لاعب نادي الهلال الدولي للتنس نواف السلطان لـ ( الرياضية ) : تألقت في الهلال وأتحاد اللعبة صقل موهبتي - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

أخبار الصحف · #1 18/09/2009, 06:48 PM

إعـداد : Ң alzaeem Ң

تألقت في الهلال واتحاد اللعبة صقل موهبتي
البطل السعودي في التنس نواف السلطان يكشف الأسرار ويؤكد

لم يخف لاعب فريق الهلال الدولي للتنس نواف بن عبدالرحمن السلطان أنه يحلم بالعالمية بعد الإنجازات التي حققها على الصعيد المحلي والخارجي.
وقال السلطان (16) سنة: إن اللاعب يظل في إطار محدود إذا لم يطور موهبته وتحديدا في الألعاب الفردية، فلاعب التنس يخوض المباراة لوحده دون أنصار آخرين وبالتالي لابد وأن يكون في قمة حضوره الذهني واللياقي والفني والقدرة على التفاعل مع كل الظروف، وأشار السلطان إلى أنه وجد اهتماما كبيرا من إدارة الهلال السابقة التي رأسها الأمير محمد بن فيصل والإدارة الحالية التي يقف على هرمها الأمير عبدالرحمن بن مساعد غير أنه أكد أن الإدارة الجديدة تضاعف اهتمامها.
السلطان الموهبة السعودية تحدث لـ"الرياضية" في أول لقاء مطول له وكشف الكثير من المعاناة التي يعيشها وأشياء أخرى في السطور التالية:

ـ في البداية نود أن نتعرف على الأسباب التي دفعتك للاتجاه للعبة التنس؟
قد يستغرب الكثير أنني عشقت هذه اللعبة من نعومة أظافري وتحديدا وأنا في المرحلة الابتدائية وكان لدي عشق داخلي لأن أدخل مضمار هذه اللعبة وأصبحت أتابع التنس من خلال ما يعرض في التلفاز علاوة على حضوري الدائم للتمارين التي تقام عليها تدريبات مركز الاتحاد السعودي القريبة من منزلنا وفي موسم 1423هـ التحقت بمركز الاتحاد قبل تسجيلي بنادي الهلال بموسم واحد وتدربت تحت عدة كوادر تدريبية وأدين بالفضل بعد الله للمدرب الوطني عمر السويدان الذي كشف لي النور وأعتبره العراف في اللعبة وساهم في رفع مستواي الفني علاوة على أنني استفدت من هذا الرجل أشياء كثيرة فهو شخصية تربوية راقية وكما هو يجيد رسم العطاء الفني وسط الميدان هو أيضا بارع في التعامل وحل المشاكل خارج الملعب وأعتبره أستاذي الأول ولا أخفيكم أنني أتمنى الوصول لمستوى اللاعب العالمي السويسري "روجيه فيدرير".

ـ وكيف وجدت الأجواء بعد انتقالك للهلال أو بالأحرى تسجيلك بهذا النادي؟
بصراحة أصبح هناك تغير، فالجو في الاتحاد ربما يكون مغايرا عن واقع الأندية والشيء الذي أرمي إليه أن كل شيء في الاتحاد السعودي للتنس هو الاهتمام بهذه اللعبة وشؤونها أما في الهلال فأنت رقم من بين أرقام عديدة وربما تكون في الوسط أو المؤخرة لأن الألعاب التي تجد الاهتمام هي القدم والطائرة والسلة وبقية الألعاب بحكم الاهتمام الجماهيري ولكن رغم ذلك كان هناك متابعة واهتمام من قبل رئيس النادي آنذاك الأمير محمد بن فيصل ونائبه طارق التويجري وأحمد الخميس وكانت كل طلباتنا تنفذ إلى حد كبير وفي عهد إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد تضاعف الاهتمام، ففي الموسم الماضي وتحديدا مع بداية عمل الإدارة الجديدة قرأ الأمير عبدالرحمن بن مساعد في إحدى الصحف أن نواف السلطان نال جائزة أفضل لاعب واعد في بطولة الخليج على صعيد المنتخبات وتفاعل مع الخبر وطلبني وقدم لي مكافأة مجزية وشد من أزري وأن أواصل نجوميتي وبذات الوقت المحافظة على مستواي الدراسي لكي يكون تفوقي مزدوجا دراسيا وفي الميدان، وحقيقة إن هذه اللفتة لا يمكن أنساها ودفعتني لأن أواصل جهدي وأرسم أفضل العطاءات.

