ﰟ|¦[¯ " وصفة النجاح " يكتبها لكم المتخصص والمبدع / hilalemooot ¯]¦|ﰟ - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

حديث الأثنين · #1 02/11/2009, 10:07 AM

فكرة :: ماجد مقبل
اعداد وتنسيق :: هلالي من ارض اليمن
تصميم :: SunStyle

بقلم مشرف منتدى الرياضة العالمية
عضو اللجنه الإعلامية

hilalemooot

في البداية أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للإخوة مشرفي ومستشاري المجلس العام على جهودهم الجميلة جداً والافكار المتنوعة التي تُقدم هنا والتي جعلت من المجلس العام واجهة مشرفة لشبكة الزعيم ومكان مفضّل لتبادل الآراء وقضاء وقت ممتع ومفيد في نفس الوقت .. كل الشكر على جهودهم المباركة و أسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء على ما يُقدّم ها هُنا

.

..
..

مقالتي تتحدث عن العمل و العوامل المساعدة على إتقانه .. وكذلك الصعوبات التي تواجه أي شخص يريد أن يبدأ بعمل معيّن .. وسأختم مقالتي ببعض الأمثله على أشخاص كافحوا و وصلوا إلى مبتغاهم بالصبر و العزيمة و مواجهة التحديات بعزم قوي .. وأسأل الله التوفيق و الفائدة لكل من يقرأ .

..
..

في البداية يجب على كل شخص أن يضع له هدف ويصرّ على تحقيقة مهما كانت العوائق .. وأن يجعل من المشاكل التي سيواجهها دافعاً للوصول إلى ما يريد .. بشرط عدم التكاسل وإهدار الوقت في التفكير .. بل الإسراع في تنفيذه بدلاً من ذلك .. فـ خلق الحافز في مثل هذه المواقف ينعكس إيجابياً على نفسية الفرد وبالتالي يستطيع إكمال ما بدأ

.. ولكن الأهم هو إتقانه بالشكل الصحيح .. يقول خير البشر عليه الصلاة و السلام [ إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ] .

..
..

ومن اهم العوامل المساعدة على إتقان العمل هو وجود الحوافز المشجعة و المساعدة على إتقانه .. وليس شرطاً أن تكون الحوافز مقدمه لي من شخص معين بالعكس قد تكون الحوافز الفردية أكثر تأثيراً على الشخص .. شخصياً عندما أؤدي عملي بنجاح تام أكافئ نفسي بطريقتي الخاصة .. والخيارات كثيرة .. منها على سبيل المثال إجازة عمليّة قصيرة .. الطريقة قمت بتجربتها وكانت دائماً تعود علي بالفائدة .. خصوصاً عندما تعلم إن إنتظار الحوافز من جهة العمل قد تسببّ لك الإحباط

.

..
..

من الأمور المهمة أيضاً الترتيب والتنظيم و الإنظباط .. عليك حساب كل خطوة ستقوم بها قبل البدأ فيه .. ولا مانع من وضع جدول زمني يساعدك على إتمام ذلك .. كذلك إنتظار ما سيصبح عليه العمل بعد تمامه .. فإستعجال النتائج قد يُشعرك بالفشل ! وعليك أن تعلم أن عدم الوصول لا يعتبر فشلاً ... يقول هنري فورد [ ليس الفشل ألا تبلغ هدفك .. الفشل أن لا يكون لديك هدف في الحياة .. بل هو ببساطة فرصة جديدة لكي تبدأ من جديد .. فقط هذه المرة بذكاء أكبر ] .. قد تبدأ في عمل وتفشل في إكماله .. لا تدع اليأس يغلبك .. فلا حياه مع اليأس و لا يأس مع الحياة .. وكذلك الفشل مرة لا يعني الفشل دائماً .

..
..

