في الكثير من الحوارات والمقابلات مع سمو رئيس النادي، كان سموه يصرح وبشكل واضح ان جميع الامور الفنية

والإدارية في النادي هي بيد المدير الفني للفريق السيد جريتس...

وهذه المدرسة "التي قد تكون جديدة في عالمنا العربي" اشتهرت في الكثير من الفرق العالمية الكبيرة كمانشستر

بقياده فريجسون وارسنال بارسن فنجر ومورينهو في تشلسي سابقاً، وتعتمد على فكرة تولى مدرب النادي جميع

ما يتعلق بالفريق من أمور فنيه وإداريه من تعاقدات وعقوبات وغيرها...

المدرسة الأخرى وهي التي تعتمد على وجود لجنة فنية داخلية تعمل مع مدرب الفريق بشكل رسمي او غبر

رسمي وتشمل بالتأكيد رئيس النادي، وهي مدرسة لا تعترف بالرجل الأوحد "المدير الفني" وهي أيضا

متواجده في فرق كثيره بالعالم قد يكون اشهرها نادي ريال مدريد وبرشلونه...

الفرق بين المدرستين شاسع وكبير، ولا شك ان "الكتاب" يقول ان الطريقه الأولى هي الطريقه العلمية والصحيحة

والتي يكون لها ثمار على المدى الطويل والبعيد وأن الطريقه الثانيه هي طريقة المكسب السريع أو طريقة "ردود

الافعال" (جت بطوله الحمد لله وكل شي تمام!! ما جت غير المدرب وجب لاعبين جدد!!!)

ولكن السؤال المهم: ما هي الطريقه التي تناسب كره القدم لدينا ؟؟!!

لكي نطبق الطريقه الاولى نحن بحاجة إلى ما يلي:

- دوري منظم ويدار بطريقه احترافيه عاليه وبدون محاباة لفريق على الآخر ( يعني بدون توقفات تؤثر على رتم

ومستوى الفريق وبدون منغصات اخرى كنقل المباريات وغيرها)

- ضمان استمرار المدرب للمده القصوى (لكي لا يحدث هزه للفريق كما حصل مع كوزمين!!!)

-الصبر في حال الخسارة وإعطاء المدرب الفرصه الكاملة (هل سنعطي الثقة بالمدرب حتى لو خرجنا هذا الموسم

بدون بطولات او ببطولة واحده مثلا!!!)

- قبول فكرة النجوميه للمدرب اولا ثم للفريق (كما في مانشستر، وعندما استغنى المدرب عن بيكهام!!!)

- توفير ميزانيه عاليه تحت تصرف المدرب في حال الحاجه إلى دعم الفريق بأسماء معينة.

كل هذه العوامل لها تأثير كبير في نجاح تطبيق فكرة المدير الفني الأوحد، وفي المقابل عكس هذه العوامل قد يعطي

الأفضلية للمدرسة الثانية!!!...

بالتأكيد ان العمل الذي يقدمه سمو الأمير "شبيه الريح" لنادي الهلال هو عمل نموذجي ومثالي بمعنى الكلمة

وسينعكس على مستقبل النادي ككل بجميع مجالاته...ولكن هل الجمهور الهلالي والوسط الرياضي يدرك ذلك؟

فالطريقه التي انتهجها سمو الأمير لإدارة النادي، طريقه مؤسساتيه واحترافيه عالميه تحتاج من الجميع الصبر

والدعم...

وأخشى ما أخشاه يا سمو الأمير!! أن يتم تقييم عملكم وإدارتكم للنادي بما يحققه الفريق الأول من بطولات في

عهدكم!!! وهذه النقطه بالذات سيتم اثارتها وتكراراها في حال خساره أي بطوله لا قدر الله!!!

لذلك ادعوا الله عز وجل أن لا يخيب ظنكم وأن نصل بإذن الله للعالمية في عهدكم.. ليكون ذلك أكبر دليل على أن

الاحترافية والنموذجيه في العمل هي السبيل الوحيد للوصول للنجاح الدائم...