ـ بالمناسبة ما هو دور الأسرة في الاهتمام بموهبتك؟
والدي لم يقف أمام رغبتي حينما طلبت منه أن ألتحق بلعبة التنس فقط اشترط أن أهتم بدراستي وألا تؤثر على تحصيلي العلمي وبعد أن لمس أنني حافظت على مستواي التعليمي أصبح يدعمني ماديا ومعنويا ويوفر كل المتطلبات التي أحتاجها باعتبار أن لعبة التنس موادها باهظة التكاليف ومن الصعب أن تجد أي لاعب واعد يستطيع توفير المتطلبات إذا لم يكن له أحد يساعده سواء كان ناديا أو اتحادا يرعاه.

ـ وماذا عن الاتحاد واهتمامه باللاعبين على حد سواء؟
الاتحاد برئاسة الدكتور عبدالرحمن العنقري وجهود محمد العجاجي والبقية يبذلون جهودا كبيرة في سبيل تحقيق أفضل المعطيات للعبة. ومجلس الإدارة الحالي برئاسة الدكتور العنقري يبذل جهودا كبيرة ولكن مشكلة الاتحاد تكمن في ثلاثة أشياء في المال والإعلام والجماهير.. فالأول يعتبر عصب النجاح ولا شك أنه متى ما كانت ميزانية الاتحاد كبيرة ستساعد للتغلب على الصعاب أما الإعلام ومع تقديري الشديد له فهو لا يهتم إلا بكرة القدم وأحيانا الألعاب الأخرى عند تحقيق الانتصارات وأستثني جريدة "الرياضية" والتي ربما تكون الأفضل في التغطية والمتابعة ومنحها مساحات واسعة للعبة في البطولات التي تقام، ولا شك أن ذلك يدفع اللاعب معنويا أما الجماهير فللأسف أنها متجهة للاهتمام بكرة القدم ومتجاهلة للعبة التنس وجميع الألعاب المختلفة.

ـ هل لديك رغبة داخلية للاحتراف الخارجي؟
هذا ما أفكر فيه حاليا فلدي مخطط بعد تخرجي من الثانوية العامة الدراسة في أمريكا أو فرنسا أو روسيا باعتبار أن هذه الدول أقوى المدارس في التنس ثم أحترف هناك في أحد الأندية أو الدخول في دوري الهواة لرفع مؤشر عطائي والهدف في المقام الأول رفع اسم بلدي عاليا في المحافل الخارجية.

ـ هل لديك إنجازات خارجية خلال مشاركاتك الماضية؟
حققت محليا بطولة المملكة المفتوحة وبطولات المناطق وعلى الصعيد الخارجي حصلت على أفضل لاعب واعد في خليجي 2008 وبرونزية الخليج 2009 التي أقيمت بالكويت وأيضا البرونزية العربية التي أقيمت بمصر 2008 وكان الإنجاز على المستوى الجماعي.

ـ هل هناك مدربين في التنس على مستوى عال من الكفاءة أو يسمون بمدربين أصحاب قدرات عالية؟
كما أسلفت لك قبل قليل جهود كبيرة تبذل من اتحاد اللعبة وأيضا من نادي الهلال في سبيل رفع مؤشر اللاعبين وأعتبر المدرب عمر السويدان من الكوادر الفنية العالية، أيضا المدرب الجزائري عباس نصير هو الآخر ساهم في تطوير مستواي واستفدت منه الشيء الكثير وبالذات في الجوانب الفنية المتعلقة باللعبة ولا شك أنني أحلم بأن يكون هناك مدربين عالميين يقودون فرقنا ومنتخباتنا الوطنية.