سأسرد هذه القصّة بإختصار شديد كي لا أطيل عليكم حول شخص كافح في حياته و عمل وإجتهد وأصبح ذو شهرة كبيرة .. أتحدث عن مالك مطاعم كنتاكي ( هارلند دافيد ساندرز ) الذي بدأ قصة نجاحة في عامه الاربعين

.. حيث عمل في صباه في عدة أماكن وكان يتقاضى دولارين شهرياً في بعض الأحيان .. حيث عمل ملقم فحم في قطار .. بائع بواليص تأمين .. بائع إطارات .. ودرس المحاماه ومارسها كذلك .. وفي يوم من الأيام كان يطهو قطع الدجاج ويبيعها للمارين على محطة الوقود حيث كان زبائنة من شدة الفقر يأكلون في غرفة نومه في نفس المحطة !! .. ثم إنتقل ليعمل كبير للطهاة في أحد الفنادق .. وبعد مرور تسع سنوات أتقن وصفته السرية المعروفة حتى الآن والتي إعتمدت على خلط 11 نوع من التوابل

.. ولكن كانت المشكلة التي تواجهة هو تأخره في تجهيز الطعام وهو ما يصيب الزبائن بالملل بعكس المطاعم الأخرى والتي إستغلت هذه النقطة وتغلبوا على هذا العيب بطهي الدجاج في سمن مركز مما يساعد على تجهيز الدجاج بوقت اسرع .. ولكن ساندرز إستطاع حل هذه المعضلة عندما تعامل مع أواني الطهي باستخدام ظغط الهواء .. ثم واجه مشكلة أخرى حيث تم تحويل الطريق العام فلم يعد يمر على البلدة التي يتواجد بها مطعمه المتواضع .. و إظطر للتقاعد في سن الـ 65 .. بعدها إستطاع إقناع بعض المستثمرين بإستثمار أموالهم في في الدجاج المقلي .. وهنا كانت بداية مطاعم كنتاكي في عام 1952م .. وبعد مرور 12 سنة إصبح ساندرز مالكاً لأكثر من 600 فرع لمطاعمه في أمريكا وكندا

.. قبل أن يقوم ببيع كل شيء مقابل مليوني دولار لمجموعة من المستثمرين الذين أشترطوا بقائة كوجه دعائي .. وبعد سبع سنوات تم بيعها مرة أخرى مقابل 285 مليون .. قبل أن تشتريها شركة بيبسي بمبلغ يقارب الـ 900 مليون دولار

.. من الدروس المستفادة من هذه القصة أنه كلما إشتدت وإستعصت المشاكل على الحل .. كان الفرج قريباً .. وكلما صبرت وجاهدت .. ستكون النتائج كبيرة .. ومالم يقتلك .. سيجعلك أكثر قوة و صلابة

.

..
..

من يريد الإستزادة أنصحه بقراءة كتاب ( 25 قصة نجاح ) للكاتب رؤوف شبايك والذي حوى في مجمله على العديد من الفوائد و العبِر و القصص الجميلة التي خرجت منها بفائدة كبيرة .. وسأضع على شكل نقاط بعض الدروس المستفادة من تلك القصص آمل أن تجدوا منها الفائدة :

* النجاح لا يعني حصانة ضد الفشل , وكذلك الفشل لا يعني إستحالة النجاح .

* إحرص على أن تكون عندك رؤية واضحة لما تريد أن تفعله وتكوّنه في المستقبل , ولا يهم حققتها أم ليس بعد , الأهم أن تكون عندك واضحة وضوح الشمس .

* الفاشلون يفكرون فقط في في عواقب الفشل , بينما الناجحون يفكرون في مزايا النجاح .

* لكي تصل إلى كنزك , عليك أن تدفع الثمن , وأن تخوض الطريق إلى آخره .

* إذا لم تبدو الفكرة سخيفة لأول وهلة , فإحتمالات نجاحها ضعيفة ( عن آينشتاين ) .

* إياك و الدوران في فلك غيرك , بل أنشئ عالمك الخاص .

..
..

ختاماً .. يجب أن نعلم أن الحياة تلقي بأوجاعها وأثقالها عليك كلما حاولت أن تنسى همومك فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء نفسها وكل مشكلة تواجهك في الحياة هي حفنة تراب يجب أن تنفضها عن ظهرك حتى تتغلب عليها وترتفع بذلك خطوة للأعلى حتى تجد نفسك يوما ما على القمة .. وفي نفس الوقت يجب أن تعرف أن النجاح مرّة ليس ضماناً للنجاح في كل مرة .. ولذا كل خطوة يجب حسابها بتروّي .

..
..

شكراً لحضوركم وقرائتكم أسطري المتواضعة .. وأتمنى لكم الفائدة والنجاح في دينكم ودّنياكم .. والشكر كل الشكر للإخوة و الأخوات في المجلس الاستشاري للمجلس العام .. و للأخ العزيز طارق على دعوته

.

تقبلوا أرق التحايا وأطيبها
من
مشرفي و استشاري

منتدى
المجلس العام