي - بما في ذلك دورة الألعاب الشتوية -، إلى تنظيم 30 دورة في أوروبا، و5 في آسيا، واثنتين في أوقيانوسيا، و12 في أمريكا الشمالية بينها 8 في الولايات المتحدة الأمريكية.
عن ذلك، يقول بلاتر "بما أن باقي المدن المرشحة (شيكاغو ومدريد وطوكيو) كانت من دول سبق لها تنظيم الأولمبياد، تبقت قارتان. ولو كانت الأولمبياد تنشد التضامن، كان حتمياً أن تذهب الألعاب إلى ريو دي جانيرو، الأمر الذي ينطبق أيضاً على بلد المناضل الكبير نيلسون مانديلا التي بإمكانها تنظيم دورة الألعاب الأولمبية طالما أنها تملك إمكانية تنظيم كأس العالم لكرة القدم".
ويعتبر بلاتر أن تنظيم كأس العالم لكرة القدم أمر أصعب بكثير من استضافة دورة ألعاب أولمبية، فالأخيرة "تكمن صعوبتها الوحيدة في إقامة كل شيء في مدينة واحدة وفي تنظيم 28 بطولة عالم في نفس الوقت، إلا أن المشكلات اللوجستية التي يواجهها المنظمون بكثير من تلك التي يشهدها كأس العالم".
المصدر
www.alarabiya.net/articles/2009/10/05/87018.htm