ـ ما هي السبل التي تراها لتطوير اللعبة؟
لابد وأن يكون هناك تعاون مشترك بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد التنس وأيضا ملاعب البلدية يفترض أن يكون فيها ملاعب للتنس وأعتقد أن الصقر الأولمبي سيشجع الألعاب المختلفة الفردية قبل المشاركة في أولمبياد 2012 في لندن لأن اللاعب متى ما وجد الرعاية والاهتمام انعكس عليه أيضا أن يعيش جوا احترافيا لأن ذلك هو السبيل للوصول إلى الأرقام القياسية وأعتقد لو أن الاتحادات وأقصد اتحادات الألعاب المختلفة وجدت اهتماما بقدر ما يجده اتحاد ألعاب القوى لكانت هناك أرقام قياسية في جميع الألعاب فالجهود التي يبذلها الأمير نواف بن محمد تمثل تجسيدا للعمل الاحترافي الراقي الذي يوصل اللاعب إلى أفضل المستويات والدليل الإنجازات التي حققتها ألعاب القوى في مختلف المشاركات وأتمنى أن يكون هناك نواف بن محمد في كل اتحاد.
ولا يعني ذلك التقليل من البقية ولكن أقصد أن لاعبي ألعاب القوى أشبه بالمحترفين المتفرغين للعبة علاوة على الصرف المادي الذي تجده اللعبة وهذا أهم جانب في النجاح لأن الأمير نواف بن محمد يصرف من ماله الخاص علاوة على ميزانية الاتحاد.

ـ كيف تري التنافس الداخلي بين الأندية؟
التنافس محصور بين خمسة إلى أربعة فرق فقط هي الهلال والقادسية والوشم والجيل ولا شك متى اتسعت رقعة المنافسة سيكون ذلك في صالح اللعبة وأتمنى من جميع الأندية الاهتمام بلعبة التنس فالجهود التي يبذلها الاتحاد لا تكفي فمتى ما كان هناك تضافر بين الأندية والاتحاد ساهم في رفع مؤشر العطاء وبالمناسبة الدكتور عبدالرحمن العنقري وبقية أعضاء الاتحاد حريصون على متابعة أحوال الأندية ورفع مؤشرها الفني..

ـ هل تعتقد أن الاتحاد محتاج للإداري المتخصص في اللعبة؟
بلا شك الاتحاد المتخصص الذي يقوده إداريون مؤهلون سيكون عطاؤه أفضل لأن الإداري الفاهم باللعبة يعشق العمل ويجب أن يحقق النجاح وعلى أية حال الدكتور عبدالرحمن العنقري من الكوادر الرياضية التي تمتلك قاعدة كبيرة في الفكر في جميع الألعاب وهذا سيساعد على نجاح دفة العمل ولا يمكن أن أنسى الدور الذي يبذله الأمين محمد العجاجي والذي يمثل القلب النابض ومتابعة نائب الرئيس سعود العبدالعزيز الذي يتابع ويشد من أزر اللاعبين أيضا لا يمكن أن نغفل عن معطيات رئيس لجة الحكام وعضو مجلس الإدارة بسام العزام وتحديدا هذا الكادر أدين له بأشياء كثيرة ساهمت في نجاحي من خلال توجيهاته وكشفه لي قانون اللعبة ما دام أن الشيء بالشيء يذكر كان للدكتور رشيد الحمد الأمين العام السابق لمسات في حياتي الرياضية وهو أول من كشف لي طريق النور في عالم اللعبة.

ماذا قال والد نواف عن ابنه؟
أشعر بالسعادة وأنا أرى ابني يخوض المنافسات وينتصر ويجد الإشادة وكم أنا سعيد وابني يجمع الحسنيين الدراسة وفن اللعبة وكنت أتمنى أن يحترف ابني هذه اللعبة لكن الظروف الاجتماعية ربما لا تسمح في هذا السن أن يترك الدراسة ويحترف اللعبة لأن الدراسة الرهان عليها صعب.
ولا أخفيكم أنني أرسلت ابني للاحتراف في الخارج خلال أيام الصيف حيث خاض تجربة في برشلونة وعلى حسابي الخاص وأنا مستعد لدعم الاتحاد في سبيل نجاح ابني والمهم أن يحقق ابني نواف النجاح الذي يحسب باسم الوطن لأن هذا هو هدفنا جميعا ونسعى من أجل رفع راية وطننا الغالي وعموما أشكر المسؤولين في صحيفة "الرياضية" وعلى رأسهم رئيس التحرير سعد المهدي والبقية وأعضاء الاتحاد الدكتور عبدالرحمن العنقري ومحمد العجاجي وأحمد العلولا وبقية الأعضاء.