على نهج الكاتب الصحفي توماس فريدمان0000
هذه رسالة من الهلال إلى كل من قال يوماً : أنا هلالي00000


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة00000وبعد

جمهوري الحبيب0000
لست انا من يشتكي، فلم تُخلق الشكوى لي، ولم أجبُن يوماً عن هزيمة المستحيل، بي أسمعت بكم العالم، تفخرون بي كفخر الأب بولده الصالح، أنا من علمكم كيف هو الحب، إذ يتولد ويشب حتى ترتج له أنفسكم، وتسهر أعينكم، أنا من استحث فيكم مَلَكة الشعر حتى أصبح نطقكم شعراً ومنطقكم عبرا. ِِ
أنا القوة، أنا النجاح، أنا الحلم، أنا الأمل...
لطالما أرضيت غروركم، أفترضون لي الرضوخ؟
لطالما جعلتكم موضع المحسودين وأعين الناس تطالع عزكم، أفترضون لي الإنكسار؟
أعدائي يحيكون لي الدسائس، يتسللون إلى مرقدي ليخنقوا نجاحي، وأنتم كحراس أثقلتهم ليلة طويلة من الأحاديث والضحك فرحاً بي حتى نمتم ، تحلمون بما لن تحققوه وأنتم نيام!!!

انهضوا أيها النيام000
استردوا ما سُلب منكم، من كان بالأمس يتقرب منكم بإبتسامات التملق انكشف غطاءه وتبين لكم أنه عدو، والعدو أصبح يُجاهر ويتغنج بسلطته..!!
لقد أصبح للبومة صوت يطرب فتجَرأت على الغناء في وضح النهار!!!!

يا أحباء الزعيم000استباح عدوكم الحمى، يحاولون كسر شوكتي، ينفقون المال، يجهدون الحال، يجتهدون بالأعمال ليشوهوا تاريخاً كُتب بماء الذهب!!000000وأنتم تنظرون!!!!ٍ
ٍ
تربعت على العرش كزعيم نصف الأرض، ومازالت نفسي هائجة تطمع لزعامة كل الأرض، تُّوّجت بالجواهر، وتطَيبت بالمسك، لَبِستُ الديباج، واتكأت على وسائد ريش النعام المغطى بالحرير الأزرق، تشبعت ثقة بي وبكم..وبحب لا تقوى عليه المكائد..
أتعلمون ما الحب؟ هو الأمان 000والذي بدأت أشعر به يتزعزع..ٍٍٍ
هو الإطمئنان لكم وبكم 000والذي ارى أني افقده يوماً بعد يوم..

.كيف ترضون أن يدب الخوف إلى نفس عظيمة كنفسي..؟
أنسيتم من أنا؟00000أنا الهــــــــــلال



زعيم نصف الأرض
الهـــلال


[هذه الرسالة الأولى والأخيرة مني لكم،
فنفسي تأبى أن تستجديكم مرتين]