من ينقذ أهل المدينة من هذا الظالم المحتال المدعو محمد بن رو يشد وأعوانه فقد احتال على الضعفاء من أهل المدينة وأخذ أموالهم عنوة على أنها جمعية تعاونية المراد منها محاربة البنوك الربوية فهبوا وأعطوه ما يملكون بل بعضهم باع سيارته والبعض باع منزله ليدخل هذه الجمعية
طمعا في معيشة افضل وسكن يأوي أهله وعياله .
الجمعية هذه اشتهرت وانتشرت في المدينة بأن تدفع ألف ريال تأخذها بعد أقل من عام مائة ألف ريال بشرط أن تدفع المتأخر عن العام السابق والباقي تدفع أقساطها أنت المشترك مائة شهر وهناك عقد بينك وبين صاحب الجمعية موقع بشهود وكفيل للمشترك وشيك بالمبلغ للمشترك وهكذا من يدفع أكثر يأخذ أكثر فبدأ الناس ينهالون على هذه الجمعية والسعيد من يعرف أحد أعوان هذا الرجل يأخذ المبلغ خلال الشهر الأول فأخذت الملايين والمستفيدين أصحاب المناصب الكبيرة حيث يأخذون ما يريدون بدون أن يدفعوا ريالاَ واحدا والضحية من لا صديق له أستمر الدفع أشهر ليست بالكثيرة وأعلنت الجمعية إفلاسها لأن الأموال وزعت على أنها غنيمة بدون حسيب أو رقيب .
فأبو رو يشد له أعضاء فكل عضو أخذ ما يريد ووضع المبلغ باسم أحد أقاربه بعيد عن أعين الناس و البعض الأخر أستثمر في المدينة وخارجها .
أما الضحايا الغلابة فهبوا يريدون ما دفعوه فوجدوا الوعود الواهية فمن كان قويا يهاب سطوته يأخذ ما دفعه أما الآخرين فكما قال المثل ( تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ) .
ذهبوا للمحاكم فلا مجيب ......
ذهبوا لوزارة التجارة فلا من مجيب .....
والسبب أن هناك لجنة كونت من أمارة المدينة لتقصي الوضع .....
والويل لمن يسأل عن أبو رو يشد لأنه موضوع يتعلق بهيئة الأمم ......
واللجنة لها عام الآن ولم يحصل شئ وصاحب الجمعية وأعضائه يجوبون المدينة طولاَ وعرضاَ متباهين بسياراتهم ومحلاتهم و مؤسساتهم التجارية التي نالوها من الجمعية التعاونية والويل كل الويل لمن يمسهم لأنهم أصبحوا من وجهاء المدينة وكتاب تاريخها و مؤرخيها العضماء أما أعضاء اللجنة فيقولون أن أصحاب الجمعية لا يملكون أرصدة تغطي المبالغ المصرفة .
وهل بنا الوضع لهذا الحد سرقة أموال في وضح النهار والسارق موجود والسيف للضعيف
أين تحكيم الشريعة وفي أطهر بقعة بل أصبحنا كبني إسرائيل إذا سرق الضعيف قطعة يده وإذا سرق الشرف فالقانون لا يحمي المغفلين .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء:29)
( إنما دمائكم و أمواكم و أعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا )
أو كما قال صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في حجة الوداع
عن علي رضي الله عنه قال : ( ما عندنا شئ إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم : المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا ، من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل . وقال : ذمة المسلمين واحدة ، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل . ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف و لا عدل ) رواه البخاري ومعنى أخفر : نقض العهد كما ذكر ابن حجر .